المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاتيح اسطورة حب عند الشمس



نوارة الكون
05-04-2015, 07:35 AM
مفاتيح اسطورة حب عند الشمس











مهند ذلك الشاب الوسيم كان يعشق البحر ويسير على الشاطى كماهى العاده لحظة شروق الشمس



ولحظة غروبها



يقف ساعات طوال يتأمل سحر وجمال المنظر حين تُشرق الشمس ليبدأ يوماً جديد وحين تغرب وتختبىء رويداً رويداً فى اعماق البحر ويحتضنها وكأنه يحتضن عشيقته ومن ملكت روحه ......



فى يوما من الايام وبينما هو كعادته خرج ليشهد منظر غروب الشمس حتى يرتوى منها ...كان الهواء البارد يلفح وجهه والرياح تكنسُ أوراق الشجر المتناثر على الشاطىء ...دخل مهند مع ذلك المنظر الى عالمه الخاص الساحر ... يحلم بعروس البحر تخرجُ له من ذلك البحر العميق الواسع ....وإذا به وهو يسير على الشاطىء ممسك بيده عصا يرسم على تلك الرمله الناعمه ملامح تلك الحبيبه التى تعيش فى مخيلتيه



يلمح فتاة جالسه على ذلك الشط وكأن البحر اعطاه ماتمنى واخرج له تلك العروس التى كان يحلُم بها



لم يشعر مهند بنفسه حتى بداء يقترب منها .. حينها توقف عن السير واخذ يتأمل جمالها الساحر وينظر لها بكل شوق وينظر لعيناها الذى قرأ فيها غموض وحيره وحزن دفين ... لم تشعر به هى حتى غابت الشمس تماما حينها غادرت الشاطىء ...وظل هو يترقب المكان ويحلُم ويفكر ..حتى شارفت الساعه الى الثامنه مساءاً..وبدأ يشعر بالبرد القارص ..



عاد مهند الى منزله بعد ان قرر ان يعود فى اليوم الثانى الى نفس المكان عله يرى عروسته التى اهداها له البحر



دخل غرفته وأغلق الباب ولم يذق ليلتها طعم النوم ..



ظل يُفكر ويحلُم بعروس البحر التى ظهرت له حتى دقت الساعه تُشير الى السادسه صباحاً



خرج كعادته يسير على نفس الشاطىء الذى أصبح بينهما صداقه حميمه ...وصل الى نفس المكان التى كانت تجلس به وجلس على تلك الرمله الناعمه يتأمل منظر شروق الشمس وجلس ينتظر حتى غابت الشمس



ولم تأتى عروس البحر



عاد الى منزله وقد خيم الحزن على قلبه



ولكنه !!!!



لم ييأس عاد فى اليوم الثانى



ولم تحضر له عروس البحر



استمر هذا الحال ثلاثة ايام



الى ان اتى اليوم الرابع



وذهب مهند الى نفس المكان وما هى الا لحظات ويراها قادمه من بعيد تجلس فى نفس المكان المعتاده عليه



لم يُصدق نفسه



إضطرب حينها وشل تفكيره وغمرته فرحه لم يشعر بها من قبل



وأصبح لا يريد سوى ان يسمح له القدر بأن يتحدث معها ولو لثوانى بسيطه



ولكن !!!!! لم يستطيع خوفا من أن تصده



جلس مهند ينظر اليها من بعيد ويقرأ ما تقوله عيناها وكأنها تتحدث مع البحر



استمر مهند على هذا الحال ياتى لحظة شروق الشمس وغروبها كى يراها ... ويرتوى من جمالها ..



وتمر الايام ولم يعد مهند قادرا على ان يظل يراها من بعيد ..وفى ذات يوماً قرر مهند ان يذهب اليها ويتحدث معها وذهب الى الشاطىء الذى كان يجمع بينهما وكانت السماء ملبده بالغيوم والجو باردا للغايه..



وما ان وصل الى الشاطى حتى وجدها جالسه وكأنها تقول لتلك الغيوم ارحلى واتركى الشمس تُشرق



اجعليها تخرج من بين احضان حبيبها الذى حرمتُ منه انا



لم يستمر الوضع طويلا حتى هطلت زخات مطرا ..



هنا والاول مرة يشعر مهند بالسعاده والفرح لهطول المطر وغياب الشمس عن الموعد المحدد لها



وحرمانه من مشاهدة ذلك المنظر الخلاب الذى اعتاد عليه



ذهب اليها وقال لها ؟؟؟؟



هذه مظلتى خذيها كى تحميكى من المطر ..حينها نظرت اليه وقالت له يالا حظى كادت المطر أن تُبللنى



حينها تشجع مهند وقال لها !!!



هل تسمحى لنا بأن نستظل تحتها سويا ونسير الى ان أُصلك الى منزلك ثم أُكمل انا السير !!!



لم ترفض لانه لاخيار لها وبينما هما يسيران سالها ما أسمُكِ ؟؟



اجابته ..رزاز



وانت؟؟؟



اجابها مهند ..وبدأ الحديث بينهما



وسالها اين منزلك اجابته بالقرب من هنا وانت ؟؟؟؟



اجابها وانا ايضا بيتى قريب من هنا



فلقد إخترتُ منزلى قريب من البحر لعشق دائم بينى وبين لحظة شروق الشمس وغروبها



فأنا إعتدتُ ان آتى الى هنا كى أُشاهد هذه اللحظات وادخل معها الى عالمى الخاص عالم السحر والجمال واعيش معها اجمل لحظاتى ..



اجابته وأنا أيضا فأنا أعشق ايضا هذه اللحظات .. حينها خيم الصمتُ قليل بينهما وعاد مهند بالحديث وقال لها لما لم أراكى من قبلُ هنا فأنا أعيش هنا منذ اربع سنوات ..



وآتى الى هنا مرتين ولم آراكى ؟؟؟



أجابته



اشترى والدى لنا هذا البيت منذ حوالى شهر تقريبا ..



وإنتقلنا هنا قبل ثلاثه اسابيع



ومضى الوقت بينهما ولم يشعران به وكأن عقارب الساعه تسيرمهروله وعلى عجاله حتى وصلوا الى منزلها



قالت له هذا هو منزلى



لقد وصلنا ........



أجابها هل سأراكى غداً ...نظرت اليه بنظرات خجل حتى إحمرت وجنتيها وقالت نعم...



دخلت رزاز المنزل وإستمر هو بالسير والسعاده تغمره حتى أصبح يشعر وكأنه أمسك الدنيا بأسرها فى قبضة يده ..أمضى مهند يومه وليلته ينتظر لقاؤه الثانى



وكان الساعات تمر عليه وكأنها دهرا ..لم ينم مهند ولا حتى رزاز تلك الليله وهم ينتظران بزوغ يوما جديد ليذهبا الى الشاطىء



دخلت رزاز غرفتها واقتربت من سريرها وقد إنتابها شعور غريب قد سكن داخلها ..



لاتعلم ماهو



كل ما تشعر به هو نبضات قلبها تتزايد ... وجسدها يرتعد ..وبين حين وآخر تقف امام شرفتها تنظر الى السماء وكأنها تقول لها



أستحلفكِ لاتمطرى غدا كى اذهب الى الشاطىء وارى مهند..



مضت تلك الليله وكانها دهرا حتى سمعت الساعه تدق وهى تُشارف على الخامسه صباحا



حينها ركضت الى خزانتها كى ترتدى اجمل ما عندها وتهرول الى الشاطى ... خرجت رزاز من غرفتها وإذا بها تجد والديها فقالت صباح الخير ..



أجابوها صباح النور



فقال لها والدها الى اين ؟؟



فالوقت مازال مبكرا ..



اجابته سأخرج قبل ان يحل الغيم مثل البارحه .. اجابها لاتنسى ان تأخذى المظله معكِ..



قبلت يد والدها وقبلت والدتها وخرجت مسرعه الى الشاطىء وما ان وصلت حتى وجدت مهند بإنتظارها ..



صباح الخير مهند..



صباح الخير رزاز



منذ متى وانت هنا ..



انا هنا من الساعه الخامسه صباحا فلم أُطيق الانتظار بالمنزل



فكم حلمتُ بهذا اللقاء



وكم حلمتُ بأن اقف واتحدث معكِ



جالسا على الشاطى ينتظران بزوغ اول إشراقت شمس لها وهما سوياً حينها أمسك بيدها فوجدها بارده ..فقال لها مابك لما يداكِ باردتان فالجو مازال دافىء



اجابته بإستحساء لا اعلم .. فمنذ البارحه وهى هكذا ونبضات قلبى تتزايد ولم استطيع النوم



اجابها مهند انتى من ليلة امس فقط!!!



أما أنا فمنذ اول مرة شاهدتُكِ فيها جالسه هناك وانا لم أذق طعم النوم ...



أصبحتُ انتظر شروق الشمس وغروبها كى اراكِ فلقد ملكتى قلبى من اول مرة رأيتكِ بها .. وكأنك تلك العروس التى اخرجها لى البحر من اعماقه



اجابته اعلم فلقد كانت عيناى ترقُبك عن بُعد..



وكنتُ بداخلى أُناديك وأتحدث اليك وانت لا تُجيب



كنتُ أبعثُ اليك بنظرات من نقطة بعيده فى بياض مترامى بين ظلال الشمس ..



وحتى غروبها وأحلُم بهذه اللحظة مثلك ولا افيق الا وانا فوق سريرى حينها تٌغادرنى أحلامى وتركض مع صمتك الذى يُمزقنى ... وليس لى حيله سوى ان أنتظر اليوم التالى لآارك هنا ..



اجابها مهند فى اول يوم رأيتكِ به



قرات فى عيناكِ حيره وغموض !!!



لم أفهم معناهما



أجابته ..وقد سال الدمع من عيناها انا وحيده امى وابى ..ليس لى اخوه وكانت وحدتى هى رفيقتى حتى أتينا الى هذا المنزل وأصبح البحر هو صديقى ومنظر الشروق والغروب هو عشقى



أجىءُ الى هنا كل يوم لأحكى له ويحكى لى ..الى ان شاهدتك .. فكم تمنيت ان تكون رفيق صمتى ووحدتى .. حينها مسح مهند دمعها بيده بكل حنان وكأنه يلملم لؤلؤ منتاثر على وجنتيها ..



وقال لها



لقد تحققت أُمنيتكِ وسأكون رفيقكِ ولن تكونى بعد اليوم رفيقة وحدتك ..



سأكون لكِ تلك الكلمات التى تُغنى عيناكِ عليها كل ليله .. سأكون لكِ تلك اللمسات والهمسات الحانيه التى تلمسكِ بها يداى



وأهمس لكِ بها فى أُذناكِ سأكون لكِ ذلك الدم الذى يجرى فى مجرى وريدكِ



فهل تقبلنى !!!!!!!



يامن هواها قلبى ورقص لحبها فؤادى ..



لم تُصدق رزاز نفسيها وما سمعته



لم تنطق واخذت تجرى الى ان وصلت الى منزلها وطرقت الباب بقوة حتى فتحت لها والدتها



إستقبلت رزاز والدتها بالآحضان وسعاده عارمه ..لم تكن تعلم والدتها ما سر تلك السعاده العارمه



حتى دخلت رزاز غرفتها واشعلت موسيقى ناعمه



واخذت ترقص معها وتعيش اجمل لحظات تمنتها وكأنها ترقص بين يدى مهند



حتى إستيقظت من حُلمها وإذا بباب غرفتها يطرق ودخلت والدتها ..وقالت لها !!!



هل لى ان أعرف ماسبب هذه السعاد ه؟؟؟



أجابتها امى



أشعر وكأنى عصفور طائر يُغرد ويطير بين الاغصان يُغنى



امى ..لقد طرق الحب باب قلبى



لن اكون بعد اليوم وحيده



وبينما هما يتحدثان وإذا بجرس الباب يطرق فتح والدها ودخل مهند وجلس مع والدها فى غرفة الضيوف ورزاز وامها تترقبان الحدث من خلف باب غرفتها



سألتها هذا هو مهند



اجابتها نعم ياامى ..بعد قليل حضر الاب وقال رزاز لقد علمتٌ بكل شى وهاهو مهند ذهب لأحضار والديه كى نُتمم مراسم زفافكما ..وجاء اليوم الموعود..



لم يصدق مهند ورزاز بأن إرتباطهما اصبح واقع يعيشونه



وان حبهما سوف يُخلده ذلك الشاطى



وسوف تكون مفاتيح ذلك الحب عند شروق الشمس وغروبها لتحكى عنه لكل من يجلس فى ذلك المكان ..........

رايق البال
05-04-2015, 09:25 AM
هلا فيك نواره ..
قصه جميله وجدا رائعه
الف شكر لجهدك واختيارك الجميل .. كل الود لك مني

حبي خالص
05-04-2015, 10:13 AM
رااااااائعه القصه نواره
يسلمووووووو

نوارة الكون
06-04-2015, 09:55 AM
هلا فيك نواره ..
قصه جميله وجدا رائعه
الف شكر لجهدك واختيارك الجميل .. كل الود لك مني


اسعدني مرورك استاذي

نوارة الكون
06-04-2015, 09:56 AM
رااااااائعه القصه نواره
يسلمووووووو



مرورج الاروع يالغلا

القيصـــــر
07-04-2015, 11:00 AM
قصه جميله
كل الشكر والتقدير لك ،،

روح الحلا1
07-04-2015, 11:52 AM
قصة رائعة جدا
تسلمين نوارة.