المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصلح على العرش



ملك الوسامه
24-04-2015, 06:28 PM
هاذا ملخص بسيط للكتاب.....االكتاب بجد مفيد واعتقد كل عماني لازم يقراااه
في هذا الكتاب أركز على جمالية المؤسسات العمانية التي صمدت لامتحان الزمن، وعلى أصالة التقاليد الحضارية والثقافية المرتبطة بها. فهذا الجمال وتلك الأصالة إضافة الى الميول السياسية، من أهم العناصر المشجعة التي حفزتني على التعمق في تحليل التجربة العمانية الفريدة وتأويل خبرة السلطنة العصرية القيمة التي قدمت أكثر من دليل على حيويتها ومرونتها. والى ذلك ساعدتني المقابلات مع أبرز الشخصيات السياسية في عمان واللقاءات مع مثقفيها ومع عامة الناس على تكوين فكرة عامة مجسمة عن البلاد وقائدها."
خريف القلق.. الانطباعات الأولية.. مركزية عمان القديمة، عمان وانتشار الاسلام.. التدخل الغربي.. ميلاد السلالة.. المحافظة على التوازن.. كل ثروات الأرض.. بعيداً عن الوطن.. آثار السنين.. الفجر الجديد.. معركة كسب القلوب.. أسرة الشعوب.. النهضة.. من أجل المستقبل.. الأوركسترا وقائدها.
تتدلى هذه العناوين في ثنايا كتاب "مصلح على العرش" على امتداد 414 صفحة محملة بأطروحة المؤلف التي بدأها بالمهاد التاريخي لنشأة السلطان منذ لحظات الميلاد في الثامن عشر من نوفمبر 1940م راسماً صورة للمناخ العالمي الذي كان سائداً آنذاك واسماه "خريف القلق" ثم يتحدث عن "الانطباعات الأولية" التي صاحبت هذه النشأة والمؤثرات التي ساهمت في تشكيلها.
وينتقل الى الحديث عن "مركزية عمان القديمة" من خلال تتبعه لسيرة السلطان والتساؤلات التي كان يتطارحها بينه وبين نفسه، ويواصل السير في خريطة "عمان وانتشار الاسلام" متوقفا أمام فترة التدخل الغربي من خلال الاشارة الى الاستعمار البرتغالي منتخباً شرائح من هذه الفترة.

وفي فصل "ميلاد السلالة" يستلهم الكاتب مادته ابتداء من الامام أحمد بن سعيد البوسعيد، والذي بمجيئه تقدمت مسرح التاريخ العماني السلالة الخامسة الحاكمة في البلاد منذ صدر الاسلام. أما السلالات الأربع السابقة "آل الجلندي" و"آل اليحمدي" و"النباهنة" و"اليعاربة" فلم تتمكن من السيطرة على الفتن والخصومات القبلية، وهو ما أدى الى تضييع دور الزعامة في المجتمع العماني.
كانت لهالة الجد العظيم النورانية أهمية بالغة بالنسبة للسيد اليافع قابوس. فكان يتطلع في صورته ويحاول أن يتصور نفسه في مكانه. قرنان كاملان يفصلان بينهما، ولكن ما أكثر الأمور المشتركة فيما بين الرجلين. تسلم الامام أحمد مقاليد الحكم بعد عشرات السنين من الركود. كان البؤس والخراب في كل مكان، والماضي المجيد ينمحي بالتدرج من ذاكرة الأحياء، ولكي تستعيد عمان كرامتها لا بد أن تعاد إلى الناس الثقة بإمكان النهضة والاحياء.
ويتضح للقارئ أن قابوس موهوب بإحساس دافئ تجاه وطنه وشعبه منذ السنوات الأولى من حياته، مرتبط بهذا الشعب ارتباطاً وثيقاً تجلت معالم ذلك الارتباط مرصعاً باللقاءات العديدة عبر جولاته السنوية للقاء المواطنين والاستماع الى طلباتهم.
"لقد أعجب قابوس بالحكايات عن مختلف بقاع وطنه، فوجد فيها متعة لا تقل عما يجده في دروس التاريخ. وكان ميالاً الى العامة من ابناء الشهب. فقد بدأ له سدنة القصر وخدمه على غير ما هم عليه. فهو يعرف سلفاً كل ما يمكن أن يقوله الواحد منهم. كان يخاطب أبناء البادية والصيادين والباعة، وفي كل مرة يطلع على شيء جديد. ولاحظ الكبار مندهشين مدى الاهتمام الذي يبديه الأمير وهو ينصت حتى الى عابري السبيل في أثناء خروجه القليل من القصر".
"إن عمان بلد متنوع الجوانب والوجود ليس فقط من حيث الطبيعة والتضاريس بل أيضا لأن موقعها في الطرف الأقصى من شبه الجزيرة العربية تسبب في درجة كبيرة من التشابك والاختلاط المدهش بين القبائل والأقوام والشعوب، كان أجداد العرب أول من ورث هذه الأرض المباركة أناساً يتميزون بالبسالة والجرأة والتحمل".
وبعيداً عن الوطن يسلك الكاتب خيوط مرحلة الدراسة والتعليم والعلم في بريطانيا حيث تلقى تعليمه في العلوم العسكرية في كلية ساندهيرست الملكية، بعدها طاف بجولة في العديد من عواصم العالم ليعود بعدها الى عمان في العام 1964م ويشرق "الفجر الجديد" في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970م ويبدأ السلطان الشاب "معركة كسب القلوب" ويكسبها في عام 1975م ويبدأ الالتحام بـ "اسرة الشعوب" حيث كانت العلاقات الدولية محط اهتمام السلطان قابوس. ومن الأولويات الرئيسية منذ أن خرجت عمان من عزلتها على صعيد السياسة الخارجية، فهو تلقى تركة ثقيلة في هذا المجال. وفي خريف 1971م انتهت المرحلة الأولى من المجهود الدبلوماسي الرامي الى الاعتراف بعمان عضواً متكافئاً في أسرة الشعوب أو المجتمع الدولي. ففي 29 سبتمبر قبلت عمان عضواً في جامعة الدول العربية وفي السابع من أكتوبر صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة لصالح انضمام عمان الى هذه الهيئة الدولية.

"كانت عمان صفحة بيضاء حقاً، كانت المهمة التي تولى السلطان تنفيذها أيسر وأبسط. بيد أن تحقيق الاصلاحات والتغييرات في مجتمع ذي تقاليد عريقة وقيم روحية راسخة أمر في منتهى الصعوبة. فالثقافات القديمة غالباً ما تعرقل التقدم والتجديد. فيما بعد أجمع الباحثون على استخدام مصطلح عصر النهضة للدلالة على الفترة التي بدأت في عمان سنة 1970م. والمصطلح المذكور يجسد بمنتهى الدقة حقيقة ما حدث. فالبلاد استعادت ماضيها الزاهر المجيد. ويعني ذلك أن القيادة السياسية تمكنت من تجاوز سطوة الاستمرارية، استمرارية الركود الناجمة ليس فقط عن الملابسات الخارجية بل عن الخصومات الداخلية الأزلية – على مدار مائة عام – بين القوى السلفية التقليدية المعتمدة على القبائل وحدها، وبين السلطة المركزية المستنيرة. ولولا التحديات الخارجية لما اتسمت رغبة قسم من الصفوة الحاكمة في التجديد بتلك القوة والعمق، ذلك أنها أدركت بوضوح أسباب التخلف المستمر آنذاك."
ولعل من مآثر السلطان قابوس بن سعيد التاريخية حرصه الشديد على تقاليد البلاد وتراثها الثقافي في سياق تطبيق الاصلاحات. فهو يرى أن التعليم وتنوير الشعب الشرط الأول للنجاح وبدون بنية أساسية روحية لن تقوم الاصلاحات على قاعدة اجتماعية متينة.
"كل بلد لا بد أن يمر بفترات من النهوض والركود، وعمان واجهت ظروفاً قاسية وغير ملائمة، ولم تكن لديها الموارد الكافية للتنمية.
كان يجب العثور على سبيل للنهضة والتنمية، إلا أن ما أمن مستلزمات النهضة ليس عائدات النفط وحدها. فالتعليم هو مفتاح النجاح. وهو ليس هدفاً بذاته وإنما وسيلة لوعي الناس وادراكهم الذاتي في المقام الأول. كانت مشكلة التعليم تشغل بالي منذ الصبا. فبدون التعليم لا يأخذ الناس فكرة عن الخير والشر والحق والباطل، ولا يمكنهم أن يهتموا بأنفسهم ويسهروا على مصالحهم.
وكنت أتلمس بعمق أن بلاداً مثل عمان بتاريخها الغني العريق إنما كانت في وضع عصيب لا ذنب لها فيه وليس هو قدرها، وانما يجب عليها – وهي قادرة – أن تنهض وتزدهر. وكان يحز في نفسي أن بلادي ضيعت تلك العظمة وتلك الشهرة التي كانت تتمتع بها في العالم فيما مضى، ومعظم الناس في الخارج – في عهد فتوتي – ما كانوا يعرفون أين يقع موطني. "

ننتقي في هذا الاستعراض مشهداً سياسياً يستقي مضمونه من الاعتقاد بأن السلطان قابوس بن سعيد مؤسس مدرسة جديدة في العلاقات الدولية المعاصرة، مبنية على مبدأ واحد، يذهب الى أن العالم يسير نحو التعاون المتعدد الأطراف، وأن الأطر الجغرافية الاقليمية ستزول قريباً.

قال السلطان قابوس في حديث الى مجلة ميدل ايست في فبراير 1995م:
"إن العالم يتضاءل وينكمش، وأنا واثق تماماً أن جميع البلدان يجب أن تسير وفق هذه القاعدة وتحاول أن تفهم بعضها البعض وتتعاون فيما بينها وتعمل جنباً الى جنب لخير البشرية جمعاء. ويحق لعمان التي دخلت الاسلام في العام الثامن للهجرة أن تعتبر نفسها أحد معاقل الحضارة الاسلامية على امتداد تاريخ هذه الحضارة. فإن تواصل وجودها يجيز لنا أن نعد فترة الـ 14 قرناً كلاً كاملاً لا يتجزأ، وأن نتناول أحداث الحاضر من منظار ارتباط الأسباب والنتائج بأي قطاع زمني من الماضي الاسلامي العتيد. وما أقل بلدان الأرض التي تمتلك مثل هذا التراث الحضاري الثقافي التاريخي المتجانس."
"وعمان الرابضة على أبعد طرف في هذه الحضارة، وليس لها حدود مع شعوب من ديانات أخرى، ولم تتعرض لعبودية أهل الذمة، كانت دائماً بيتاً لأحد أكثر شعوب الأرض تمسكاً بالتقاليد. وفي الحقبة التي شهدتها طفولة قابوس السيد ربما بدأ كل يوم من أيام هذه البلاد لحظة جديدة في تيار الزمن التاريخي الممتد الى الأبد. أما الماضي فهو الفجر الطويل لبزوغ ذلك اليوم، وكل يوم".
ويقر السلطان قابوس بصحة القول المأثور: "إن التاريخ معلم الملوك". ومعروف أن التاريخ في عمان أعطى الكثير جداً من الدروس المريرة الأليمة. ولعل القلائل من رؤساء الدول اليوم يفحصون خطاهم وتدابيرهم مقارنين إياها بأحداث الماضي كما يفعل السلطان قابوس بن سعيد. فالذاكرة هي العصا التي يتلمس بها الانسان طريق المستقبل.

ولذا أكد السلطان قابوس في خطابه بمناسبة افتتاح المجلس الاستشاري للدولة (3/11/1981م): "لقد اتخذنا منذ البداية سياسة تقوم على الترابط الوثيق بين الحكومة والمواطن في الاضطلاع بمسؤولياتنا وواجباتنا تجاه وطننا الحبيب، وها نحن اليوم نخطو خطوة أخرى تأكيداً لهذا الترابط وتجسيداً لحرصنا على توسيع القاعدة الاستشارية وفقاً لمتطلبات مراحل التطور التي تعيشها البلاد، ووفقا لمبدأ أساسي التزمنا به دائماً ولن نحيد عنه أبداً، وهو أن تكون كل تجاربنا وكل أعمالنا نابعة من صميم واقعنا العماني، ومتوائمة مع القيم والتقاليد السائدة في مجتمعنا الاسلامي." فهو يقول: "إن التقيد بتقاليدنا الحضارية والدينية تجذر عميقاً في حياة بلادنا وشعبنا، وهي تزوده بالتوجهات التي تتطور حياته في إطارها من حيث أصول الدين ومن حيث المعيشة اليومية. قبل سنين عديدة قلت لشعبي إنه يجب أن يكون مستعداً ليأخذ من العالم المعاصر إيجابياته وخيراته ويرفض سلبياته ومؤثراته الفاسدة. وأعتقد أننا وفقنا في ذلك". (نقلاً عن تربيون 26 يناير 1996م).
ومن حسن حظ عمان أن قائدها وزعيمها سلطان وراثي غير مقيد بأطر زمنية، فهذا النوع من الحكم أمن للبلاد الانتقال العضوي المنسق إلى عصر جديد. واقتضى التدرج في تبديل النظام السياسي صبراً وأناة وتحملاً ليس فقط من جانب الشعب بل وقائده أيضاً.
فالعديد من السياسيين الذين تسكرهم النجاحات أو الانتصارات الأولى يطلقون العنان لفرس التاريخ العجفاء، ويخالفون المثل العماني السائد: "بو يصبر ويتأنا يلقى ما يتمنى".
وسياسة المصالحة التي طبقها قابوس بن سعيد سحبت منذ بداية عهده البساط من تحت أقدام الذين كانوا يحلمون بالتغيير من خلال العنف. فقد حرمتهم النهضة المباركة التي أنجزها السلطان من أي سند في البلاد. وقد حقق العفو عن الخصوم السياسيين ونهج "عفا الله عما سلف" ما لا تستطيع تحقيقه أشد أنواع القسر والملاحقات. بديهي أن هذه السياسة ليست فقط ثمرة الحسابات الواقعية الواعية، بل هي أيضاً سمة من السمات الروحية والانسانية لرئيس الدولة. هذا بالاضافة الى ما تكشف عنه تدابير السلطان العصري من إرهاصات التاريخ وإشراقاته.
ويلاحق المتتبع لمجريات الأمور في عمان شعور بأن السلطان قابوس المستوعب بعمق لتاريخ عمان قد نسج لنفسه صورة ومثالاً أعلى للحاكم الرشيد الذي يستلهم سجايا أعظم الحكام الذين سبقوه وخصالهم متتبعاً خطاهم، سائراً على منوالهم، مضيفاً ما تميز به هو، ولا يشاركه فيه غيره.
وفي لقاء له مع السلطان خلال جولاته السنوية للقاء المواطنين يصف المؤلف الطاقة الايحائية التي تميز القائد:
"جلسنا على مقعدين خفيفين وليس بيننا سوى طاولة مستديرة صغيرة. وعلى الأرض بساط فارسي رقيق ولا شيء من الأثاث غير ذلك. أثناء الحديث كان السلطان يومئ برأسه ويشير بيده اليمني بين الفنية والفنية. حركات رشيقة قليلة لكنها تنطوي على طاقة خفية موحية، وفي هيئة جلوسه وأسلوب كلامه وتعبيرات ابتسامته دليل على منتهى التحرر ومطلق الحرية. ولا أصدق من كلمتي بساطة الملوك للتعبير عن خاصية هذا الأسلوب وهذا السلوك، فلا يجلس على هذا النحو إلا الرجل الذي تربع أجداده على العرش مائتي عام".
ولا شك أن المؤلف منبهر من "اللمسات الذوقية" التي تميز عمان وقائدها قلباً وقالباً.
التجميل في عمان يتجلى في كل شيء – في الترميم الواسع للآثار التاريخية (الحصون والقلاع والمساجد والأسواق) والبناء العصري القائم على التراث المعماري وحتى في الجوقات السيمفونية ومعارض الأزياء النسائية الوطنية. وفي كل ما يجري على هذه الأصعدة يبدو تأثير ذوق السلطان ورؤاه الراقية لقيمة الجمال شكلاً ومضموناً.
ملامح مسقط التي أفلحت في تفادي الكثير من المنزلقات التي وقعت فيها بعض العواصم وحافظت على صورة المدينة الاسلامية الشرقية التقليدية تمكننا من الحكم على مدى حرص السلطان على التقاليد. ويترك التقاء الجبال الصارمة بالقلاع العريقة والقصور البيضاء الحديثة الرابضة على سفوحها، يحوطها النخيل وكأنه يحتضنها، يترك انطباعاً باهراً وساحراً لدى كل من يستطيع استيعاب هذا الجمال اللانهائي.
عندما تحدث وزير الاعلام عن هذه النشاطات استشهد بالمثل القائل "الفاضل من يعرف الفضيلة" ويمكننا أن نعتبر هذا المثل أحد المفاتيح الموصلة لفهم شخصية سلطان عمان. حقاً فإن معرفته أسمى منجزات الثقافة الانسانية واطلاعه الواسع في ميدان الدين والتاريخ لا بد أن يخلقا حوله هالة نورانية فاضلة.
والجهود التي تبذل لنشر الثقافة بين الناس وصيانة التراث الديني والروحي هي أفضل دليل على سخاء حاكم عمان، ذلك أن الانفاق على هذه الأغراض لا تمليه أبداً اعتبارات الربح والخسارة.
وفي حديث صحفي رد على سؤال عن القطعة الموسيقية التي لن يأسف إذا أخذها معه إلى جزيرة خالية غير مأهولة قال السلطان إنها الأنشودة الرعوية السادسة لبتهوفن. وهذا الاعتراف الموسيقي وأقوال السلطان الأخرى في شأن ذوقه الموسيقي تجعلنا نستنتج أننا أمام رجل متسق مع نفسه يعيش في وئام مع ذاته.
ويبدو طبيعياً تماماً التوافق والتناغم بين أسلوبه السياسي وذوقه الفني. فالرجل الذي له كل هذه الصفات والسمات لا يمكن أن يستخدم أساليب الاكراه في السياسة الداخلية أو الخارجية على حد سواء.
وإذا شبهنا قائد الشعب بقائد الأوركسترا، فإن مهمته الفائقة الأولى هي الكشف التام عن درجة استعداد كل فرد على الأداء وقدرته على التنفيذ. وهذا يتطلب فتح المجال واسعاً أمام مبادرات الفنان وإجادة توجيه جهود كل فرد نحو تجسيد إبداعه الفني.
كان عرب عمان منفتحين على العالم من قديم الزمان. قوافلهم نقلت هبات الأرض الثمينة من مرّ ولبّان آلاف الأميال في الصحارى والجبال، وألقت سفنهم مراسيها عند الشواطئ النائية التي تقطنها أجناس أخرى وتسودها حضارات أخرى. وكانوا يصيخون السمع إلى هسهسة الرمال وهمس الأمواج ليتلقفوا نداء الأبدية ويستوحوا العناية الالهية ومشيئة الخالق. ومن استطاع بلوغ تلك الأهداف وقع عليه اختيار التاريخ ليكون زعيماً وموجهاً وحكيماً، وصارت الأجيال اللاحقة تفتخر بهؤلاء الزعماء والحكماء، وباتت صورهم رمزاً للكرامة الوطنية والعزة والبطولة.
عزيمة عمانية عريقة وعبق عطر وعطاء!

نـــــــقــــــــاء
25-04-2015, 09:04 AM
طرح رائع
بارك الله فيك

فِدَىْ قَابُوسٌ المُعَظّمْ
25-04-2015, 11:34 AM
شكرا لك ع الموضوع الراقي...

فعلا كتاب رائع

أخصائي مشاعر
25-04-2015, 12:00 PM
قرأت منه عدة صفحات فقط للأسف....

كل الشكررر لك

غـــزلااان
25-04-2015, 12:09 PM
مـــوضـــوع جميـــــــــــــل

شكــري الجــزيل لك أخـــــي مـــلك الوســـامــــــــــــــة

نور العيون 2013
26-04-2015, 10:35 AM
طرح قيم...


وفقك الله