المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتفاق يمني على إنهاء أزمة الانقلاب الحوثي



بدر الدجى
22-01-2015, 08:21 AM
طوت اليمن أمس صفحة الانقلاب الحوثي القصير الذي دام يومين باتفاق أعلنت عنه الرئاسة اليمنية، تضمن الاستجابة لمطالب الحوثيين في مسودة الدستور ومخرجات الحوار الوطني، وتمثيلاً عادلاً للحوثيين والحراك الجنوبي في مؤسسات الدولة كافة، في المقابل تلتزم الجماعة المتمردة بالانسحاب من القصر الرئاسي وتطبيع الأوضاع وعودة المؤسسات الحكومية إلى العمل.
وأصدرت الرئاسة اليمنية بياناً أعلنت فيه انتهاء أزمة الانقلاب الذي نفذه الحوثيون قبل يومين. وقال البيان: «اجتمع رئيس الجمهورية على مدى يومين متتاليين مع مستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية، وتم خلال هذه الاجتماعات المتواصلة استعراض الأوضاع التي تعيشها العاصمة صنعاء، والتي عطلت السير الطبيعي للعمل اليومي في جميع مرافق الحكومة وأجهزتها، ومن أجل وضع نهاية لهذه الحالة المؤسفة»، وأضاف أنه تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.
وتضمن الاتفاق اعتبار مسودة الدستور قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار الوطني. والمسودة خاضعة للتوافق بين كل المكونات، وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر إلى رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، بعد تصحيح وإقرار اللائحة الداخلية للهيئة الوطنية وفقاً لاتفاق السلم والشراكة.
وفي البند الثالث، تم التأكيد أن اليمن دولة اتحادية طبقاً لمخرجات الحوار الوطني، كما أكد توسيع العضوية في مجلس الشورى خلال مدة أقصاها أسبوع واحد، وفقاً لمخرجات الحوار.
التزامات الحوثي
وبخصوص الجماعة المتمردة، فإنه «لأنصار الله والحراك الجنوبي السلمي وبقية المكونات السياسية المحرومة من الشراكة في مؤسسات الدولة حق التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل، وفقاً لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، وتبدأ عملية اتخاذ إجراءات التعيين، طبقاً لما ورد أعلاه بصورة فورية».
ونص الاتفاق بخصوص محافظة مأرب أن على اللجنة الوزارية تقديم تقريرها للرئيس وإصدار قرارات وفقاً لاتفاق السلم والشراكة والملحق الأمني خلال أسبوع. كما أن على ممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وضع آلية تنفيذية لتطبيق الشراكة في مؤسسات الدولة، ويرفع إلى الأخ الرئيس للتنفيذ خلال أسبوعين.
في المقابل، التزمت جماعة «أنصار الله» بـ«الإطلاق الفوري للأخ الدكتور أحمد عوض بن مبارك» مدير مكتب رئاسة الجمهورية. وسحب اللجان الشعبية من المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية، والانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، وكذلك من معسكر الصواريخ وكل النقاط المستحدثة من الحوثيين.
وتضمن الاتفاق تطبيع الأوضاع في صنعاء، بحيث تعود الحكومة وجميع مؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها بصورة سريعة، ودعوة جميع موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط إلى العودة إلى أعمالهم، وكذا فتح المدارس والجامعات. وتقوم اللجنة الأمنية بالتنسيق مع اللجان التابعة لأنصار الله لتنفيذ ذلك.
لقاء المستشارين
وكان هادي التقى في منزله بمستشاريه، وبينهم ممثل عن الحوثيين، فيما وصلت حصيلة قتلى وجرحى الاشتباكات خلال يومين إلى 35 قتيلاً و94 جريحاً، في وقت أعلنت السلطات إغلاق المعابر البرية والجوية المؤدية إلى مدينة عدن الجنوبية.
وكانت مصادر مقربة من الرئيس اليمني قالت في وقت سابق إن الحوثيين يحتجزونه في منزله في صنعاء، في حين نفت جماعة الحوثي هذا الخبر، وقالت إن وجود مسلحيها في منزل هادي يأتي بغرض الحماية وليس الحصار. وقالت مصادر متطابقة إن رئيس الوزراء اليمني خالد بحاج غادر القصر الجمهوري بعد حصاره ثلاثة أيام، كما ألغت الحكومة اجتماعها الأسبوعي.
ونقلت تقارير عن «مصادر» أن جماعة الحوثي طلبت من هادي تعيين نائب للرئيس من الجماعة وإلحاق عشرة آلاف بالجيش وعشرة آلاف بالأمن من أفرادها. وقالت التقارير إن ممثل الحوثي مهدي المشاط قال للرئيس في اجتماع المستشارين إنه إن لم يستجيبوا لمطالب الجماعة فالبيان الأول جاهز، على حد تعبيرهم. وقالت المصادر إن الحوثيين هدّدوا باقتحام منزل هادي إذا لم يستجب لمطالبهم.
تهديدات الحوثي
وهدد عبد الملك الحوثي بخطوات تصعيدية أكثر إذا لم تستجب سلطة الرئيس هادي لمطلب جماعته، ودعا للمزيد من التظاهرات والتجمعات القبلية. وأضاف: «أقول للجميع.. التحرك لا يستهدف منطقة أو مكوناً بعينه ولا الخارج، ولكنه يستهدف مؤامرة تهدف إلى الانقلاب على الاتفاقات». وأضاف: «نحن خلال هذه الأيام متوجهون بخطوات مصحوبة بإجراءات لتنفيذ اتفاق له شرعية، وهذا التحرك لا يمثل خطورة على أي فئة، ومهما بلغ حجم الإجراءات التي قد نضطر إلى اتخاذها إذا لم يستجب الرئيس لتنفيذ اتفاق الشراكة، لن نتجاهل الشراكة، وكلما استجابوا كان سقف الإجراءات أقل».
ونفى عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية محمود الجنيد أنباء عن قيام الحوثيين بالسيطرة على منزل الرئيس ونهب بعض محتويات، مؤكداً أن اللجان الشعبية موجودة حول المنزل فقط.
إغلاق المعابر
وذكرت قناة تلفزيونية يمنية أن سلطات الأمن أغلقت المعابر الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى مدينة عدن الجنوبية. وتوافد المئات من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني إلى مدينة عدن بغرض حماية المقرات الحكومية. وقال شهود إن مئات المقاتلين من اللجان توافدوا من محافظة أبين ولحج وشبوة وبتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلى عدن بهدف توزيعهم على المقرات الحيوية.
وأكدت المصادر أن اللجان ستعمل على نشر المسلّحين أمام «المؤسسات الحيوية في عدن، وذلك لحمايتها من أي هجوم للمسلحين الحوثيين». وأشارت إلى أن مسلحي اللجان الشعبية، الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، توجهوا إلى المناطق الجنوبية بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
مقتل ضابط بحضرموت
قتل ضابط في الشرطة في هجوم لمسلحين، يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، في بلدة غيل باوزير بمحافظة حضرموت، طبقاً لمسؤول أمني. وقال المصدر إن مدير البحث الجنائي في البلدة، المقدم أحمد مبارك نصر أصيب بجروح في انفجار عبوة وضعت في سيارته، قبل أن يقتل برصاص أحد المسلحين.
وقال مصدر أمني يمني طلب عدم ذكر اسمه إن الضابط، وهو برتبة عقيد في البحث الجنائي، قتل إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته خلال مروره بأحد شوارع مدينة غيل باوزير في حضرموت.
من جبال صعدة إلى صنعاء
الحوثيون الذين يسيطرون على دار الرئاسة في صنعاء بعد أن وضعوا يدهم على مجمل المنشآت السياسية والعسكرية في العاصمة اليمنية، هم مجموعة مسلحة قوية وظاهرة تتداخل فيها عوامل طائفية وقبلية وسياسية وتاريخية.
وبعد أن بدأوا في 2014 حملة توسعية وضعوا يدهم خلالها على معظم معاقل النفوذ للقوى التقليدية في شمال اليمن، لا سيما آل الأحمر زعماء قبائل حاشد، سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر مستفيدين من عدم مقاومة الجيش لهم، ومن تحالف ضمني أو التقاء مصالح في أقل تقدير مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ويطلق على هؤلاء المتمردين اسم الحوثيين تيمناً بزعيمهم الروحي الراحل بدر الدين الحوثي ونجله حسين الحوثي الذي قتلته القوات اليمنية في 2004.
ويتخذ الحوثيون حالياً بشكل رسمي اسم «أنصار الله» إلا أن الكيان السياسي الأول الذي أسسوه كان حركة الشباب المؤمن الذي ظهر عام 1992 كتجمع سياسي مندد بـ«التهميش» الذي يعاني منه سكان شمال غرب اليمن، معقل الزيديين الذي يشكلون نسبة ثلث السكان في اليمن تقريباً.
وخاض الحوثيون بين 2004 و2010 ست حروب مع صنعاء خصوصاً في معقلهم الجبلي في صعدة، كما خاضوا حرباً مع السعودية بين 2009 ومطلع 2010 في أعقاب توغلهم في أراضي المملكة.
وبات الحوثيون يستفيدون اليوم من تحالفات قبلية في مجمل شمال غرب اليمن، في وقت يواجهون عدائية متزايدة من قبائل أخرى في وسط وجنوب البلاد لخلفيات طائفية، فضلاً عن المواجهات الشرسة التي يخوضونها مع تنظيم القاعدة.
وتمكن الحوثيون من اغتنام النقمة التاريخية على نفوذ آل الأحمر ضمن حاشد وفي شمال اليمن، مع العلم أن حاشد لطالما اعتبرت الدعامة الأقوى للحكم في صنعاء.
ويتعرض الحوثيون لاتهامات بالانصياع إلى سياسة إيران وتلقي الدعم منها، لا سيما من جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي بات يخضع لضغط عسكري مباشر منهم، لكنهم ينفون ذلك.

اطياف السراب
22-01-2015, 09:16 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

أمآني!
22-01-2015, 02:52 PM
/




كل آلششكر ع آلخبر :)،

عطر الاحساس
22-01-2015, 11:09 PM
يعطييكك العافيه
ننتظر آلمزيد من ج’ـمآل آطروح’ـآتك
دمت بهذآ التآلق والتميز♪

صخب أنثى
25-01-2015, 09:14 PM
http://store1.up-00.com/2015-01/1420905572132.png

بدر الدجى
26-01-2015, 07:52 AM
كل الشكر لكم ع المرور