مفآهيم آلخجل
25-01-2015, 09:56 AM
كي مون والأوروبي يطالبون بالتهدئة وابن عمر يلتقي هادي وبحّاح –
صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد – (أ ف ب) :-
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق إزاء التطورات الحاصلة في اليمن، حيث قدّم الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحّاح استقالتيهما، في وقت سابق من يوم الخميس.
وفي هذه الأوقات المضّطربة باليمن، دعا بان كي مون في بيان منسوب للمتحدث باسمه جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على السلم والاستقرار. وحثّ الأمين العام جميع الأطراف على أن تبقى منخرطة تماماً مع مستشاره الخاص في اليمن جمال بن عمر، المتواجد حالياً في صنعاء.
وأشار بان كي مون إلى أن بن عمر يعمل على التشاور بشكل وثيق مع كل الأطراف للمساعدة في العثور على الطريق للخروج من الأزمة الحالية.
من جانبها قالت الممثّلة العليا للاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوّضية الأوروبية فيدريكا موغيريني إن استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحّاح وحكومته، بالإضافة إلى العنف الذي شهدته صنعاء ومناطق يمنية عديدة بما في ذلك مأرب، تعرّض للخطر الوعود الكبيرة للانتقال في اليمن.
وأشارت موغيريني في بيان حول التطوّرات في اليمن وزّعته بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء تلقّت «عمان» نسخة منه إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن تنفيذ خارطة الطريق التي قدّمها اتفاق السلم والشراكة الوطنية في سبتمبر ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي بنت عليهما حكومة رئيس الوزراء بحّاح برنامجاً متيناً لمعالجة تحديات اليمن الملحة مالياً واقتصادياً ومؤسسياً، يجب أن تبقى مرجعية لعملية الانتقال.
وطالبت المسؤولة الأوروبية أنصار الله «الحوثيين» وحلفاءهم الآن بأن يتحملوا المسؤولية الواضحة والعلنية عن أعمالهم، وأن يبدأ ذلك بإطلاق سراح مدير مكتب رئاسة الجمهورية أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، والرفض الصريح للعنف كأداة سياسية.
وقالت «إن الشعب اليمني يستحق مؤسسات ديمقراطية موحدة تلبّي تطلّعاته المشروعة، إن الاتحاد الأوروبي يقف بجانب الشعب اليمني في هذا المفترق الحرج».
في ذات السياق اعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر أنه التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحّاح، في إطار المشاورات المكثّفة التي يعقدها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التي يمر بها اليمن حالياً.
وقال المبعوث الأممي في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- انه التقى أيضاً عددا من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى صنعاء، من بينهم كل من سفراء روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة.
مؤكداً أنه «سيستمر خلال الأيام المقبلة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع كافة الأطراف السياسية المعنية من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح»، وقدّم هادي وبحّاح استقالتيهما على خلفية التطورات الأمنية والسياسية الأخيرة، ومن المقرّر أن يبت مجلس النوّاب «البرلمان» اليوم «الأحد» في استقالة هادي سواء بالقبول أو الرفض.
من جهتها دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام بتعهداتهم المعلنة لضمان أمن البعثات الدبلوماسية، بمن فيهم موظفو بعثتها.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إن «أمن وسلامة موظّفي بعثة الولايات المتحدة على رأس أولوياتنا في اليمن. ونقوم حالياً بتقييم الوضع الأمني على الأرض بشكل مستمر».
وأضافت «تشعر الولايات المتحدة بالقلق حيال أنباء استقالة الرئيس هادي وحكومته، ومن الأهمية الحاسمة في هذا الوقت أن تقوم جميع الأطراف بتجنّب العنف».
ميدانيا تظاهر الاف اليمنيين في شوارع صنعاء امس في اكبر تجمع ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر 2014، وفي جنوب اليمن سيطر انفصاليون على حواجز للشرطة في عتق كبرى مدن محافظة شبوة تحسبا لهجمات للحوثيين .
ولا يوجد في اليمن منذ الخميس رئيس ولا حكومة بعد استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة تحت ضغط الميليشيات الحوثية التي استولت على القصر الرئاسي وتحاصر العديد من المباني الحكومية.
ودخل الحوثيون العاصمة اليمنية في 21 سبتمبر ووسعوا منذ ذلك التاريخ سيطرتهم على مناطق في وسط اليمن وغربها.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة من حركة «رفض» التي اعلنت مؤخرا في عدد من المحافظات اليمنية ضد ميليشيا الحوثي ، وتابع عناصر مليشيات الحوثيين المنتشرين على طول شارع الستين حيث يقيم الرئيس، المتظاهرين دون ان يتدخلوا.
في المقابل حاول عشرات من انصار الحوثيين وقف التظاهرة مما ادى الى مناوشات لفترة وجيزة قبل ان يغادروا المكان بعد تزايد عدد المشاركين في التجمع، وانتهت التظاهرة في هدوء.
كما نظمت تظاهرات كبيرة ايضا في مدن تعز (جنوب غرب) واب (وسط) والحديدة (غرب).
وفي صنعاء توجه المتظاهرون الى مقر الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للتعبير عن «رفضهم لاستقالته» التي قدمها الخميس بعيد تقديم رئيس الحكومة خالد بحاح استقالة حكومته.
وجاءت استقالة رأسي السلطة التنفيذية بعد ايام من خطف مدير مكتب الرئيس احمد عوض بن مبارك بأيدي الحوثيين الذين لا يزالون يحتجزونه.
ومن المقرر ان ينظر البرلمان الاحد في استقالة الرئيس في جلسة طارئة لكن انعقاده لا يزال غير مؤكد بالنظر الى الانتشار الكبير لمسلحي الحوثيين في صنعاء.
وانتخب هادي في 2012 بعد رحيل علي عبد الله صالح تحت ضغط الشارع وفي خضم ما عرف بـ «الربيع العربي».
ويشتبه في تقارب صالح مع الحوثيين الذين يحتجون على مشروع دستور جديد ينص على جعل اليمن دولة فيدرالية من ستة أقاليم.
وفي حال الحصول على تنازلات في مشروع الدستور وعد الحوثيون بمغادرة القصر الرئاسي والإفراج عن مبارك.
ورغم سيطرة الحوثيين على العديد من المباني في العاصمة فإنهم يبدون مترددين حسب مختصين، في تولي امر اليمن بالنظر الى قلة خبرتهم السياسية وردود الفعل العنيفة التي ستنجم عن ذلك في صفوف الأغلبية في اليمن وخصوصا جناحها المتشدد ومتطرفي القاعدة.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر دعا الخميس الى تطبيق اتفاق 21 سبتمبر 2014 الذي نص على انسحاب ميليشيات الحوثي من صنعاء.
وكان ذلك الاتفاق ادى الى وقف المعارك بالعاصمة كما نص على تشكيل حكومة لكنه في الواقع بقي حبرا على ورق.
وفي جنوب اليمن استولى انفصاليون مسلحون امس على ست نقاط مراقبة في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، دون مقاومة من قوات الامن ، بحسب شهود.
وترفض اربع محافظات يمنية منذ الخميس اوامر العاصمة الى وحدات الجيش والامن وقررت هذه المحافظات فقط إطاعة مسؤولين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وانتشر مسلحو «اللجان الشعبية» التي شكلت خصوصا من افراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، في العديد من مناطق جنوب اليمن، وقال قائدهم حسين الوحيشي «اقمنا نقاط مراقبة لحماية المدينة من هجمات الحوثيين او القاعدة».
ومما يزيد من تعقيد الوضع في اليمن ان الحوثيين يشيرون في خطابهم الى التصدي للقاعدة لتبرير توسيع رقعة سيطرتهم ، واليمن في الواقع معقل للفرع الذي تعتبره واشنطن الأخطر بين فروع القاعدة.
ويرى محللون ومسؤولون امريكيون ان الفراغ في رأس السلطة في اليمن يمكن ان يحرم الولايات المتحدة من شريك مميز في التصدي للقاعدة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع ان صنعاء «كانت تعطي موافقتها» على الغارات الجوية الامريكية في اراضيها على تنظيم القاعدة «وتساهم ايضا في الجهود الميدانية» بقواتها الخاصة.
ويضيف المسؤول الامريكي «لا احد يعرف ما سيحصل الان». وقد اندلعت اشتباكات عنيفة يوم امس بين مسلحين قبليين وحوثيين في مدينة رداع وسط اليمن.
وقد ذكرت مصادر محلية إن الاشتباكات دارت في منطقة دار النجد في قيفة رداع وباستخدام الأسلحة
الثقيلة والمتوسطة.. موضحة ان تلك الاشتباكات بدأت بعد محاولة الحوثيين اعتقال أحد قاطني تلك المنطقة حيث قام بصدهم وقتل عدد منهم.
وشهدت مدينة رداع عدة اشتباكات مسلحة بين الحوثيين والقبائل من جهة والحوثيين والقاعدة من جهة أخرى منذ دخول اللجان الشعبية التابعة للحوثيين إليها خلال الثلاثة الأشهر الماضية.
صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد – (أ ف ب) :-
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق إزاء التطورات الحاصلة في اليمن، حيث قدّم الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحّاح استقالتيهما، في وقت سابق من يوم الخميس.
وفي هذه الأوقات المضّطربة باليمن، دعا بان كي مون في بيان منسوب للمتحدث باسمه جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على السلم والاستقرار. وحثّ الأمين العام جميع الأطراف على أن تبقى منخرطة تماماً مع مستشاره الخاص في اليمن جمال بن عمر، المتواجد حالياً في صنعاء.
وأشار بان كي مون إلى أن بن عمر يعمل على التشاور بشكل وثيق مع كل الأطراف للمساعدة في العثور على الطريق للخروج من الأزمة الحالية.
من جانبها قالت الممثّلة العليا للاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوّضية الأوروبية فيدريكا موغيريني إن استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحّاح وحكومته، بالإضافة إلى العنف الذي شهدته صنعاء ومناطق يمنية عديدة بما في ذلك مأرب، تعرّض للخطر الوعود الكبيرة للانتقال في اليمن.
وأشارت موغيريني في بيان حول التطوّرات في اليمن وزّعته بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء تلقّت «عمان» نسخة منه إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن تنفيذ خارطة الطريق التي قدّمها اتفاق السلم والشراكة الوطنية في سبتمبر ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي بنت عليهما حكومة رئيس الوزراء بحّاح برنامجاً متيناً لمعالجة تحديات اليمن الملحة مالياً واقتصادياً ومؤسسياً، يجب أن تبقى مرجعية لعملية الانتقال.
وطالبت المسؤولة الأوروبية أنصار الله «الحوثيين» وحلفاءهم الآن بأن يتحملوا المسؤولية الواضحة والعلنية عن أعمالهم، وأن يبدأ ذلك بإطلاق سراح مدير مكتب رئاسة الجمهورية أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، والرفض الصريح للعنف كأداة سياسية.
وقالت «إن الشعب اليمني يستحق مؤسسات ديمقراطية موحدة تلبّي تطلّعاته المشروعة، إن الاتحاد الأوروبي يقف بجانب الشعب اليمني في هذا المفترق الحرج».
في ذات السياق اعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر أنه التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحّاح، في إطار المشاورات المكثّفة التي يعقدها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التي يمر بها اليمن حالياً.
وقال المبعوث الأممي في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- انه التقى أيضاً عددا من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى صنعاء، من بينهم كل من سفراء روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة.
مؤكداً أنه «سيستمر خلال الأيام المقبلة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع كافة الأطراف السياسية المعنية من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح»، وقدّم هادي وبحّاح استقالتيهما على خلفية التطورات الأمنية والسياسية الأخيرة، ومن المقرّر أن يبت مجلس النوّاب «البرلمان» اليوم «الأحد» في استقالة هادي سواء بالقبول أو الرفض.
من جهتها دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام بتعهداتهم المعلنة لضمان أمن البعثات الدبلوماسية، بمن فيهم موظفو بعثتها.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إن «أمن وسلامة موظّفي بعثة الولايات المتحدة على رأس أولوياتنا في اليمن. ونقوم حالياً بتقييم الوضع الأمني على الأرض بشكل مستمر».
وأضافت «تشعر الولايات المتحدة بالقلق حيال أنباء استقالة الرئيس هادي وحكومته، ومن الأهمية الحاسمة في هذا الوقت أن تقوم جميع الأطراف بتجنّب العنف».
ميدانيا تظاهر الاف اليمنيين في شوارع صنعاء امس في اكبر تجمع ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر 2014، وفي جنوب اليمن سيطر انفصاليون على حواجز للشرطة في عتق كبرى مدن محافظة شبوة تحسبا لهجمات للحوثيين .
ولا يوجد في اليمن منذ الخميس رئيس ولا حكومة بعد استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة تحت ضغط الميليشيات الحوثية التي استولت على القصر الرئاسي وتحاصر العديد من المباني الحكومية.
ودخل الحوثيون العاصمة اليمنية في 21 سبتمبر ووسعوا منذ ذلك التاريخ سيطرتهم على مناطق في وسط اليمن وغربها.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة من حركة «رفض» التي اعلنت مؤخرا في عدد من المحافظات اليمنية ضد ميليشيا الحوثي ، وتابع عناصر مليشيات الحوثيين المنتشرين على طول شارع الستين حيث يقيم الرئيس، المتظاهرين دون ان يتدخلوا.
في المقابل حاول عشرات من انصار الحوثيين وقف التظاهرة مما ادى الى مناوشات لفترة وجيزة قبل ان يغادروا المكان بعد تزايد عدد المشاركين في التجمع، وانتهت التظاهرة في هدوء.
كما نظمت تظاهرات كبيرة ايضا في مدن تعز (جنوب غرب) واب (وسط) والحديدة (غرب).
وفي صنعاء توجه المتظاهرون الى مقر الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للتعبير عن «رفضهم لاستقالته» التي قدمها الخميس بعيد تقديم رئيس الحكومة خالد بحاح استقالة حكومته.
وجاءت استقالة رأسي السلطة التنفيذية بعد ايام من خطف مدير مكتب الرئيس احمد عوض بن مبارك بأيدي الحوثيين الذين لا يزالون يحتجزونه.
ومن المقرر ان ينظر البرلمان الاحد في استقالة الرئيس في جلسة طارئة لكن انعقاده لا يزال غير مؤكد بالنظر الى الانتشار الكبير لمسلحي الحوثيين في صنعاء.
وانتخب هادي في 2012 بعد رحيل علي عبد الله صالح تحت ضغط الشارع وفي خضم ما عرف بـ «الربيع العربي».
ويشتبه في تقارب صالح مع الحوثيين الذين يحتجون على مشروع دستور جديد ينص على جعل اليمن دولة فيدرالية من ستة أقاليم.
وفي حال الحصول على تنازلات في مشروع الدستور وعد الحوثيون بمغادرة القصر الرئاسي والإفراج عن مبارك.
ورغم سيطرة الحوثيين على العديد من المباني في العاصمة فإنهم يبدون مترددين حسب مختصين، في تولي امر اليمن بالنظر الى قلة خبرتهم السياسية وردود الفعل العنيفة التي ستنجم عن ذلك في صفوف الأغلبية في اليمن وخصوصا جناحها المتشدد ومتطرفي القاعدة.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر دعا الخميس الى تطبيق اتفاق 21 سبتمبر 2014 الذي نص على انسحاب ميليشيات الحوثي من صنعاء.
وكان ذلك الاتفاق ادى الى وقف المعارك بالعاصمة كما نص على تشكيل حكومة لكنه في الواقع بقي حبرا على ورق.
وفي جنوب اليمن استولى انفصاليون مسلحون امس على ست نقاط مراقبة في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، دون مقاومة من قوات الامن ، بحسب شهود.
وترفض اربع محافظات يمنية منذ الخميس اوامر العاصمة الى وحدات الجيش والامن وقررت هذه المحافظات فقط إطاعة مسؤولين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وانتشر مسلحو «اللجان الشعبية» التي شكلت خصوصا من افراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، في العديد من مناطق جنوب اليمن، وقال قائدهم حسين الوحيشي «اقمنا نقاط مراقبة لحماية المدينة من هجمات الحوثيين او القاعدة».
ومما يزيد من تعقيد الوضع في اليمن ان الحوثيين يشيرون في خطابهم الى التصدي للقاعدة لتبرير توسيع رقعة سيطرتهم ، واليمن في الواقع معقل للفرع الذي تعتبره واشنطن الأخطر بين فروع القاعدة.
ويرى محللون ومسؤولون امريكيون ان الفراغ في رأس السلطة في اليمن يمكن ان يحرم الولايات المتحدة من شريك مميز في التصدي للقاعدة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع ان صنعاء «كانت تعطي موافقتها» على الغارات الجوية الامريكية في اراضيها على تنظيم القاعدة «وتساهم ايضا في الجهود الميدانية» بقواتها الخاصة.
ويضيف المسؤول الامريكي «لا احد يعرف ما سيحصل الان». وقد اندلعت اشتباكات عنيفة يوم امس بين مسلحين قبليين وحوثيين في مدينة رداع وسط اليمن.
وقد ذكرت مصادر محلية إن الاشتباكات دارت في منطقة دار النجد في قيفة رداع وباستخدام الأسلحة
الثقيلة والمتوسطة.. موضحة ان تلك الاشتباكات بدأت بعد محاولة الحوثيين اعتقال أحد قاطني تلك المنطقة حيث قام بصدهم وقتل عدد منهم.
وشهدت مدينة رداع عدة اشتباكات مسلحة بين الحوثيين والقبائل من جهة والحوثيين والقاعدة من جهة أخرى منذ دخول اللجان الشعبية التابعة للحوثيين إليها خلال الثلاثة الأشهر الماضية.