بدر الدجى
30-04-2015, 03:12 PM
لعل تغييرات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز أتت معزّزة من الموقف الحازم للرياض تجاه النفوذ الإيراني في المنطقة، وسنداً للرؤية القائمة تجاه مساعي طهران للسيطرة على اليمن ومكافحة الإرهاب كذلك.وفضلاً عمّا تعكس التغييرات من رفد القيادة في المملكة بعناصر شابة، فإنها تكشف كذلك عن التوجّه العروبي والمستقل عن تأثيرات العلاقات الدولية إزاء أمن منطقة الخليج والأمة العربية عموماً، وهو التوجه الذي برز من خلال عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» في اليمن والتي أجهضت المشروع الإيراني للسيطرة على جنوب الجزيرة العربية من خلال التحالف القائم بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي قراءة سريعة للوجوه التي شملها التغيير يظهر أنّها تصدرت المشهد بتبنّي قرار التدخل العاجل والحاسم في اليمن لمنع استكمال السيطرة الإيرانية عليه، وهو أمر يشير إلى تحوّل جذري في أداء السياسة السعودية تجاه المطامع الإيرانية في المنطقة وفق مراقبين.
توجّه رئيس
ورحّب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الأعلى للحراك الثوري خالد الكثيري بتوجّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للانفتاح الجاد على القضية الجنوبية، بالإشارة إلى دعوته للرئيس علي سالم البيض إلى الرياض والشروع في أول لقاءاته مع مكوّنات الثورة الجنوبية المطالبة بفك ارتباط الجنوب عن الوحدة اليمنية..
قائلاً إنّ «المبادرة الخليجية المرجعية الشرعية المعنية بالوقوف على معالجة القضية الجنوبية وفقاً لعنايتها بالأزمة السياسية المتوترة بالجمهورية اليمنية والتي أكدت وقائعها انعدام أي جدوى للمعالجة دون الوقوف على القضية الجنوبية بما يُحقّق التسوية الجذرية للأزمات اليمنية التراكمية».
مسار سياسة
وبما أنّ اليمن مركز لأنشطة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو أكبر التحدّيات والجماعات الإرهابية في المنطقة، فإنّ الدفع بالأمير محمد بن نايف المعروف بصرامته في التعامل مع ملف الإرهاب وتولي مقاليد ولاية العهد، يوضح المسار الذي ستمضي فيه السياسة السعودية في التعامل مع هذا التنظيم والقضاء على التهديدات التي يمثلها على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
ولعل المعروف عن ولي العهد السعودي الجديد أنّه تسلّم ملف اليمن في شقّه الأمني منذ ما قبل العام 2011، ومع تنامي أنشطة تنظيم القاعدة في اليمن وعمل عن قرب مع الجانب اليمني في ملاحقة عناصر التنظيم من الجنسيتين اليمنية والسعودية، ولعب دوراً كبيراً في استمارة قيادات في التنظيم وفي اختراقه أيضا، ولهذا فإنّ وصوله إلى هذا الموقع سيعزّز من الأداء السعودي تجاه الأنشطة الإرهابية وضرب بنيتها الفكرية والتنظيمية وتجفيف منابع تمويلها.
إحياء تحالفات
وعادت السعودية التي تقود التحالف العربي ضد الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح لإحياء تحالفاتها التي تشكلت في ستينيات القرن الماضي، وترتكز أساسا على حزب الإصلاح بجناحيه الديني والقبلي وزعماء قبيلة حاشد من آل الأحمر وآخرين من قبيلة بكيل بزعامة الشيخ ناجي الشايف وشيوخ وسلاطين من الجنوب..
لكنها تخشى من قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرّاً أن يستفيد من الأوضاع الحالية لكسب مزيد من الأنصار والحصول على أسلحة وأموال إضافية مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها البلاد الآن.
استخدام نفوذ
وفيما تحاول الرياض استخدام نفوذها في اليمن لجمع المتناقضات في إطار رؤية سياسية واحدة تضمن عدم سيطرة الحوثيين وصالح على مقاليد الدولة، فإنها ستواجه صعوبة بالغة في إقناع الجنوبيين تجنب الإصرار على الانفصال خلال الزيارة الحالية للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض إلى الرياض والذي عمل لسنوات كحليف لإيران وحزب الله اللبناني.
تحدّيات
تواجه السعودية وقيادتها الشابة تحدي تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يستغل الحوثيون ذلك للتحريض على سياسة المملكة.
وفي قراءة سريعة للوجوه التي شملها التغيير يظهر أنّها تصدرت المشهد بتبنّي قرار التدخل العاجل والحاسم في اليمن لمنع استكمال السيطرة الإيرانية عليه، وهو أمر يشير إلى تحوّل جذري في أداء السياسة السعودية تجاه المطامع الإيرانية في المنطقة وفق مراقبين.
توجّه رئيس
ورحّب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الأعلى للحراك الثوري خالد الكثيري بتوجّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للانفتاح الجاد على القضية الجنوبية، بالإشارة إلى دعوته للرئيس علي سالم البيض إلى الرياض والشروع في أول لقاءاته مع مكوّنات الثورة الجنوبية المطالبة بفك ارتباط الجنوب عن الوحدة اليمنية..
قائلاً إنّ «المبادرة الخليجية المرجعية الشرعية المعنية بالوقوف على معالجة القضية الجنوبية وفقاً لعنايتها بالأزمة السياسية المتوترة بالجمهورية اليمنية والتي أكدت وقائعها انعدام أي جدوى للمعالجة دون الوقوف على القضية الجنوبية بما يُحقّق التسوية الجذرية للأزمات اليمنية التراكمية».
مسار سياسة
وبما أنّ اليمن مركز لأنشطة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو أكبر التحدّيات والجماعات الإرهابية في المنطقة، فإنّ الدفع بالأمير محمد بن نايف المعروف بصرامته في التعامل مع ملف الإرهاب وتولي مقاليد ولاية العهد، يوضح المسار الذي ستمضي فيه السياسة السعودية في التعامل مع هذا التنظيم والقضاء على التهديدات التي يمثلها على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
ولعل المعروف عن ولي العهد السعودي الجديد أنّه تسلّم ملف اليمن في شقّه الأمني منذ ما قبل العام 2011، ومع تنامي أنشطة تنظيم القاعدة في اليمن وعمل عن قرب مع الجانب اليمني في ملاحقة عناصر التنظيم من الجنسيتين اليمنية والسعودية، ولعب دوراً كبيراً في استمارة قيادات في التنظيم وفي اختراقه أيضا، ولهذا فإنّ وصوله إلى هذا الموقع سيعزّز من الأداء السعودي تجاه الأنشطة الإرهابية وضرب بنيتها الفكرية والتنظيمية وتجفيف منابع تمويلها.
إحياء تحالفات
وعادت السعودية التي تقود التحالف العربي ضد الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح لإحياء تحالفاتها التي تشكلت في ستينيات القرن الماضي، وترتكز أساسا على حزب الإصلاح بجناحيه الديني والقبلي وزعماء قبيلة حاشد من آل الأحمر وآخرين من قبيلة بكيل بزعامة الشيخ ناجي الشايف وشيوخ وسلاطين من الجنوب..
لكنها تخشى من قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرّاً أن يستفيد من الأوضاع الحالية لكسب مزيد من الأنصار والحصول على أسلحة وأموال إضافية مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها البلاد الآن.
استخدام نفوذ
وفيما تحاول الرياض استخدام نفوذها في اليمن لجمع المتناقضات في إطار رؤية سياسية واحدة تضمن عدم سيطرة الحوثيين وصالح على مقاليد الدولة، فإنها ستواجه صعوبة بالغة في إقناع الجنوبيين تجنب الإصرار على الانفصال خلال الزيارة الحالية للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض إلى الرياض والذي عمل لسنوات كحليف لإيران وحزب الله اللبناني.
تحدّيات
تواجه السعودية وقيادتها الشابة تحدي تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يستغل الحوثيون ذلك للتحريض على سياسة المملكة.