المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألم في الخفاء .. و رماد !



زهرة الأحلام
28-03-2015, 04:17 PM
لا يعلمون ما بي !


في اليومِ السابعَ عشر مِن يوليو /

استلقت على فراشها محتضنةً وسادتها ..
كانَ صوتها صوتُ بكاء ..
أصابت أختها حيرةٌ : تُرى ما الذي حلَ بِها اليوم !
حاولت أن تتجاهلها فَرُبما لا زالت تُعاني من حالتها النفسية ..
غادرت الغُرفة .. و هيَ تُجري اتصالاً مع دكتورةِ أختِها النفسية ..

- دكتورة / أختي لا زالت على حافةِ الاستقرار ، بكائها لا ينتهي !
- اعطيها جُرعةً من الدواء الذي قمتُ بوصفه ..

قامت و سقتها من الدواء .. الذي اسمتهُ الفتاةُ بِالسم !
مجبورةٌ هيَ .. حتى تفيقُ من حالها ..

......


بعدَ مرور يومان فقط !
بدأت عيناها تبهت و السوادُ يكثرُ حولهما ..
أعراضُ التعب سجنتها في ظلالٍ و ظلام ..
و حالتها لم تستقر بعد .. بل زادت عن حدها ..
هي لا تتكلم .. و الخوف يحاصرها من كل النواحي
حتى من أتفهِ الأمور !
و ليلها سهاد .. لا تنام بل تتألم ..
فَباتت أمها تسأل : ما الذي أصابَ ابنتي ؟
اختُ الفتاة : إنها تثيرُ غضبي بِالفعل !!
( حالاً اتصلت بِالدكتورة و اعصابها مشتعلةً تماماً )

....

وصلت الدكتورة إلى منزلِ الفتاة و العرقُ يسيل من جبينها خوفاً
مِن أن الأدوية هي من زادت من حالتها النفسية ..
- ساعديها .. وفقكِ الله !
- سَأبذلُ جُهدي يا عمتي لا تقلقي .. و لكنني مجبورةٌ أن أأخذها
إلى المستشفى ..

غادرت الفتاة البيت منتقلةً إلى حجرةً كئيبة في ذلك المستشفى المزعج ..
الذي كل صباح تبتدي فيهِ أصوات متعالية .. منهم من يتألم
و منهم من يضحك و هو قد فقدَ ذاكرته و أُصابَ بِالجنون ..
تلكَ الفتاة التي تحاول أن تستعيد قواها و لكنها في كل مرة تخفق
و تزيد حالتها بسبب الأدوية الكئيبة و المضادات القاسية ..
فَلم يجدي حال تواجدها في المستشفى / و كل يدٍ عاطلة عن حالها ..

.....

تم اتخاذ قرار من المستشفى .. أن تنقل الفتاة إلى أحدِ المستشفيات الجامعية " بون "
الواقع في ألمانيا .. /
كانَ صعباً على الأمِ أن تسافر معها إلى هناك فَالتكاليفُ باهضة الثمن ..
و قد أقلعت الطائرة في صباحِ يوماً أتى بعدَ الأمس ..
الحزنُ يروي حكايةَ بُعدِ الفتاة عن أمها و هي دون شيء .. دون قوة !
الراحةُ تلونت في عين أختها بعدَما ارتاحت من مراجعة اختها .. فَأوقاتها
سَتقضيها مع صديقتها و تقابل انعجابها بنفسها و جمالها أمام المرآة ..

....


وردة مقيدة !

أصبحت في قلب ذلكَ المستشفى الألماني .. في غرفةٍ باتت تتأمل زواياها ..
فَهي لا تفضل أن تبقى على الفراش .. بل يريحها المكوث على الزوايا ..
جاءَ الدكتور مبتسماً .. سألها بِأسلوبهِ الراقي ..
راقي لأنهُ طبيب نفسي ذاتَ خبرة عالية .. متفوق في البلاد ..
فَكانَ السؤال : أتفضلين أن نلعب ؟
أجابت : نعم .. منذُ مدة طويلة لم ألعب !
فَبدأ يلعب معها أحد ألعاب الأطفال .. و هم غارقين و مندمجين
سألها سؤالا آخر : حدثيني عنكِ .. ما بكِ ؟
توقفت .. اصيبت بِالصمت .. و كأن شيئاً يمنعها من الكلام !
فَأعادَ السؤال : ما الذي حدث ؟
( جهشت بالبكاء ) .. ثم قال : أمكِ تُحبك و تفضل صحتك !
( لأنه يعلم بأنها تحب أمها جداً ) ..
فَبدأت تحكي :
لا أتذكر كل شيء .. فَكلُ ما أتذكرهُ بأن أختي بعدَ ذلك الموقف أصبحت تكرهني
و توبخني في كل فعلٍ اقوم بِه .. أذكر بعد ذلك أنها باتت ترصدُ كل تحركاتي
و تضربني ..
( و لكن أيُ موقف ؟ )
سؤال حيرَ الدكتور !
و لكنه لم يتوقف في عمليات البحث عن حلول بِاتجاهِ هذهِ الفتاة ..

...

بعدَ مرور شهر من أيام العلاج .. لا زال يستمر الحال ..
و لكن اليوم ليس كباقي الأيام .. بدأت اليوم أحدِ مراحل استجابةِ العلاج ..
قد لاحظ الدكتور من خلال / أنهُ قد قلَ بكائها .. وجودها على الفراش بدلَ الزوايا العاصبة
على جبينها ألم و قصة لا كادت أن تُعرف بعد ..
تقعد على الفراش و بين يداها دفتر و قلم .. قد طلبتهُ من الدكتور يوم الأمس ..
و حينَ يكون موعد نومها .. يكون هو الوقت الملائم لِيعرف الدكتور ما تدونهُ بذلك الدفتر !
اصبحَ يفتش بين الأوراق و الصفحات .. لم يلقى إلا سطران قد كتبتهُ في أحد الصفحات :
( أمي .. أعلنُ اليوم امتزاجَ ألمي بِبعضِ الأمل و في داخلي عيد يفتقدك فأنا اشتقت لك ..
و لكن لا تخبري أختي .. فَهي حمقاء لا زالت تحقدُ على حالي بسببِ موقفها التافه ) !
زادت الحيرةُ في عقلِ الدكتور .. فتركَ دفترها في مكانه / ربما سيعود إليهِ غداً
لِيرى ماذا أضافت !






بدايةُ الاستقرار !

بدأ الصباح و العصافير تُغني .. اتجهت نحوَ النافذة بكل نشاط و البسمة تُعانق وجنتيها ..
فَاليوم قد سُمحَ لها أن تخرُج لِتتنزه إلى أحدِ الأماكن السياحية في ألمانيا ..
خرجت مع الدكتور المشرف عليها .. فَلاحظَ إعجابها بِالطبيعة و نفسيتها التي تتفتح
مع كل ثانية تستنشق بها الهواء النقي ..
فَجلسوا على أحدِ الكراسي الموجودة على أطراف الشاطئ .. اصبح يتناولَ معها
الحديث : لو أن أمكِ معنا !
ـ ابتسمت فقالت : فعلا افتقدتها و افتقدت سماع صوتها !
ـ إن انتهينا من العلاج .. سَتعودي بِأقصى سرعةٍ إليها ..
ـ و كأنني بدأتُ أتذكر !
ـ ماذا تتذكرين ؟
ـ ( و هي غارقة في التفكير ) قالت : أحسُ بِصداع يستوطن رأسي ..
فَعادَ بِها إلى المستشفى أو بِمسمى آخر " منزلُ الأمل " !
فَكانَ أول ما فعلتهُ عندما دخلت غرفتها / فوراً أمسكت بِالقلم فَأصبحت تخطُ بهِ
على دفترها ( كل الأماكن فارغة مهما كان جمالها .. يا أمي أحتاجك ! )
كان الدكتور بجانبها .. فأصبح يقرأ على رأسها ( المعوذات و آيةُ الكرسي ) ..
و بعد ما انتهى ، قال : حدثيني عن موقف جميل بينك و أختكِ ؟
ـ كل شيء جميل اصبح لا شيء بعدَ ذلك الموقف !
ـ ما هو الموقف ؟ .. فضفضي ما بِداخلك !
ـ كنتُ أمشي مع صديقتي في أحدِ الشوارع .. نفتشُ عن مكتبة توفي بِكتابٍ نحتاجه جداً ..
فَحدث أن لمحتُ بِالصدفةِ أختي الكبرى تقوم بِأفعال سيئة لِلغاية / و أنا لم أعي أن هذهِ أختي
من تفعل هذا .. سترها الله / حينها ألتفتت لي بعدما أخبرتها إحدى صديقاتها : أختكِ هناك !
فَأتت إليَ .. انفردت بي إلى أحدِ السكك المظلمة !
فَأصبحت تضربني بكلِ قواها .. و تعدني بأنها سَتقتلني إن نطقتُ حرفاً واحداً ..
منذُ ذلك الموقف .. لم تدعني على حالي إلى أن وصل الأمر أن تسقيني أحد الأدوية أو السم
قامت بوصفهِ لها صديقتها .. كانت تجبرني على جرعه / بِمثابة عذاب حتى لا أتكلم ..
كنتُ أتألم و أخبئ عن أمي كل الأمور خوفاً من أختي القاسية ..
و بعدما اصبحَت حالتي النفسية لا تسر .. أتت بِدكتورة نفسية .. و ما زادَ في حالي
إلا تلكَ الأدوية التي كانت على اساس أنها سَتوقظني من حالتي / فتعاكس الأمر ..





اليوم عودة !

تشافت الفتاة من حالتها تماماً .. و انطلقت هذا الصبح تتجهز لِلعودة إلى بلادها شوقاً
لأمها .. و أختها التي كانت سبب دمارها !
أقلعت الطائرة قبل ذلك بِحزن .. و اليوم أقلعت بفرح ..
فكان أول ما دقَ جرسَ منزل أمها .. تفاجأت الأم لأنها لم تعلم بموعد العودة ..
بكت من فرحها ..
ـ أمي اليوم اكتمل العيد !
ـ و اليوم سُرت عينايَ بِرؤيتك يا صغيرتي ..
ـ و لكنني لا أرى أختي .. اشتقتُ لها أيضاً هيَ الثانية !
ـ رشي ذكراها بِالدعاء .. أختكِ عادت إلى ربها قبل اسبوع ..
( لم تتكلم .. فَانطلقت إلى غرفة أختها ) .. بدأت تفتشُ الأغراض و تستعيد ذكراها معها ..
بدأت تسيل دموعها بلا وعي .. فَانطلقت نحوَ المقبرة .. تركضُ باحثةً عن اسمها ..
و حينما وجدته .. جلست بِالقرب من رأسها .. تمسحُ على الرمال و كأنها تمسح
على رأس أختها .. فقالت : أعلم بأنكِ قد ظلمتيني و دمرتِ حياتي ..
و لكن أختكِ تُحبك / و مهما كان و حدث فَالأخوةُ إخوة ..
لو تعلمين / ما ذقتُ حزناً أكبرَ من فراقك !
ما ذقتُ حزناً أكبرَ من فراقك !
ما ذقتُ حزناً أكبرَ من فراقك !


ترقبوا الجزء الثاني ..

زهرة الأحلام

جُمانه
28-03-2015, 05:19 PM
،

جميلَة جِداً ومُؤلِمَة أيضاً
مهمآ كآنتْ حجمُ أخطآءُ آلأنسآن فقدِه وموته يُمحي كُل شيء
وكُلُ شعور شيّءْ نحوه ، لِ تبقَى في ذآكرته آلذِكريَّآت آلأجمل فقطْ...
أسلوبكْ مُشوق وجميلْ ، يُجبرُ آلقآرِئْ على آلأندمآجُ بينَ آلسُطورْ
حرفُكِ جميلْ ورآقيَّة وأكثرْ
سسلمتْ يمينكْ
بأنتظآر كُل جديدكْ
أسسعدكِ آلرحمنْ .،،

زهوور الربيع
28-03-2015, 07:10 PM
زهرة واجد حلوه قصتك
يعطيك الف عافية

رايق البال
29-03-2015, 02:31 AM
هلا فيك زهره ..
قصه جميله وبصراحه اول ماشفت عبارة بقلمي قلت الله يستر لايكون قصة رعب بعد ههههههه
الف شكر لجهدك وابداع قلمك .. كل الود لكم مني

نوارة الكون
29-03-2015, 07:38 AM
سلمت يمنالج يالغلا قلم متميز ورائع ربي يعطيج العافيه

روح الحلا1
29-03-2015, 11:55 AM
الله عليك زهرة

رواية رائعة للغاية وقلم مبدع
ربي يعطيك العافية..

بنت االعرب
29-03-2015, 09:38 PM
رواية جميلة
سلمت الانامل
تحياتي لك

زهرة الأحلام
31-03-2015, 03:12 PM
،

جميلَة جِداً ومُؤلِمَة أيضاً
مهمآ كآنتْ حجمُ أخطآءُ آلأنسآن فقدِه وموته يُمحي كُل شيء
وكُلُ شعور شيّءْ نحوه ، لِ تبقَى في ذآكرته آلذِكريَّآت آلأجمل فقطْ...
أسلوبكْ مُشوق وجميلْ ، يُجبرُ آلقآرِئْ على آلأندمآجُ بينَ آلسُطورْ
حرفُكِ جميلْ ورآقيَّة وأكثرْ
سسلمتْ يمينكْ
بأنتظآر كُل جديدكْ
أسسعدكِ آلرحمنْ .،،

غاليتي / شموخ ..
أسعدني حضورك الأنيق
كل الشكر لكـ
أسعدكـِ الرحمن ~

قائد الغزلان
01-04-2015, 09:29 AM
***صباااح ورد اريج***

***ياا هلاااا والله بزهرة***

***نورتي السبلة***

***اسلووب راائع جداا في الكتابة فهذا يلي عاهدناه من زهرة الاحلام***

***عندما قرأة القصة اتسأل مع نفسي هل الفتاه شاافت تماما لكي تعيش حياتها بكل هدوء أم هناك أزمات سوف تتعرض لهااا**

***كلناا شوق لمعرفة ماذا سوف يجري لبطلة الرواية***

***الف تشكرات لك عزيزتي***

***وباااارك الله فيك***

زهرة الأحلام
02-04-2015, 03:40 PM
زهرة واجد حلوه قصتك
يعطيك الف عافية

أهلا غاليتي / زهور ..
كل الشكر لحضورك الجميل
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
02-04-2015, 03:42 PM
هلا فيك زهره ..
قصه جميله وبصراحه اول ماشفت عبارة بقلمي قلت الله يستر لايكون قصة رعب بعد ههههههه
الف شكر لجهدك وابداع قلمك .. كل الود لكم مني

أهلا بك استاذي / رايق ..
هههه الرعب في المرات القادمة
كل الشكر لحضورك الجميل
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
04-04-2015, 03:29 PM
سلمت يمنالج يالغلا قلم متميز ورائع ربي يعطيج العافيه

نوارة ..
شكراً لمروركـ الجميل
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
04-04-2015, 03:30 PM
الله عليك زهرة

رواية رائعة للغاية وقلم مبدع
ربي يعطيك العافية..

روح ..
شكراً لمروركـ الجميل
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
05-04-2015, 11:21 PM
***صباااح ورد اريج***

***ياا هلاااا والله بزهرة***

***نورتي السبلة***

***اسلووب راائع جداا في الكتابة فهذا يلي عاهدناه من زهرة الاحلام***

***عندما قرأة القصة اتسأل مع نفسي هل الفتاه شاافت تماما لكي تعيش حياتها بكل هدوء أم هناك أزمات سوف تتعرض لهااا**

***كلناا شوق لمعرفة ماذا سوف يجري لبطلة الرواية***

***الف تشكرات لك عزيزتي***

***وباااارك الله فيك***


اهلا غاليتي / قائد ..
أسعدني حضورك الرائع
و سأعرض الجزء الثاني من الرواية
شكرا لك .. اسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
05-04-2015, 11:26 PM
مجرد خيال !!

بعد عودتها من المقبرة .. بعدما قامت بتعزية أختها و رثاء الحال قبل الأيام
.. فما من حياة تزهو من غير إخوة ..
إلتمت حولها الأحزان و تسابقت من عينها الدموع و هي تُقلب دفاتر الذكريات
و تبتلع مُرَ كُل ساعة تطلُ بلا أن يخبرها أحد من البشر بأن كل ما قد حدث هو مجرد
خيال سَيعبر .. و ينثر ريحَ الهناء بعد ذلك .. و لكن دونَ جدوى !
الحال يقتل إن لم يُتقبل .. و الروح أمانة لا تُقتل .. و الصبر جوهرة لولا وجودها
سَتمتحي الألوان حتى من بصيص الأمل الصغير ..
هدئَ حالها عندما غفت عيناها !

فَأرسل الصباح شُعاع الشمس قبل الظهور .. و كأنه ينطق بالرموز " استعدوا فطائرةُ
الأمل سَتصل حاملةً في أعماقها من طواهم الغياب " !
أفاقت و التهليل عصفور صغير يرافقها .. احتارت من أين تبدأ في تجهيز نفسها و المنزل
قبل وصول أختها إلى الدار ..
خلعت اليأس منها .. و الأسى ذاب مع ذوبان الظلام
فَتألقت حينما ارتدت فستاناً مشابهاً لِفستان أختها .. و تطوقت بطوق الياسمين ..
فَرحةٌ هيَ و كأن كُل سعادةٍ في كلِ قلب بشر قد اجتمعت بِها !
و نشرت رائحة العطر و الزهر بين أرجاء المنزل ..
حينها طُرقت الباب بِهدوء / أصابها الارتباك ثُمَ انطلقت نحوَ الربيع عندما قابلت أختها
و هي ترتدي مثلَ لباسها ..
ـ أهلاً !!
ـ أعُدتِ ؟
ـ أعادني الحنين ( و هي مبتسمة )
ـ لو تعلمين كيف قتلني رحيلك ( دامعة عيناها و هي تحتضنها )
ـ أعتذر على كل أخطائي صغيرها و كبيرها !
ـ اصصص .. ليس بيننا اعتذار .. مهما كان سَتبقي أنتِ توأمي
التي لا أستطيع أن أتهمها بِالأخطاء !
ـ إنني مرهقة .. منذُ الأمس لم أنمْ !
ـ جهزتُ فراشك فَلقد أحسستُ بِتعبك ..

نامت كُلُ واحدةٍ منهما على فراشها .. و مرَ ذلك اليوم بأعماق راحة ليس
لها حدود ..
و بعد دقات الساعات و الدقائق .. في منتصف الليل قد أفاقت تلتهمها الغُصص
و تُناديها ضحكة و ابتسامة لا إرادية ..
باتت تبحث في سرير أختها التي كانت بالأمس نائمة على فراشها .. و تفتش المنزل
في كل زاوية باحثةً عنها ..
و لكن لم يكن يحدث شيء ذلك الوقت إلا انهيار و احتراق بقايا الأمل ..
فَهيَ لم تجد أختها !
و لم يكن وجودها إلا خيال .. و خيال .. و خيال .. زارَ أعماقَ حلمٍ ماغِص ..
بعدهُ لم يزُر عيناها النوم .. مكثت تحتمي ما بين الزوايا ..
إلى أن أشرقَ الصُبح / الذي في نظرها لا يقُل و لا قليلةً عنِ الليل بِشيء ..

رنَ هاتفها ( مكالمة واردة من الدكتور النفساني )
ـ أهلاً .. لقد افتقدتكِ و افتقدتُ وجودكِ .. ما رأيكِ أن تعودي ؟
( ظلت تُحاكي الصمت ) !
ـ ثُمَ قال : كيفَ أصبحتِ ؟
ـ بخير .. إنني بخير !
ـ ردكِ لا يبعثُ في قلبي الاطمئنان !
أغلقت الهاتف فوراً .. فَهي لم تعد بِحاجة إلى طبيب نفساني /
قد تشافت و رزقها الله العافية من تلكَ الحالة الموحشة !




لحظةٌ .. لحظةٌ يا أمي !


انطوت صفحةُ النهار ..
و برزت النجوم و الأجرامُ على السماء ..
باتت تجلسُ على نافذة غرفتها .. تحملُ مشاعرَ حزينة .. حروف باهتة تسكبها
على الدفتر .. منذُ أن تعلمت الكتابة عندما كانَ وجودها في أحدِ مستشفيات ألمانيا
النفسية ..
اعتادت في ذلك الوقت .. أن تلمحُ أمها على السجادة تًصلي لِلرحمن ..
و همساتُ استغفارها تصلُها .. فَترتاحُ قليلاً ..
و لكنَ اليوم .. لا صوت .. لا همس في المنزل .. الصمتُ يضُج / و الخوفُ
يغلي في القلب ..
لمحت أمها قد أطالت السجود .. فَمكثت تنتظر .. تترقب جلوسها !!
و لكنَ الانتظارَ ملَ مِن نفسه .. و تكلل جبينُ الفتاة بِالعرق ..
اقتربت مِن أمها ..
حتى رأتها .. لا تُجيب النداء .. لا تجلس !!
فارقت أمها الحياةُ و هيَ ساجدة و الإبتسامة نورٌ على وجهها ..
و لم يكد أن يأتي الفجر و يعتلي صوتُ الأذان إلا و بدأت مراسم الدفن ..
احتضنتها كُل امرأة تُقبل لِتُعزيها .. و لكنها دونَ كلام .. دونَ دموع !
إلى أن غادرَ الجميعُ المنزل .. فَالتقطت قلمها و دفترها لِتكتب :
" اليوم أمي غادرت .. تركتني هيَ الأخرى بعدما تركتني أختي ..
اليوم أعلنَ موتي بينَ جدران المنزل .. سَأكونُ مدفونة بينَ مقابر الأحزان !




يتبع في الجزء الثالث ..

رايق البال
07-04-2015, 11:40 PM
هلا فيك زهره ..
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم موقف مؤلم فعلا رحيل اختها وامها..
بإنتظار التكمله بفارغ الصبر ..
الف شكر لجهدك وعزف قلمك الجميل .. كل الود لك مني

القيصـــــر
08-04-2015, 03:32 PM
إستاذتي/زهرة الأحلام
روايه جدا جميله ومؤلمه سردك للأحداث ممتع
قلم مميز وفكر واسع واصلي نحن بإنتظار الجزء الثالث
ألف شكر وتقدير لك على هذا الإبداع القصصي ،،

قائد الغزلان
08-04-2015, 08:01 PM
***مسااااء ورد اريج***

***ما شاااء الله تباارك الرحمن..قلم في منتهى الروعة***

***انتي كاتبة مميزه جداا يا زهرة الحلام***

***اما من ناحية القصة جدااا مؤثره***

***تألمت كثيراا برحيل امهااا ***

***ياا ترى كيف ستكون حالهااا بعد رحيل امهااا واختهااا؟؟؟!!!

كلناا شوق للمعرفة ماذاا سوف يجري لهااا

وفقي الله ايتهاا الكاتبه المبدعة

واااصلي فنحن من المتابعين لك

بااارك الله فيك

زهوور الربيع
08-04-2015, 08:50 PM
يعطيك الف عافية
راوية حبيتها :o

زهرة الأحلام
09-04-2015, 02:47 PM
هلا فيك زهره ..
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم موقف مؤلم فعلا رحيل اختها وامها..
بإنتظار التكمله بفارغ الصبر ..
الف شكر لجهدك وعزف قلمك الجميل .. كل الود لك مني

استاذي / رايق ..
شكراً لمروركـ الجميل
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
09-04-2015, 02:48 PM
إستاذتي/زهرة الأحلام
روايه جدا جميله ومؤلمه سردك للأحداث ممتع
قلم مميز وفكر واسع واصلي نحن بإنتظار الجزء الثالث
ألف شكر وتقدير لك على هذا الإبداع القصصي ،،

اخي / عابر ..
شكراً لمروركـ الجميل
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
10-04-2015, 02:57 PM
***مسااااء ورد اريج***

***ما شاااء الله تباارك الرحمن..قلم في منتهى الروعة***

***انتي كاتبة مميزه جداا يا زهرة الحلام***

***اما من ناحية القصة جدااا مؤثره***

***تألمت كثيراا برحيل امهااا ***

***ياا ترى كيف ستكون حالهااا بعد رحيل امهااا واختهااا؟؟؟!!!

كلناا شوق للمعرفة ماذاا سوف يجري لهااا

وفقي الله ايتهاا الكاتبه المبدعة

واااصلي فنحن من المتابعين لك

بااارك الله فيك

غاليتي / قائد ..
يُسعدني تواجدك الجميل هُنا
كُل الشكرِ لكـ
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
17-04-2015, 03:47 PM
يعطيك الف عافية
راوية حبيتها :o

شكرا لمرورك الجميل ..
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
17-04-2015, 03:53 PM
http://store1.up-00.com/2015-04/142962522671.jpg

جزءٌ من الحياة مفقود !


// و الآنَ أُسرت ضحكاتي ،، لا أدري ما هو ذنبي حتى تصطفيني الحياةُ ضمنَ قائمةَ
المحزونين ! أو بِالكادِ لا أستطيعُ أن أكونَ أنا ،، أختي و أمي في غيابٍ طويلٍ لا تعودان !
أصبحتُ وحيدة لا أقابلُ إلا وجهي على المرآة / و لا أحدثُ إلا حرفيَ الرمادي !!
تجهلُني السعادة .. و قد ضلت سمائي تلكَ الطيور .. و بهتت مِن بُستاني كُلُ زهرةٍ كانت
بِالأمسِ ترقُصُ على أنغامِ النسيم .. //
تكتُب بِلا وعي .. و أيُ وعيٌ قد بقى بعدَ الرحيل .. بعدَ مغادرةَ الأحباب !
محبوسةٌ ما بينَ أربعِ جُدرانٍ لا تلقى لِلُحريةِ وجود .. تتجرعُ الآلام و تقرعُ أبوابَ المنزل
تلكَ الرياح المصحوبة بِالرُعب !
و تتجددُ الأيامُ بِلا شيء .. و يرتسمُ على كُلِ صفحةٍ و سطر حبرٌ أسودٌ لا يتلون !
تُنادي و أيُ صوتٌ يسمعُ بوحها / فَهيَ مُنعزلةٌ تماماً عَن باقي أقرِبائها .. بعدما توفت أُمها
لا يجدونَ شيئاً يدفعهُم لِزيارةِ المنزل / و صديقاتها اللاتي هجرنَ دربها بعدَما أُصيبت بِتلكَ
الحالةِ النفسيةِ البائسة ..
فَهكذا هيَ الأيامُ الآن مُجرد مُذكرات منسية لا تقرأ سطورها إلا تلكَ الاحاسيس .. التي
لا تلمسها إلا أيادي الأسى ..

و لكن !!
هُناكَ مَن كانَ يُتابع الاهتمامَ بِها .. و هيَ لا تُصغي إلى تلكَ الاهتمامات ..
ذلكَ الدكتور الذي اصبحَ مُتعلقاً بِها بعدَ قضائهِ مُدةً مِن الزمن و هو يُعالجُ حالتها
و يقرأُ شخصيتها ..
كانَ يراودها بِمُكالماتٍ لا تعني لها شيئاً ..
حتى أشرقَ صباحَ يومٍ ما .. لا تسمعُ إلا طقطقةً في الباب قد أيقظتها مِن نومِها ..
فَبادرت بِفتحِها / و ما كانَ خلفها إلا الدكتور !!!
ـ أهلاً دكتور !
ـ أيمكنني الدخول ؟
ـ بِالفعل .. تفضل ..
فَأصبحَ يلتفتُ على زوايا المنزل و يتعجبُ مِن الهدوء الذي يستوطنه !
سَألها بِتعجُب : المنزلُ ساكنٌ جداً .. أينَ أمكِ و أختكِ ؟!
ـ لا وجودَ لهُم .. أعيشُ بِمُفردي الآن .. / كلتيهما قد ادركهما الموت ..
اختي وقعت بِحادث .. و أمي على فراش السجادة قد غادرت روحها محظوظة !
ـ أجابها بِصوتٍ مشجون : رحمهما الله و أكرمكِ الصبر !
و ماذا سَتفعلين الآن ؟
ـ ظلت صامتة .. فَبكت و كأن دموعها تروي حكاية طلبِ استغاثة ..
و لكن لا ينفعُ بشر .. بل الرحمنُ هو سامعُ بُكائها و بوحها الحزين ..
فَحاول الدكتور أن يُسكنَ نفسها و يُلقي عليها عبارات بِمعنى أن مَن تمسكَ بالصبر
نالَ الجميل بعد الحُزن ..
و لم يدعها بعدَ ذلك اليوم .. بل ظلَ يُكرمها من الاهتمام /



بدايةُ النسيم !

// سنةٌ و شهرانِ منِ رحيل أمي و أختي .. قضيتُ أيامي هذهِ متواضعةَ الحياة
لا اشتكي من البأس رغمَ الأسى المحفور أمام كُل زاويةٌ ألجأُ إليها / أتجاهل كُل حزن
لأنني على يقين بِأن سعادتي بِقُربِ الرحمن سَتهُب عما قُرب ..
ليست بعيدةً ضحكاتي .. أتحسسُها و اسمعُ صوتَ الأمل يُغني كُل صُبحٍ قد تندت
الأزاهرُ بهِ //
الكتابةُ مرسى راحتها .. و قضاءِ حاجةَ بوحٍ ألتبسَ قلبها ..

توالت الايام و سنةٌ و شهور .. فَاستعادت بعضاً مِن طاقتها .. بِفضلِ الرحمن أولاً
و الدكتورِ ثانياً / فَهو لم يدعها يوماً حائرة .. بل ظلَ يرقبُ حياتها ..
إلى أن وصلَ اليوم .. نعم هذا اليوم !
يومُ الحقيقةِ و الاعتراف / حينَ ضجت المشاعر المختبئة و أعلنت نفسها جهراً اليوم !
تعاطى الدكتور حديثهُ مع الفتاة .. أخبرها بأن اهتمامهُ بِها كانَ يُدعى حُب !
فَطلبَ يدها بِكلِ أدب ..
لحظةُ صمت / فَاحتارت أولاً ..
و لكنَ معلوماتها عنهُ كانت كافية و جديرة بِأن تفتح لها باب الموافقة !
وافقت .. و تم كُلُ شيءٌ على خير ..
و استوطنوا على أرضِ ألمانيا ..
فَقد بدى النسيمُ يهبُ في حياتها مِن كلِ النواحي .. / و بدت السعادةُ تدركُ دربها ..
تمكثُ الآن باسمةَ الوجنين .. شاكرةً ربها على اهتدائِها لِدربٍ تطربُ بهِ التهاليل ..
فَأنجبت طفلةً أسمتها نسبةً لِأختها ..
فَهوَ الحُبُ الباقي و الذي سَيظلُ ثابتاً في قلبها .. على ذكراها ..



أطياف !

ـ طفلةٌ جميلةٌ أنتي .. تُشبهينَ أختي !
ـ بِابتسامةٍ طفولية : و أين أختكِ ؟!
ـ رُبما في المنزل .. و لكن ما اسمُكِ ؟!
ـ ألين !
ـ ابتسمت فَقالت : مثلَ اسمي !
ـ إذاً أنتي صديقتي ..
طبعت على خدها قُبلةً فَعانقتها .. بِلا شيء أحببت ملقاها
و كأن لها علاقةٌ بِها !
*************************
ـ فتاتي الحلوة .. مع من تحدثتي ؟!
ـ إنها فتاةٌ جميلة مثلَ ملامحُ وجهكِ و اسمُها شبيهٌ لِاسمي ..
ـ أين هي .. في أيةِ إتجاهٍ أقبلت تسير ؟!
ـ لا أدري !
انتابها احساسٌ فَقد تكون تلكَ التي حدثت ابنتها هي أختها / و لكن كيف !!!
هيَ مُجرد أوهام لا أكثر ..
فَغادرتا ساحةَ الحديقة عودةً إلى المنزل ..
***************************
أمُ ألين ( ريما ) .. تجلسُ على أحدِ كراسي قاعةِ المحاضرات في إحدى الجامعات
الواقعة في ألمانيا / فَغادرَ الجميعُ القاعة إلا هيَ مكثت تقلبُ أوراقَ دفترها ..
بعدما أنهت ما كانت تقوم عليه ..
خرجت مسرعة منَ الجامعة .. فَقد تأخرت ..
ركبت السيارة عائدةً إلى المنزل .. استوقفتها إشارةُ مرور .. فَظلت تنتظر !
هنيهة فَالتفتت على رصيفِ الطريق ..
لمحت أختها / فَاختفت فجأة .. / قالت في نفسها : الإرهاقُ اثرَ على حالي .. !
فَوصلت المنزل .. ألقت التحية على زوجها و ابنتها .. فَغرقت بِالحديث معهم ..
إلى أن حلَ المساء ..
// لا أفهمُ ما يحدث .. هل جُنَ عقلي فَأصبحتُ أتوهمُ بِوجودِ أختي في الحياة
أم أنَ روحي زادت مِن اشتياقها !! / مهما كان فَلن أكذبَ على نفسي بِأنني
في حالةِ اشتياقٍ لها ، فَأطيافها تُلاحقني !! //
سطرت عدةَ أسطرٍ فَذهبت لِتنام ..




عودة !

طلَ الصباح و ألتصقَ الغمامُ متصافحاً .. نادت العصافيرُ بعضها لِتختبئ في وكناتها ..
فَسقطت حباتُ المطر / و عِندما ارتوت الأرضُ من بعدِ العطش قد رحل الغمام ..
و ابتدأت عينُ الشمسِ تلمع ، و ألوان الطيف سبعةٌ في السماء ..
العصافيرُ ازدحمت على نواحي السماء و الأغصان / فَلبى الجو نداء رغبةٍ في خروجِ
الطفلةُ ألين .. أن تخرج لِتلعب في حديقةٍ ما ..
خرجت العائلةُ الصغيرة .. و الوجوهُ باسمة ، فرِحة بِالجو الرُبيعي ..
فَعندما وصلوا قدِ انفردوا ..
الأبُ أخذَ الطفلة لِتمرح في الألعاب ..
أما ريما أحبت أن تمكث بين الأشجار / تُشاهد الندى و هو يُغطي أوراق الأزهار
الملونة .. و هي تحمل بين يداها دفترها ، لِتمارس الكتابة بِلهجةِ السعادة !

هُنا نبضت الدقائق .. و ترنمت الطيور / كأنها تُخبرُ ريما بخبرٍ مُهم !!
التفتت ، إذ كانَ المنظرُ عجباً منهُ كيفَ حدث !!
أبصرت بِأختها تقفُ أمامها بِعينٍ حزينة .. و كأنها تُحدثُ ريما حديثُ اشتياق ..
نايَ الشوقُ يعزفُ على وترٍ حساس ..
وقفت ريما فَأرادت أن تنطق بِحرف و لكنها عجزت .. اكتفت بِالبُكاء ..
أما ألين قبل أن تنبسَ بِكلمة .. عانقتها عِناقاً يرتجفُ مِن الغياب الطويل !
ـ ثُمَ قالت : سامحيني !
ـ سامحتكِ مِن زمان .. و لكن كيفَ ذلك ؟ كيفَ عُدتِ إلى الحياة ؟؟
ـ أنا لم أمُت .. و لكنني اخترعتُ خُطةً تُبعدني عنِ الواقع ..
فَأنتي تعلمينَ بِأفعالي التافهة .. و قسوتي عليكِ جعلت الندمَ يأكُلني ، خاصةً عِندما
اشتدت حاجتي إليكِ و لم أجدكِ بِقُربي ..
هُددتُ بِالقتل عِندما قررتُ الانحرافَ عنِ الجماعة السيئة التي كنتُ بِها .. فَغلطي علمتُ بِهِ ،
وقتها لجأتُ إلى ألمانيا .. باحثةً عنكِ !
ـ و لكن لِما هُددتِ بِالقتل ؟!
ـ لأنهُ قد كانَ في عملنا أسرار .. و عِندما قررتِ الابتعادَ عنهُم ..
لم يثقوا بي خوفاً أن أنشرَ أسرارهم / فَهربت قبلَ أن يُمسكوا بي ..
ـ أنتِ بِأمانٍ الآن .. لن يقتربَ منكِ أحد .. و لكن كيفَ دُفنت تلكَ ؟!
ـ تلكَ قد كانت فتاةً مِن جماعتنا .. ماتت بِحادثِ سير فَتشوهَ وجهها فَبدا غيرُ مألوف !
حينها أبلغتُ أحدهم أن يُخبرَ أمي بِأنها أنا !!
ـ رحمها الله .. الأهمُ مِن ذلك بِأنكِ الآن بخير !
ـ و كيف أمي ؟
ـ أمكِ أدركها الموت ..
صدمها خبرُ وفاتِ أمها .. فَباتت عينها دامعة حينها قالت : رحلت و لم أطلب رِضاها !!
ـ أمكِ قد سامحتكِ فَهي لم تنساكِ بِالدُعاء .. سمعتُ همسها في وسطِ الليل !
***********************
ـ أمي .. أمي .. لقد مرحتُ جداً .. فَابتسمت و قالت : أمي هذهِ هيَ التي
أخبرتكِ عنها بِأنها تشبهكِ و اسمها مثل اسمي ..
ـ إنها خالتكِ ..
ـ ابتسمت ابتسامة رضا فَقالت : كيف ؟
ـ حبيبتي إنهُ أمرٌ طويل .. فقط يكفي بِأن أخبرتكِ أنها خالتكِ ..

فَدارَ الحوار بينَ الدكتور و ريما ..
ـ أمرٌ عجيبٌ جداً !
ـ أمرٌ عجيب و لكنني في غايةِ السعادة بِعودتِها ..
ـ و كيفَ عادت ؟
ـ سَأحكي لكَ عِندما نصل إلى المنزل ..
*******************************

أصبحَ القرارُ .. أن ترجعا ريما و ألين إلى منزلهما ..
ليكملوا حياتهم هُناك .. و تصبحُ للذكريات روحٌ تتنفسُ معهما ليلاً و نهاراً !
لأن الابتعادَ لا يُجدي سِوى أنهُ يُميتُ مع الأيام !




تمت ..
أتمنى أن تكون قد نالت على إعجابكم
تحياتي : زهرة الأحلام

بنت االعرب
20-04-2015, 11:18 AM
رواية جميلة
سلمت الانامل
تحياتي لك

شقاوتي مجننه الكل
20-04-2015, 11:43 AM
راااااائع راااااااااااااااااااااائع

نديم الماضي
20-04-2015, 01:54 PM
روايه رائعه
وسرد جميل للروايه
بارك الله فيك وزادك من فضله..

زهرة الأحلام
21-04-2015, 02:50 PM
رواية جميلة
سلمت الانامل
تحياتي لك

بنت ..
شكرا لمرورك الجميل ..
أسعدكـ الرحمن ~

قائد الغزلان
21-04-2015, 06:06 PM
***مسااااء ورد اريج ***

***ايتهاا الكاتبة المميزه***

***رجووع اختهاا رفع معنوياتتهااا***

***نهااية القصة كانت راائعة***

***وفقك الله لكل خير ***

***تستحقي وساام الكاتبه المبدعة***

زهرة الأحلام
24-04-2015, 01:19 PM
راااااائع راااااااااااااااااااااائع

شقاوتي ..
شكرا لمرورك الجميل ..
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
24-04-2015, 01:20 PM
روايه رائعه
وسرد جميل للروايه
بارك الله فيك وزادك من فضله..

نديم ..
شكرا لمرورك الجميل ..
أسعدكـ الرحمن ~

زهرة الأحلام
26-04-2015, 11:13 PM
***مسااااء ورد اريج ***

***ايتهاا الكاتبة المميزه***

***رجووع اختهاا رفع معنوياتتهااا***

***نهااية القصة كانت راائعة***

***وفقك الله لكل خير ***

***تستحقي وساام الكاتبه المبدعة***



غاليتي / قائد ..
أسعدني حضورك الدائم هُنا
شكراا لكـِ
أسعدكـ الرحمن ~