المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تواجه تغيرات الحياة في أوقات الفشل والبدء من جديد ؟



fawaz_a
28-01-2015, 02:26 PM
http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_15142244083050351.png (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)


المعروف للجميع أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة, ومن سره زمان ساءته أزمان, ويقول المثل الشائع: “دوام الحال من المحال”, إذن قد تحدث تقلبات غير متوقعة في مختلف المجالات – كالأوضاع المعيشية أو العمل أو العلاقات مع الآخرين أو الظروف المادية.
ومن الطبيعي أن تحدث تغيرات في الأوضاع, ومن شأن هذه التغيرات أن تؤثر في الإنسان, ويمتد التأثير – في معظم الأحيان – ليشمل الحالة النفسية والعاطفية والمادية والمعنوية, وهذه التغيرات يصعب تلافيها أو الهروب منها. عادة ما تكون هذه التغيرات سلبية – والكثير منها موجع في واقع الأمر, ولا عجب في ذلك لأن التغيير غالباً ما يرتبط بالقلق والتوتر, ولنا أن نتخيل ما يمكن أن يحدث لأي واحد منا – لا قدر الله – إذا فقد عمله.

السؤال المطروح هو: هل سيظل الإنسان يرزح تحت وطأة الخسارة المؤلمة وتتغير حالته لمدة طويلة من الزمن.

يقول الخبراء إن هذه التقلبات أو التغيرات التي نمر بها من وقت لآخر (شئنا أم أبينا) يمكن أن يكون لها مردود إيجابي, وقد نستفيد منها بأكثر مما نتوقع, وما علينا إلا أن نتعلم كيف نواجه تلك التقلبات وكيف نتعامل معها ونحمي أنفسنا من سلبياتها (بقدر ما نستطيع) وأن نُثري بها تجاربنا, ونصبح أكثر نضجاً وقدرة على تحويل السلبيات إلى إيجابيات.

في ما يلي بعض النصائح التي تفيد الإنسان في حالات التغير الفجائية التي تواجهه أحياناً في حياته:
أول رد فعل طبيعي لأي تغير يحدث للإنسان هو التسرع في القيام بالكثير من الأنشطة المتوالية, وكأن هذا المتضرر الملتزم بإعادة الموازين المقلوبة إلى حالتها الأولى على وجه السرعة, إلا أن التصرف الصحيح يتمثل في الصبر والهدوء لفترة زمنية محدودة أول الأمر, ويمكن إطلاق اسم »الفترة الزمنية الصامتة« The Silent Period على تلك الفترة, وقد لوحظ ان الناضجين والكبار في السن يستنفكون عن البقاء هادئين في الفترة التالية مباشرة على حالة التغير (كالفصل من العمل أو الخسارة المادية الكبيرة) والأفضل هو أن يتخلوا عن هذا التصرف وأن يحصلوا على بعض الوقت كي يخلو كل واحد منهم إلى نفسه ويفكر في أمره.

عندما تتغير الأوضاع المألوفة يشعر الإنسان بالتوتر والإرباك وإذا كانت المشكلة تتعلق بفقدان الوظيفة فإن الإنسان يشعر بالإحباط والضياع والخذلان وكأنه سقط مكان شاهق الارتفاع وعلى الإنسان في هذه الحالة أن يبذل جهده كي يخفف عن نفسه آلام الصدمة, وعليه أن يعتني بجسمه ويتناول الأغذية الصحية ويحاول طمأنة الذات, ولا مانع من إعداد لوازم وعناصر الوجبات المقرر تجهيزها خلال أسبوع, كما يمكن إيكال مهمة نظافة البيت لشخص معين ويعطيه أجره حتى يبدو البيت نظيفاً ومريحاً. يقول الخبراء إن دماغ الإنسان يوجد به جزءاً حساساً وشديد الإحساس بالخطر, وهذا الجزء توارثه إنسان العصر الحديث من إنسان عصر الغابات الذي كان شديد الحذر ويسيطر عليه حب البقاء (خصوصاً مع التعرض للحيوانات المفترسة), هذا الجزء يفرز كمية كبيرة من الأدرينالين عند حدوث تقلبات مزعجة في حياة الإنسان. والمطلوب هو أن يهون الإنسان على نفسه ويحاول الحصول على فترة هدوء لتستريح أعصابه.

ينبغي ان يتجاهل الإنسان المتوتر أشياء كثيرة مؤلمة, وأن ينظر إلى الحياة بمنظار جديد, وهذا هو أفضل أسلوب لمواجهة التغيرات المفروضة على الإنسان, وله أن يحسن التفكير في الفرص الإيجابية السانحة والإمكانات المتاحة وأن يجربها في صمت وهدوء وبطريقة فعالة.

ليس هناك ما يمنع من دراسة الأوضاع السائدة في السوق واكتسابه خبرات جديدة (كدراسة لغة أجنبية أو تعلم مهارة كمبيوترية خاصة), وكل ذلك من شأنه فتح مجالات جديدة للارتقاء الذاتي وعدم الاستسلام لمشاعر اليأس بسبب الانتكاسة الأخيرة, وعلى الإنسان – في هذه الحالة – أن يؤمن بأن هذه الانتكاسة مؤقتة ولن تطول.

تجربة أشياء جديدة حتى وإن كانت مخيفة نوعاً ما
ينبغي ممارسة أشياء تحبها – عزيزي القارئ – إذا حدثت لك بعض هذه التقلبات, وعليك أن تنظر إلى نتائج عملك وما بذلت من جهد, وستعرف ان طاقاتك الخلاقة أدخلتك تجارب جديدة مفيدة وستفتح أمامك آفاقاً كانت مغلقة.

عدم تقييد النفس بالحِكَم القديمة
تقول الحكمة القديمة ان العلم في الصغر كالنقش على الحجر, واتضح ان الإنسان يمكنه أن يتعلم ويكتسب المزيد من المعلومات والمهارات بعد سن الخمسين أو الستين. وهذه الإمكانات الجديدة تعتبر سلاحاً فعالاً في البحث عن وظائف أخرى.

التخلص من القديم
عليك – في هذه الحالة – أن تتخلص من أفكارك القديمة وأساليبك الروتينية التقليدية والنظر إلى الأمور, بمنظار جديد والعمل بطريقة مبتكرة تساعدك على تحقيق إنجازات مؤثرة لها وزنها.

Raba
28-01-2015, 05:05 PM
كل تلك التغيرات تنشأ بناء على اهتزاز الثقة بالنفسة اولا وعلاقتنا بالله والاسرة والمجتمع
فنحن ولدنا لهذه الحياة وكنا نملك 100% من الثقة ولكن تغيرت تلك الثقة ما ان كبرنا بناء على البيئة والمؤثرات التي تلقيناها من الاسرة او خارجها وهنا قد زرعت الترجمة الاولية للانسان فدائما الانسان يسعى لان يكون افضل من امس وان يتخلص من الحزن والكآبة فلا شيء يمنع ان نعيش سعداء البته .. وليدرك ان الانسان يستقبل ما يقارب 60000 فكرة يوميا الى دماغة 80% هي افكار سلبية مما نستنتج ان النفس امارة بالسوء ولكن بالثقة بالنفس و الايمان بالله يساعدنا على التخلص من تلك الافكار .. اذا يجب ع الفرد ان يساهم في تطوير نفسه وان يراجع افعاله ليأخذ منها الجيد ويضع السيء في طور التحسين ..لذلك يجب عليك فهم نفسك وما هو العائق لنجاحك قد تكون تجربه غير ناجحة تخيلها حللها وضع لها البدائل .. فان اردت ان تغير شيء اسعى لان تفهم اسبابه
كن دائم افضل مما توقع الجميع وابتسم لان الابتسامة تعكس الحالة لديك وحينها تصبح بالفعل سعيد ...

اعذروني ع المداخلة ولكن نال على اعجابي الموضوع واحببت مشاركتكم بالمفيد من المعلومات
ضي الشمس كانت هنا ودي والاحترام

ورد القرنفل 1
29-01-2015, 10:11 AM
موضوع رائع وقيم
لكي يستطيع الانسان التغلب على الاشياء المحبطة التي تحدث له في حياته يجب
ان تكون ثقته بنفسه قوية وان ينسى ما حدث له ويبدأ يفكر تفكير جديد لحياه جديدة ...

احترامي لك

نـــــــقــــــــاء
29-01-2015, 10:18 AM
بالعزيمة وعلو الهمة والإصرار وعدم الإستسلام نستطيع التغلب على المواقف والأشياء المحبطة والسلبية والتقدم للأمام

بــوح مغــترب
29-01-2015, 04:25 PM
وست لايف أيها الشاب الرائع
دائماً ما تطرح مواضيع رنانة كعادتك

يقول أبو الطيب المتنبي
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

و هذه سنه كونية ، أن دوام الحال من المحال و أنه لا بد و من تغيرات و تذبذبات ملحوظه على حياة البشر .. و لولاها لما كانت للحياة معنى ، فهي كتخطيط القلب .. ترى المؤشر يرتفع تارة و ينخفض تارة أما اذا ثبت على خط مستقيم فمعنى ذلك أن الإنسان قد توفي ، هكذا هي حياتنا كبشر ، إذا م استقرت على رتم واحد فإن الحياة تصبح مملة بلا تحدي و لا معنى ..
جميله هي الحلول التي قدمتها في هذا المقال و هي حلول بلا شك ذات مفعول ناجح ..*
لكن النظرة التفائلية في عمق الفشل هي أهم من هذا كله .. فكما قرأت هنا قبل فترة عن مرضوع للأخت نقاء "تلذذ بالفشل" (:
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح و نحن البحر و السفن

ان الذي يرتجي شيئاً بهمته
يلقاه لو حاربته الإنس و الجن

فاقصد إلى قمم الأشياء تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفن