المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبرز المشكلآت التي توآجه الشبآب .. وحلولٌ لهآ



نـــــــقــــــــاء
30-01-2015, 09:41 AM
.. بسم الله الرحمن الرحيم ..


والصلآة والسلآم على النبي الكريم المرسل رحمة لـ العآلمين محمد بن عبد الله
الصآدق الأمين .. وعلى آله وصبحه أجمعين ..






الشبآب .. هم الأسآس .. هم الركيزة .. هم المستقبل .. هم كل شيء .. بهم تقوم الأمم وترتقي ,.!
لـ هذآ سـ يكون موضوع مسآبقتنآ عن المشآكل التي توآجه هذه الشريحة المهمة من شرآئح المجتمع
إن لم تكن هي الشريحة الأهم ..







إن نظرنآ إلى الشبآب كـ مرحلة عمرية نظرة عآمة .. وحآولنآ أن نقسم هذه المرحلة إلى فئآت .. فـ سنجدهـآ
مقسمة إلى مرحلتين .. مرحلة المرآهقة .. وهي المرحلة التي تكون بين 14 - 18 .. ومرحلة الرشد .. الـتي
تكون بين 19 - 30 .. وكل مرحلة من هآتين المرحلتين لهآ .. خصوصيتهآ .. ولهآ مشآكلهآ ولهآ حلولهآ أيضاً
ولكذلك سـ نقسم موضوعنآ هذآ .. إلى قسمين ..





أ - مشآكل الشبآب المرآهقين وحلولهآ ..


مرحلة المراهقة هي فترة انتقالية يتوق المراهق فيهآ إلى الاستقلال عن أسرته والى أن يصبح شخصا مستقلا
يكفي ذاته بذاته .. وفي بلادنا يتراوح سن المراهقة بصورة عامة بين الرابعة عشرة ونهاية الثامنة عشرة ..



من أهم مشاكل المراهقة هي حاجة المراهق للتحرر من قيود الأسرة والشعور بالاستقلال الذاتي .. وهذه المشكلة
هى السبب الرئيسى في معظم الصراعات التي تحدث بين المراهق وأسرته .. ومن أمثلة تلك الصراعات الصراع
في حرية اختيار الأصدقاء .. وطريقة صرف النقود أو المصروف .. ومواعيد الرجوع إلى المنزل في المساء ..
وطريقة المذاكرة ومشاكل الدروس الخصوصية .. وطريقة اختيار الملابس وقص الشعر .. واستعمال سيارة الأسرة
فى سن مبكر وبدون وجود ترخيص القيادة .. وأمور أخرى ..!

إن كلا من الأسرة والأبناء يجب أن يعترفوا بوجود هذه المشاكل الطبيعية حتى يستطيع الجميع التكيف معها وان يبذلوا
جهدهم ويغيروا سلوكهم حتى يتجنبوا الصدام العنيف والوصول إلى بر الأمان حتى يسود الأسرة جو من المحبة والطمأنينة
وتدل الكثير من الدراسات والبحوث التي أجريت حول مشكلات المراهقة ومعاناة الشباب أن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال
التي تتسع تدريجيا والتي يزداد اتساعها يوما بعد يوم ، بين ما يقومون به من أعمال وبين توقعات آبائهم فيما يجب أن
يمارسونه فعلا بما يتفق مع معاييرهم الأسرية

وتشير الدراسات إلى أن 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي
تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم .. وتدل الدراسات أيضا أن أبرز ثلاث مشاكل يعاني منها الشباب في نطاق الأسرة - بناء
على نتائج قياس حاجات التوجيه النفسي - مرتبة حسب درجة معاناتهم منها هي :

1- صعوبة مناقشة مشكلاتهم مع أولياء أمورهم ..!
2- صعوبة إخبار أولياء أمورهم بما يفعلونه ..!
3- وجود تباعد كبير بين أفكارهم وأفكار أولياء أمورهم ..!




ومن ثم يلجأ الشباب ، ولاسيما الذين لا يجدون من يسمعهم أو يصغي إليهم لمساعدتهم على حل مشكلاتهم التي يعانون
منها ، إلى بعضهم في نطاق جماعة خاصة بهم يكونونها على أمل مساعدتهم في إيجاد حلول مناسبة لها ، وتخليصهم
من المعاناة التي تؤرقهم بسببها 0 لذلك نجد كل فرد في سن المراهقة يحرص كل الحرص على الانضمام إلى جماعة
من الرفاق تشبع حاجاته التي فشلت الأسرة في أشباعها .,!




من أهم أساليب علاج مشاكل المراهقة هو الأسلوب الوقائي حيث يتمثل في الابتعاد بالمراهق عن الملل واللجوء إلى أحلام
اليقظة والانطواء على النفس وطغيان الدوافع الجنسية الغريزية ويجب خلق نشاطات توظف من أجل تحقيق هذه الأهداف
التربوية العامة من خلال شعوره بالتقدير الاجتماعي وتقدير حاجته الدائمة إلى الانتماء إلى الجماعة وتفهم رغبته في المخاطرة
وحب الاستطلاع ..



كذلك فان الجانب الروحي في حياة المراهق موضوع حيوي وخطير ونجد أن الإسلام وضع لها العلاج الأمثل والحل السليم ، وما
مرحلة المراهقة إلا جزء من تكوين الإنسان طفلا ثم مراهقا ثم راشدا ثم كهلا .. والإسلام لم ينظر إلى كل مرحلة من هذه المراحل
على أنها مشكلة ولذلك نجد أن مرحلة المراهقة ليست خطيرة وليست بالأمر الصعب في نظر الإسلام حيث إذا صلحت أمور الأسرة
صلح المجتمع كله





* ومن أساليب التربية الإسلامية الوعظ الطيب والإرشاد المؤثر بالكلمة الصادقة التي تخاطب الوجدان مباشرة [ قل ادع إلى سبيل ربك
بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ] على أن يكون الداعية قدوة حسنة في سلوكه .


* والعقاب ينبغي أن يكون معنويا وليس بدنيا بالصورة التي تلحق الضرر البدني أو الألم النفسي كما أن اختيار الأصدقاء عامل مهم في
الحفاظ على طاقة الشباب وقيمه " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير" .


* إن علاج مشكلات المراهقة يهدف في النهاية إلى علاج نفسي جماعي ، يهدف إلى تحقيق التوافق الاجتماعي بين المراهقين حيث
تكون فرصة المناقشة والمعاملة دعوة صريحة للتعلم وازدياد الثقة بالنفس للوصول إلى الصحة النفسية السليمة .


* وأخيرا فأنه مع إعطاء المزيد من الوقت للابناء .. ومزيد من التفهم والتفاهم والحب والصداقة ، نستطيع أن نصل إلى الحل السحرى
لـ مشاكل الشباب










ب - مشآكل الشبآب الرآشدين وحلولهآ ..






.. مشكلات متعددة ..


وعند تشخيص واقع شبابنا، نجد عددًا من المشاكل التي أصبحت تواجههم وتقف حائلاً أمام قيامهم بدورهم
المنشود في خدمة الأمة وبناءها، ولعل من أهم هذه المشاكل:



أولا: ضياع الهوية الإسلامية، وذلك نتيجة سيطرة الإعلام اليهودي والغربي على الساحة العالمية، وما نتج
عنه من تغلغل وغزو ثقافي استهدف عقيدة الأمة وتراثها، وذلك من خلال التشويه والتشكيك في عقيدتها
ودينها، مُتبعًا في ذلك جملة من الوسائل منها:


إضعاف العقيدة وزعزعة الإيمان عن طريق بث الصراعات الفكرية، وإثارة الشبهات، ونشر الأفكار والمبادئ
الهدامة كالماسونية والبهائية والماركسية وغيرها.

محاولة تجفيف المنابع الفكرية وتسميم الآبار المعرفية عبر رسائل الإعلام الرخيص.

العمل على إفساد اللغة العربية والتهوين من شأنها،ووصفها بالقصور وعدم قدرتها على مواكبة تطور العصر،
إضافة إلى نشر تعليم اللغات الأجنبية والترويج لها.

العمل على تزييف التاريخ الإسلامي، والتشكيك في حوادثه وأخباره.

العمل على إشغال المسلمين عامة والشباب منهم خاصة بالشهوات ووسائل الترفيه الفارغة، والتي تستهلك
طاقات الأمة وأوقاتها فيما لا خير فيه.

إفساد الأخلاق وإشاعة الفاحشة، وتشجيع الشباب والفتيات عليها تحت مسمى "التحرر" وإباحة الاختلاط والشذوذ
الجنسي.

استقطاب المرأة المسلمة، والتغرير بها، عن طريق دعاوى "تحرير المرأة" ومساواتها بالرجل.

العمل على تجهيل العلم بحيث يفقد صلته بالخالق.

العمل على "تغريب" الأمة عن دينها وطبعها بطابع المدنية الغربية.

ثانيا: غياب الوعي الديني والثقافي والسياسي، واستبدال ذلك بأفكار هدامة، وثقافات رخيصة تُمجد كل باطل وتافه،
وتُعادي كل حق، ورافق ذلك ظهور ما يسمى بظاهرة "التحرير الفكري" الذي أخذ بَعْتَوِر كثيرًا من الشباب نتيجة
اختلاطهم بمذاهب فكرية وتربوية مختلفة.



ثالثا: انتشار البطالة ضمن صفوف الشباب، نتيجة قلة فرص العمل المتاحة، وتدني الدخل الفردي مع انخفاض في
مستوى المعيشة، كل ذلك دفع بدوره إلى بروز ظواهر جديدة بين الشباب كالفساد الأخلاقي والتحايل لتحصيل المال ..
كما نتج عنه ظاهرة الهجرة وما رافقها من ترك الشباب لأوطانهم والبحث عن أماكن في بلاد الغرب تؤمن لهم
العيش المناسب، هذا الوضع أدى في النهاية إلى ضياع الدين لدى كثير من الشباب المهاجر، إضافة إلى تفكك الروابط
الأسرية والتحلل الخلقي.

رابعا: الثورة المعلوماتية والطفرة التحررية فيما يمكن أن نسميه بـ "ظاهرة الإنترنت"، فقد انتشرت شبكات "الإنترنت" في
العديد بل في كل البلدان الإسلامية، والمتأمل يجد مفاسد عديدة ظهرت على أفواج الشباب ممن لم يُحسن استخدام هذه الوسيلة.
ويكفي أن نذكر أن الإحصائيات تدل على أن نسبة 80 بالمائة ممن يدخلون مقاهي النت تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأن
أكثرهم يستخدمونه استخداما سيئا.


.. مصدر المشاكل ..


وإذا كانت تلك أهم المشاكل التي تواجه الشباب المسلم، فما هي الأسباب التي أدت إليها وساهمت في انتشارها وتفاقمها ؟
لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت بالواقع الشبابي إلى أن يصل إلى ما وصل إليه، وأقتصر هنا على ذكر أربعة أسباب هي :


(‌أ) غياب القيادة الحكيمة والقدوة الصالحة، والتي تعمل على ملء طاقات الشباب بمثل الحق والعدل وتوجهها صوب جادة الرشاد والسداد،
فكان لهذا الغياب القيادي دور بارز في ضياع طاقات الشباب، وتشتيت أفكارهم وابتعادهم عن شرع الله ومنهجه.


(‌ب) غياب الممارسة الشورية على كافة الصعد، ابتداءً بالأسرة وانتهاء بالدولة، وما رافق ذلك من مصادرة للرأي الآخر، وتغييب لثقافة الحوار
، حيث نجد الأب في بيته مستبدًا برأيه، فهو صاحب القرار والمنفرد فيه أولاً وأخيرًا، والحال كذلك في كافة مرافق الحياة كالمدرسة والجامعة
والمصنع والإدارة.. ونتج عن هذا الوضع تهميش الرأي الآخر أو مصادرته وربما محاربته مما جعل الشباب يشعرون بالتهميش وأنه لا دور
لهم في صنع القرار أو الحياة عموما.


(‌ج) عدم استثمار أوقات الشباب بما فيه خيرهم وصلاحهم، فقد أضحى الوقت - وهو عنصر الحضارة الأساسي – المورد الأكثر تبديدًا
وضياعًا في حياة الشاب المسلم، وأصبح فن "إدارة الوقت" من الأمور الغائبة عن تفكير وسلوك الشباب، واستبدل ذلك باللهو واللعب،
كالجلوس خلف شاشات التلفاز ساعات طويلة لمشاهدة المباريات الرياضية والمسلسلات الفارغة والأفلام الهابطة.


(‌د) سيطرة وسائل الإعلام الرخيص كالتلفاز والفيديو وما رافق ذلك من انتشار المحطات الفضائية وشبكات الاتصال العالمية، والتي
لعبت دورًا مهمًا في زعزعة إيمان الشباب بعقيدته ودينه، وزرعت فيه روح الخنوع والكسل والتساهل، ويممت وجه شطر التغريب
والتحديث.



.. سبل العلاج ..


وإذا كان واقع الشباب المسلم على الصورة التي سبق الحديث عنها، فما هو السبيل الذي ينبغي السير فيه للخروج من هذا الواقع المؤلم ؟

لا شك أن تجاوز هذا الواقع لابد فيه من تضافر كافة الجهود الفردية والجماعية لإصلاح أوضاع الشباب المسلم للخروج به من الحال التي
آل إليها، والأخذ بيده إلى جادة الرشد والصواب، ولعل مما يساعد على ذلك :

1- العمل على إيجاد القيادات الرشيدة والحكيمة، والعاملة وفق شرع الله ومنهج نبيه، كحمل أمانة الأمة وإخراجها من المآل التي أفضت إليه.

2- توفير فرص العمل للشباب، والقضاء على البطالة، وفتح أبواب الإبداع أمامهم ليستطيعوا خدمة أنفسهم وأمتهم.

3- سد أبواب الفتن وطرائق الفساد وسبل الانحراف، واستغلال أجهزة الدول وخاصة الإعلام في توجيه الشباب ثقافيا وعلميا واجتماعيا بما يليق
بأمة تحمل هم إصلاح نفسها أولا ثم إصلاح العالم كله

4- العمل على غرس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، مع زرع خوف الله ومراقبته في نفوس الشباب، وتربيتهم على الرغبة فيما عند الله من
الأجر والثواب. إضافة إلى تزويد شباب اليوم ورجال الغد بالقيم الإسلامية التي تحافظ على أصالة أمتهم وتراثها، مع الدعوة إلى الانفتاح على
تجارب الآخرين والاستفادة من كل ما فيه خير وصلاح.

5- العمل على ربط شباب الأمة بعلمائها وأصحاب الشأن فيها، وتنمية حب العلم والعمل في نفوسهم، والحرص على إبراز شخصية الشاب المسلم
بصورة المسلم الحقيقي، الراغب في إعمار الكون .

وأخيرًا فإن ما نسعى إليه هو أن نربي شبابًا تقيًا ورعًا عالما مجاهدًا، بصيرا بأمور دينه ودنياه يعتز بهويته وانتمائه إلى إسلامه، وتراث أُمته، ويقود
أمته بالعلم والدين لتستعيد مكانتها التي كانت تتبوؤها والتي خلقت من أجلها وهي قيادة الدنيا والأخذ بيد الخلق إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة .



منقول

ورد القرنفل 1
31-01-2015, 11:48 PM
لك الشكر غاليتي على هذا العطاء
وموضوع قيم ورائع ،،
بارك الله فيك

بالفعل الشباب هم الاساس بهم ترتقى الامم وتتقدم ،،،
حلول رائعه وصائبة..
مودتي لك

العيون الساهرة
01-02-2015, 09:24 PM
كل الشكر لك على هذا الطرح
حلول رائعه فمعظم الشباب يعاني من تلك المشاكل

نـــــــقــــــــاء
04-02-2015, 09:46 AM
لك الشكر غاليتي على هذا العطاء
وموضوع قيم ورائع ،،
بارك الله فيك

بالفعل الشباب هم الاساس بهم ترتقى الامم وتتقدم ،،،
حلول رائعه وصائبة..
مودتي لك

الأروع مرورك ورد
تسلمي

نـــــــقــــــــاء
04-02-2015, 09:46 AM
كل الشكر لك على هذا الطرح
حلول رائعه فمعظم الشباب يعاني من تلك المشاكل

الأروع مرورك العيون
ودي لك