بدر الدجى
05-02-2015, 09:02 AM
توعد الأردن تنظيم داعش الإرهابي أمس بردٍ قاس على جريمة قتل الطيار الشهيد معاذ الكساسبة حرقاً، فيما استقبلت حشود شعبية غفيرة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي قطع زيارته إلى الولايات المتحدة، وسط تظاهرات في مختلف المدن تندد بما حصل.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله الثاني قوله خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في الجيش أمس إن «دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة، رحمه الله، لن يذهب هدراً، وإن رد الأردن وجيشه العربي المصطفوي على ما تعرض له ابنه الغالي من عمل إجرامي وجبان سيكون قاسياً، لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يحاربنا فقط، بل يحارب الإسلام الحنيف وقيمه السمحة».
وعقب اللقاء، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن «الأردن سيكثف جهوده مع التحالف الدولي ضد داعش». وأضاف أن «أعضاء التحالف سيبذلون جهداً جماعياً لتكثيف الجهود لوقف التطرف والإرهاب، ولتقويض التنظيم والقضاء عليه».
واحتشدت جموع غفيرة من الأردنيين على جنبات طريق مطار الملكة علياء الدولي لاستقبال الملك، مؤكدين التفافهم حول القيادة والوقوف خلفها في مختلف الظروف. كما خرج آلاف الأردنيين في العاصمة عمان ومدن أخرى تنديداً بما حصل للشهيد.
توحيد الصفوف
وألقى العاهل الأردني بياناً عبر التلفزيون قبيل عودته، أكد فيه أن إعدام الكساسبة «عمل إرهابي جبان لجماعة منحرفة لا علاقة لها بالإسلام». وأضاف: «تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة..
إن من واجب جميع أبناء وبنات الوطن الوقوف صفاً واحداً وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن»، مؤكداً أن الكساسبة «قضى دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته».
دعم أميركي
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما استقبل العاهل الأردني في البيت الأبيض، قبل أن يقطع زيارته إلى واشنطن.
وأعرب الرئيس الأميركي خلال اللقاء عن تعازيه الحارة للملك والشعب الأردني، وتأثره البالغ بالحدث، مؤكداً وقوفه والشعب الأميركي إلى جانب الأردن وقيادته وشعبه ودعمه في هذه الظروف الصعبة. وسبق اللقاء اجتماع للملك بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وأفاد البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التقى العاهل الأردني وأكد دعم الولايات المتحدة القوي للأردن ولدوره في التحالف الذي يقاتل متشددي التنظيم.
وقدم بايدن تعازيه لأسرة الطيار الأردني، ودعا إلى الإفراج عن الرهائن الذين يحتجزهم. كما التقى عبدالله الثاني في العاصمة الأميركية واشنطن رؤساء وأبرز أعضاء عدد من لجان الكونغرس الأميركي الجدد،..
وبحث معهم علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمتها جهود محاربة التنظيمات الإرهابية ومكافحة فكرها المتطرف.
صافي الكساسبة
من جهته، قال صافي الكساسبة، والد الطيار الشهيد، إن إعدام الإرهابيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي لا يكفي، وحض الحكومة على فعل المزيد للثأر. وأضاف: «أطالب ألا يكتفى بساجدة أو الكربولي.
أنا أطلب من الدولة أن أرى انتقاماً لدم معاذ، انتقاماً شديداً جداً من هذا التنظيم المجرم، هذا التنظيم البعيد عن الإسلام». وأردف: «أطالب أن يكون الثأر أكبر، وألا يظل أحد من التنظيم حياً. دم معاذ أغلى من دم ساجدة. أطالب بإبادة التنظيم».
مساعدات أميركية
أعلنت الولايات المتحدة أمس عزمها زيادة المساعدة السنوية للأردن إلى مليار دولار من 600 مليون دولار، للمساهمة في دفع تكاليف استضافة اللاجئين من العراق وسوريا وقتال متشددي تنظيم داعش. وجاء التوقيع على اتفاق المساعدات الذي يتطلب موافقة الكونجرس قبل أن ينشر التنظيم تسجيل إعدام الكساسبة حرقاً.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مقتضب أنها تنوي تقديم مليار دولار سنوياً للأردن في أعوام 2015 و2016 و2017.
صلاة غائب وقداديس في مساجد وكنائس المملكة
قرعت اجراس الكنائس في الاردن أمس، بالتزامن مع صلاة الغائب في مساجد المملكة عن روح «الشهيد 2475» الطيار معاذ الكساسبة الذي أحرقه تنظيم داعش حياً، فيما نظمت النقابات المهنية ونقابة الصحافيين وطلاب الجامعات وقفات تضامنية متفرقة.
ونددت الكنائس في المملكة بالجريمة البشعة ضد الإنسانية التي استهدفت الكساسبة. ودعت في بيان، الاردنيين إلى تعزيز وحدتهم الوطنية خلف القيادة الهاشمية. وأقيمت قداديس خاصة وصلوات، أمس، من أجل روح شهيد الوطن، وفقيد الأسرة الأردنية.
وقالت انها تصلي دائما من اجل أن يكون الدين عامل سلام وألفة ووحدة بين الناس، وليس عامل فرقة وقتل وتنكيل وخصام.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية دعت أئمة المساجد في جميع أنحاء المملكة إلى إقامة صلاة الغائب على روح الكساسبة بعد صلاة ظهر أمس، بينما أعلنت الحكومة الحداد لثلاثة أيام على روح الكساسبة. وأمام ديوان الكساسبة، حيث تجمع المئات للتضامن مع عائلته، قال شقيقه جودت:
«نقف كأردنيين جميعا في خندق واحد خلف القيادة الهاشمية (...) والجيش العربي، ولن نسمح لأحد أن يمس تراب الاردن». وأضاف إن «هذه جماعة ارهابية متطرفة يجب على كل من يقول لا إله إلا الله أن ينهي وجودهم فقد أساؤا للاسلام وأساؤا للنبي عليه السلام».
وتجمع عشرات الأردنيين عند منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء في ميدان جمال عبد الناصر بالعاصمة عمان وطالبوا بالثأر. وحملوا لافتات تحمل صور الطيار وردد البعض: «الموت الموت لداعش».
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله الثاني قوله خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في الجيش أمس إن «دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة، رحمه الله، لن يذهب هدراً، وإن رد الأردن وجيشه العربي المصطفوي على ما تعرض له ابنه الغالي من عمل إجرامي وجبان سيكون قاسياً، لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يحاربنا فقط، بل يحارب الإسلام الحنيف وقيمه السمحة».
وعقب اللقاء، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن «الأردن سيكثف جهوده مع التحالف الدولي ضد داعش». وأضاف أن «أعضاء التحالف سيبذلون جهداً جماعياً لتكثيف الجهود لوقف التطرف والإرهاب، ولتقويض التنظيم والقضاء عليه».
واحتشدت جموع غفيرة من الأردنيين على جنبات طريق مطار الملكة علياء الدولي لاستقبال الملك، مؤكدين التفافهم حول القيادة والوقوف خلفها في مختلف الظروف. كما خرج آلاف الأردنيين في العاصمة عمان ومدن أخرى تنديداً بما حصل للشهيد.
توحيد الصفوف
وألقى العاهل الأردني بياناً عبر التلفزيون قبيل عودته، أكد فيه أن إعدام الكساسبة «عمل إرهابي جبان لجماعة منحرفة لا علاقة لها بالإسلام». وأضاف: «تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة..
إن من واجب جميع أبناء وبنات الوطن الوقوف صفاً واحداً وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن»، مؤكداً أن الكساسبة «قضى دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته».
دعم أميركي
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما استقبل العاهل الأردني في البيت الأبيض، قبل أن يقطع زيارته إلى واشنطن.
وأعرب الرئيس الأميركي خلال اللقاء عن تعازيه الحارة للملك والشعب الأردني، وتأثره البالغ بالحدث، مؤكداً وقوفه والشعب الأميركي إلى جانب الأردن وقيادته وشعبه ودعمه في هذه الظروف الصعبة. وسبق اللقاء اجتماع للملك بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وأفاد البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التقى العاهل الأردني وأكد دعم الولايات المتحدة القوي للأردن ولدوره في التحالف الذي يقاتل متشددي التنظيم.
وقدم بايدن تعازيه لأسرة الطيار الأردني، ودعا إلى الإفراج عن الرهائن الذين يحتجزهم. كما التقى عبدالله الثاني في العاصمة الأميركية واشنطن رؤساء وأبرز أعضاء عدد من لجان الكونغرس الأميركي الجدد،..
وبحث معهم علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمتها جهود محاربة التنظيمات الإرهابية ومكافحة فكرها المتطرف.
صافي الكساسبة
من جهته، قال صافي الكساسبة، والد الطيار الشهيد، إن إعدام الإرهابيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي لا يكفي، وحض الحكومة على فعل المزيد للثأر. وأضاف: «أطالب ألا يكتفى بساجدة أو الكربولي.
أنا أطلب من الدولة أن أرى انتقاماً لدم معاذ، انتقاماً شديداً جداً من هذا التنظيم المجرم، هذا التنظيم البعيد عن الإسلام». وأردف: «أطالب أن يكون الثأر أكبر، وألا يظل أحد من التنظيم حياً. دم معاذ أغلى من دم ساجدة. أطالب بإبادة التنظيم».
مساعدات أميركية
أعلنت الولايات المتحدة أمس عزمها زيادة المساعدة السنوية للأردن إلى مليار دولار من 600 مليون دولار، للمساهمة في دفع تكاليف استضافة اللاجئين من العراق وسوريا وقتال متشددي تنظيم داعش. وجاء التوقيع على اتفاق المساعدات الذي يتطلب موافقة الكونجرس قبل أن ينشر التنظيم تسجيل إعدام الكساسبة حرقاً.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مقتضب أنها تنوي تقديم مليار دولار سنوياً للأردن في أعوام 2015 و2016 و2017.
صلاة غائب وقداديس في مساجد وكنائس المملكة
قرعت اجراس الكنائس في الاردن أمس، بالتزامن مع صلاة الغائب في مساجد المملكة عن روح «الشهيد 2475» الطيار معاذ الكساسبة الذي أحرقه تنظيم داعش حياً، فيما نظمت النقابات المهنية ونقابة الصحافيين وطلاب الجامعات وقفات تضامنية متفرقة.
ونددت الكنائس في المملكة بالجريمة البشعة ضد الإنسانية التي استهدفت الكساسبة. ودعت في بيان، الاردنيين إلى تعزيز وحدتهم الوطنية خلف القيادة الهاشمية. وأقيمت قداديس خاصة وصلوات، أمس، من أجل روح شهيد الوطن، وفقيد الأسرة الأردنية.
وقالت انها تصلي دائما من اجل أن يكون الدين عامل سلام وألفة ووحدة بين الناس، وليس عامل فرقة وقتل وتنكيل وخصام.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية دعت أئمة المساجد في جميع أنحاء المملكة إلى إقامة صلاة الغائب على روح الكساسبة بعد صلاة ظهر أمس، بينما أعلنت الحكومة الحداد لثلاثة أيام على روح الكساسبة. وأمام ديوان الكساسبة، حيث تجمع المئات للتضامن مع عائلته، قال شقيقه جودت:
«نقف كأردنيين جميعا في خندق واحد خلف القيادة الهاشمية (...) والجيش العربي، ولن نسمح لأحد أن يمس تراب الاردن». وأضاف إن «هذه جماعة ارهابية متطرفة يجب على كل من يقول لا إله إلا الله أن ينهي وجودهم فقد أساؤا للاسلام وأساؤا للنبي عليه السلام».
وتجمع عشرات الأردنيين عند منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء في ميدان جمال عبد الناصر بالعاصمة عمان وطالبوا بالثأر. وحملوا لافتات تحمل صور الطيار وردد البعض: «الموت الموت لداعش».