تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأردن تنبه باكراً لخطورة «التجنيد الإلكتروني



عطر الاحساس
15-02-2015, 02:24 PM
تحرك الأردن مبكراً لضبط ومراقبة حدودها الإلكترونية، خشية من نفوذ التنظيمات الإرهابية ومناصريها عبر تكنولوجيا الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي والإعلام التي تهدد أمن واستقرار المملكة، إذ سارعت في إقرار عدد من الإجراءات لمجابهة التضليل الإعلامي الذي تمارسه مثل هذه الجماعات المتطرفة.

وتنبّهت المملكة الأردنية إلى «تزايد استخدام التنظيمات الإرهابية ومناصريها تكنولوجيا الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي والإعلام في نشر الفكر الإرهابي والمتطرف».

إجراءات قانونية

وعمل الأردن، عبر سلسلة من الإجراءات القانونية والأمنية والسياسية والثقافية، على مجابهة التضليل الإعلامي الذي تمارسه تلك التنظيمات الإرهابية، ورفع الوعي لدى المجتمعات المحلية بخطورة ظاهرة الإرهاب عموماً، إذ زاد من استخدام التنظيمات الإرهابية لهذه لتكنولوجيا الاتصالات الصراعات الملتهبة التي تشهدها المنطقة وعدم إنهائها، وهو ما شكّل مناخاً مواتياً وبيئة جاذبة لنشوء تنظيمات إرهابية، إضافة إلى ازدياد قدراتها.

وقال مصدر أمني أردني إن «كل التحركات الإلكترونية للمجموعات والتنظيمات الإرهابية تحت عين ومتابعة الأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى أنه «فور ورود معلومة حول تورط أي منهم بأي نشاط مخالف، يتم التوثق منه والتحرك لمعالجته».

حرب مبكرة

ودأبت الأجهزة الأمنية المختلفة على متابعة نشاطات التنظيمات الإرهابية إلكترونياً، بصفتها تهديداً مباشراً على الأردن والأردنيين.

في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الخبير في شؤون التنظيمات المتطرفة حسن أبو هنية لـ«البيان» إن «المملكة خاضت في وقت مبكر حرباً على المجموعات المتشددة».

وأوضح أن «السلطات الأردنية تنبهت منذ زمن بأن تكنولوجيا الاتصالات باتت في طليعة وسائل التعبئة والتجنيد للتنظيمات الإرهابية».

وسنّت الحكومة الأردنية حزمة من القوانين والتشريعات الوطنية التي من شأنها مجابهة الإرهاب بشكل صارم، وعالجت ظاهرة التجنيد في قانون منع الإرهاب لعام 2006، وعززت من مجابهة ظاهرة المقاتلين الأجانب من خلال قانون منع الإرهاب المعدل لعام 2014، كما لم يغفل المشرع الأردني خطورة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عمليات التجنيد، أو الترويج لأفكار الإرهابية.

مهارات عديدة

بدوره، قال الخبير في الحركات المتطرفة مروان شحادة إن «خبراء الإنترنت في الجماعات المتطرفة يأتون في الغالب من أوروبا، وليس عن طريق منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف: «في الغالب، أعلم أن الكثير من شباب المنطقة يمتلكون الكثير من المهارات الإلكترونية، لكن هذه الفئة في الغالب ليست المهتمة بخطاب التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن المهارات التقنية التي يمتلكها «الفرائس الجاهزة»، لا تعتبر ذات مستوى مرتفع يمكن القلق منه.

واعتادت وسائل الإعلام على نشر أخبار تتحدث عن توجيه تهم «استخدام الشبكة العنكبوتية للترويج لأفكار تنظيمات إرهابية».

وفي تصريحات صحافية، حذر الخبير في التنظيمات المتطرفة موسى العبداللات الشباب «من بعض المواقع الإرهابية التي أنشأتها أجهزة مخابرات إقليمية ودولية لاستدراج الشباب المسلم الراغب في الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق».

وقال إن «أول تهم بهذا الخصوص كانت لعضو التيار السلفي وسيم عياش التي نظر إليها وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب».

موقع إلكتروني

وكان انطلق في المملكة موقع إلكتروني تثقيفي أطلق على نفسه اسم «ضد الإرهاب»، ويعتبر أول موقع أردني متخصص بشؤون مكافحة الإرهاب فكرياً وإعلامياً.

ومن اسمه، يحمل الموقع الذي يضم عدداً من التقارير والمقالات والدراسات التي تعنى بتطورات المواجهة مع الإرهاب، رسالة تثقيفية واضحة ضد الإرهاب. وتقوم هذه الرسالة على أساس رفض كل أشكال الإرهاب، وتأكيد أنه لا يمت بصلة إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والحضارة العربية الإسلامية، مؤكّداً أنه «من أجل حقنا وحق أطفالنا في الحياة والنور..

من أجل الخير والعدالة والجمال والدين الحق كما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة، والبناء وقبول الآخر والانطلاق، لنكون عنصراً فاعلاً في عالم يتقدم، ولكيلا نتراجع ونسقط في الظلام والهدم والفقر وقطع الطرق والرؤوس».

سوابق إرهابية

شهدت المملكة الأردنية عام 2005 عمليات إرهابية دامية، تمثلت في تفجير ثلاثة فنادق في العاصمة عمّان، أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

وعلى إثر هذا الاعتداء الإرهابي، عدّلت الحكومة الأردنية قانون منع الإرهاب الصادر عام 2006 قبل أشهر قليلة، لتجريم أي ترويج للتنظيمات الإرهابية عبر شبكة الإنترنت.

بدر الدجى
15-02-2015, 04:23 PM
كل الشكر لج ع الخبر

اطياف السراب
15-02-2015, 10:14 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

صخب أنثى
16-02-2015, 07:47 PM
http://store1.up-00.com/2015-01/1420905572132.png