بدر الدجى
17-03-2015, 11:22 AM
بالتزامن مع إرسال مسلّحيهم نحو الجنوب، رفع الحوثيون الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح وبقية الوزراء، في حين عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجتماعاً للحكومة المصغرة في عدن، وكلّف رئيس مكتبه سابقاً ترتيب الأجواء في الرياض للحوار اليمني. وقال مسؤولون في اللجان الشعبية بمدينة عدن لـ«البيان» إن اللجان تمكّنت من إلقاء القبض على عشرين مسلّحاً حوثياً كانوا تسلّلوا إلى المدينة قبل عدة أيام ضمن خطة لتفجير الوضع هناك.
وحسب المسؤولين، فإن عملية تحرير شاملة تتم الآن في المدينة لملاحقة عناصر أرسلها الحوثيون والرئيس السابق إلى عدن، استعداداً لتفجير الوضع هناك، بالتعاون مع العميد عبد الحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة المتمرد على الرئيس هادي.
وفي محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين، ذكرت مصادر محلية لـ«البيان» أن قوات من الجيش الموالية للرئيس السابق والمسلّحين الحوثيين دخلوا مناطق عدة في الجنوب كانت تتبع الشمال قبل الوحدة. وقالت المصادر إن القائد الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم الذي يتولى عملية التنسيق مع قائد قوات الجيش في مدينة الضالع العميد عبد الله صبعان، تعرض لهجوم مباغت من مجهولين أمس. وذكرت أنه أصيب في الهجوم ونقل إلى مستشفى مديرية مريس.
الإقامة الجبرية
وعلى صعيد متصل، رفع الحوثيون أمس الإقامة الجبرية التي كانوا يفرضونها على رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح وبقية الوزراء. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المستقيلة راجح بادي لـ«البيان» إن الحوثيين رفعوا الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وبقية الوزراء.
ووزع بحاح بياناً قال فيه إنه «تم التوصل، بجهد مشكور من قيادات أنصار الله والمبعوث الدولي جمال بن عمر ودعوات المكونات السياسية، إلى اتفاق يتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن، كحق إنساني ودستوري». وأضاف: «يأتي ذلك كبادرة حسن نيات صادقة، وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجاباً بالعملية السياسية الجارية حالياً تحت رعاية الأمم المتحدة، وحيث إن حكومة الكفاءات قد قدّمت استقالتها يوم 22 يناير 2015، وتأكيد عدم نيّتها الاستمرار في تسيير الأعمال نظراً إلى الظروف الاستثنائية، فإنها بذلك تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمّل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة».
ودعا بحّاح مكونات القوى السياسة والمجتمعية كافة إلى الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنيات صادقة وجادة ومسؤولة، لتجنّب عواقب الارتداد السياسي الذي يجر البلد حاضراً ومستقبلاً ، دولة وشعباً، إلى عواقب وخيمة ومآل مأساوي لن ينجو منه أحد.
كما دعا إلى الحفاظ على الدولة وأجهزتها ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، والحفاظ على حياديتها، بعيداً عن التدخلات والتجاذبات السياسية من أي طرف وتحت أي حجج. وأضاف: «استودعكم لمغادرة العاصمة الحبيبة صنعاء إلى حين، متوجّهاً لزيارة أسرتي، وبعد المكوث الإجباري لما يقرب الشهرين في منزلي الذي أصفه بالتجربة الفريدة في حياتي العملية، أقولها حقيقةً بالفعل كان ذلك الأمر تجربة فريدة». ويتحدر بحاح من قرية الديس الواقعة على بعد مئة كلم شرق المكلا كبرى مدن حضرموت. وتسري أنباء عن احتمال توجهه إلى عدن.
هادي يلتقي وزراء
وعلى صعيد متصل، التقى الرئيس هادي في عدن عدداً من الوزراء، وأعلن أن هؤلاء سيديرون وزاراتهم بشكل مؤقت من عدن. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن هادي أكد الدور الوطني الذي سيضطلع به الوزراء في المرحلة الراهنة، من خلال العمل بروح الفريق الواحد والمسؤولية في إدارة شؤون وزاراتهم من عدن، وذلك بعد أن تعطّل العمل في صنعاء من جراء تداعيات الانقلاب والأزمة الأخيرة.
إلى ذلك، قالت مصادر إن الرئيس هادي كلف مدير مكتب الرئاسة السابق أحمد عوض بن مبارك، الموجود حالياً في السعودية، متابعة الترتيبات الخاصة بالحوار اليمني المقرر في الرياض.
وكان بن مبارك غادر في بداية فبراير الماضي إلى العاصمة السعودية بعد اختطافه من قبل جماعة الحوثي في 17 يناير الماضي.
«التعاون» وأميركا
اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مقر الأمانة العامة بالرياض أمس، مع السفير ماثيو تولر، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن. وتم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود التي تبذل لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن، واستكمال العملية السياسية. الرياض - وام
محاولة اغتيال
نجا قيادي في جماعة أنصار الله الحوثية من محاولة اغتيال أمس، عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعت في سيارته بالعاصمة صنعاء. وذكرت مصادر في الجماعة أن عبد المعين الشريف، وهو مسؤول «اللجان الثورية»، في مديرية نهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، نجا من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وأضافت أن الشريف يسكن بشارع النصر في صنعاء، وقام بتشغيل سيارته، وقبل العودة إليها وهو داخل المنزل انفجرت.
وحسب المسؤولين، فإن عملية تحرير شاملة تتم الآن في المدينة لملاحقة عناصر أرسلها الحوثيون والرئيس السابق إلى عدن، استعداداً لتفجير الوضع هناك، بالتعاون مع العميد عبد الحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة المتمرد على الرئيس هادي.
وفي محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين، ذكرت مصادر محلية لـ«البيان» أن قوات من الجيش الموالية للرئيس السابق والمسلّحين الحوثيين دخلوا مناطق عدة في الجنوب كانت تتبع الشمال قبل الوحدة. وقالت المصادر إن القائد الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم الذي يتولى عملية التنسيق مع قائد قوات الجيش في مدينة الضالع العميد عبد الله صبعان، تعرض لهجوم مباغت من مجهولين أمس. وذكرت أنه أصيب في الهجوم ونقل إلى مستشفى مديرية مريس.
الإقامة الجبرية
وعلى صعيد متصل، رفع الحوثيون أمس الإقامة الجبرية التي كانوا يفرضونها على رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح وبقية الوزراء. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المستقيلة راجح بادي لـ«البيان» إن الحوثيين رفعوا الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وبقية الوزراء.
ووزع بحاح بياناً قال فيه إنه «تم التوصل، بجهد مشكور من قيادات أنصار الله والمبعوث الدولي جمال بن عمر ودعوات المكونات السياسية، إلى اتفاق يتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن، كحق إنساني ودستوري». وأضاف: «يأتي ذلك كبادرة حسن نيات صادقة، وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجاباً بالعملية السياسية الجارية حالياً تحت رعاية الأمم المتحدة، وحيث إن حكومة الكفاءات قد قدّمت استقالتها يوم 22 يناير 2015، وتأكيد عدم نيّتها الاستمرار في تسيير الأعمال نظراً إلى الظروف الاستثنائية، فإنها بذلك تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمّل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة».
ودعا بحّاح مكونات القوى السياسة والمجتمعية كافة إلى الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنيات صادقة وجادة ومسؤولة، لتجنّب عواقب الارتداد السياسي الذي يجر البلد حاضراً ومستقبلاً ، دولة وشعباً، إلى عواقب وخيمة ومآل مأساوي لن ينجو منه أحد.
كما دعا إلى الحفاظ على الدولة وأجهزتها ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، والحفاظ على حياديتها، بعيداً عن التدخلات والتجاذبات السياسية من أي طرف وتحت أي حجج. وأضاف: «استودعكم لمغادرة العاصمة الحبيبة صنعاء إلى حين، متوجّهاً لزيارة أسرتي، وبعد المكوث الإجباري لما يقرب الشهرين في منزلي الذي أصفه بالتجربة الفريدة في حياتي العملية، أقولها حقيقةً بالفعل كان ذلك الأمر تجربة فريدة». ويتحدر بحاح من قرية الديس الواقعة على بعد مئة كلم شرق المكلا كبرى مدن حضرموت. وتسري أنباء عن احتمال توجهه إلى عدن.
هادي يلتقي وزراء
وعلى صعيد متصل، التقى الرئيس هادي في عدن عدداً من الوزراء، وأعلن أن هؤلاء سيديرون وزاراتهم بشكل مؤقت من عدن. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن هادي أكد الدور الوطني الذي سيضطلع به الوزراء في المرحلة الراهنة، من خلال العمل بروح الفريق الواحد والمسؤولية في إدارة شؤون وزاراتهم من عدن، وذلك بعد أن تعطّل العمل في صنعاء من جراء تداعيات الانقلاب والأزمة الأخيرة.
إلى ذلك، قالت مصادر إن الرئيس هادي كلف مدير مكتب الرئاسة السابق أحمد عوض بن مبارك، الموجود حالياً في السعودية، متابعة الترتيبات الخاصة بالحوار اليمني المقرر في الرياض.
وكان بن مبارك غادر في بداية فبراير الماضي إلى العاصمة السعودية بعد اختطافه من قبل جماعة الحوثي في 17 يناير الماضي.
«التعاون» وأميركا
اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مقر الأمانة العامة بالرياض أمس، مع السفير ماثيو تولر، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن. وتم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود التي تبذل لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن، واستكمال العملية السياسية. الرياض - وام
محاولة اغتيال
نجا قيادي في جماعة أنصار الله الحوثية من محاولة اغتيال أمس، عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعت في سيارته بالعاصمة صنعاء. وذكرت مصادر في الجماعة أن عبد المعين الشريف، وهو مسؤول «اللجان الثورية»، في مديرية نهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، نجا من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وأضافت أن الشريف يسكن بشارع النصر في صنعاء، وقام بتشغيل سيارته، وقبل العودة إليها وهو داخل المنزل انفجرت.