عطر الاحساس
15-02-2015, 02:20 PM
بشرائها 24 مقاتلة «رافال» فرنسية، تدشن مصر مرحلة جديدة في تنويع سلاحها وتوجه بذلك رسالة ضمنية إلى واشنطن مفادها أنها لن «تحتكر» تسليح الجيش المصري ولن تستطيع «ابتزازها» سياسياً، كما يرى خبراء.
وقال مستشار الأمن القومي في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة اللواء متقاعد محمد مجاهد الزيات، إن «عقد شراء المقاتلات من طراز رافال يحمل رسالة ضمنية للولايات المتحدة بأن مصر لن تعتمد على واشنطن ولن تخضع لها وحدها في التسليح». وأضاف «إن التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن لا يسير في مساره الطبيعي منذ فترة طويلة.
القاهرة تخضع لابتزاز أميركي لتحقيق أهداف سياسية أميركية والولايات المتحدة لها رؤية مغايرة لهيكلة الجيش المصري». وتابع أن «الولايات المتحدة تعترض على عقيدة الجيش التي لا تزال تقوم على أن إسرائيل هي العدو الرئيسي له».
ويؤكد اللواء الزيات أن مصر كانت «تتجه لتنويع مصادر السلاح منذ فترة»، مشيراً إلى أن مصر «اتجهت نحو الاتحاد الأوروبي لشراء غواصات من ألمانيا في العام 2012 لكن الصفقة لم تتم». ويتابع أن «شراء طائرات رافال يخدم مبدأ تنويع مصادر السلاح الذي تريد مصر اتباعه».
تنوع المصادر
بدوره، يرى الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في مجلس الشورى المصري أحمد عبدالحليم، أن «تنويع مصادر السلاح والتكنولوجيا التي يحصل عليها الجيش المصري بشكل عام لا يعطي فرصة لأي دولة لاحتكار أو ابتزاز السياسة الخارجية لمصر».
ويتابع أن «مصر لا يمكن أن تظل أسيرة للرؤى الأميركية خصوصاً مع التجاذب السياسي الأخير»، في إشارة منه لتعليق واشنطن المساعدات العسكرية لمصر إثر الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
ويشير عبدالحليم إلى أن «مصر سيكون لديها أسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وربما الصين وهذا تنوع جيد للغاية».
ويبدو كما هو واضح أن التنويع في مصادر السلاح المصري لا يقتصر فقط على الصفقة مع فرنسا. فخلال زيارة قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى موسكو العام الماضي، تحدثت وسائل الإعلام الروسية عن صفقة تشتري بموجبها مصر أسلحة روسية تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار.
ولم يتم تأكيد أو نفي هذه المعلومات رسمياً من قبل القاهرة أو موسكو إلا أن السيسي أعلن هذا الأسبوع خلال زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في مصر، وشدد على «الاستمرار في تدعيم التعاون العسكري بين البلدين». لكن بالموازاة فإن 30 عاماً وأكثر من العلاقات التي تصفها القاهرة وواشنطن بـ«الاستراتيجية» لا يمكن أن تذهب هباء بين ليلة وضحاها، بحسب خبراء آخرين.
تعاون مستمر
واعتر الخبير فرنسي في شؤون العالم العربي والإسلامي ماتيو غيدار، أن «العقد الأخير مع فرنسا لا يمثل تغييراً كاملاً في استراتيجية مصر في شراء الأسلحة الأميركية المتدفقة استناداً على المساعدات الأميركية العسكرية
وقال مستشار الأمن القومي في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة اللواء متقاعد محمد مجاهد الزيات، إن «عقد شراء المقاتلات من طراز رافال يحمل رسالة ضمنية للولايات المتحدة بأن مصر لن تعتمد على واشنطن ولن تخضع لها وحدها في التسليح». وأضاف «إن التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن لا يسير في مساره الطبيعي منذ فترة طويلة.
القاهرة تخضع لابتزاز أميركي لتحقيق أهداف سياسية أميركية والولايات المتحدة لها رؤية مغايرة لهيكلة الجيش المصري». وتابع أن «الولايات المتحدة تعترض على عقيدة الجيش التي لا تزال تقوم على أن إسرائيل هي العدو الرئيسي له».
ويؤكد اللواء الزيات أن مصر كانت «تتجه لتنويع مصادر السلاح منذ فترة»، مشيراً إلى أن مصر «اتجهت نحو الاتحاد الأوروبي لشراء غواصات من ألمانيا في العام 2012 لكن الصفقة لم تتم». ويتابع أن «شراء طائرات رافال يخدم مبدأ تنويع مصادر السلاح الذي تريد مصر اتباعه».
تنوع المصادر
بدوره، يرى الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في مجلس الشورى المصري أحمد عبدالحليم، أن «تنويع مصادر السلاح والتكنولوجيا التي يحصل عليها الجيش المصري بشكل عام لا يعطي فرصة لأي دولة لاحتكار أو ابتزاز السياسة الخارجية لمصر».
ويتابع أن «مصر لا يمكن أن تظل أسيرة للرؤى الأميركية خصوصاً مع التجاذب السياسي الأخير»، في إشارة منه لتعليق واشنطن المساعدات العسكرية لمصر إثر الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
ويشير عبدالحليم إلى أن «مصر سيكون لديها أسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وربما الصين وهذا تنوع جيد للغاية».
ويبدو كما هو واضح أن التنويع في مصادر السلاح المصري لا يقتصر فقط على الصفقة مع فرنسا. فخلال زيارة قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى موسكو العام الماضي، تحدثت وسائل الإعلام الروسية عن صفقة تشتري بموجبها مصر أسلحة روسية تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار.
ولم يتم تأكيد أو نفي هذه المعلومات رسمياً من قبل القاهرة أو موسكو إلا أن السيسي أعلن هذا الأسبوع خلال زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في مصر، وشدد على «الاستمرار في تدعيم التعاون العسكري بين البلدين». لكن بالموازاة فإن 30 عاماً وأكثر من العلاقات التي تصفها القاهرة وواشنطن بـ«الاستراتيجية» لا يمكن أن تذهب هباء بين ليلة وضحاها، بحسب خبراء آخرين.
تعاون مستمر
واعتر الخبير فرنسي في شؤون العالم العربي والإسلامي ماتيو غيدار، أن «العقد الأخير مع فرنسا لا يمثل تغييراً كاملاً في استراتيجية مصر في شراء الأسلحة الأميركية المتدفقة استناداً على المساعدات الأميركية العسكرية