المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الله بن زايد: عاصفة الحزم فزعة أخوية



بدر الدجى
09-04-2015, 10:55 AM
أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أنه لا يمكن القبول بأي خطر استراتيجي على أمن الخليج الذي شهدناه من خلال الارتباطات الخارجية للمليشيات الحوثية التي تعيث الفساد وتتبع أجندة سياسية لا تعترف بمعنى حب الوطن والولاء له وتهدد باتباعها لأيديولوجيات متطرفة البلدان المتسامحة والأمن والاستقرار الإقليميين..
مشدداً على أن عملية «عاصفة الحزم» فزعة أخوية بقيادة سعودية، فيما نوه بثقته بأن تحقق أهدافها لإعادة الأمن في اليمن وضمان استقرار الخليج العربي، كما أوضح أن إيران لا تترك الأمل بعلاقات طبيعية وتؤمن بتصدير الثورة، مشيراً إلى أهمية وصول المساعدات، ولافتاً إلى أن إرهاب الحوثيين سبب تردي الأوضاع الإنسانية.
ورحب سموه في بداية مؤتمر صحافي عقده بالديوان العام الوزارة في أبوظبي أمس بوزير الخارجية اليمني رياض ياسين، مشيراً إلى أن «اللقاء اتسم بوضوح الرؤية المشتركة في ما يخص الأوضاع في اليمن». وأكد سموه ثقته بأن عملية «عاصفة الحزم» ستحقق أهدافها لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن..
وستضمن أمن واستقرار الخليج العربي. كما أكد أن «عاصفة الحزم» فزعة أخوية بقيادة سعودية، حيث أتى الموقف الخليجي لإطلاقها استجابة لطلب من الحكومة اليمنية والرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وعلى اتفاق تام مع الشرعية الدولية للحفاظ على الشعب والدولة والنظام اليمني. وأشار إلى أن «التحالف العربي يهدف إلى الحفاظ على الشرعية الدستورية وصيانة المسار السياسي المعترف به دولياً ومكوناته الأساسية، وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار وما يتفق عليه الشعب اليمني».
المجتمع الدولي
وأوضح سموه أن «المجتمع الدولي سعى منذ 21 سبتمبر 2014 لإيجاد حل سلمي يقوم على العودة إلى المبادرة الخليجية والمسار السياسي..
إلا أن المليشيات الحوثية وجماعة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وقفوا ضد هذه المساعي، وأصروا على اللجوء إلى العنف وإغلاق الأبواب أمام الجهود السياسية كافة». وقال إن «المسؤولية على مجلس الأمن في هذه اللحظات الحرجة تحتم دعم الشرعية والعملية السياسية التي تستهدف الحفاظ على اليمن، وتؤدي دول مجلس التعاون دورها السياسي بفاعلية، من خلال عملها على مشروع قرار يغطي الجانب السياسي والإنساني».
دور السعودية
وأضاف سموه أن «الرياض بذلت جهوداً كبيرة وعديدة على مر الأشهر الماضية لعقد مؤتمر يرعى المصالحة اليمنية، لكن قوبلت مساعيها بالرفض التام أيضاً من قبل الحوثيين وجماعة الرئيس المخلوع الذين استمروا بمحاولة تغيير الواقع السياسي وإخضاع اليمنيين بقوة السلاح والترهيب».
وأشار إلى أن «أمن السعودية من أمننا، وأن نشر المليشيات الحوثية لصواريخ استهدفت كل أرجاء المملكة الشقيقة، يعد دليلاً صارخاً وقاطعاً على النيات الخبيثة التي يبيتونها والأجندات التخريبية التي يخدمونها».
الإمارات واليمن
وقال سموه إنه أكد لوزير الخارجية اليمني أن «دولة الإمارات تقف مع الشعب اليمني في معاناته تجاه الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية المتزعزعة، وتجدر الإشارة إلى أن إرهاب المليشيات الحوثية يعد من الأسباب الرئيسة لتردي الأوضاع الإنسانية بشكل خطر».
وشدد على «أهمية تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني على نحو آمن ودون عوائق لتجنب المزيد من التدهور». وأهاب سموه بـ«جميع الأطراف اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان ذلك»، مؤكداً «ضرورة عودة الحوثيين وحلفائهم عن انقلابهم حقناً للدماء».
وقال: «يشهد التاريخ بأن دولة الإمارات وقفت على مر الأزمان إلى جانب اليمن الشقيق، ولم تتخلف يوماً عن دعم الشعب اليمني في كل الظروف من إحساسها الكبير بالمسؤولية تجاه أشقائها والمنطقة وأمنها واستقرارها»
. كما قدم «الشكر للدول الصديقة على حرصها لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن ومنطقة الخليج العربي، ولا سيما الإشارة إلى التنسيق الخليجي الكبير، ومعه التنسيق العربي والتنسيق مع الدول الصديقة والكبرى». ودعا سموه الأشقاء والأصدقاء إلى الانضمام إلى تحالف «عاصفة الحزم» الذي يدعم الشرعية، ويستهدف بصورة كاملة أهدافاً عسكرية، ويتفادى أهداف البنية التحتية والتجمعات المدنية.
تحية لقواتنا
كما وجه تحية تقدير وعرفان مخلصة وخاصة لقواتنا المسلحة الشجاعة وأبناء دولة الإمارات المخلصين وقوات الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في جهود حفظ أمن وأمان منطقة الخليج العربي. وأفاد: «أقول لهم إن شجاعتهم وإخلاصهم وتفانيهم لن تحمي مكتسباتنا وإنجازاتنا وأسلوب حياتنا فقط، بل أيضاً ستسهم على المدى البعيد في قمع التطرف بكل أشكاله وإرساء قيم التسامح في جو يسوده الأمن والاستقرار لأجيال المستقبل».
دور إيران
وأكد سموه أن «اليمن واليمنيين يستحقون نظاماً مدنياً توافقياً لا يقوم على أجندة خارجية أو تحت الضغط والقوة، بل عبر تمثيل عادل لكل المكونات حسب ما ورد في المسار السياسي الذي انقلب عليه الحوثيون». ورداً على سؤال عن الدور الإيراني ومرحلة الحوار اليمني.
ومدى مشاركة جميع الأطراف، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: «من أجل التوصل إلى حل سياسي، ليس من المناسب استثناء أي طرف في اليمن، والجميع مرحب به، ونقول: لا يمكن أن نرفض أعضاء هذا المسار السياسي الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية، ولا بد أن نتوصل إلى تفاهم».
وأضاف سموه أن «إيران لا تتدخل في اليمن فقط، بل نرى هذا التدخل كذلك في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان وفي دول عديدة، وربما يأتي شخص ويقول المعلومات التي توفرها الحكومة في اليمن غير دقيقة، لكن هناك عملاً ممنهجاً لسنوات من قبل إيران لتصدير الثورة».
وقال: «نتطلع إلى أن تكون لنا علاقة طبيعية وإيجابية ونموذجية مع إيران. ومع الأسف لا تترك لشركائها في المنطقة هذا الأمل. وكل مرة نستغرب لما تقوم به في المنطقة من فساد لدولنا ومنطقتنا..
وهذا ليس موضوعاً طائفياً، ولكن في إيران يؤمنون بتصدير الثورة، وهذا جزء من دستورهم ونظامهم. وسنظل في ريبة من أمرنا بتعاملها معنا، فإيران دولة كبرى بإنجازاتها وحضارتها، وعليها أن تتعامل مع دول المنطقة كشركاء، وإيران وضعت إطار اتفاق مع الدول الخمس واحد، ولكن ليس بالمصادفة أن جيران إيران لديهم مشكلات معها، وكلام جميل أن نسمع ما يصدر من الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن إيران تسعى إلى تطوير علاقتها مع جيرانها».
الحل السياسي
ورداً على أسئلة لممثلي وسائل الإعلام، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: «نريد حلاً سياسياً ينقذ اليمن، وهذا هدفنا، ولكن مع الأسف الجماعة الحوثية ترفض الالتزام بما تعهدت به سابقاً»، مضيفاً أنه «توجد حالياً مشاورات في مجلس الأمن تقودها المملكة الأردنية، لكونها الممثل العربي في مجلس الأمن، وهناك بعض المؤشرات الإيجابية..
ونأمل خلال الأيام المقبلة التصويت على قرار يمر بدون عرقلة، وبأغلبية من الأعضاء في شأن اليمن، ليظهر للعالم مدى قوة ومتانة التحالف العربي الذي ينفذ عاصفة الحزم». وأكد أنه «لا يوجد هناك من يشكك في الشرعية اليمنية أو ضد حماية الشرعية، ولا يوجد من يستطيع أن يخالف ذلك»، موضحاً أن «القرار الذي نسعى لإصداره من مجلس الأمن يتمثل في فرض الحوار على الأطراف بقيادة الرئيس اليمني..
ويتضمن حظراً على شراء السلاح من قبل الحوثيين». وأشار إلى أن «هناك جهوداً دبلوماسية في نيويورك لإقناع مجلس الأمن لجمع أكبر عدد من الأصوات ممكن لإصدار مثل هذا القرار». وقال سموه إن «وضع اليوم يحتم علينا أن ننهي المأساة في أسرع وقت ممكن»، مؤكداً أن التدخل العسكري «جاء لإنهاء المأساة في اليمن.
ودعم الشرعية وفرض حضور جميع أطراف الحوار والمشاركة فيه، بعد أن يلتزم الحوثيون بما تعهدوا به قبل 8 شهور، وهو قبول الشرعية ونزع السلاح والخروج من المؤسسات التي احتلوها». وأوضح سموه أن «الأمم المتحدة كانت مشاركة في التوسط للوصول إلى هذه المبادرة، إلا أن الطرف الحوثي خرج عن هذه المبادرة، ومن ثم وجدنا أنفسنا مجبرين على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني واتخاذ هذه الخطوة».
أهل ودرب
وأضاف: «نتحدث عن موضوع اليمن، وأن يرجع إلى أمته، وأن يعود اليمن إلى أهل اليمن»، موضحاً سموه أن «اليمن خُطف من اليمنيين ومن العرب ومن المنطقة، وإذا نحن أصولنا من اليمن علينا أن نحمي أصولنا». وأشار إلى أن «البعض يحاول التشعب في هذه القضية، ونقول: نحن اعتدي علينا في بيوتنا..
وإذا لم نقف مع اليمن سنندم، فهناك قضايا عربية وإقليمية لها محدداتها، ونحن كدول مجلس التعاون الخليجي علينا أن نقف إلى جانب إخواننا في اليمن». وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن «الدرب طويل ولن ينتهي بعمليات عسكرية، ونريد أن يكون اليمن في مرحلة مقبلة قادراً على الوقوف على رجليه». وأوضح أن «هناك تنسيقاً مع القيادة اليمنية الشرعية، ممثلة في الرئيس ومعاونيه..
ويطلعونا على ما عندهم من أفكار ومقترحات، ولا نقوم بأي عمل دون الحصول على ضوء أخضر من القيادة اليمنية، ويتم ذلك بقيادة السعودية، ولا يمكن أن نضع أي عراقيل على من يقوم بالعمل السياسي أو العسكري لحل المسألة اليمنية». وأضاف أن «تجربة اليمن تحتم علينا أن نقف مع الشرعية، ووقف دعم جماعة تحاول خطف اليمن، ودول الخليج وبدعم من جامعة الدول العربية واقفة بقوة مع عاصفة الحزم إلى أن توصل اليمن إلى بر الأمان».
الموقف اليمني
من جانبه، قدم وزير الخارجية اليمني الشكر لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على حسن الضيافة والاستقبال، وقال إن هذا «ليس بغريب على بلد حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله». وقدم «الشكر لدولة الإمارات على جهودها في اليمن..
وبشكل خاص في المجال التنموي، وليس التدميري، كما تقوم به بعض الدول الأخرى»، مشيراً إلى أن «الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي لم تطلب تدخل الأخوة ومساعدتهم في اليمن إلا اضطراراً..
ولم نكن نرغب في ما يحصل حالياً». وأردف: «نعيش في مرحلة جديدة، بدأت الأفعال قبل الأقوال، وبدأت أفعال قوية على الأرض ستعيد تاريخ الأمة العربية»، موجهاً الشكر إلى «جميع دول مجلس التعاون والتحالف العربي التي أرسلت أبناءها يقاتلون ويدفعون بأرواحهم من أجل شعب اليمن..
ولكيلا تتغير الجغرافية السياسية في المنطقة، وأن نكون خاضعين لأي تمدد غير واقعي». وأكد ياسين «إيمانه العميق بأهمية الحوار السياسي الذي يعد أساسياً ومطلوباً»، موضحاً أن «هذه الحرب لن تكون مستمرة، بل هناك حوار قادم ندعو إليه كل العقلاء للتحاور من أجل اليمن واليمنيين».
وقال إن السفير اليمني السابق في الإمارات أحمد علي عبد الله صالح «رفعت عنه الحصانة، وانتهت مهمته في الإمارات». ولفت إلى أنه بحث مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان «في منظومة متكاملة، من أجل تقديم خدمات إغاثية وإنسانية وصحية في المرحلة المقبلة، وإعداد خطة سريعة وعاجلة لأجل إنقاذ منظومة البنية التحتية داخل المدن اليمنية المختلفة، وعلى وجه الخصوص مدينة عدن التي تعرضت اليوم لهجمات وحشية غير مبررة من الحوثيين».


وزير الخارجية يبحث ومسؤول أميركي الوضع في اليمن


استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في ديوان عام الوزارة، نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط توني بلينكن الذي يزور البلاد حالياً. وتم خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما جرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون القائمة بين البلدين ومواقفهما حول مستجدات المسائل والقضايا الإقليمية والدولية الأخرى، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وبشكل خاص الوضع في اليمن. وحضر اللقاء فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية.


وزارة الدفاع

كذلك، استقبل محمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع بمكتبه في أبوظبي نائب وزير الخارجية الأميركي ومساعدة وزير الدفاع الأميركي أليسا سلوتكن والوفد المرافق لهما. وتم خلال اللقاء، الذي حضره عدد من كبار ضباط الوزارة والقيادة العامة للقوات المسلحة، تبادل الأحاديث ووجهات النظر في عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.

نونتان
09-04-2015, 01:20 PM
اهم الشي النية تكون صافيه وهي استقرار اليمن

نـــــــقــــــــاء
09-04-2015, 01:21 PM
كل الشكر لك سوسو
بورك فيك

بدر الدجى
12-04-2015, 07:36 AM
تسلمي ع المرور عزيزتي