فيصل الغماري
03-04-2015, 11:35 AM
أخلاقيَّات
دلالُكِ في التبرُّجِ مِنْ ضَلالِكْ
الحمد لله الذي شرَّفنا بجعلنا أمة الأخلاق والصلاة والسلام على أفضل الخلق وأكملهم أخلاقا، محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه وأجمعين،
أما بعد:
التبرج كلمة يسمعها الكثير منّا في حياته، قد يدرك البعض شيئًا من جوانبها، لهذا دعونا نبحر سويًا لنعرف هذه الكلمة والأخلاق الإسلامية التي ينبغي مراعاتها في ذلك، التبرج إظهار ما يجب إخفاؤه في المرأة. وقد أستعمل في خروج المرأة من الحشمة وإظهار مفاتنها وإبراز محاسنها أمام غرباء عنها غير محرمين عليها.
لقد كانت صيحات قديمة تدعو إلى التبرج ، نذكر على سبيل المثال ملك حفني ناصف التي ولدت عام 1886 ميلاديا التي دعت إلى تحرير المرأة من الحجاب وأن الحجاب يأسرها وقالت في ذلك أبيات تخاطب المرأة المصرية:*
سيري كسير السحب لا ******
*********تأني ولا تتعجلـــــــــــي
لا تكنسي أرض الـشوا *********
****رع بالإزار الــــــــــمبسل
أما السفور فحكمه فـــي ******
*******في الشرع ليس بمــعضل
ذهب الأمة فيـــــــــــــه *********
*******بين محرم ومحـــــــلل
ويجوز بالإجماع منهــم ********
****عند قصد تــــــــــــــــأهل
ليس النقاب هو الحجـــا *******
*****ب فقصري أو طولـــــــي
فإذا جهلت الفرق بينهما *******
****فدونك فاسألــــــــــــــــــــي
من بعد أقوال الأئمــــــة *******
****لا مجال لمقولـــــــــــــــي
لا ريب أن هناك حملات عبر التأريخ الإسلامي دعت إلى ترك الحجاب وإلى السفور، قابلها المصلحون في ذلك الوقت بأجوبة مقنعة على تلك التساؤلات التي يطرحها أولئك الذين يدعون إلى تحرر المرأة وإلى السفور *وغيرها من شعارات مزيفة.
الإسلام دين الطهر والعفاف والستر ، يحمل المنهج الصافي الذين يتفق مع الفطرة البشرية، ويصلح حالها وينقذها من الحضيض إلى أعلى عليين، لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (*يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) ) في هذه الآية الكريمة جملة من التوجيهات والأوامر التي يخاطب الله بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن أمهات المؤمنين ، وهذا الحكم عام على جميع النساء لأن الأصل في خطاب الشرع العموم إلا إن ورد *دليل على التخصيص.
إن دور الأسرة دور عظيم في المجتمع، لا سيما ولي الأمر قائد الأسرة وربان سفينتها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ...)، لا بد من تكاتف المجتمع ، وتكاتف الأسرة بجميع أفرادها في المحافظة على العادات والقيم الإسلامية والأخلاق الرفيعة التي من ضمنها الحجاب الشرعي وعدم إبداء المرأة زينتها في الأماكن العامة والطرقات والتبرج وغير ذلك ، فإن تكاتفت الجهود، تحقق المقصود، فكيف يرضى الأب الشريف خروج ابنته متبرجة بكامل زينتها ، وكيف يرضى الأخ الشهم خروج أخته فاتنة بزينتها الآخرين ، وكيف يرضى الزوج الغيور بأن تخرج زوجته أمام الآخرين بكامل فتنتها ، نسأل الله السلامة في الدنيا والاخرة.
وقد قال الشاعر مصطفى صادق الرافعي أبياتًا رائعة أتمنى أن تبحثوا عنها كاملة :-
دلالُكِ في التبرُّجِ مِنْ ضَلالِكْ
وما عابَ الدَّلالَ سوى دلالِكْ
كَمُلْتِ تبرُّجًا فَكَمُلْتِ حُسْنًا
ولكنْ جاءَ نقصُكِ مِنْ كمالِكْ
لِمَنْ تتبرَّجينَ وذي سبيلٌ
وما هي أفْقُ شمسِكِ أو هلالِكْ
أما تخشينَ أَنَّكَ في طريقٍ
يُزَفُّ بها الحرامُ على حَلالِكْ
إلى آخر ما قال، نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا وإلى لقاء قادم بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دلالُكِ في التبرُّجِ مِنْ ضَلالِكْ
الحمد لله الذي شرَّفنا بجعلنا أمة الأخلاق والصلاة والسلام على أفضل الخلق وأكملهم أخلاقا، محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه وأجمعين،
أما بعد:
التبرج كلمة يسمعها الكثير منّا في حياته، قد يدرك البعض شيئًا من جوانبها، لهذا دعونا نبحر سويًا لنعرف هذه الكلمة والأخلاق الإسلامية التي ينبغي مراعاتها في ذلك، التبرج إظهار ما يجب إخفاؤه في المرأة. وقد أستعمل في خروج المرأة من الحشمة وإظهار مفاتنها وإبراز محاسنها أمام غرباء عنها غير محرمين عليها.
لقد كانت صيحات قديمة تدعو إلى التبرج ، نذكر على سبيل المثال ملك حفني ناصف التي ولدت عام 1886 ميلاديا التي دعت إلى تحرير المرأة من الحجاب وأن الحجاب يأسرها وقالت في ذلك أبيات تخاطب المرأة المصرية:*
سيري كسير السحب لا ******
*********تأني ولا تتعجلـــــــــــي
لا تكنسي أرض الـشوا *********
****رع بالإزار الــــــــــمبسل
أما السفور فحكمه فـــي ******
*******في الشرع ليس بمــعضل
ذهب الأمة فيـــــــــــــه *********
*******بين محرم ومحـــــــلل
ويجوز بالإجماع منهــم ********
****عند قصد تــــــــــــــــأهل
ليس النقاب هو الحجـــا *******
*****ب فقصري أو طولـــــــي
فإذا جهلت الفرق بينهما *******
****فدونك فاسألــــــــــــــــــــي
من بعد أقوال الأئمــــــة *******
****لا مجال لمقولـــــــــــــــي
لا ريب أن هناك حملات عبر التأريخ الإسلامي دعت إلى ترك الحجاب وإلى السفور، قابلها المصلحون في ذلك الوقت بأجوبة مقنعة على تلك التساؤلات التي يطرحها أولئك الذين يدعون إلى تحرر المرأة وإلى السفور *وغيرها من شعارات مزيفة.
الإسلام دين الطهر والعفاف والستر ، يحمل المنهج الصافي الذين يتفق مع الفطرة البشرية، ويصلح حالها وينقذها من الحضيض إلى أعلى عليين، لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (*يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) ) في هذه الآية الكريمة جملة من التوجيهات والأوامر التي يخاطب الله بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن أمهات المؤمنين ، وهذا الحكم عام على جميع النساء لأن الأصل في خطاب الشرع العموم إلا إن ورد *دليل على التخصيص.
إن دور الأسرة دور عظيم في المجتمع، لا سيما ولي الأمر قائد الأسرة وربان سفينتها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ...)، لا بد من تكاتف المجتمع ، وتكاتف الأسرة بجميع أفرادها في المحافظة على العادات والقيم الإسلامية والأخلاق الرفيعة التي من ضمنها الحجاب الشرعي وعدم إبداء المرأة زينتها في الأماكن العامة والطرقات والتبرج وغير ذلك ، فإن تكاتفت الجهود، تحقق المقصود، فكيف يرضى الأب الشريف خروج ابنته متبرجة بكامل زينتها ، وكيف يرضى الأخ الشهم خروج أخته فاتنة بزينتها الآخرين ، وكيف يرضى الزوج الغيور بأن تخرج زوجته أمام الآخرين بكامل فتنتها ، نسأل الله السلامة في الدنيا والاخرة.
وقد قال الشاعر مصطفى صادق الرافعي أبياتًا رائعة أتمنى أن تبحثوا عنها كاملة :-
دلالُكِ في التبرُّجِ مِنْ ضَلالِكْ
وما عابَ الدَّلالَ سوى دلالِكْ
كَمُلْتِ تبرُّجًا فَكَمُلْتِ حُسْنًا
ولكنْ جاءَ نقصُكِ مِنْ كمالِكْ
لِمَنْ تتبرَّجينَ وذي سبيلٌ
وما هي أفْقُ شمسِكِ أو هلالِكْ
أما تخشينَ أَنَّكَ في طريقٍ
يُزَفُّ بها الحرامُ على حَلالِكْ
إلى آخر ما قال، نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا وإلى لقاء قادم بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.