المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهم أوفى



حنااايا..الروح
22-04-2015, 08:34 AM
(إدريس) ذاك الرجل ذو قلب هادىء , حليم لايغضب أعصاب باردة مشاعر كبيرة نيته صادقة , مشكلته الوحيدة التي يعاني منها وكثيرا ممن هم على شاكلته , متزوج بامرأة سليطة اللسان كثيرة الصراخ لاتمل لاتتعب من مشاكلها , ماستحت من أحد حتى زوجها المسكين (إدريس) إذ مرمرته وشيبته بلا سبب فقط أنه كان طيب محب

لاشيئ يعجبها متذمرة متهكمة لاتشكر لاتحمد , يشتري لها طعام أو لباس أو عسى هدية باهضة إذ بها تذمه وذوقه وسوء أختياره تصفه بإلقاب نابية كثيرا ماكان يسمعها منها , تستهزء به وعائلته عمله ماله .

شيئا شيئا إذ بـ(إدريس) يعود متأخرا إلى منزله الذي تمنى أن يخرج منه يوم ولايرجع , لجحيم من تعيش معه تلك المرأة التي قلبت عالمه عالي سافل .

كعادتها تلك الزوجة راحت تتذمر وتشتكي منه إذ لايعود ألا متأخر لايجلس معها كثير يتركها لوحدها في المنزل الذي سمته أو شبهته بقفص للفئران لم تغير عاداتها الرديئة ظنت كل شيئا تستطيع أخذه بصراخها ولسانها ذاك كسم الأفعى يؤذي من يصيبه ولو أحتكاك , من الصعب أن يتغير المرء بين ليلة وضحاها لاسيما أن حمل صفاته السيئة في صغره وربت معه لتكبر غير آبهى بمتغيرات الزمان والمكان والمحيطين حوله .

لم يهتم (إدريس) لتهكم الزوجة ضارب بها وعيشتها عرض الحائط فقد بلغ السيل زبى , أخذ يتصرف كما يحلو له ينام خارج المنزل لايكلم الزوجة ولايلبي متطلباتها , وقاحتها أزدادت أكثر راحت تشك فيه سوء ربما تزوج عليها بأخرى أو لديه صديقة ما .

ذات ليلة عاد إلى منزله كأنه مرغما , إذ بزوجته غاضبة تصرخ لقطيعته وعدم أهتمامه , مادار لها بالا أشتد غضبها صرخت إلى أن بح صوتها دون أن يرد عليها , فكرت برهة كأنها تشاور أحد عفاريتها أرادت أن تلطف الأجواء معه فسألته بغزل: أين تذهب , لما تعود متأخرا, أخبرني , يازوجي العزيز
إدريس : شاءت الصدف أن أتعرف بصديق لطيف أحببته مذ رأيته أول مرة , يسعدني الجلوس معه , لم أرتح في حياتي هكذا من قبل .

كبر الشك لدى الزوجة أكثر من ذي قبل أفتعلت له مشاكل ماعرف كيف يخرج منها , تمر الأيام والمشاكل تزيد وتيرتها حده كبالون أنتفخ وأنتفخ ينتظر إبرة صغيرة تفجره.

ذات ليل كريه رطب وقتئذ دخل (إدريس) بيته , إذ بزوجته ومن عذبته في عيشته بكل شرورها تنتظره صرخت في وجهه قائلة : عليك الأختيار أما أنا أو صديقك هذا الذي ماعرفه أحد !
كأن (إدريس) ينتظر هذا اليوم من ليلة زفافة إذ قال بلا تردد : حسنا , لك ماأردت , أطلقك ثلاث , دون تراجع , أسمعيني , لآأريد أن آراك هنا وقت عودتي .

في قمة غضبها وحنقها فكرت الزوجة : هو الآن خرج بالتأكيد سيذهب إلى صديقه الذي أخبرني عنه , سألاحقه كي أعرف مالحكاية ؟

بهدوء تبعته كي تكشف سر زوجها وصديقه الذي تطلقت من أجله تدمرت حياتها وأنكسرت شوكتها بسببه , إذ بها تتفاجأ بدخول (إدريس) كوخ خشبي صغير لايكاد يتسع لشخصين؟

زاد ذاك من دهشتها التي أصابتها وقت طلاقها , دخلت دون أن تستأذن وليتها لم تفعل , إذ بها تكتشف أن صديق زوجها الذي تطلقت بسببه مجرد كلب .

تبسم (إدريس) لحظة رؤيتها , بمشاعره تلك سألها : ماتفعلين هنا ؟
الزوجة : أمجنون أنت , طلقتني لأجل كلب ؟
إدريس : هذا الكلب , يتفوق عليك بكل شيء , وفاء صدقا إخلاص محبة , ذات مرة أشتريت لك طعام بدلا من شكري أمرتني برميه في السكة لأنه ماعجبك , خرجت كالغبي لأفعل , وقتئذ رأيت هذا الكلب يلهث عطش وجوعا أسقيته ماء ناولته لحظتها قطعة دجاج صغيرة من ذاك الطعام وماتذمرتي منه , تركته , بعد بضع يوم كنت أمشي كارها عيشتي ألعنها تفاجأت بهذا الكلب يجري خلفي كي يحميني , ليس هذا فحسب , مرت أيام أخر خرجت أجري أمارس رياضتي , بغفلة مني هاجمتني كلاب متوحشة جاء هذا الكلب أنقذني منها , كاد يموت بسببي ساعتها , أخبريني , من أجل ماذا ؟ قطعة دجاج صغيرة , أنما أنتي أعطيتك ماتريدين وأكثر , ماستفدت منك بشيء , صراخ وعويل وبكاء مشاكل لاجزاء لاشكور , أوتظني نفسك أفضل من هذا الكلب , إذ أصبح خادما لي ومطيع يفني عمره لحمايتي من أجل قطعة دجاج صغيرة .

أجهشت الزوجة بكاء شديدا ماجربته مرة كأنها تندب حظها المجنون إذ تساوى بكلب , قالت : أرجوك , يا إدريس ماسيقول الناس عني , ومايظنون بي , ومايعايروني ساعتها , طلقها زوجها لأجل كلب , كلب يا إدريس كلب , ألم تجد غيره , هيا , دعنا نعود للمنزل , سأكون خادمة مطيعة أكثر من كلبك هذا .

لم يهتم لها وكأنه لم يسمع شيئا لعب برهة وكلبه , قال لحظتها: أبتعدي قليلا , سأخرج وكلبي , نتمشى نلعب نمرح , سأشتري له حينها قطعة دجاج كبيرة أظنها يستحقها أليس كذلك ؟
أخذ كلبه خرج من ذاك الكوخ معه مغادرا تارك زوجته بحسرتها تبكي وحيدة

روح الحلا1
22-04-2015, 11:23 AM
قصة جميلة جدا..
تسلمين عزيزتي والف شكر لك..

نوارة الكون
22-04-2015, 12:21 PM
سلمت يمناج يالغلا اختيار جميل منج ربي يعطيج العافيه

نديم الماضي
22-04-2015, 02:14 PM
قصه جميله ومعبره
بارك الله فيك حنايا روح عابر

بالتوفيق لك دائم الى كل خير..

رايق البال
23-04-2015, 01:32 AM
هلا فيك حنايا ..
قصه جدا رائعه
الف شكر لإبداعك المستمر وجهدك وتفاعلك الجميل .. كل الود لك مني

الشيخه الفلانيه
24-04-2015, 01:13 PM
،



قصههء جميله ;
كُل آلششكرْ عَ آلأنتِقآء
يعطيكِ آلله آلععآفيهً :) !

حنااايا..الروح
26-04-2015, 09:30 AM
قصة جميلة جدا..
تسلمين عزيزتي والف شكر لك..

الشكر موصول لك عزيزتي على المرور..تقبلي تحياتي

حنااايا..الروح
26-04-2015, 09:31 AM
سلمت يمناج يالغلا اختيار جميل منج ربي يعطيج العافيه

هلا فيك نوارة..كل الشكر لك على المرور
تـقبلي تحياتي

حنااايا..الروح
26-04-2015, 09:32 AM
قصه جميله ومعبره
بارك الله فيك حنايا روح عابر

بالتوفيق لك دائم الى كل خير..

شكرا لك على مرورك أخ نديم..أسعدك الرحمن

حنااايا..الروح
26-04-2015, 09:33 AM
هلا فيك حنايا ..
قصه جدا رائعه
الف شكر لإبداعك المستمر وجهدك وتفاعلك الجميل .. كل الود لك مني

أستاذ رايق/مرورك أسعدني
تقبل تحياتي

حنااايا..الروح
26-04-2015, 09:34 AM
،



قصههء جميله ;
كُل آلششكرْ عَ آلأنتِقآء
يعطيكِ آلله آلععآفيهً :) !



شكرا لك على المرور..ربي يعطيك العافية

القيصـــــر
27-04-2015, 01:37 PM
قصه جميله
ألف شكر لك على الإنتقاء الجميل ،،