المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب الإعلامية تستعر في الحملة على الإرهاب



عطر الاحساس
13-02-2015, 02:52 PM
في عراق «اللامعقول» قد يبدو كل شيء معقولاً، وكل معقول «مجرد شائعات»، ومن ثم يختلط الحابل بالنابل، وبإمكان الشخص أن يصدق أو لا يصدق بكل ديمقراطية.
وتمتلئ أجهزة الإعلام، وأحاديث معظم السياسيين، بــ«الانتصارات العظيمة» التي تحققها قوات الجيش و«الحشد الشعبي»، على تنظيم داعش، ومن يقول غير ذلك فهو متهم بأنه «داعشي» أو يعمل لخدمة «أجندة خارجية». وعلى أرض الواقع، تقر قيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بمشاركة اكثر من 60 دولة، بانها لم تحقق أي تقدم يذكر، بعد سبعة اشهر من سقوط الموصل، ومناطق اخرى شاسعة من الارض العراقية، بيد «داعش» في العاشر من يونيو الماضي، وان المناطق التي تم اخراج التنظيم المتطرف منها، يكاد يقارب الـ 1 في المئة،الا انها بموازاة ذلك، تمكنت بفعل العمليات الجوية من منع سقوط بغداد واربيل، وغيرها من المدن المهمة، اضافة الى انها استطاعت وقف تمدد «داعش» والحد من قوته بشكل كبير جدا، فهو الآخر لم يستطع تحقيق أي تقدم يذكر، سوى عمليات «الكر والفر» التي يبررها بانها محاولات لتشتيت القوات الحكومية، والحاق اكبر ما يمكن من الخسائر في صفوفها، وانهاكها، وزيادة ضعفها المعنوي.الطريق مفتوح جواًويلاحظ المراقبون السياسيون والعسكريون أن الطريق بين بغداد وإقليم كردستان ما زال غير سالك منذ العاشر من يونيو 2013 إلى حد الآن، إلا من قبل بعض المغامرين أحياناً، كما أن الحجوزات لقطع تذاكر الرحلات الجوية بين المركز والإقليم قد تستغرق أكثر من أسبوع، برغم تكريس العديد من الطائرات لهذا الغرض، في حين أعلنت الحكومة عن عشرات الحملات العسكرية لاستعادة تكريت، دون جدوى، وكذلك عودة «داعش» إلى المناطق التي ينسحب منها، بعد فترة وجيزة، لعدم وجود قوة تمسك الأرض، فيما تتصاعد نداءات الاستغاثة من المدن التي ما زالت بيد القوات الحكومية، لكونها محاصرة، وتقطعت بها السبل.ويضرب المراقبون امثلة كثيرة، مثل «تحرير بلدة آمرلي» وهي لم تكن محتلة، وانما محاصرة، وقد تم فتح طريق لها بدعم بري ايراني وجوي امريكي، ونسبت العملية الى «الحشد الشعبي» فيما لا يزال الوصول الى البلدة او الخروج منها، «مغامرة» يحسب لها الف حساب.الا ان ذلك كله، لا يقلل من شأن العمليات العسكرية، حيث تقول قوات التحالف الدولي، انها استطاعت تدمير20 في المئة من قوة «داعش»، ولكنها في نفس الوقت تعترف باستمرار تدفق المقاتلين والاسلحة والمعدات ، وبالأخص من الدول خارج المنطقة.محدودية الدعموالحقيقة التي يجب أن تقال، هي أن التحالف الدولي بإمكانه أن يفعل أكثر، وبالأخص بالنسبة إلى المدن المحاصرة، أو ضرب قوات «داعش» في بعض البلدات وإخراجه منها، لكنه لم يفعل، لأن القوة البديلة التي ستأتي متهمة بالطائفية، وبالعداء بينها وبين السكان.يحاول المتطرفون في الجانب الشيعي مجاراة «داعش» في النظرية والتطبيق، وفيما يجدون أنفسهم، برغم كل الدعم الذي يلقونه، قد حققوا نتائج هزيلة، فلا بد من اتهام آخرين، بمساعدة الخصم، ومن هنا يأتي ابتكار فكرة إلقاء طائرات التحالف الدولي مساعدات وأسلحة وأعتدة إلى «داعش»، مع عدم الأخذ بالحساب أن قوات «داعش» ليست محاصرة في المناطق التي تم ذكرها، بل العكس صحيح، وأن الطرق مفتوحة لها، كما لا تحتاج أسلحة أو معدات تلقى لها جواً، بعد أن وهبها الجيش العراقي معظم ترسانته من الأسلحة، إضافة إلى الحدود شبه المفتوحة أمامها من وإلى خارج البلاد.ولكن إفراغ «عقدة النقص» لم يخلُ من متناقضات، فالمتحدثون عن إلقاء الطائرات أسلحة وأعتدة إلى «داعش» ينتمون إلى التحالف الشيعي، فيما لم يتحدث أي مسؤول في التحالف أو الحكومة عن ذلك، وتضاربت المعلومات عن أماكن إلقاء المساعدات، والأكثر من ذلك، اختلف المتحدثون حول الجهات التي تلقي المساعدات المزعومة، ولعل أخطرها ما كشفت عنه لجنة الأمن والدفاع النيابية، بأن الطائرات التي تزود «داعش» بالأسلحة «تنطلق من أراضٍ عراقية».وثائق من صربياإلا أن رئيس اللجنة نفسها كشف عن وجود العديد من الوثائق والصور، تؤكد قيام طائرات تابعة للتحالف الدولي بإلقاء المساعدات من أعتدة وأسلحة والمؤن لتنظيم داعش بواسطة المظلات. والغريب في الخبر أن الصور التي نشرت معه مأخوذة من وكالة أنباء صربية.وقال رئيس لجنة الأمن النيابية حاكم الزاملي إنه «في وقت يتحقق هذا النصر، نجد وثائق وصوراً ومعلومات وأموراً تؤكد أن طائرات التحالف تخرق السيادة العراقية والأعراف الدولية، لإطالة أمد الحرب مع داعش، من خلال إلقاء المساعدات لهم عن طريق الجو أو هبوطها في المطارات والمناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم».وينسجم تصريح الزاملي مع تصريح وتوت، في «قيام طائراتهم بالهبوط في مطارات الموصل وتلعفر والكيارة ومناطق عراف اللهيبي في قرة تبه بديالى وناحية يثرب وقرية الضلوعية وملعب الفلوجة وفي صحراء الأنبار»، مشيراً إلى أن «تقارير الرصد والصور المتوافرة تبين إلقاء الأعتدة والأسلحة والمؤن بواسطة المظلات».ويتحدث الزاملي عن مطارات لا تصلح إلا لهبوط أو إقلاع طائرات صغيرة، وهي خارجة عن العمل منذ عدة عقود، فيما يشير إلى إلقاء مواد بالمظلات!الحاجة إلى التنسيقالى ذلك، يرى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب عن التحالف الكردستاني، عبد العزيز حسن حسين، ان «العراق يحتاج الى تعاون وتنسيق من جميع دول العالم، لأن داعش قوة إرهابية عالمية خطرة على الجميع، وطبعاً إن هنالك تنسيقا بين التحالف الدولي والحكومة العراقية»، مشيرا إلى أنه «إذا وافقت الحكومة العراقية على التدخل الأمريكي برياً سوف يكون أمراً واقعاً».ويؤكد أن «داعش خطر كبير يهدد الدول الإقليمية، لذلك عقدت مؤتمرات دولية من أجل أمن واستقرار الشرق الأوسط، وهناك أيضا خطر على الدول الأوربية، وبالنتيجة هنالك إجماع دولي على كيفية القضاء على داعش». غير ان للموصليين رأيهم، وهو الحاسم، ان البديل يفترض ان يكون افضل من الجيش الذي كان يحتل الموصل، وكذلك افضل من "داعش"، ليكونوا صفا واحد خلفه.غير مناسبيرى المحلل الأمني عماد العلو أن المؤشرات تؤكد حاجة العراق إلى مساعدات كبيرة، مبيناً أن القوات الأمنية العراقية استغرقت ستة أشهر لتستعيد بعض المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وهذا مؤشر إلى حاجة القوات العراقية إلى مساعدة أميركية أو أجنبية.ويضيف العلو أن نشر قوات أجنبية ليس انتقاصاً من سيادة البلد، وبما أن هذه العصابات أصبحت تهديداً عالمياً خطراً، يجب مكافحته بتضافر الجهود. غير أنه يستدرك قائلاً إن «الجانب الأميركي يعلن حتى الآن عدم نشر قوات في العراق لمقاتلة عصابات داعش».

اطياف السراب
13-02-2015, 03:04 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

مفآهيم آلخجل
13-02-2015, 11:33 PM
كل آلشكر لك على آلخبر!

بدر الدجى
15-02-2015, 08:43 AM
يعطيج العافية ع الخبر

صخب أنثى
16-02-2015, 07:19 PM
http://store1.up-00.com/2015-01/1420905572132.png