بدر الدجى
22-02-2015, 08:12 AM
جدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمسّكه بالعملية السياسية المستندة للمبادرة الخليجية، داعياً الهيئة الوطنية للحوار لاجتماع في عدن أو تعز حتى خروج الميليشيات المسلّحة من صنعاء.ودعا هادي في أول بيان له بعد تمكّنه من الإفلات من حصار ميليشيات الحوثي لمنزله ومغادرته إلى مدينة عدن إلى رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وكل رجال الدولة وإطلاق سراح المختطفين.
واعتبر هادي في البيان الذي وقع باسم عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كل الخطوات والتعيينات التي اتخذت من 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب.
وحيّا هادي أبناء شعبنا اليمني الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب، مؤكّداً تمسّكه بمخرجات الحوار الوطني الشامل، داعياً كل مؤسّسات الدولة للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها.
نص البيان
وفي ما يلي نص البيان كما أذيع: أعلن الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أنه بعناية من الله سبحانه وتعالى ثم بدعوات كل الخيرين من أبناء شعبنا العظيم في شماله وجنوبه بشبابه وشيوخه، قد وصل بسلام إلى ثغر اليمن الباسم وحاضرته الأبرز- مدينة عدن ـ وأنه يؤكد تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية..
والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012 والتي نعيش ذكراها الثالثة في يومنا هذا، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد أبرز محطاتها..
ويحيي كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب ولكل الاجراءات الباطلة التي حاولت مصادرة إرادتهم الحرة في بناء دولة النظام والقانون، دولة المساواة والشراكة الوطنية، الدولة التي تتسع لكل اليمنيين دون صبغها بلون واحد بعد أن جرحتها الاعمال الانقلابية الاخيرة منذ 21 سبتمبر 2014..
وحاولت تمزيق لحمتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الواحد في سابقة لم يعشها اليمنيون في تاريخهم المعاصر من قبل، ويؤكد بصورة جلية أن كل الخطوات والاجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج اطار الشرعية منذ ذلك التاريخ باطلة لا شرعية لها.
ونظراً للظروف الأمنية التي تعيشها العاصمة صنعاء واغلاق معظم السفارات العربية والاجنبية الراعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل المليشيات فإنه يدعو لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنّة لكل اليمنيين وخروج كافة المليشيات المسلحة منها..
ويدعو كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها وفي مقدمة ذلك أبناء القوات المسلحة والأمن وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنة والفوضى ويدعو كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات للالتفاف حول هذه الخطوات..
ويؤكد على ضرورة رفع الاقامة الجبرية عن دولة رئيس الوزراء وعلى كل رجالات الدولة وإطلاق كافة المختطفين، ويشكر المواقف الايجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، وللأصدقاء في العالم ..
وفي مجلس الامن الدولي ويطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن ودعمهم السياسي الواضح ووقوفهم السريع والجاد لدعم اليمن اقتصادياً، وإلى رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الأشكال.
فك حصار
وكان الرئيس هادي نجح في فك الطوق الذي فرضه الحوثيون على قصر الرئاسة في صنعاء منذ نحو شهر ووصل إلى مسقط رأسه في عدن، في حين طرحت أكثر من رواية بشأن الكيفية التي تمكّن بواسطتها من خلخلة الإقامة الجبرية المفروضة عليه ووصلت حد اتهام المبعوث الأممي جمال بنعمر.
وذكرت مصادر مطلعة أنّ عملية إخراج هادي استغرقت 12 ساعة وتمت مساء الجمعة بمساعدة جهاز مخابرات عربي وشيوخ قبائل شماليين.
ونقلت المصادر عن أحد أفراد إدارة الرئيس هادي أنّ، «عملية إخراجه تمّ الإعداد لها من أكثر من أسبوعين وتحديداً عقب سحب الولايات المتحدة الأميركية لسفارتها في اليمن»، مضيفاً أنّ «العملية تمت بالتنسيق بين وحدة حماية هادي وجهاز استخبارات عربي بارز وبمعاونة مشايخ بارزين في شمال اليمن».
حكاية خروج
وأبانت المصادر ذاتها أنّ «هادي غادر منزله في صنعاء عند الساعة السادسة من مساء الجمعة حيث تحرّكت سيارة واحدة وعلى متنها هادي ومرافقان اثنان فقط ،ووصلت حتى منطقة بلاد الروس إلى الجنوب من صنعاء حيث تم تبديل السيارة بسيارة أخرى وبإشراف شيخ قبلي من المنطقة»..
مضيفة أنّ «العملية تمت على 3 مراحل وشارك فيها ثلاث فرق انتهت آخرها بوصول الرئيس هادي عند الساعة السادسة صباحاً إلى مدينة عدن». وأردفت أنّ «الخطة تضمّنت وصول شخصيات سياسية إلى منزل هادي مساء الجمعة في صنعاء والإيحاء بأنّ هذه الشخصيات التقت هادي وهو ما تمّ بنجاح».
مفاجأة وتوعّد
وأوضحت المصادر أنّ «الأطراف السياسية المشاركة في الحوار فوجئت قبيل الجلسة الصباحية بخبر تمكّن هادي من المغادرة والوصول إلى عدن»، مشيرة إلى أن «ممثلي الحوثيين هددوا وتوعدوا إن أقدم الرئيس على أي فعل سياسي». وأردفت أن «الجميع كان في حالة ذهول»، وأن الجلسة «رفعت بعد دقائق على بدايتها بسبب التطورات التي لم تكن متوقعة».
وأفادت بأن المفاوضات بين القوى السياسية «كانت بدأت ببحث وضع مؤسسة الرئاسة عقب إنجاز موضوع الهيئة التشريعية وناقشت إما ثني هادي عن الاستقالة وتعيين ثلاثة إلى أربعة نواب له، أو تشكيل مجلس رئاسي تمثل فيه المكونات السياسية في حال أصر على الاستقالة».
محيط المنزل
وعلى الفور، فرضت جماعة الحوثيين حالة طوارئ في محيط منزل هادي، وقام المسلحون بنهبه والأسلحة المتواجدة فيه. وأكدت وزير الإعلام المستقيلة في تغريدات على موقع «تويتر» أن «ميليشيات الحوثي كثفت من تواجدها المسلح في محيط منزل رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد تمكن الرئيس هادي من مغادرة منزله والوصول إلى عدن».
وأكدت أن «المعادلة السياسية وموازين القوى ستتغير بعد وصوله إلى عدن وتأمينه أمنياً هناك». ورجحت مصادر إعلامية أن يلقي الرئيس اليمني خطاباً خلال 24 ساعة على قناة «عدن» الفضائية.
أقارب هادي
وبالتوازي، تحدثت مصادر برلمانية أنّ المتمردين اعتقلوا عدداً من العاملين مع الرئيس اليمني، لكن لم يتضح عدد هؤلاء ولا مناصبهم. كما قالت مصادر محلية إنّ المسلحين يحتجزون افراداً من أقارب هادي في مديرية الرضمة كانوا في طريقهم إلى عدن. ونقل عن مصدر أمني أن «عائلة هادي وصلت إلى الرضمة على متن سيارة في طريقهم إلى عدن وأن الحوثيين أوقفوهم».
ترحيب
رحب القيادي في حزب المؤتمر الشعبي محمد الشايف، بخروج الرئيس اليمني من منزله في صنعاء. وقال انه «من الطبيعي ان يكون حرا طليقا كمواطن يمني وكرئيس للجمهورية لم يبت في استقالته». واضاف: «هادي ما يزال الرئيس الشرعي لان مجلس النواب لم ينعقد للنظر في استقالته ويستطيع التراجع عن الاستقالة وله الحق في ذلك وفق نصوص الدستور».
واعتبر هادي في البيان الذي وقع باسم عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كل الخطوات والتعيينات التي اتخذت من 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب.
وحيّا هادي أبناء شعبنا اليمني الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب، مؤكّداً تمسّكه بمخرجات الحوار الوطني الشامل، داعياً كل مؤسّسات الدولة للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها.
نص البيان
وفي ما يلي نص البيان كما أذيع: أعلن الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أنه بعناية من الله سبحانه وتعالى ثم بدعوات كل الخيرين من أبناء شعبنا العظيم في شماله وجنوبه بشبابه وشيوخه، قد وصل بسلام إلى ثغر اليمن الباسم وحاضرته الأبرز- مدينة عدن ـ وأنه يؤكد تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية..
والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012 والتي نعيش ذكراها الثالثة في يومنا هذا، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد أبرز محطاتها..
ويحيي كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب ولكل الاجراءات الباطلة التي حاولت مصادرة إرادتهم الحرة في بناء دولة النظام والقانون، دولة المساواة والشراكة الوطنية، الدولة التي تتسع لكل اليمنيين دون صبغها بلون واحد بعد أن جرحتها الاعمال الانقلابية الاخيرة منذ 21 سبتمبر 2014..
وحاولت تمزيق لحمتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الواحد في سابقة لم يعشها اليمنيون في تاريخهم المعاصر من قبل، ويؤكد بصورة جلية أن كل الخطوات والاجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج اطار الشرعية منذ ذلك التاريخ باطلة لا شرعية لها.
ونظراً للظروف الأمنية التي تعيشها العاصمة صنعاء واغلاق معظم السفارات العربية والاجنبية الراعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل المليشيات فإنه يدعو لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنّة لكل اليمنيين وخروج كافة المليشيات المسلحة منها..
ويدعو كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها وفي مقدمة ذلك أبناء القوات المسلحة والأمن وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنة والفوضى ويدعو كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات للالتفاف حول هذه الخطوات..
ويؤكد على ضرورة رفع الاقامة الجبرية عن دولة رئيس الوزراء وعلى كل رجالات الدولة وإطلاق كافة المختطفين، ويشكر المواقف الايجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، وللأصدقاء في العالم ..
وفي مجلس الامن الدولي ويطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن ودعمهم السياسي الواضح ووقوفهم السريع والجاد لدعم اليمن اقتصادياً، وإلى رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الأشكال.
فك حصار
وكان الرئيس هادي نجح في فك الطوق الذي فرضه الحوثيون على قصر الرئاسة في صنعاء منذ نحو شهر ووصل إلى مسقط رأسه في عدن، في حين طرحت أكثر من رواية بشأن الكيفية التي تمكّن بواسطتها من خلخلة الإقامة الجبرية المفروضة عليه ووصلت حد اتهام المبعوث الأممي جمال بنعمر.
وذكرت مصادر مطلعة أنّ عملية إخراج هادي استغرقت 12 ساعة وتمت مساء الجمعة بمساعدة جهاز مخابرات عربي وشيوخ قبائل شماليين.
ونقلت المصادر عن أحد أفراد إدارة الرئيس هادي أنّ، «عملية إخراجه تمّ الإعداد لها من أكثر من أسبوعين وتحديداً عقب سحب الولايات المتحدة الأميركية لسفارتها في اليمن»، مضيفاً أنّ «العملية تمت بالتنسيق بين وحدة حماية هادي وجهاز استخبارات عربي بارز وبمعاونة مشايخ بارزين في شمال اليمن».
حكاية خروج
وأبانت المصادر ذاتها أنّ «هادي غادر منزله في صنعاء عند الساعة السادسة من مساء الجمعة حيث تحرّكت سيارة واحدة وعلى متنها هادي ومرافقان اثنان فقط ،ووصلت حتى منطقة بلاد الروس إلى الجنوب من صنعاء حيث تم تبديل السيارة بسيارة أخرى وبإشراف شيخ قبلي من المنطقة»..
مضيفة أنّ «العملية تمت على 3 مراحل وشارك فيها ثلاث فرق انتهت آخرها بوصول الرئيس هادي عند الساعة السادسة صباحاً إلى مدينة عدن». وأردفت أنّ «الخطة تضمّنت وصول شخصيات سياسية إلى منزل هادي مساء الجمعة في صنعاء والإيحاء بأنّ هذه الشخصيات التقت هادي وهو ما تمّ بنجاح».
مفاجأة وتوعّد
وأوضحت المصادر أنّ «الأطراف السياسية المشاركة في الحوار فوجئت قبيل الجلسة الصباحية بخبر تمكّن هادي من المغادرة والوصول إلى عدن»، مشيرة إلى أن «ممثلي الحوثيين هددوا وتوعدوا إن أقدم الرئيس على أي فعل سياسي». وأردفت أن «الجميع كان في حالة ذهول»، وأن الجلسة «رفعت بعد دقائق على بدايتها بسبب التطورات التي لم تكن متوقعة».
وأفادت بأن المفاوضات بين القوى السياسية «كانت بدأت ببحث وضع مؤسسة الرئاسة عقب إنجاز موضوع الهيئة التشريعية وناقشت إما ثني هادي عن الاستقالة وتعيين ثلاثة إلى أربعة نواب له، أو تشكيل مجلس رئاسي تمثل فيه المكونات السياسية في حال أصر على الاستقالة».
محيط المنزل
وعلى الفور، فرضت جماعة الحوثيين حالة طوارئ في محيط منزل هادي، وقام المسلحون بنهبه والأسلحة المتواجدة فيه. وأكدت وزير الإعلام المستقيلة في تغريدات على موقع «تويتر» أن «ميليشيات الحوثي كثفت من تواجدها المسلح في محيط منزل رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد تمكن الرئيس هادي من مغادرة منزله والوصول إلى عدن».
وأكدت أن «المعادلة السياسية وموازين القوى ستتغير بعد وصوله إلى عدن وتأمينه أمنياً هناك». ورجحت مصادر إعلامية أن يلقي الرئيس اليمني خطاباً خلال 24 ساعة على قناة «عدن» الفضائية.
أقارب هادي
وبالتوازي، تحدثت مصادر برلمانية أنّ المتمردين اعتقلوا عدداً من العاملين مع الرئيس اليمني، لكن لم يتضح عدد هؤلاء ولا مناصبهم. كما قالت مصادر محلية إنّ المسلحين يحتجزون افراداً من أقارب هادي في مديرية الرضمة كانوا في طريقهم إلى عدن. ونقل عن مصدر أمني أن «عائلة هادي وصلت إلى الرضمة على متن سيارة في طريقهم إلى عدن وأن الحوثيين أوقفوهم».
ترحيب
رحب القيادي في حزب المؤتمر الشعبي محمد الشايف، بخروج الرئيس اليمني من منزله في صنعاء. وقال انه «من الطبيعي ان يكون حرا طليقا كمواطن يمني وكرئيس للجمهورية لم يبت في استقالته». واضاف: «هادي ما يزال الرئيس الشرعي لان مجلس النواب لم ينعقد للنظر في استقالته ويستطيع التراجع عن الاستقالة وله الحق في ذلك وفق نصوص الدستور».