المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : »داعش« يمحو تاريخ نمرود بالبراميل المتفجّرة



بدر الدجى
13-04-2015, 04:33 PM
أكمل تنظيم داعش الإرهابي تدمير مدينة نمرود الآشورية الاثرية في شمال العراق بعد تفخيخها بالبراميل المتفجّرة ليمحوها تماماً.. في وقتٍ استمرت المعارك الدامية على أكثر من جبهة تخللها نجاح القوات الحكومية بفك حصار أكثر من 300 طالبة جامعية، بينما خطف الإرهابيون 120 تلميذاً في الموصل.
ونشر تنظيم داعش الإرهابي شريطاً مصوراً لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وهو الجرم الذي بدأ في الخامس من مارس الماضي.
وأظهر الشريط المصور عناصره وهم يستخدمون مطرقات وآلات ثقيلة لتدمير ألواح حجرية ضخمة، واختتم بمشهد انفجار كبير تليه لقطات للمدينة بعدما سويت بالارض.
كما اظهرت لقطات عناصر آخرين وهم يقومون بملء براميل من الحديد بمسحوق رمادي اللون يرجح انه مادة متفجرة، في غرفة تملأ جدرانها لوحات أثرية. وتبدو لاحقا براميل عدة مرصوفة جنبا الى جنب وصلت ببعضها البعض، قبل ان يظهر الشريط انفجارا ضخما ادى الى قذف كميات هائلة من التراب عاليا، تبعه مشاهد لدمار كامل.
وكانت السلطات العراقية اعلنت في الخامس من مارس ان الإرهابيين جرفوا المدينة الأثرية (الواقعة عند ضفاف نهر دجلة على مسافة نحو 30 كيلومتراً جنوبي الموصل)، ويبدو أنّ جريمتهم تطلبّت تفجير المدينة وتاريخها بالكامل.
وبحسب خبراء الآثار، فان التنظيم الذي يسيطر على مساحات في سوريا والعراق، يعتمد على تهريب الآثار وبيعها كأحد مصادر تمويله، ويقوم بتدمير تلك الكبيرة والثقيلة التي لا قدرة له على نقلها. وتعد مدينة نمرود درة الحضارة الآشورية وموطنا لكنز يعد من اهم الاكتشافات الاثرية في القرن العشرين.
وتعتبر المدينة من أبرز المواقع الاثرية في العراق، وهي ضمن المواقع المرشحة للادراج على لائحة منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم للتراث العالمي. وبدأ ذكر المدينة من قبل علماء الآثار العام 1820، وجرت عمليات استكشافها والتنقيب عنها في العقود اللاحقة، من قبل علماء أجانب.
واتى الاعلان عن تجريف المدينة مطلع مارس بعد ايام على نشر التنظيم شريطا يظهر تدمير آثار وتماثيل في مدينة الموصل. كما نشر التنظيم الاسبوع الماضي شريطا آخر يظهر قيام عناصره بتدمير مدينة الحضر الاثرية في شمال العراق، المدرجة على لائحة التراث العالمي.
حصار طالبات
إلى ذلك، قال مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية إن القوات الأمنية نجحت في فك حصار طالبات جامعة الأنبار المحاصرات في مجمع الأقسام الداخلية.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية نجحت في إجلاء 360 طالبة كن محاصرات بين نيران الجيش وعناصر «داعش»، إثر المواجهات الأخيرة.
خطف تلاميذ
وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون بان عناصر «داعش» خطفوا 120 طفلا من مدارسهم من مناطق جنوبي وغربي مدينة الموصل.
وأوضح السكان أن «التنظيم اختطف نحو 120 طفلا تتراوح اعمارهم بين 12 و15 عاما من نواحي القيارة والشورئ وبادوش وقضاء البعاج جنوب وغربي مدينة الموصل من مدارسهم واقتيدوا بمركبات عسكرية الى مناطق مجهولة».
البوفراج والبغدادي
ميدانياً أيضاً، أعلن قائد شرطة الانبار وصول ثلاثة أفواج مدرعة الى محيط منطقة البوفراج شمالي الرمادي للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، لافتا إلى أن الضربات الجوية لطيران التحالف «أربكت» تحركات «داعش». وذكر سكان محليون ان طائرات التحالف القت قنابل ارتجاجية في عدد من مناطق الرمادي بهدف تفجير العبوات الناسفة التي تعيق تقدم القوات الحكومية.
وبالتوازي، افادت مصادر امنية بأن قوات الشرطة العراقية انسحبت من ناحية البغدادي في الانبار وان عناصر التنظيم «تتأهب لاقتحامها».
وقال المقدم علاء العبيدي من شرطة ناحية البغدادي ان «قوات الشرطة الاتحادية انسحبت من ناحية البغدادي والمجمع السكني بالكامل وتركت قوات الشرطة المحلية وحيدة في الناحية وان المئات من عناصر تنظيم داعش تحتشد على أطراف الناحية بغية شن هجوم كبير واقتحامها عشية انسحاب الشرطة الاتحادية وان انسحاب الشرطة الاتحادية من الناحية جاء لأسباب غريبة»، على حد وصفه.
صد هجومين
كذلك، ذكر مصدر أمني بأن قوات البيشمركة صدَّت هجوما لـ«داعش» من اربعة محاور غربي الموصل، مؤكدا مقتل 11 من عناصر التنظيم.
وقال المصدر إن «قوات البيشمركة صدت هجوما لعصابات داعش الارهابية من أربعة محاور في منطقة مفرق الحردان الواقع بين ناحية سنون وقضاء تلعفر غرب الموصل (مركز محافظة نينوى)». واضاف المصدر ان «الهجوم اسفر عن مقتل 11 من عناصر التنظيم الارهابي من بينهم اربعة انتحاريين كانوا يرومون التسلل إلى خنادق البيشمركة لتفجير أنفسهم».
كما اعلن قائممقام مدينة الرمادي دلف الكبيسي بان القوات الامنية تصدت للإرهابيين اثناء محاولتهم الهجوم على منطقة الحوز وسط الرمادي. وقال الكبيسي ان «القوات الامنية، وبمساندة العشائر، تمكنت من قتل العديد من عناصر داعش اثناء محاولتهم شن هجوم واسع النطاق على منطقة الحوز باتجاه المربع الحكومي وسط مدينة الرمادي».
ترحيب بـ»الحشد«
أكد زعيم عشيرة البونمر في العراق نعيم الكعود بأن مشاركة متطوعي الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار من عناصر «داعش» ستعجل في تحقيق الانتصارات.
وقال الكعود: «نرحب بجميع أبناء الشعب العراقي الذين يسعون للدفاع عن جميع المناطق العراقية وتحريرها من خطر داعش الإرهابي ونرحب بمشاركة الحشد الشعبي بمعركة تحرير محافظة الانبار». ووصف الكعود الأصوات التي تدعو إلى منع دخول الحشد الشعبي من المحافظة بـ«النشاز، وتعبر عن رأي قائلها، وكان الأجدر على رافضي دخول الحشد أن يحرروا بأنفسهم الأنبار».
محاولة اغتيال
أفادت مصادر أمنية عراقية بأنّ محافظ الانبار صهيب الراوي نجا من محاولة اغتيال من جراء قصف بالصواريخ للتنظيم مما تسبب بإصابته بجروح طفيفة شرقي الرمادي مركز المحافظة.
وابلغت المصادر ان الراوي «كان يتواجد بصحبة تعزيزات عسكرية إضافية قادمة من بغداد الى قضاء الخالدية شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار لاسناد القوات الامنية التي تخوض معارك ضد داعش وان التنظيم أطلق عدة صواريخ مركزة على مكان تواجد المحافظ مما تسبب بإصابته بجروح طفيفة نقل على أثرها الى المستشفى لتلقي العلاج».

مفآهيم آلخجل
13-04-2015, 08:09 PM
كل آلشكر لك على آلخبر!

Emtithal
13-04-2015, 10:44 PM
كل آلشكر لك ع آلخبر