عطر الاحساس
17-01-2015, 12:58 PM
حينما يعتبر وزير خارجية حصيف مثل الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، رئيس الدبلوماسية البحرينية، أن حزب الله اللبناني منظمة إرهابية قد تكون أخطر من «داعش» و«جبهة النصرة»، فإنه يستند في كلامه هذا إلى أدلة ومعطيات صلبة. وعندما يعمد الحزب وحلفاؤه إلى التطاول على قيادة المملكة بين الفينة والأخيرة وحبك المؤامرات ضدها واعتبار شؤونها الداخلية أمراً استراتيجياً بالنسبة إليهم..
فإن ذلك يؤكد أكثر فأكثر صوابية موقف المنامة حيال الخطر الذي تمثله فكرة ومبدأ إنشاء الحزب. والتصريحات التي أدلى بها حسن نصر الله أخيراً تندرج بطبيعة الحال ضمن هذه السياسات المنهجية التي لا تأتي عبثاً ولا ضمن مواقف ارتجالية أو اعتباطية.
فنشأة الحزب مطلع ثمانينيات القرن الماضي هدفت أساساً إلى توظيفه في مد النفوذ الإيراني في لبنان واحتكاره «المقاومة» وتصفية طابعها اليساري وتمكينه داخلياً كمرحلة أولى، تمهيداً لاستخدامه لاحقاً أداة إقليمية في المساومات والابتزاز السياسي.
وقائع وجوهر
والوقائع التي تلت تدل بما لا يدع مجالاً للشك على ذلك. فبعد العام 2000، تفرغ الحزب إلى تخويف الخصوم السياسيين عبر السلاح الذي احتفظ به دوناً عن الآخرين بحجة المقاومة واستخدمه في ما بعد في مايو 2008 في واحد من أسوأ مظاهر التجليات على غياب مظاهر السيادة، ترسيخاً لأمر واقع عنوانه أن الحزب بات «دولة ما فوق الدولة».
وقبلها، اعتبر داعموه أن المشروع الذي كان رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري (الذي تمر ذكرى اغتياله العاشرة بعد أسابيع) بصدده يمثل خطراً على وجودية مخططاتهم.
ومن ثم، كانت ثالثة الأثافي حينما ورّط الحزب لبنان في سوريا واستجلب الإرهاب إلى بلاده بضخه المزيد من الانقسام المجتمعي والاحتقان المذهبي، وهو آخر ما تحتاج إليه المنطقة في هذا الظرف الحساس، لكنه على ما يبدو الجوهر الذي تعتاش عليه مثل هذه النماذج وتغذيه وتتغذى منه.
تجارب وحقوق
لقد أثبتت التجارب أن الإرهاب المنظم الذي يمثله حزب الله مدعاة للقلق كما إرهاب «داعش» و«القاعدة»، ويستوجب وقفةً جادة تحارب جذوره وتحاصره وتقضي عليه. وعلى ما يبدو، أضحى الحزب يعتبر نفسه قوةً إقليمية، ويتوهم أن بإمكانه التدخل لفرض أجندة من يحرضه من الطامعين في زعزعة استقرار البحرين..
وكأنه لا قضية في العالم إلا تطورات الوضع السياسي داخل المملكة التي يتمتع شعبها بمستوىً عالٍ من الحقوق والحريات، لو حظيت شعوب الكثير من الدول العربية بعشرة في المئة فقط منها لما خرجت تظاهرة واحدة في أي مدينة عربية.
حري بمن يدعي الدفاع عن حقوق المستضعفين وقف دعم الإرهاب والكف عن خلخلة أمن غير دولةٍ عربية والالتزام بقوانين الدولة التي يعتبر جزءاً منها، لا أن يجيش آلته التخريبية نحو كل ما يسهم في تقويض الأمن الوطني في البحرين وكأن الأمن العربي لا يعنيه في شيء.. وتلك الكارثة الكبرى.
دور
أدرجت البحرين حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية في أبريل 2013، وتتهم المملكة الحزب بالتدخل في شؤونها. كما تشارك المنامة في العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
فإن ذلك يؤكد أكثر فأكثر صوابية موقف المنامة حيال الخطر الذي تمثله فكرة ومبدأ إنشاء الحزب. والتصريحات التي أدلى بها حسن نصر الله أخيراً تندرج بطبيعة الحال ضمن هذه السياسات المنهجية التي لا تأتي عبثاً ولا ضمن مواقف ارتجالية أو اعتباطية.
فنشأة الحزب مطلع ثمانينيات القرن الماضي هدفت أساساً إلى توظيفه في مد النفوذ الإيراني في لبنان واحتكاره «المقاومة» وتصفية طابعها اليساري وتمكينه داخلياً كمرحلة أولى، تمهيداً لاستخدامه لاحقاً أداة إقليمية في المساومات والابتزاز السياسي.
وقائع وجوهر
والوقائع التي تلت تدل بما لا يدع مجالاً للشك على ذلك. فبعد العام 2000، تفرغ الحزب إلى تخويف الخصوم السياسيين عبر السلاح الذي احتفظ به دوناً عن الآخرين بحجة المقاومة واستخدمه في ما بعد في مايو 2008 في واحد من أسوأ مظاهر التجليات على غياب مظاهر السيادة، ترسيخاً لأمر واقع عنوانه أن الحزب بات «دولة ما فوق الدولة».
وقبلها، اعتبر داعموه أن المشروع الذي كان رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري (الذي تمر ذكرى اغتياله العاشرة بعد أسابيع) بصدده يمثل خطراً على وجودية مخططاتهم.
ومن ثم، كانت ثالثة الأثافي حينما ورّط الحزب لبنان في سوريا واستجلب الإرهاب إلى بلاده بضخه المزيد من الانقسام المجتمعي والاحتقان المذهبي، وهو آخر ما تحتاج إليه المنطقة في هذا الظرف الحساس، لكنه على ما يبدو الجوهر الذي تعتاش عليه مثل هذه النماذج وتغذيه وتتغذى منه.
تجارب وحقوق
لقد أثبتت التجارب أن الإرهاب المنظم الذي يمثله حزب الله مدعاة للقلق كما إرهاب «داعش» و«القاعدة»، ويستوجب وقفةً جادة تحارب جذوره وتحاصره وتقضي عليه. وعلى ما يبدو، أضحى الحزب يعتبر نفسه قوةً إقليمية، ويتوهم أن بإمكانه التدخل لفرض أجندة من يحرضه من الطامعين في زعزعة استقرار البحرين..
وكأنه لا قضية في العالم إلا تطورات الوضع السياسي داخل المملكة التي يتمتع شعبها بمستوىً عالٍ من الحقوق والحريات، لو حظيت شعوب الكثير من الدول العربية بعشرة في المئة فقط منها لما خرجت تظاهرة واحدة في أي مدينة عربية.
حري بمن يدعي الدفاع عن حقوق المستضعفين وقف دعم الإرهاب والكف عن خلخلة أمن غير دولةٍ عربية والالتزام بقوانين الدولة التي يعتبر جزءاً منها، لا أن يجيش آلته التخريبية نحو كل ما يسهم في تقويض الأمن الوطني في البحرين وكأن الأمن العربي لا يعنيه في شيء.. وتلك الكارثة الكبرى.
دور
أدرجت البحرين حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية في أبريل 2013، وتتهم المملكة الحزب بالتدخل في شؤونها. كما تشارك المنامة في العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.