المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النسور: الأردن دولة مدنية تتجه نحو الديمقراطية



بدر الدجى
16-02-2015, 08:42 AM
وصف رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور شكل الحكم في بلاده بأنه «دولة مدنية متجهة نحو الديمقراطية»، في معرض كلمته التي ألقاها في مؤتمر يعنى بمكافحة التطرف، واضعاً فيها ملامح استراتيجية السلطات الرسمية لمكافحة هذه الظاهرة، في حين اعتبر وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن نسبة الثلث من الحرب على الارهاب أيديولوجية فكرية إعلامية.وقال النسور في كلمة افتتح بها مؤتمر «نحو استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف.. فرص التوافق الوطني وتحدياته» الذي ينظمه «مركز القدس للدراسات السياسية»: إن «الأردن وعلى الرغم من أنه ينعم بنعمتي الأمن والاستقرار، إلّا أنّه يدرك أن مخاطر الارهاب والتطرف ليست بعيدة عنه، ومن هنا جاءت مبادرته بالتصدي لهذه الآفة وشرورها».
وأضاف: «من هنا كان قرار القيادة بالمشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولي لمحاربة هذه الظاهرة ومحاصرتها»، مشدداً على «إجماع الشعب الاردني ووحدته حول هذه القضية الخطيرة». ولفت النسور الى أن «مشكلة التطرف والإرهاب برزت على الساحة العربية والإسلامية بشكل خاص، وعلى الساحة الدولية بشكل عام، كطابع مميز ومؤثر في مجريات الأحداث..
وأصبحت هذه الظاهرة من الأمور التي تهدد الأمن والسلم العالميين، حيث أدت إلى تدهور واضطراب سياسي في المنطقة، وأسقطت أنظمة سياسيّة عتيدة»، منوهاً بأن «أسباب نشأة هذا الفكر فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية».
وقال: إن «من أول هذه الأسباب، انتشار الجهل بحقيقة الدين ومفاهيمه وغياب دور العلماء الوسطيين لحساب أصحاب الأصوات المتطرفة وضعف دور المؤسسة الدينيّة الرسميّة، فضلاً عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها معظم المنطقة العربية والإسلامية وانتشار الفقر والبطالة فيها، والظلم والتمييز بين الأفراد، والتسلط وفقدان الحرية».
وأشار النسور إلى أنّ «الإرهابيين استغلّوا بقاء القضيّة الفلسطينيّة على حالها، من أجل كسب التعاطف والتأييد الزائف لممارساتهم وأعمالهم البشعة»، مشدداً على أن «معالجة التعصب تكمن في معالجة أسبابه جميعا». وتابع أن «عناصر الخطة الاستراتيجية على مستوى الدولة الأردنية تشمل تحقيق الأمن بمفهومه الشامل وترسيخ أسس الحكم الديمقراطي». وأردف: «من هنا جاءت إجراءات الحكومة في توسيع حجم المشاركة الشعبية على أوسع نطاق من خلال وضع قانوني اللامركزية والبلديات اللذين سيرفعان الى مجلس الامة خلال الأيام المقبلة..
والإعداد لقانون الانتخاب الذي سيرفع بعد الدورة القادمة لمجلس الأمة قبل الصيف المقبل». وفي رده على ملاحظات المشاركين في المؤتمر حول الخطة الحكومية لمحاربة التطرف، قال النسور: إنها «تشمل كل قطاعات الدولة، ففي قطاع التعليم تشمل الاجراءات الواجب اتخاذها في التربية والتعليم والمناهج.
وفي قطاع الاوقاف الذي له تأثير كبير في ظل خلو مئات المساجد من الأئمة ووجود أئمة في مئات المساجد من غير المكلفين». وأكد أن «الدولة الأردنية تقوم بعمل مؤسسي لمواجهة الافكار المتطرفة بعضه معلن وآخر سري، وبعضه حربي وآخر سلمي». واختتم رئيس الوزراء الأردني قائلاً: «نحن دولة مدنية بكل معنى الكلمة متجهة نحو الديمقراطية».
ثلث الحرب
بدوره، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في كلمة خلال المؤتمر أن «ثلث الحرب على الارهاب أيديولوجية فكرية إعلامية، بموازاة الحرب العسكرية والأمنية». وقال: إن «طريقتنا في فهم التعامل مع الارهاب تتجاوز الموقف السياسي»، مشيرا الى أن «لدى الحكومة عزيمة لترجمة الموقف بثقافة قيمية مجتمعية متكاملة».
وأردف: «نعمل على ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال»، متحدثاً عن «دولة منسجمة مع ذاتها خدمة للدين والأمة لتقديم نموذج سياسي حضاري يستطيع توليد أدوات مجتمعية لمواجهة التطرف». وأوضح أن «الحكومة تراعي أدوات الحرب، من حيث ضوابطها»، مشيرا الى أنه «لدى الدولة الاردنية خطة استراتيجية متكاملة للتعامل مع الارهاب بما في ذلك الخطة الاعلامية».
فكرة المؤتمر
قال مدير «مركز القدس للدراسات السياسية» عريب الرنتاوي: إن فكرة المؤتمر انبثقت من قراءة دقيقة للتحديات التي تواجه الأردن والاقليم من حولنا خاصة مع اشتداد هبوب رياح التطرف والغلو وتفاقم التهديد الإرهابي الذي يعصف بدول المنطقة. وأضاف: أن فكرة محاربة الإرهاب، وإن كانت سابقة للجريمة التي أودت بحياة الشهيد الطيار معاذ الكساسبة، إلا أنها باتت تكتسب أهمية إضافية بعدها، مشيرا الى أن الأردن منخرط في حرب شاملة متعددة المسارات.
توجه رسمي لضبط خطاب أئمة المساجد
على الرغم من الخطة التي بدأتها وزارة الأوقاف الأردنية قبل أشهر لتطهير مساجدها من التطرف والخطاب الديني المتشدد، إلا أن العديد من الأئمة المتطرفين يواصلون الصعود للمنابر وبث فكرهم المتطرف لمئات المواطنين. ويرفض أئمة في مناطق مثل محافظة معان، جنوبي البلاد ولواء الرصيفة في محافظة الزرقاء وبعض مناطق محافظة إربد الامتثال لأوامر وزارة الأوقاف بنبذ التطرف.
ويخشى المسؤولون الأردنيون من انجرار مئات الشباب وراء الخطاب المتشدد الذي يسمعونه في مساجد مناطقهم. وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود إن «الوزارة ومنذ أشهر بدأت بتنفيذ خطة استراتيجية للوقوف في وجه التطرف»، لافتاً إلى أن «وصول معلومات مؤخراً بعدم إقامة صلاة الغائب على الشهيد معاذ الكساسبة الذي أعدمه تنظيم داعش لأسباب عدة منها رفض إقامة الصلاة اعتراضاً».
وأوضح الداود أن الوزارة «ستتخذ إجراءات إرشادية في البداية لمحاولة حل الإشكال، وفي حال لم تنجح في إرشاد الأئمة، ستتخذ إجراءات عقابية بحقهم». وأكد وزير الأوقاف الأردني أن «الحكومة لا تستهين بقلة عدد المساجد التي يصدر عنها خطاب متطرف، لأن هذه المساجد تخاطب المئات من المدنيين».

اطياف السراب
16-02-2015, 12:52 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

صخب أنثى
16-02-2015, 07:44 PM
http://store1.up-00.com/2015-01/1420905572132.png

بدر الدجى
17-02-2015, 08:03 AM
كل الشكر لكم ع المرور

عطر الاحساس
17-02-2015, 10:39 AM
يعطييكك العافيه
ننتظر آلمزيد من ج’ـمآل آطروح’ـآتك
دمت بهذآ التآلق والتميز♪