بدر الدجى
24-02-2015, 07:54 AM
دشّن مؤتمر «الأمن الإقليمي والتحدّيات التي تواجه المنطقة العربية» أعماله بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمشاركة الإمارات، وفيما دقّ الأمين العام للجامعة نبيل العربي نواقيس الخطر من تحدّيات خطيرة تهدّد كيان وهوية وتنوّع الوطن العربي، أعرب رئيس البرلمان العربي عن ثقته في أنّ القادة لن يدخروا جهداً في التحرّك السريع لوضع استراتيجية عربية موحّدة وفعّالة تواجه المخاطر والتحدّيات.
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال المؤتمر الذي يناقش وعلى مدى يومين أوراق عمل حول التحولات والمستجدات التي طرأت على ممارسات وأعمال المنظّمات الإرهابية، والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية والمخاطر سواء على الصعيد الامني أو العسكري أو السياسي أو الاقتصادي.
ومثّل الدولة خليفة الطنيجي نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جامعة الدول العربية، وأحمد الظاهري مدير إدارة الدراسات والبحوث بالإنابة بوزارة الخارجية، وعلي الشميلي مسؤول الجامعة العربية بسفارة الدولة بالقاهرة.
تحدّيات خطيرة
في السياق، حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من التهديدات التي تواجه الوطن العربي وتستهدف كيانه وهويته وتنوّعه. وقال العربي إنّ «الوطن العربي يشهد حالياً تحدّيات خطيرة تمثّل تهديدا كبيرا لكيانه وهويته وتنوعه ما يتطلب مراجعة شاملة لكل مسارات الحياة الاجتماعية».
ثقافة تطرّف
وندّد بثقافة التطرّف والأصولية التي تؤدي إلى إشاعة العنف الدموي وحمل مخاطر وتهديد للأمن القومي العربي، موضحاً أنّ «الغلو الديني والتطرف الفكري يمثلان إحدى أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية وتشكل تهديدا خطيرا لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها».
وشدد على ضرورة مواجهة واحباط ذلك وعكس مساراته، موضحا أن «الغلو الديني والتطرف الفكري ظلا المصدر الأساسي لتفكك المجتمعات وتمزيق النسيج الاجتماعي والمنبع الرئيسي للعنف والإرهاب وتكريس آليات التخلف عبر التاريخ».
تحوّلات نوعية
واعتبر العربي أن الحركات الإرهابية التي تتشح برداء ديني وتقترف أبشع الجرائم هي أكثر موضوعات الساعة خطرا وأبعدها أثرا، مؤكدا أن «المنظمات الإرهابية شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحولات نوعية تطورت الى جيوش نظامية تسيطر على أراضٍ وتمتلك أسلحة ثقيلة متطورة ودبابات ومدرعات وصواريخ مضادة للطائرات».
وقال إنّ «هذه الحركات أصبحت تمثل ضغوطا متزايدة شديدة الخطورة على الأمن القومي لمجمل المنطقة العربية وحصلت على ثقل إضافي تمثل في قدرتها على تمزيق النسيج الاجتماعي للدول مذهبيا وعشائريا وقبليا»، داعياً إلى مواجهة التطرف الفكري والمنظّمات الإرهابية عبر استراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة يسهم في تحديدها المجتمع الدولي.
توقيت دقيق
من جهته، أكّد معالي أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، أنّ «المؤتمر يأتي في توقيت نحن في أمس الحاجة فيه الى دراسة التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة العربية سواء على الصعيد الأمني والعسكري أو السياسي والاقتصادي، من أجل التوصل إلى رؤية مستقبلية واقتراح الحلول المناسبة لمواجهة هذه التحديات».
وثمن الجروان في كلمة له أمام المؤتمر الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل الدفع باتجاه إعادة صياغة أولويات الأمن القومي العربي، وما يتطلب صيانته خاصة في ضوء المستجدات التي طرأت على الساحة العربية والتهديدات التي أصبحت تعصف بأكثر من قطر عربي وأهمها ظاهرة الإرهاب.
تحديد مخاطر
وقال إنّ «التصدّي لمصادر التهديد لأمن الأمّة وتماسكها يكمن في تحديد تلك المخاطر والتهديدات والعمل على مجابهتها بشتى الطرق والوسائل كل حسب مجاله ومسؤوليته»، معربا عن اعتقاده بأنّ القادة العرب لن يدخروا جهدا في التحرّك السريع لوضع استراتيجية عربية موحّدة وفعالة من أجل مواجهة المخاطر والتحديات الراهنة التي تعصف بالأمن القومي العربي، مطالباً بضرورة تفعيل الاتفاقيات العربية في المجال القانوني والقضائي خاصة الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
تضافر جهود
وفي كلمتها خلال المؤتمر، أكدت المملكة العربية السعودية ضرورة تضافر الجهود في مواجهة الارهاب والتطرف، واصفة اياهما بأنهما باتا يشكلان وباء خطيراً يهدد أمن المنطقة يتطلب تعاونا بناء لمواجهتهما والقضاء على تنظيماتهما التي تطال الجميع بتهديداتها.
وقال وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات متعدّدة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، إنّ «ما يقوم به تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى من أعمال إرهابية مخزية ضد المدنيين والأبرياء هو دليل على ما يمكن أن يصل إليه الإرهاب من عنف ووحشية»، مضيفاً «هذا الأمر يتطلّب تعزيز التعاون والجهود لمواجهته دون تردّد»، مؤكّدا أنّ «ما تردده بعض هذه التنظيمات من ادعاءات تنسب لهذا الدين هي بعيدة كل البعد عن حقيقة الإسلام وتسامحه».
وشدّد على أنّ «الإسلام براء مما تقوم به هذه المجموعات من أعمال عنف وإرهاب وانتهاكات ضد الأبرياء وأعمال غير انسانية خارجة عن روح الاسلام الحقيقية وتعاليمه السمحة».
أهم مقترح
أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب، واصفاً توقيت إطلاق هذه الدعوة بـ«المهم للغاية». وقال العربي إنّ «حديث السيسي يكتسب أهمية كبرى في هذه المرحلة، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة والتي تفرض ضرورة التفكير في صيانة الأمن القومي العربي».
وحول إمكانية طرح دعوة السيسي على القمة العربية المقرر انعقادها نهاية مارس في مصر قال العربي ان «هذا الاقتراح قد يكون أهم موضوع امام القمة».
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال المؤتمر الذي يناقش وعلى مدى يومين أوراق عمل حول التحولات والمستجدات التي طرأت على ممارسات وأعمال المنظّمات الإرهابية، والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية والمخاطر سواء على الصعيد الامني أو العسكري أو السياسي أو الاقتصادي.
ومثّل الدولة خليفة الطنيجي نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جامعة الدول العربية، وأحمد الظاهري مدير إدارة الدراسات والبحوث بالإنابة بوزارة الخارجية، وعلي الشميلي مسؤول الجامعة العربية بسفارة الدولة بالقاهرة.
تحدّيات خطيرة
في السياق، حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من التهديدات التي تواجه الوطن العربي وتستهدف كيانه وهويته وتنوّعه. وقال العربي إنّ «الوطن العربي يشهد حالياً تحدّيات خطيرة تمثّل تهديدا كبيرا لكيانه وهويته وتنوعه ما يتطلب مراجعة شاملة لكل مسارات الحياة الاجتماعية».
ثقافة تطرّف
وندّد بثقافة التطرّف والأصولية التي تؤدي إلى إشاعة العنف الدموي وحمل مخاطر وتهديد للأمن القومي العربي، موضحاً أنّ «الغلو الديني والتطرف الفكري يمثلان إحدى أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية وتشكل تهديدا خطيرا لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها».
وشدد على ضرورة مواجهة واحباط ذلك وعكس مساراته، موضحا أن «الغلو الديني والتطرف الفكري ظلا المصدر الأساسي لتفكك المجتمعات وتمزيق النسيج الاجتماعي والمنبع الرئيسي للعنف والإرهاب وتكريس آليات التخلف عبر التاريخ».
تحوّلات نوعية
واعتبر العربي أن الحركات الإرهابية التي تتشح برداء ديني وتقترف أبشع الجرائم هي أكثر موضوعات الساعة خطرا وأبعدها أثرا، مؤكدا أن «المنظمات الإرهابية شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحولات نوعية تطورت الى جيوش نظامية تسيطر على أراضٍ وتمتلك أسلحة ثقيلة متطورة ودبابات ومدرعات وصواريخ مضادة للطائرات».
وقال إنّ «هذه الحركات أصبحت تمثل ضغوطا متزايدة شديدة الخطورة على الأمن القومي لمجمل المنطقة العربية وحصلت على ثقل إضافي تمثل في قدرتها على تمزيق النسيج الاجتماعي للدول مذهبيا وعشائريا وقبليا»، داعياً إلى مواجهة التطرف الفكري والمنظّمات الإرهابية عبر استراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة يسهم في تحديدها المجتمع الدولي.
توقيت دقيق
من جهته، أكّد معالي أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، أنّ «المؤتمر يأتي في توقيت نحن في أمس الحاجة فيه الى دراسة التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة العربية سواء على الصعيد الأمني والعسكري أو السياسي والاقتصادي، من أجل التوصل إلى رؤية مستقبلية واقتراح الحلول المناسبة لمواجهة هذه التحديات».
وثمن الجروان في كلمة له أمام المؤتمر الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل الدفع باتجاه إعادة صياغة أولويات الأمن القومي العربي، وما يتطلب صيانته خاصة في ضوء المستجدات التي طرأت على الساحة العربية والتهديدات التي أصبحت تعصف بأكثر من قطر عربي وأهمها ظاهرة الإرهاب.
تحديد مخاطر
وقال إنّ «التصدّي لمصادر التهديد لأمن الأمّة وتماسكها يكمن في تحديد تلك المخاطر والتهديدات والعمل على مجابهتها بشتى الطرق والوسائل كل حسب مجاله ومسؤوليته»، معربا عن اعتقاده بأنّ القادة العرب لن يدخروا جهدا في التحرّك السريع لوضع استراتيجية عربية موحّدة وفعالة من أجل مواجهة المخاطر والتحديات الراهنة التي تعصف بالأمن القومي العربي، مطالباً بضرورة تفعيل الاتفاقيات العربية في المجال القانوني والقضائي خاصة الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
تضافر جهود
وفي كلمتها خلال المؤتمر، أكدت المملكة العربية السعودية ضرورة تضافر الجهود في مواجهة الارهاب والتطرف، واصفة اياهما بأنهما باتا يشكلان وباء خطيراً يهدد أمن المنطقة يتطلب تعاونا بناء لمواجهتهما والقضاء على تنظيماتهما التي تطال الجميع بتهديداتها.
وقال وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات متعدّدة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، إنّ «ما يقوم به تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى من أعمال إرهابية مخزية ضد المدنيين والأبرياء هو دليل على ما يمكن أن يصل إليه الإرهاب من عنف ووحشية»، مضيفاً «هذا الأمر يتطلّب تعزيز التعاون والجهود لمواجهته دون تردّد»، مؤكّدا أنّ «ما تردده بعض هذه التنظيمات من ادعاءات تنسب لهذا الدين هي بعيدة كل البعد عن حقيقة الإسلام وتسامحه».
وشدّد على أنّ «الإسلام براء مما تقوم به هذه المجموعات من أعمال عنف وإرهاب وانتهاكات ضد الأبرياء وأعمال غير انسانية خارجة عن روح الاسلام الحقيقية وتعاليمه السمحة».
أهم مقترح
أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب، واصفاً توقيت إطلاق هذه الدعوة بـ«المهم للغاية». وقال العربي إنّ «حديث السيسي يكتسب أهمية كبرى في هذه المرحلة، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة والتي تفرض ضرورة التفكير في صيانة الأمن القومي العربي».
وحول إمكانية طرح دعوة السيسي على القمة العربية المقرر انعقادها نهاية مارس في مصر قال العربي ان «هذا الاقتراح قد يكون أهم موضوع امام القمة».