زهوور الربيع
27-04-2015, 10:53 PM
عاش رجلان متجاوران مدة طوية من الزمن ، كان أحدهما يعتقد أن الرزق عبارة عن مهارة
وذكاء وقوة ، وكان الآخر يعتقد أن الرزق بيد الله رب العالمين ، فهو الذي يرزق
النملة السوداء ، في الليلة الظلماء ، على الصخرة الصماء ، ولا ينسى من فضله أحدا
أبدا ، وكان يؤمن بأن على الإنسان الجد والاجتهاد في طلب الرزق ، وأن الباقي على
الله تعالى .
كان الجار الأول كثيرا ما كان يتهم جاره ، بأنه كسول ولا يبحث عن رزقه ، أما هو فكثير
الحركة والنشاط في البحث عن رزقه .
في يوم من الأيام زار الملك المدينة التي يقطن بها الاثنان ؛ ليتفقد أحوال الناس ، فجذب
اهتمامه الجار الأول ، حيث كان كثير الحركة والنشاط والحيوية ، أراد الملك أن
يكافئه بهدية ثمينة على نشاطه وكثرة حركته .
وفي اليوم الثاني عاد الملك مرة أخرى إلى المدينة ، ومعه دجاجة مطهية شهية ، مجهزة
تجهيزا ملكيا خاصا .
قدم الملك الدجاجة إلى ذلك الرجل مكافأة له على ذكائه ونشاطه وكثرة حركته .
أخذ الرجل الدجاجة وذهب بها إلى جاره معاتبا وشامتا ، قال له : انظر كيف رزقني ربي
طعاما ملكيا شهيا ، بسبب ذكائي وكثرة حركتي أمام الملك .
قال له جاره : أتبيعها ؟
اتفق الاثنان على ثمنها فباعها وانصرف .
بدأ الجار الواثق بربه يأكل الدجاجة مع زوجته وأطفاله ، وإذ بكيس ممتلئ بالذهب داخلها
.
بعد أن أكل وحمد الله ، ذهب إلى جاره وقال له : أنظر إلى هذا الذهب ، كان الرزق لك
فصار لي ، فالله وحده مُقَسّم الأرزاق ، واللي إلك .... إلك ما هو لغيرك ، واللي
لغيرك مُحََرَّم عليك .
وذكاء وقوة ، وكان الآخر يعتقد أن الرزق بيد الله رب العالمين ، فهو الذي يرزق
النملة السوداء ، في الليلة الظلماء ، على الصخرة الصماء ، ولا ينسى من فضله أحدا
أبدا ، وكان يؤمن بأن على الإنسان الجد والاجتهاد في طلب الرزق ، وأن الباقي على
الله تعالى .
كان الجار الأول كثيرا ما كان يتهم جاره ، بأنه كسول ولا يبحث عن رزقه ، أما هو فكثير
الحركة والنشاط في البحث عن رزقه .
في يوم من الأيام زار الملك المدينة التي يقطن بها الاثنان ؛ ليتفقد أحوال الناس ، فجذب
اهتمامه الجار الأول ، حيث كان كثير الحركة والنشاط والحيوية ، أراد الملك أن
يكافئه بهدية ثمينة على نشاطه وكثرة حركته .
وفي اليوم الثاني عاد الملك مرة أخرى إلى المدينة ، ومعه دجاجة مطهية شهية ، مجهزة
تجهيزا ملكيا خاصا .
قدم الملك الدجاجة إلى ذلك الرجل مكافأة له على ذكائه ونشاطه وكثرة حركته .
أخذ الرجل الدجاجة وذهب بها إلى جاره معاتبا وشامتا ، قال له : انظر كيف رزقني ربي
طعاما ملكيا شهيا ، بسبب ذكائي وكثرة حركتي أمام الملك .
قال له جاره : أتبيعها ؟
اتفق الاثنان على ثمنها فباعها وانصرف .
بدأ الجار الواثق بربه يأكل الدجاجة مع زوجته وأطفاله ، وإذ بكيس ممتلئ بالذهب داخلها
.
بعد أن أكل وحمد الله ، ذهب إلى جاره وقال له : أنظر إلى هذا الذهب ، كان الرزق لك
فصار لي ، فالله وحده مُقَسّم الأرزاق ، واللي إلك .... إلك ما هو لغيرك ، واللي
لغيرك مُحََرَّم عليك .