الكنز الثمين
01-02-2015, 10:48 PM
ملخص سؤال أهل الذكر ليوم الأحد
11/ربيع الآخر/1436
1/2/2015
ضيف الحلقة:-
فضيلة الشيخ الدكتور
*كهلان بن نبهان الخروصي
(تابع لموضوع المسلمون والغرب اشكالية الفعل ورد الفعل ).
🔹ينبغي لعلماء المسلمين عند اصدار أي حكم شرعي الرجوع الى قاعدة أصولية متفق عليها وهي
(الحكم على الشيء فرع من تصوره) و الله تعالى يقول
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
🔹الافتاء يستعدي شروطا ثلاثة والمفتي يقصد به كل من يتحدث لبيان حكم الله في حادثة أو نازلة وهو مؤهل لذلك ومن هذه الشروط :-
1⃣العلم بكتاب الله وسنة رسوله والعلم بأدوات الاجتهاد والوسائل التي تمكن العالم من تصور المسألة تصورا شرعيا.
2⃣تقوى العالم وحسن تدينه وأن
يكون صاحب عمل صالح ومرقابة لله وخشيته منه حتى لايقع في الهوى والضلال والاضلال.
3⃣الالمام بالواقعة نفسها ومتصورا لها ملم بأطرافها قادرا على تنزيلها وفقا للادلة الشرعية
⛔ لا يصوغ للعلماء اصدار حكم من خلال ما تنقله وسائل الاعلام وإن حاولوا مجرد استنباط فإنهم لن يسلموا من التأثر بهذه الوسائل الاعلامية ﻷن أربابها من الأجندة التي تستهدف المسلمين وتسعى لتشويه الحقائق وفقا لمصالحهم ولا نقول مستحيل أن يستنبطوا حكم بهذه الطريقة إلا أن ذلك يحتاج الى جهد كبير واجراء مقارنات والحياد التام وتتبع دقيق والاستعانة بالعلماء والخبراء حتى يصلوا للحكم الصحيح.
🔹من المبادئ التي ينبغي مراعاتها عند اصدادر الحكم :-
1⃣ العدل والبعد عن المصالح الشخصية واليقين أنه سيسأل ماذا عمل فيما علم قال تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
2⃣ فهم أن الحق قد يكون ثقيلا ولكن متى اطمئنت النفس له فلا بد من كشفه ووضع الامور في موضعها الصحيح .
🔹 الواقع المعاصر أتاح للمسلمين وسائل ومصادر كثيرة لتحري الدقة ما لم يكن لسلفهم من قبل وأتاح المكنة من الاقتراب والتعرف على تصور صحيح للواقع الا أن عدم توظيف هذه المصادر وتخاذل المسلمين عن استخدامها هو ما أدى الى ضعف المسلمين وتضارب مصالحهم والاكتفاء بالقشور .
🔹 للأسف الشديد بعض علماء المسلمين يعملون فرادى ولا يتبادلون المعلومات والآراء التي يحتاجون إليها قبل اصدار الاحكام الشرعية .
😔😩 آخر ما بعث به للمجمع الفقه الإسلامي قضايا تتعلق بحكم أكل الحيتان وأسماك القرش والضفادع والبرمائيات فهل هذه القضايا مما يحتاج لها المسلمين الآن😔 وهناك أرواح تزهق وأعراض تنتهك ودماء تسفك💔
فهل يلام شباب المسلمين بعد ذلك وهم يرون علمائهم منشغلين بالبحث في قضايا أكل الحيتان والبرمائيات 😪
وهذا ما آل إليه حال علماء المسلمين اليوم 💔
🔹 من أسباب إنتشار ظاهرة العنف :-
1⃣ أسباب تتعلق بالحكام:
وفي صدارتها
**الاستبداد من ظلم وهدر كرامة الناس وتبديد ثروات الامة ومجانبة العدل والانصاف وهذا أدى الى الغلو والتطرف والعنف.
** التمسك بالكراسي والسماح بإراقة دماء الناس من أجل الحفاظ على هذه الكراسي فيه هتك ﻷمر الشرع بصيانة النفس وحفظها
** التبعية للغير والتحاكم الى مايحقق مصالحهم فقط وإن كان على حساب دماء المسلمين الابرياء .
2⃣ أسباب تتعلق بالعلماء وهم علماء الشريعة من جميع الجوانب (فكر..وعظا..نقدا..كتابة )
** فاللغو من أبرز سماتهم فهم لا يتحملون الاختلاف في الرأى وهو يؤدي الى تنامي ظاهرة العنف ولهذا كان آخر ما حذر منه الرسول قوله (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في عامكم هذا.....)
**اللغو والغبش في التصور **الخلل في الاولويات
** عدم اعطاء القدوة الحسنة للناس فغياب القدوة من الاسباب التي أدت الى ظاهرة العنف
** لا يعمدون الى الوسائل الشرعية التي أمر الله بها عند حدوث مثل هذه الظواهر فهناك بعد عن الحوار واصلاح ذات البين عن طريق الحوار قال تعالى
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
** مراعاة حضوض أنفسهم على المصالح العامة .
** عدم مراعاة حقوق الله بقدر ما يراعون أصحاب السلطات العالية وهذا انسلاخ من أمانة العلم.
🌹اللهم إجمع شمل المسلمين ووحدهم
11/ربيع الآخر/1436
1/2/2015
ضيف الحلقة:-
فضيلة الشيخ الدكتور
*كهلان بن نبهان الخروصي
(تابع لموضوع المسلمون والغرب اشكالية الفعل ورد الفعل ).
🔹ينبغي لعلماء المسلمين عند اصدار أي حكم شرعي الرجوع الى قاعدة أصولية متفق عليها وهي
(الحكم على الشيء فرع من تصوره) و الله تعالى يقول
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
🔹الافتاء يستعدي شروطا ثلاثة والمفتي يقصد به كل من يتحدث لبيان حكم الله في حادثة أو نازلة وهو مؤهل لذلك ومن هذه الشروط :-
1⃣العلم بكتاب الله وسنة رسوله والعلم بأدوات الاجتهاد والوسائل التي تمكن العالم من تصور المسألة تصورا شرعيا.
2⃣تقوى العالم وحسن تدينه وأن
يكون صاحب عمل صالح ومرقابة لله وخشيته منه حتى لايقع في الهوى والضلال والاضلال.
3⃣الالمام بالواقعة نفسها ومتصورا لها ملم بأطرافها قادرا على تنزيلها وفقا للادلة الشرعية
⛔ لا يصوغ للعلماء اصدار حكم من خلال ما تنقله وسائل الاعلام وإن حاولوا مجرد استنباط فإنهم لن يسلموا من التأثر بهذه الوسائل الاعلامية ﻷن أربابها من الأجندة التي تستهدف المسلمين وتسعى لتشويه الحقائق وفقا لمصالحهم ولا نقول مستحيل أن يستنبطوا حكم بهذه الطريقة إلا أن ذلك يحتاج الى جهد كبير واجراء مقارنات والحياد التام وتتبع دقيق والاستعانة بالعلماء والخبراء حتى يصلوا للحكم الصحيح.
🔹من المبادئ التي ينبغي مراعاتها عند اصدادر الحكم :-
1⃣ العدل والبعد عن المصالح الشخصية واليقين أنه سيسأل ماذا عمل فيما علم قال تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
2⃣ فهم أن الحق قد يكون ثقيلا ولكن متى اطمئنت النفس له فلا بد من كشفه ووضع الامور في موضعها الصحيح .
🔹 الواقع المعاصر أتاح للمسلمين وسائل ومصادر كثيرة لتحري الدقة ما لم يكن لسلفهم من قبل وأتاح المكنة من الاقتراب والتعرف على تصور صحيح للواقع الا أن عدم توظيف هذه المصادر وتخاذل المسلمين عن استخدامها هو ما أدى الى ضعف المسلمين وتضارب مصالحهم والاكتفاء بالقشور .
🔹 للأسف الشديد بعض علماء المسلمين يعملون فرادى ولا يتبادلون المعلومات والآراء التي يحتاجون إليها قبل اصدار الاحكام الشرعية .
😔😩 آخر ما بعث به للمجمع الفقه الإسلامي قضايا تتعلق بحكم أكل الحيتان وأسماك القرش والضفادع والبرمائيات فهل هذه القضايا مما يحتاج لها المسلمين الآن😔 وهناك أرواح تزهق وأعراض تنتهك ودماء تسفك💔
فهل يلام شباب المسلمين بعد ذلك وهم يرون علمائهم منشغلين بالبحث في قضايا أكل الحيتان والبرمائيات 😪
وهذا ما آل إليه حال علماء المسلمين اليوم 💔
🔹 من أسباب إنتشار ظاهرة العنف :-
1⃣ أسباب تتعلق بالحكام:
وفي صدارتها
**الاستبداد من ظلم وهدر كرامة الناس وتبديد ثروات الامة ومجانبة العدل والانصاف وهذا أدى الى الغلو والتطرف والعنف.
** التمسك بالكراسي والسماح بإراقة دماء الناس من أجل الحفاظ على هذه الكراسي فيه هتك ﻷمر الشرع بصيانة النفس وحفظها
** التبعية للغير والتحاكم الى مايحقق مصالحهم فقط وإن كان على حساب دماء المسلمين الابرياء .
2⃣ أسباب تتعلق بالعلماء وهم علماء الشريعة من جميع الجوانب (فكر..وعظا..نقدا..كتابة )
** فاللغو من أبرز سماتهم فهم لا يتحملون الاختلاف في الرأى وهو يؤدي الى تنامي ظاهرة العنف ولهذا كان آخر ما حذر منه الرسول قوله (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في عامكم هذا.....)
**اللغو والغبش في التصور **الخلل في الاولويات
** عدم اعطاء القدوة الحسنة للناس فغياب القدوة من الاسباب التي أدت الى ظاهرة العنف
** لا يعمدون الى الوسائل الشرعية التي أمر الله بها عند حدوث مثل هذه الظواهر فهناك بعد عن الحوار واصلاح ذات البين عن طريق الحوار قال تعالى
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
** مراعاة حضوض أنفسهم على المصالح العامة .
** عدم مراعاة حقوق الله بقدر ما يراعون أصحاب السلطات العالية وهذا انسلاخ من أمانة العلم.
🌹اللهم إجمع شمل المسلمين ووحدهم