المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجروان لـ « لبيان »: ظروف القمة العربية استثنائية



بدر الدجى
15-02-2015, 11:00 AM
شدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في حوارٍ خص به «البيان» على أهمية انعقاد القمة العربية السادسة والعشرين في مصر الشهر المقبل، مشيراً إلى أنها تلتئم «في ظل ظروف استثنائية التي تمر بها المنطقة، لاسيّما الأمنية»..كما أكد عمق العلاقات الوطيدة التي تميز كل من مصر والعالم العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، قيادة وشعبًا، واصفًا ما أثير من تسريبات مزعومة تهدف للوقيعة بين مصر وأشقائها في دول مجلس التعاون بأنها «ليست سوى ترهات وإفلاس ودسائس»، في حين نوه إلى رفض البرلمان العربي من يريد قيادة قاطرة اليمن لتكون صومالاً أو سوريا أخرى، وامتدح دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للأردن، حيث لفت إلى أنها «شهامة وتضامن». وإلى نص الحوار:
كيف ترون انعقاد القمة العربية في مصر والمقرر له 28 مارس المُقبل؟
مصر لها مكانة عربية ودولية وتاريخية كبيرة وهي دولة مؤسسة للجامعة العربية ودورها محوري في منظومة العالم العربي ومؤسس للهدوء والاستقرار في المنظومة الإقليمية بصورة عامة.
ملف مصر
هل تتوقعون نجاح المؤتمر الاقتصادي الدولي في مصر؟
المؤتمر الاقتصادي سوف ينجح بإذن الله. مصر تعيش في قلوبنا ونعيش في قلب مصر، وأوجه رسالة إلى الداخل العربي والخارج بأن مصر تتمتع بأمن واستقرار وشعب عظيم ومؤسسات قوية وأجهزة أمن تحافظ على أمن واستقرار واقتصاد مصر التي هي دولة مؤسسات قوية.
كيف قرأتم ما قيل إنها تسريبات تهدف للوقيعة بين مصر ودول الخليج؟
نؤمن إيمانًا تامًا بحب مصر وحب القيادة المصرية للعالم العربي بأسره. القيادة المصرية والخليجية أكبر بكثير من كل ما يحاك لنا من دسائس وإفلاس لكل من يريد أن يشوه ويطل برأسه بما يعرضه على الساحة. متأكد أن أبناءنا في الشارع العربي وبناتنا وإخواننا لديهم الوعي التام لما يحاك بمصر والأمة العربية ويهدف إلى تقويض مصر وكسر العمود الفقري في العالم العربي.
كل العالم العربي يعلم أن ما قيل عنها تسريبات هي في الحقيقة ترهات، ونحن نستنكر من بعض القنوات العربية التي أصبحت تردد وتتغنى بمثل هذه الأمور التي لا نلتفت لها ولا نصدقها ولا تهز فينا أي شعرة. ومما يؤكد متانة العلاقات المكالمات الهاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل القيادات العربية الحكيمة.
ملف الإرهاب
كيف تنظرون في البرلمان العربي إلى حادث مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة والهجمات الإرهابية التي طالت للجيش المصري في شمال سيناء، هل هذا يأذن بتطور نوعي في مواجهة «داعش»؟
باسم الشارع العربي والبرلمان العربي تقدمنا بأحر التعازي للضحايا أبنائنا وإخواننا العسكريين الذين اغتالتهم اليد الكافرة بكل الديانات والأعراف، والتي قتلت واستباحت دماء من يسهرون على راحتنا ويؤمنون مستقبلنا والاستقرار في الوطن العربي، لاسيّما الجيش المصري الكبير والعريق.
أدنا هذا العمل البشع الإرهابي الغادر، وعزاؤنا في أبنائنا وإخواننا وأخواتنا منتسبي القوات المسلحة في الجيش المصري الكبير وعزاؤنا لكل منتسبي القوات المسلحة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي كقائد ووالد لكل المصريين وكل الأطياف وبكل اختلافاتهم. أما ما حدث مع الشهيد الكساسبة بحرقه حيًا، فهذا إرهاب فاق الوحشية وتعجز الكلمات عن وصف مثل هذا التصرف.
في ذات الوقت «عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم»، لأن هذا الحادث المأساوي أظهر للعالم بأسره صورة الإرهاب السيئة التي يقوم العالم العربي بمكافحتها، والذي إن ترك الإرهاب وداعميه فسوف يصدر في كل مكان. إن ما أقدمت عليه تلك الشرذمة من الناس كشفت بوضوح عن ما يلج في صدورهم.
من المسؤول الأكبر عن تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة؟
لا شك أنها الدبلوماسية الدولية التي تتعامل مع هذه الفئات الإرهابية الضالة والسيئة بنوعٍ لا يتماشى مع فكر هؤلاء المتطرفين.
وكيف يمكن حماية الشباب العربي من الانضمام إلى المنظمات الإرهابية؟
للأسرة دور كبير جدًا في تربية الأبناء والمحافظة عليهم. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التحكم بالإعلام في عصر العولمة وبكثير من مواده الخبيثة التي تصل لنا سواء رضينا أم لم نرضَ، لكن في ذات الوقت نستطيع أن نمنح أبناءنا التربية الصالحة والمتابعة الدقيقة خصوصًا في سن الغرس والتنشئة. فالأسرة أولًا ثم القيادات والإعلام ومنتسبي الأمن لتشديد القبضة والخناق على منابع الإرهاب للحفاظ على مصالح الأوطان.
كيف يمكن قراءة إرسال دولة الإمارات طائرات «إف 16» إلى الأردن تضامنًا مع الأردن لضرب «داعش»؟
دولة الإمارات العربية المتحدة عضو في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمنظومة الدولية التي تحارب الإرهاب وبكل ما لديها من وسائل.
الإمارات لديها قيادتها الحكيمة وتتشاور مع الأشقاء في العالم العربي للتعاون على محاصرة ومحاربة الإرهاب بصورة عامة. وللإمارات العربية الحرية في أن تتخذ التدابير المناسبة لمواجهة أي مؤثر سلبي على الأمن القومي العربي أو الأمن الداخلي. نحن نقف خلف قرار دولة الإمارات العربية المتحدة المساند لإخواننا وأبنائنا والقوات المسلحة في المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الظرف الطارئ، وتلك هي الشهامة العربية والتضامن العربي.
ملف سوريا
كيف تقرأ الآن الأزمة السورية بعد كل تلك الأعوام العجاف؟
لقد نجح النظام في سوريا في فتح ثغرات ونوافذ مسمومة كـ«داعش» والإرهاب و«جبهة النصرة» والمتطرفين والفتن المذهبية بين شيعة وسنة، وأمور اختلط فيها الحابل بالنابل. أيضًا الدبلوماسية الدولية والمتآمرين على مقدرات الأمة العربية نجحوا كذلك في محاصرة بلاد الشام بالنار لتبقى مشتعلة أكبر مدة ممكنة.
هل فعلاً الدبلوماسية الدولية عاجزة عن حل الأزمة السورية؟
في تصوري ونحن في القرن الواحد والعشرين، لا يوجد ما يسمى عجز دبلوماسي أو سياسي لوضع حد للمأساة السورية. وأرى أنه عار على الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يرى طفلاً يقتل أو طفلة ينتهك عرضها أو مسن يقطع رأسه ويتفرج، بل إن هذا عار على البشرية كلها. أين ذهب ما أوتينا به من علم وثقافة وحقوق إنسان وجوائز نوبل للسلام؟.
لقد اتضح أن كل هذا هراء في ظل ما يُحاك في المنطقة. نحن نتميز في العالم العربي بخلق كريم وشهامة عربية أصيلة، نحب الغير قبل أن نحب أنفسنا، لكن للأسف الغير لم يتعامل معنا كما نحب.
ملف اليمن
ما قراءتكم لانقلاب الحوثيين على السلطة في اليمن؟
نحن في البرلمان العربي نضم صوتنا إلى صوت الشارع العربي وإلى صوت القيادة العربية ونرفض فرض الرأي في اليمن بقوة السلاح والإقصاء وتدخلات القوى الإقليمية لنشر أفكار مغايرة لما عهدنا عليه إخواننا اليمنيين..اليمن يحبه كل الشارع العربي ولا يرضى بمن يريد قيادة قاطرة اليمن لتكون صومالاً أو سوريا أخرى.
لكن ما الذي أدى إلى تدهور الوضع على ما هو عليه؟
للأسف لقد تم التهاون بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الأنسب والأصلح لليمن بحكم الجيرة والجغرافيا، وذُهب إلى مبادرات خارجية تقودها مؤسسات دولية ونقاشات استمرت لعشرة أشهر ولنسأل الآن ماذا أسفرت؟ سوى ما نتج عنها من تسليط فئة أو مكون ـ يقصد الحوثيين ـ على اليمن الكبير.
مع العلم أن المبادرة الخليجية لم تكن تقصي أحدًا، نحن نقف خلف الشعب والشارع اليمني وندين ونستنكر كل الممارسات التي مرت في الفترة الماضية وبأسلوب فرض الحوار والحديث بالسلاح والتهديد ومحاولات تفتيت المكون اليمني بصورة عامة.
فلسطين وليبيا
أكد أحمد الجروان أن «كل ما سبق من أزمات في المنطقة العربية محوره القضية الفلسطينية». وفيما يخص ليبيا، ناشد «حملة السلاح الذين يقفون في وجه الدولة الليبية والتي يمثلها برلمان اعترف به المجتمع الدولي أنه لابد إذا كان هناك حب للوطن، أن يرموا الأسلحة ويتجهوا إلى البرلمان والحكومة».

اطياف السراب
15-02-2015, 02:10 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

عطر الاحساس
15-02-2015, 07:45 PM
يعطييكك العافيه
ننتظر آلمزيد من ج’ـمآل آطروح’ـآتك
دمت بهذآ التآلق والتميز♪

بدر الدجى
16-02-2015, 08:14 AM
كل الشكر لكم ع المرور

صخب أنثى
16-02-2015, 07:43 PM
http://store1.up-00.com/2015-01/1420905572132.png