المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تابع معنا سلسلة. عن الحج.



اقول الحق
18-09-2014, 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
اخوتي واخواتي فى الله ،،،بما اننا فى أشهر فاضله وهى أشهر الحج
فدعونا ان نعيش هذه الأيام المباركه العطره،،،ونعيش مع النبي وأصحابه رضوان الله عليهم.
فى حجة الوداع.
http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=88&stc=1
نبدأ اولا عن حجة الوداع وكيف كان حج النبي صل الله عليه وسلم
في الخامس من شهر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة أعلن الرسول محمد صلي الله عليه و سلّم عن عزمه زيارة بيت الله الحرام حاجاً، فخرج معه حوالي مئة ألف من المسلمين من الرجال والنساء، وقد استعمل على المدينة أبا دجانة الساعدي الأنصاري، وأحرم للحج ثم لبّى قائلاً : "لبيكَ اللهم لبيك، لبيك لا شريكَ لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك، والملك، لاشريك لك " (صحيح بخاري، كتاب الحج، باب التلبية.)


وبقي ملبياً حتى دخل مكة المكرمة، وطاف بعدها بالبيت سبعة أشواط واستلم الحجر الأسود وصلّى ركعتين عند مقام إبراهيم وشرب من ماء زمزم، ثم سعى بين الصفا والمروة، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إلى منى فبات فيها، وفي اليوم التاسع توجه إلى عرفة فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الظهر، ثم خطب خطبته الشريفة التي سميت فيما بعد خُطبة الوداع.. وبعد غروب شمس يوم عرفة نزل الرسول محمد صلي الله عليه و سلّم—والمسلمون إلى مزدلفة وصلى المغرب والعشاء فيها جمع تأخير، ثم نزل إلى منى وأتم مناسك الحج من رمي الجمار والنحر والحلق وطواف الإفاضة، وعندما كان الصحابة يسألون الرسول محمد صلي الله عليه و سلّم—عن بعض أعمال الحج مثل الترتيب بين الرمي والحلق والتحلل وغيرها، لا يجدون منه إلا التيسير عليهم، وهو يقول لهم : افعلوا ولا حرج. وقد قدم النبي محمد صلى الله عليه و سلّم—في مكة المكرمة بعد الانتهاء من مناسك الحج عشرة أيام، ثم عاد إلى المدينة المنورة.

حبي خالص
18-09-2014, 03:28 PM
بارك الله فيك أخي
راح تكون سلسله جميله بكل تأكيد عن موسم الحج

سأكون متابعه معكم بإذن الله

اقول الحق
18-09-2014, 03:32 PM
بارك الله فيك أخي
راح تكون سلسله جميله بكل تأكيد عن موسم الحج

سأكون متابعه معكم بإذن الله
مرحباً بك وبجميع الاعضاء. والزائرين فى هذا التسلل المبارك. بإذن الله
نتابع معا يوميا من الان الى نهاية أشهر الحج. سلسلة الحج.
فلاا تحرمونا ،،شرف المتابعة

قائد الغزلان
18-09-2014, 10:03 PM
***مساااء ورد أريج***

***اولاا الف تحية لك ع هذا الموضوع..موضوع جداا مفيد وهاائل***

***سوف اكون من المتابعين بإذن الله***

***وفقك الله لكل خير***

***ودمت سالمااا***

اقول الحق
19-09-2014, 03:24 PM
إيراد حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم


وهو وحده منسك مستقل، رأينا أن إيراده هاهنا أنسب، لتضمنه التلبية وغيرها، كما سلف وما سيأتي.
فنورد طرقه وألفاظه، ثم نتبعه بشواهده من الأحاديث الواردة في معناه. وبالله المستعان.
قال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا جعفر بن محمد، حدثني أبي، قال أتينا جابر بن عبد الله وهو في بني سلمة، فسألناه عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث في المدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج في هذا العام
قال فنزل المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل ما يفعل
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة، وخرجنا معه حتى إذا أتى ذا الحليفة نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع؟ قال اغتسلي ثم استثفري بثوب، ثم أهلي
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ولبى الناس، والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام، والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلم يقل لهم شيئا
فنظرت مد بصري بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من راكب وماش، ومن خلفه كذلك، وعن يمينه مثل ذلك، وعن شماله مثل ذلك
قال جابر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملناه
فخرجنا لا ننوي إلا الحج، حتى إذا أتينا الكعبة فاستلم نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود، ثم رمل ثلاثة ومشى أربعة، حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين، ثم قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال أحمد وقال أبو عبد الله- يعني جعفر- فقرأ فيهما بالتوحيد وقل يا أيها الكافرون
ثم استلم الحجر وخرج إلى الصفا ثم قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله ثم قال نبدأ بما بدأ الله به فرقى على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده وصدق عبده وهزم- أو غلب- الأحزاب وحده ثم دعا ثم رجع إلى هذا الكلام
ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فرقى عليها حتى نظر إلى البيت فقال عليها كما قال على الصفا فلما كان السابع عند المروة قال يا أيها الناس إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة فمن لم يكن معه هدي فليحل وليجعلها عمرة فحل الناس كلهم
فقال سراقة بن مالك بن جعشم وهو في أسفل الوادي يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه فقال للأبد ثلاث مرات ثم قال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة
قال وقدم علي من اليمن بهدي وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه من هدي المدينة هديا فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقالت أمرني به أبي قال [قال] علي بالكوفة قال جعفر قال أبي هذا الحرف لم يذكره جابر فذهبت محرشا أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت فاطمة قلت إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا واكتحلت وقالت أمرني أبي قال صدقت صدقت [ صدقت] أنا أمرتها به
وقال جابر وقال لعلي بم أهللت؟ قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال ومعي الهدي قال فلا تحل
قال وكان جماعة الهدي الذي أتى به علي من اليمن والذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثا وستين ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نحرت هاهنا ومنى كلها منحر ووقف بعرفة فقال وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف ووقف بالمزدلفة وقال وقفت هاهنا والمزدلفة كلها موقف
هكذا أورد الإمام أحمد هذا الحديث، وقد اختصر آخره جدا.
ورواه الإمام مسلم بن الحجاج في المناسك من صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وقد أعلمنا في الزيادات المتفاوتة من سياق أحمد ومسلم، إلى قوله عليه السلام لعلي: صدقت صدقت، ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك صلى الله عليه وسلم قال فإن معي الهدي قال فلا تحل قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة قال فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة له من شعر فضربت له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله
واتقوا الله في النساء، فإنكم أخذ تموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها على الناس اللهم اشهد اللهم اشهد، ثلاث مرات ثم أذن، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا.
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة بن زيد خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها لتصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى أيها الناس، السكينة السكينة كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد
حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر فصلى الفجر حتى تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعا فحمد الله وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا
فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن العباس، وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل يده إلى الشق الآخر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، فصرف وجهه من الشق الآخر ينظر.
حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها [مثل] حصى الخذف رمى من بطن الوادي
ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده ، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها.
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت ، فصلى بمكة الظهر، فأتى بها بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم، فقال انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه
ثم رواه مسلم عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن جعفر بن محمد،
عن أبيه، عن جابر فذكره بنحوه.
وذكر قصة أبي سيارة وأنه كان يدفع بأهل الجاهلية على حمار عري وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نحرت هاهنا ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم ووقفت هاهنا وعرفة كلها موقف، ووقفت هاهنا وجمع كلها موقف .
وقد رواه أبو داود بطوله عن النفيلي وعثمان بن أبي شيبة، وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن. وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء، أربعتهم عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، بنحو من رواية مسلم. وقد رمزنا لبعض زياداته عليه.
ورواه أبو داود أيضا والنسائي عن يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد القطان، عن جعفر به. ورواه النسائي أيضا عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد ببعضه، عن إبراهيم بن هارون البلخي، عن حاتم بن إسماعيل ببعضه.

اقول الحق
20-09-2014, 08:39 PM
ذكر الأماكن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب من المدينة إلى مكة في عمرته وحجته


قال البخاري باب المساجد التي على طريق المدينة، والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم :
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عقبة، قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها، وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة.
وحدثني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يصلي في تلك الأمكنة، وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها، إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء .
قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة، وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو في حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي، فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه .
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء، وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي، وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة، بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك .
وأن ابن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء، وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة، وقد ابتني ثم مسجد، فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد، كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه، وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر، وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح .
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل، حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها، وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في طرفي تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة، على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح. من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة، فيصلي الظهر في ذلك المسجد .
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشى ؟ ذلك المسيل لاصق بكراع هرشى بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق، وهي أطولهن .
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة، ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق إلا رمية بحجر .
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة، ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة .

http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=104&stc=1


وأن عبد الله حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة، فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة، مصلى النبي صلى الله عليه وسلم أسفل منه على الأكمة السوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها، ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة .
تفرد البخاري رحمه الله بهذا الحديث بطوله وسياقه ، إلا أن مسلما روى منه عند قوله في آخره: وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى إلى آخر الحديث ، عن محمد بن إسحاق المسيبي، عن أنس بن عياض، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر فذكره. وقد رواه الإمام أحمد بطوله عن أبي قرة موسى ابن طارق، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر به نحوه.
وهذه الأماكن لا يعرف اليوم كثير منها أو أكثرها ، لأنه قد غير أسماء أكثر هذه البقاع اليوم عند هؤلاء الأعراب الذين هناك، فإن الجهل قد غلب على أكثرهم .
وإنما أوردها البخاري رحمه الله في كتابه لعل أحدا يهتدي إليها بالتأمل والتفرس والتوسم، أو لعل أكثرها أو كثيرا منها كان معلوما في زمان البخاري. والله تعالى أعلم.

اقول الحق
22-09-2014, 11:25 AM
http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=140&stc=1دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة




شرفها الله عز وجل


قال البخاري حدثنا مسدد، حدثنا يحيى عن عبيد الله حدثني نافع، عن ابن عمر، قال: بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة وكان ابن عمر يفعله
ورواه مسلم من حديث يحيى بن سعيد القطان به، وزاد: حتى صلى الصبح، أو قال حتى أصبح
وقال مسلم حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، كان لا يقدم مكة إلا بات بذى طوى حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخل مكة نهارا، ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله.
ورواه البخاري من حديث حماد بن زيد، عن أيوب به.
ولهما من طريق أخرى، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، كان إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ثم يبيت بذي طوى. وذكره .
وتقدم آنفا ما أخرجاه من طريق موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيت بذي طوى حتى يصبح، فيصلي الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أكمة غليظة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة، فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل منه على الأكمة السوداء، يدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها، ثم يصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة .
أخرجاه في الصحيحين.
وحاصل هذا كله: أنه عليه السلام لما انتهى في مسيره إلى ذي طوى وهو قريب من مكة متاخم للحرم، أمسك عن التلبية، لأنه قد وصل إلى المقصود، وبات بذلك المكان حتى أصبح، فصلى هنالك الصبح في المكان الذي وصفوه بين فرضتي الجبل الطويل هنالك.
ومن تأمل هذه الأماكن المشار إليها بعين البصيرة عرفها معرفة جيدة وتعين له المكان الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم اغتسل صلوات الله وسلامه عليه لأجل دخول مكة، ثم ركب ودخلها نهارا جهرة علانية من الثنية العليا التي بالبطحاء . ويقال كداء ليراه الناس ويشرف عليهم، وكذلك دخل منها يوم الفتح كما ذكرناه.
قال مالك عن نافع، عن ابن عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من الثنية العليا وخرج من الثنية السفلى .
أخرجاه في الصحيحين من حديثه .
ولهما من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من الثنية العليا التي في البطحاء، وخرج من الثنية السفلى . ولهما أيضا من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مثل ذلك .
ولما وقع بصره عليه السلام على البيت قال ما رواه الشافعي في مسنده: أخبرنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال: اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة، وزد من شرفه وكرمه، ومن حجه واعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا .


قال الحافظ البيهقي هذا منقطع، وله شاهد مرسل عن سفيان الثوري، عن أبي سعيد الشامي، عن مكحول، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل مكة فرأى البيت رفع يديه وكبر وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام، اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا، وزد من حجه أو اعتمره تكريما وتشريفا وتعظيما وبرا
وقال الشافعي: أنبأنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج، قال: حدثت عن مقسم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ترفع الأيدي في الصلاة، وإذا رأى البيت، وعلى الصفا والمروة، وعشية عرفة وبجمع، وعند الجمرتين وعلى الميت .
قال الحافظ البيهقي وقد رواه محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، وعن نافع عن ابن عمر، مرة موقوفا عليهما ومرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر الميت.
قال: وابن أبي ليلى هذا غير قوي.
ثم إنه عليه السلام دخل المسجد من باب بني شيبة.
قال الحافظ البيهقي روينا عن ابن جريج، عن عطاء ابن أبي رباح، قال: يدخل المحرم من حيث شاء.
قال: ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة وخرج من باب بني مخزوم إلى الصفا.
ثم قال البيهقي: وهذا مرسل جيد.
وقد استدل البيهقي على استحباب دخول المسجد من باب بني شيبة، بما رواه من طريق أبي داود الطيالسي، حدثنا حماد بن سلمة، وقيس بن سلام، كلهم عن سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة، عن علي رضي الله عنه، قال: لما انهدم البيت بعد جرهم بنته قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه، فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب، فرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه .
وقد ذكرنا هذا مبسوطا في باب بناء الكعبة قبل البعثة . وفي الاستدلال على استحباب الدخول من باب بني شيبة بهذا نظر. والله أعلم.

اقول الحق
23-09-2014, 05:05 PM
خلاف العلماء حول فسخ الحج إلى العمرة


روى أمره عليه السلام لمن لم يسق الهدي بفسخ الحج إلى العمرة خلق من الصحابة يطول ذكرنا لهم هاهنا , وموضع سرد ذلك كتاب الأحكام الكبير . إن شاء الله .
وقد اختلف العلماء في ذلك , فقال مالك وأبو حنيفة والشافعي : كان ذلك من خصائص الصحابة , ثم نسخ جواز الفسخ لغيرهم . وتمسكوا بقول أبي ذر رضي الله عنه : لم يكن فسخ الحج إلى العمرة إلا لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم .
وأما الإمام أحمد فرد ذلك , وقال : قد رواه أحد عشر صحابيا , فأين تقع هذه الرواية من ذلك ؟ وذهب رحمه الله إلى جواز الفسخ لغير الصحابة .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما بوجوب الفسخ على كل من لم يسق الهدي , بل عنده أنه يحل شرعا إذا طاف بالبيت , ولم يكن ساق هديا صار حلالا بمجرد ذلك , وليس عنده النسك إلا القران لمن ساق الهدي أو التمتع لمن لم يسق . فالله أعلم .
- ص 210 - قال البخاري حدثنا أبو النعمان , حدثنا حماد بن زيد , عن عبد الملك ابن جريج , عن عطاء , عن جابر . وعن طاوس عن ابن عباس , قالا : قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبح رابعة من ذي الحجة يهلون بالحج لا يخلطه شيء , فلما قدمنا أمرنا فجعلناها عمرة وأن نحل إلى نسائنا , ففشت في ذلك المقالة .
قال عطاء : قال جابر : فيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا ! قال جابر - بكفه - فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : بلغني أن قوما يقولون كذا وكذا , والله لأنا أبر وأتقى لله منهم , ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت
فقام سراقة بن جعشم فقال : يا رسول الله هي لنا أو للأبد ؟ فقال : [لا] بل للأبد .
وقال مسلم حدثنا قتيبة , حدثنا الليث , هو ابن سعد , عن أبي الزبير , عن جابر , أنه قال : أقبلنا مهلين مع رسول الله بحج مفرد وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كنا بسرف عركت حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحل منا من لم يكن معه هدي قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله . فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب - ص 211 - ولبسنا ثيابا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال .
فهذان الحديثان فيهما التصريح بأنه عليه السلام قدم مكة عام حجة الوداع لصبح رابعة ذي الحجة , وذلك يوم الأحد حين ارتفع النهار وقت الضحى ; لأن أول ذي الحجة تلك السنة كان يوم الخميس بلا خلاف ; لأن يوم عرفة منه كان يوم الجمعة بنص حديث عمر بن الخطاب الثابت في الصحيحين . كما سيأتي .
فلما قدم عليه السلام يوم الأحد رابع الشهر , بدأ كما ذكرنا بالطواف بالبيت ثم بالسعي بين الصفا والمروة , فلما انتهى طوافه بينهما عند المروة أمر من لم يكن معه هدي أن يحل من إحرامه حتما , فوجب ذلك عليهم لا محالة ففعلوه , وبعضهم متأسف لأجل أنه عليه السلام لم يحل من إحرامه لأجل سوقه الهدي , وكانوا يحبون موافقته عليه السلام والتأسي به , فلما رأى ما عندهم من ذلك قال لهم : لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة
أي لو أعلم أن هذا يشق عليكم لكنت تركت سوق الهدي حتى أحل كما أحللتم .
ومن هاهنا تتضح الدلالة على أفضلية التمتع , كما ذهب إليه الإمام أحمد , أخذا من هذا , فإنه قال : لا أشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قارنا , ولكن التمتع أفضل لتأسفه عليه .
- ص 212 - وجوابه : أنه عليه السلام لم يتأسف على التمتع لكونه أفضل من القران في حق من ساق الهدي , وإنما تأسف عليه لئلا يشق على أصحابه في بقائه على إحرامه وأمره لهم بالإحلال .
ولهذا - والله أعلم - لما تأمل الإمام أحمد هذا السر نص في رواية أخرى عنه على أن التمتع أفضل في حق من لم يسق الهدي , لأمره عليه السلام من لم يسق الهدي من أصحابه بالتمتع , وأن القران أفضل في حق من ساق الهدي , كما اختار الله عز وجل لنبيه صلوات الله وسلامه عليه في حجة الوداع وأمره له بذلك كما تقدم . والله أعلم .

اقول الحق
26-09-2014, 05:52 PM
نزوله صلى الله عليه وسلم الأبطح وعدم قدومه البيت إلا بعد رجوعه من عرفة


ثم سار صلوات الله وسلامه عليه بعد فراغه من طوافه بين الصفا والمروة




وأمره بالفسخ لمن لم يسق الهدي , والناس معه حتى نزل بالأبطح شرقي مكة , فأقام هنالك بقية يوم الأحد ويوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء حتى صلى الصبح من يوم الخميس , كل ذلك يصلي بأصحابه هنالك , ولم يعد إلى الكعبة من تلك الأيام كلها .
قال البخاري : باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة ويرجع بعد الطواف الأول :
حدثنا محمد بن أبي بكر , حدثنا فضيل بن سليمان , حدثنا موسى بن عقبة , قال : أخبرني كريب , عن عبد الله بن عباس , قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة فطاف سبعا وسعى بين الصفا والمروة ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة

اقول الحق
01-10-2014, 09:11 PM
قدوم علي رضي الله عنه من اليمن


وقدم - في هذا الوقت ورسول الله صلى الله عليه وسلم منيخ بالبطحاء خارج مكة - علي من اليمن .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعثه - كما قدمنا - إلى اليمن أميرا بعد خالد بن الوليد رضي الله عنهما .
فلما قدم وجد زوجته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حلت , كما حل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين لم يسوقوا الهدي , واكتحلت ولبست ثيابا صبيغا فقال : من أمرك بهذا ؟ قالت : أبي .
فذهب محرشا عليها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأخبره أنها حلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت , وزعمت أنك أمرتها بذلك يا رسول الله .
فقال : صدقت . صدقت . صدقت ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : بم أهللت حين أوجبت الحج ؟ قال : بهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فإن معي الهدي فلا تحل
فكان جماعة الهدي الذي جاء به علي من اليمن والذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة واشتراه في الطريق مائة من الإبل , واشتركا في الهدي جميعا .
- ص 216 - وقد تقدم هذا كله في صحيح مسلم رحمه الله .
وهذا التقرير يرد الرواية التي ذكرها الحافظ أبو القاسم الطبراني رحمه الله من حديث عكرمة , عن ابن عباس , أن عليا تلقى النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجحفة والله أعلم .
وكان أبو موسى في جملة من قدم مع علي , ولكنه لم يسق هديا , فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يحل بعدما طاف للعمرة وسعى , ففسخ حجه إلى العمرة وصار متمتعا , فكان يفتي بذلك في أثناء خلافة عمر بن الخطاب . فلما رأى عمر بن الخطاب أن يفرد الحج عن العمرة , ترك فتياه مهابة لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه .
وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق , أنبأنا سفيان , عن عون بن أبي جحيفة , عن أبيه , قال : رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعاه في أذنيه . قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له حمراء أراها من أدم . قال : فخرج بلال بين يديه بالعنزة فركزها فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عبد الرزاق : وسمعته بمكة قال : بالبطحاء يمر بين يديه الكلب والمرأة والحمار وعليه حلة حمراء , كأني أنظر إلى بريق ساقيه . قال سفيان : نراها حبرة .
وقال أحمد حدثنا وكيع , حدثنا سفيان , عن عون بن أبي جحيفة , - ص 217 - عن أبيه , قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالأبطح وهو في قبة له حمراء فخرج بلال بفضل وضوئه فمن ناضح ونائل قال فأذن بلال فكنت أتتبع فاه هكذا وهكذا - يعني يمينا وشمالا - قال ثم ركزت له عنزة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه جبة له حمراء أو حلة حمراء وكأني أنظر إلى بريق ساقيه فصلى بنا إلى العنزة الظهر أو العصر ركعتين تمر المرأة والكلب والحمار لا يمنع ثم لم يزل يصلي ركعتين حتى أتى المدينة
وقال [وكيع] مرة : فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين .
وأخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان الثوري .
وقال أحمد أيضا حدثنا محمد بن جعفر , حدثنا شعبة وحجاج , [أخبرني شعبة] عن الحكم , سمعت أبا جحيفة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ وصلى الظهر ركعتين وبين يديه عنزة
وزاد فيه عون عن أبيه ; أبي جحيفة : وكان يمر من ورائنا الحمار والمرأة .
قال حجاج في الحديث : ثم قام الناس فجعلوا يأخذون يده فيمسحون بها وجوههم . قال : فأخذت يده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك .
- ص 218 - وقد أخرجه صاحبا الصحيح من حديث شعبة بتمامه .

اقول الحق
15-11-2014, 09:58 AM
تم إلغاء التثبيت
ادارة القسم الاسلامي