بدر الدجى
04-02-2015, 07:39 AM
ارتكب تنظيم داعش الإرهابي جريمة بشعة إذ أعلن حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حياً، في جريمة ندد بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ووصفها بالبربرية البشعة والمقززة، واثر الجريمة التي لاقت إدانات عربية ودولية واسعة، قطع العاهل الأردني زيارته إلى الولايات المتحدة عائداً إلى المملكة، فيما توعدت المملكة برد حازم ومزلزل ضد التنظيم، وأعدمت السجينة العراقية ساجدة الريشاوي التي كان «داعش» طالب بإطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.
وأمعن «داعش» أكثر في الإجرام من خلال بث عملية الحرق في شريط فيديو، وذلك في يوم شهد العديد من الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم حيث أعدم عشرين شخصاً في مدينة الفلوجة وألقى بجثثهم في نهر الفرات، لكنّه تلقى في الوقت ذاته العديد من الضربات الموجعة من طيران التحالف الدولي والقوات العراقية.
وأدان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الجريمة البربرية البشعة والمقززة التي اقترفها التنظيم الإرهابي «داعش» بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة.
وقال سموه إن هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش يمثل تصعيدا وحشيا من جماعة إرهابية انكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة. وأضاف سموه أنها لحظة فارقة تؤكد من جديد صواب موقف الامارات والتحالف الدولي الواضح والحاسم في التصدي للتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله ودون تردد وبأقصى قوة وحزم.
وأكد سموه أن هذه الجماعات الإرهابية ومثيلاتها ومن خلال أفعالها الشنيعة وجرائمها الوحشية تمثل وباء يجب استئصاله من قبل المجتمعات المتحضرة دون هوادة أو ابطاء.
وأوضح سموه أنه في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة علينا كمجتمع دولي متحضر أن نواصل حملتنا ضد الإرهاب مؤكدين أن علينا كمجتمعات مسلمة على وجه الخصوص الدفاع الحازم عن ديننا الاسلامي أمام هذه الهجمات والأفعال التي تستهدف تشويهه والنيل من قيمه السامية.
واختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تصريحه قائلاً: «إننا نقف في هذه اللحظات الحزينة المؤلمة وقفة أخ وشقيق كاملة مع المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبا ومع أسرة الشهيد الطيار سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يلهم أهله الصبر السلوان».
كما وصف معالي أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الجريمة بالبشعة قائلاً في تغريدة على تويتر إن «جريمة الاغتيال البشع للطيار الشهيد معاذ الكساسبة صادمة، داعش تنظيم إرهابي مجرم، التطرّف والإرهاب سرطان يجب استئصاله من دولنا ومجتمعاتنا».
وظهرت في شريط فيديو تناقلته مواقع التكفيريين على شبكة الانترنت جريمة إحراق تنظيم داعش للطيار الأردني حياً منهياً بهذه الطريقة الدرامية البشعة احتجازه منذ 24 ديسمبر.
وتضمن الشريط صوراً للرجل الذي قدم على أنه الطيار وقد ارتدى لباساً برتقالياً ووضع بقفص قبل أن يشعلوا به النيران من خلال فتيل ممتد أغرق بالوقود، حتى استحال الرجل مع النار كتلة لهيب واحدة.
وحمل الشريط عنوان «شفاء الصدور».
غضب أردني
وأعلن التلفزيون الرسمي الأردني أن الملك عبد الله الثاني قطع زيارته للولايات المتحدة التي توجه إليها الاثنين. وقال التلفزيون إن «القائد الاعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى ارض الوطن بعد نبأ استشهاد الطيار الأردني البطل معاذ الكساسبة».
وبث التلفزيون خبراً عاجلاً أعلن فيه «استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة منذ الثالث من الشهر الماضي». ووضع شريطاً أسود في زاوية الشاشة مع صورة للطيار، فيما بث أغاني وطنية وبرامج تتعلق بالجيش وتضحياته.
وهددت القوات المسلحة الأردنية بالقصاص من قتلة الكساسبة. وقال الناطق الرسمي العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون الرسمي إن «القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاماً بحجم مصيبة الأردنيين جميعاً».
وأعلنت الحكومة الأردنية ان رد الأردنيين على التنظيم سيكون «حازماً ومزلزلاً وقوياً».
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام محمد المومني للتلفزيون الرسمي ان «من كان يشكك ان رد الأردن سيكون حازماً ومزلزلاً وقوياً، فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون ان غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم».
وأضاف ان «من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الإرهابي فهذا هو البرهان ومن كان يعتقد انهم يمثلون الاسلام السمح فهذا هو البرهان، ومن كان يشكك بوحدة الأردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان».
الانتقام
وقال مصدر عسكري أردني إن «عائلة الطيار أبلغت من قبل الجيش باستشهاده». وفي ديوان عشيرة الكساسبة غرب عمان، ساد الحزن والبكاء في المكان قبل أن يهم والد الطيار، الذي رفض التصريح للصحافيين، وعائلته بمغادرة المكان.
وأفاد مصدر امني أردني مسؤول انه سيتم اعدام الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان «داعش» طالب بإطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن تنفيذ حكم الاعدام سيتم فجر الاربعاء.
ودانت مصر إعدام الكساسبة واعتبرته «عملاً بربرياً جباناً وهمجيا بشعا يتناقض مع قيم الدين الاسلامي وكافة الشرائع السماوية».
وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشدة جريمة إعدام الكساسبة. وأكد في بيان مساندة مصر ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في هذا الظرف الدقيق وفى مواجهة تنظيم همجي جبان يخالف كافة الشرائع السماوية.
وشدد مجددا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله.
وفي رد فعل أميركي، أعلن الرئيس باراك اوباما أنه إذا ثبتت صحة الشريط المسجل الذي يظهر قيام داعش بحرق الطيار الأردني حياً، فإن هذا الأمر يظهر «وحشية» هذا التنظيم. وقال أوباما «في حال ثبتت صحة هذا التسجيل، فإنه مؤشر آخر إلى شراسة ووحشية هذا التنظيم»، مضيفاً أنه «سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان (...) الهزيمة الكاملة» للتنظيم.
كما دان الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الاميركية الوسطى الذي يقود الحرب على التنظيم الاعدام الوحشي للطيار الأردني.
وقال: «سنقاتل هذا العدو الهمجي حتى هزيمته».
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعدام الكساسبة حرقا، واصفا الحادثة بالجريمة البشعة. وقال عباس في بيان إنه «لا يمكن لأي إنسان أن يتحمل هذه الجريمة فلقد فضحت طبيعة الإرهابيين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن الإسلام السمح».
تصعيد ميداني
وكان «داعش» صعّد منذ ساعات الصباح الأولى أمس، من وتيرة جرائمه في محافظة صلاح الدين وعلى محاور عدة، حيث شن هجوماً واسعاً على منطقة مفرق الفلوجة جنوب مدينة سامراء، ما تطلب وصول تعزيزات من قوات الجيش العراقي إلى المدينة لمساندة القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي التي سقط منها 40 شخصاً بين قتيل وجريح ضمن المواجهات المستمرة.
كما شن التنظيم هجوماً آخر على القوات الأمنية المتمركزة في منطقة سور شناس شمال سامراء بدأه بتفجير صهريج مفخخ من دون أن تعرف حصيلة الخسائر من الطرفين.
إعدامات الفلوجة
وأفاد سكان محليون بقضاء الفلوجة، بأن «داعش» أعدم 20 شخصاً من أهالي القضاء ورمى جثثهم بنهر الفرات.
وقال شهود عيان طلبوا حجب أسمائهم إن «داعش» اعدم أمس، 20 شخصاً من أهالي منطقة حي جبيل جنوبي قضاء الفلوجة بعد تجميعهم في باحة عامة واجبار المارة على حضور عملية الاعدام، متهمين إياهم بتسريب معلومات عن تحركات التنظيم داخل المدينة وتواجد قيادييه فيها.
وأكد شهود العيان أن التنظيم قام بإلقاء جثث الضحايا بنهر الفرات الذي يقطع المدينة لنصفين.
قتلى من »داعش«
وكانت محافظة الأنبار شهدت أمس، مقتل 23 عنصراً من «داعش» باشتباكات مسلحة جنوبي الفلوجة، ومقتل قيادي في التنظيم الإرهابي مع خمسة من مرافقيه بقصف جوي شمالي شرقي الفلوجة.
وأعلنت قوة المهام المشتركة في بيان ان طائرات التحالف الدولي وجهت 14 ضربة جوية ضد «داعش» في العراق وسوريا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقال البيان إن غارتين استهدفتا وحدات تكتيكية لـ «داعش» قرب مدينة عين العرب في شمال سوريا وغارتين استهدفتا معدات نفطية قرب الحسكة وأخرى قرب الرقة استهدفت عربات وأحد الأبنية.
ونفذت طائرات التحالف إحدى أكبر عملياتها غرب محافظة الأنبار، فقد قصفت تلك الطائرات مجمع معمل إسمنت القائم الذي يعد من كبريات المقار لقيادة عمليات «داعش» في المحافظة، ما اسفر عن مقتل أكثر من 52 من مقاتلي التنظيم بينهم ستة من قادته الميدانيين.
ضربات كبيرة وعزل
أكد المقدم المتقاعد بالجيش الأميركي جيمس ريسي، محلل الشؤون الدولية لـ «سي إن إن» أن تنظيم داعش تعرض لضربات كبيرة في مناطق شمال بغداد وجرى عزله في الموصل، من دون أن يستبعد إرسال قوات أميركية في حال وصول المعارك للمدينة، ولكنه أعرب عن ثقته بأن مرحلة ما بعد المعارك ستشهد عملية دبلوماسية تقودها دول عربية لدفع التنظيم نحو التراجع عن سياساته.
وأضاف أن «التطور الأبرز سيحصل عندما تحاول القوات العراقية دخول الموصل، فهي مدينة كبيرة وهناك إمكانية لوقوع الكثير من الأضرار الجانبية».
وأمعن «داعش» أكثر في الإجرام من خلال بث عملية الحرق في شريط فيديو، وذلك في يوم شهد العديد من الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم حيث أعدم عشرين شخصاً في مدينة الفلوجة وألقى بجثثهم في نهر الفرات، لكنّه تلقى في الوقت ذاته العديد من الضربات الموجعة من طيران التحالف الدولي والقوات العراقية.
وأدان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الجريمة البربرية البشعة والمقززة التي اقترفها التنظيم الإرهابي «داعش» بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة.
وقال سموه إن هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش يمثل تصعيدا وحشيا من جماعة إرهابية انكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة. وأضاف سموه أنها لحظة فارقة تؤكد من جديد صواب موقف الامارات والتحالف الدولي الواضح والحاسم في التصدي للتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله ودون تردد وبأقصى قوة وحزم.
وأكد سموه أن هذه الجماعات الإرهابية ومثيلاتها ومن خلال أفعالها الشنيعة وجرائمها الوحشية تمثل وباء يجب استئصاله من قبل المجتمعات المتحضرة دون هوادة أو ابطاء.
وأوضح سموه أنه في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة علينا كمجتمع دولي متحضر أن نواصل حملتنا ضد الإرهاب مؤكدين أن علينا كمجتمعات مسلمة على وجه الخصوص الدفاع الحازم عن ديننا الاسلامي أمام هذه الهجمات والأفعال التي تستهدف تشويهه والنيل من قيمه السامية.
واختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تصريحه قائلاً: «إننا نقف في هذه اللحظات الحزينة المؤلمة وقفة أخ وشقيق كاملة مع المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبا ومع أسرة الشهيد الطيار سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يلهم أهله الصبر السلوان».
كما وصف معالي أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الجريمة بالبشعة قائلاً في تغريدة على تويتر إن «جريمة الاغتيال البشع للطيار الشهيد معاذ الكساسبة صادمة، داعش تنظيم إرهابي مجرم، التطرّف والإرهاب سرطان يجب استئصاله من دولنا ومجتمعاتنا».
وظهرت في شريط فيديو تناقلته مواقع التكفيريين على شبكة الانترنت جريمة إحراق تنظيم داعش للطيار الأردني حياً منهياً بهذه الطريقة الدرامية البشعة احتجازه منذ 24 ديسمبر.
وتضمن الشريط صوراً للرجل الذي قدم على أنه الطيار وقد ارتدى لباساً برتقالياً ووضع بقفص قبل أن يشعلوا به النيران من خلال فتيل ممتد أغرق بالوقود، حتى استحال الرجل مع النار كتلة لهيب واحدة.
وحمل الشريط عنوان «شفاء الصدور».
غضب أردني
وأعلن التلفزيون الرسمي الأردني أن الملك عبد الله الثاني قطع زيارته للولايات المتحدة التي توجه إليها الاثنين. وقال التلفزيون إن «القائد الاعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى ارض الوطن بعد نبأ استشهاد الطيار الأردني البطل معاذ الكساسبة».
وبث التلفزيون خبراً عاجلاً أعلن فيه «استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة منذ الثالث من الشهر الماضي». ووضع شريطاً أسود في زاوية الشاشة مع صورة للطيار، فيما بث أغاني وطنية وبرامج تتعلق بالجيش وتضحياته.
وهددت القوات المسلحة الأردنية بالقصاص من قتلة الكساسبة. وقال الناطق الرسمي العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون الرسمي إن «القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاماً بحجم مصيبة الأردنيين جميعاً».
وأعلنت الحكومة الأردنية ان رد الأردنيين على التنظيم سيكون «حازماً ومزلزلاً وقوياً».
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام محمد المومني للتلفزيون الرسمي ان «من كان يشكك ان رد الأردن سيكون حازماً ومزلزلاً وقوياً، فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون ان غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم».
وأضاف ان «من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الإرهابي فهذا هو البرهان ومن كان يعتقد انهم يمثلون الاسلام السمح فهذا هو البرهان، ومن كان يشكك بوحدة الأردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان».
الانتقام
وقال مصدر عسكري أردني إن «عائلة الطيار أبلغت من قبل الجيش باستشهاده». وفي ديوان عشيرة الكساسبة غرب عمان، ساد الحزن والبكاء في المكان قبل أن يهم والد الطيار، الذي رفض التصريح للصحافيين، وعائلته بمغادرة المكان.
وأفاد مصدر امني أردني مسؤول انه سيتم اعدام الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان «داعش» طالب بإطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن تنفيذ حكم الاعدام سيتم فجر الاربعاء.
ودانت مصر إعدام الكساسبة واعتبرته «عملاً بربرياً جباناً وهمجيا بشعا يتناقض مع قيم الدين الاسلامي وكافة الشرائع السماوية».
وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشدة جريمة إعدام الكساسبة. وأكد في بيان مساندة مصر ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في هذا الظرف الدقيق وفى مواجهة تنظيم همجي جبان يخالف كافة الشرائع السماوية.
وشدد مجددا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله.
وفي رد فعل أميركي، أعلن الرئيس باراك اوباما أنه إذا ثبتت صحة الشريط المسجل الذي يظهر قيام داعش بحرق الطيار الأردني حياً، فإن هذا الأمر يظهر «وحشية» هذا التنظيم. وقال أوباما «في حال ثبتت صحة هذا التسجيل، فإنه مؤشر آخر إلى شراسة ووحشية هذا التنظيم»، مضيفاً أنه «سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان (...) الهزيمة الكاملة» للتنظيم.
كما دان الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الاميركية الوسطى الذي يقود الحرب على التنظيم الاعدام الوحشي للطيار الأردني.
وقال: «سنقاتل هذا العدو الهمجي حتى هزيمته».
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعدام الكساسبة حرقا، واصفا الحادثة بالجريمة البشعة. وقال عباس في بيان إنه «لا يمكن لأي إنسان أن يتحمل هذه الجريمة فلقد فضحت طبيعة الإرهابيين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن الإسلام السمح».
تصعيد ميداني
وكان «داعش» صعّد منذ ساعات الصباح الأولى أمس، من وتيرة جرائمه في محافظة صلاح الدين وعلى محاور عدة، حيث شن هجوماً واسعاً على منطقة مفرق الفلوجة جنوب مدينة سامراء، ما تطلب وصول تعزيزات من قوات الجيش العراقي إلى المدينة لمساندة القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي التي سقط منها 40 شخصاً بين قتيل وجريح ضمن المواجهات المستمرة.
كما شن التنظيم هجوماً آخر على القوات الأمنية المتمركزة في منطقة سور شناس شمال سامراء بدأه بتفجير صهريج مفخخ من دون أن تعرف حصيلة الخسائر من الطرفين.
إعدامات الفلوجة
وأفاد سكان محليون بقضاء الفلوجة، بأن «داعش» أعدم 20 شخصاً من أهالي القضاء ورمى جثثهم بنهر الفرات.
وقال شهود عيان طلبوا حجب أسمائهم إن «داعش» اعدم أمس، 20 شخصاً من أهالي منطقة حي جبيل جنوبي قضاء الفلوجة بعد تجميعهم في باحة عامة واجبار المارة على حضور عملية الاعدام، متهمين إياهم بتسريب معلومات عن تحركات التنظيم داخل المدينة وتواجد قيادييه فيها.
وأكد شهود العيان أن التنظيم قام بإلقاء جثث الضحايا بنهر الفرات الذي يقطع المدينة لنصفين.
قتلى من »داعش«
وكانت محافظة الأنبار شهدت أمس، مقتل 23 عنصراً من «داعش» باشتباكات مسلحة جنوبي الفلوجة، ومقتل قيادي في التنظيم الإرهابي مع خمسة من مرافقيه بقصف جوي شمالي شرقي الفلوجة.
وأعلنت قوة المهام المشتركة في بيان ان طائرات التحالف الدولي وجهت 14 ضربة جوية ضد «داعش» في العراق وسوريا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقال البيان إن غارتين استهدفتا وحدات تكتيكية لـ «داعش» قرب مدينة عين العرب في شمال سوريا وغارتين استهدفتا معدات نفطية قرب الحسكة وأخرى قرب الرقة استهدفت عربات وأحد الأبنية.
ونفذت طائرات التحالف إحدى أكبر عملياتها غرب محافظة الأنبار، فقد قصفت تلك الطائرات مجمع معمل إسمنت القائم الذي يعد من كبريات المقار لقيادة عمليات «داعش» في المحافظة، ما اسفر عن مقتل أكثر من 52 من مقاتلي التنظيم بينهم ستة من قادته الميدانيين.
ضربات كبيرة وعزل
أكد المقدم المتقاعد بالجيش الأميركي جيمس ريسي، محلل الشؤون الدولية لـ «سي إن إن» أن تنظيم داعش تعرض لضربات كبيرة في مناطق شمال بغداد وجرى عزله في الموصل، من دون أن يستبعد إرسال قوات أميركية في حال وصول المعارك للمدينة، ولكنه أعرب عن ثقته بأن مرحلة ما بعد المعارك ستشهد عملية دبلوماسية تقودها دول عربية لدفع التنظيم نحو التراجع عن سياساته.
وأضاف أن «التطور الأبرز سيحصل عندما تحاول القوات العراقية دخول الموصل، فهي مدينة كبيرة وهناك إمكانية لوقوع الكثير من الأضرار الجانبية».