المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موظفو القطاع العام ناقوس خطر !!



سـالـم السنيدي
12-05-2015, 08:12 AM
علي بن مسعود المعشني

أعلنت وزارة الخدمة المدنية مؤخرًا أنّ عدد موظفي القطاع العام بلغ (180) ألف موظف بنهاية إبريل الماضي . وبالطبع نصف هذا الرقم "المُرعب" من الإناث!.قد يبدو الرقم رقمًا عارضًا وفي سياق الإحصاءات السنوية التي تقذف بها المؤسسات في وجوهنا بين الحين والآخر، كمؤشرات تنموية، ولكننا حين نستنطق هذا الرقم المهول سنجد في ثناياه الكثير من نُذر عثرات التخطيط، والقنابل الموقوتة والتي ستنفجر في وجوهنا ذات يوم، رغم نعومة المشهد وبساطة مظهره لدى الكثيرين.

بلغة الأرقام، والتي لا تكذب في الغالب، فإننا على وشك أن نلتهم مُقدرات الوطن ونختزل تنميته في بنود المصروفات المتكررة، وتآكل نصيب التنمية والمصروفات الرأسمالية بالتدريج والتقسيط المريح ونحن بكامل وعينا.فلو افترضنا أنّ معدل رواتب مجموع الرقم أعلاه (600) ريال عُماني شهريًا، فإننا ملزمون بسداد مبلغ (108) ملايين ريال عُماني شهريًا، ومليار و(296) مليون ريال عُماني سنويًا . ورغم تواضعنا في تقدير المتوسط إلا أنّ المجموع مُخيف وبحاجة ماسة إلى وقفة جادة وتخطيط عميق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

نحن بحاجة ماسة اليوم - وأكثر من أيّ وقت مضى - إلى ترشيق الجهاز الإداري للدولة، وبعث الحيوية فيه، بعد أن بلغ من الكبر والترهل عتيًا . والمؤكد أن حاجتنا الفعلية كدولة من الموظفين في القطاع العام لا تتعدى نصف الرقم أعلاه، مع أهمية الحفاظ عليه وبعث الحياة والحيوية فيه، ودعمه بأسباب العصرنة، ليقوم بدوره على الوجه الأكمل، ويواكب العصر والحاجات الفعلية للبلاد والعباد.فلا يُعقل أن تلتقي ثقافة الحكومة الإلكترونية - التي نروج لها ونسوقها - وتسير بالتزامن مع جيوش من الإدارة الورقية التقليدية، وألا يعني لنا ذلك أي شيء!. فمن المعروف أنّ الحكومة الإلكترونية تعتمد على الكيف الوظيفي لا الكم الوظيفي،

وأن من أهم مظاهرها تقليص الاعتماد على الكادر البشري، وسد نقصه إن وجد.لاشك أنّ خياراتنا اليوم بدأت تضيق كنتيجة حتمية لترحيل المشكلات والرهان على الزمن لوضع الحلول، وكذلك غياب التخطيط والسياسات والتعامل بسياسات ردود الأفعال كالعادة، وهنا تأتي الحلول - بطبيعة الحال - مُكلفة وباهظة، خاصة وأن المستفيد والضحية هو العنصر البشري، وهذا يعني الجراحة في صلب المجتمع ومنظومته ومكاسبه والتي أصبحت بحكم العُرف السائد أو القانون المسكوت عنه بحكم الحقوق الطبيعية والتي لا مساس فيها، وهنا مربط الفرس وناقوس الخطر.


فبحكم المؤكد اليوم، أننا بحاجة إلى جراحة مؤلمة بعض الشيء، للخروج بسلام من هكذا نفق ودورة حياة تتعاظم وتلتف حولنا وتتسبب في التهام المزيد من مقدرات الدولة وتبديد مكتسباتها، عبر هدر الإنفاق على قطاعات غير منتجة وفي أوجه لا يُرجى عوائد منها.لا نمتلك اليوم من الحلول المفصلية، سوى تفعيل قانون تقاعد جاذب، نحيطه بمزايا مالية مجزية للمُتقاعد، تجنبه معاناة اقتحام سوق العمل مجددًا ومزاحمة الدماء الجديدة المستحقة، واللجوء كذلك إلى جملة من الحوافز الإجرائية والتنظيمية لضمان الاستقرار المالي والنفسي للمتقاعد، كشراء الحكومة لفوائد قروضه الشخصية والإسكانية، وإعفائه من السداد لأيّ قرض لمدة عام من تاريخ تقاعده ليتمكن من جدولة ما يمكنه من التزاماته المادية، مع تفعيل ميزة البطاقة التموينية والتي تضمن للمتقاعد شراء السلع الأساسية من منافذ الاحتياطي العام للدولة بسعر التكلفة.

وبلاشك هناك الكثير من الإجراءات التي تنسجم مع ذات الهدف والتي يمكن طرقها وتفعيلها.الأمر الثاني، لابد لنا من تفعيل أكبر لبسط ثقافة العمل الحر، عبر جملة من الحوافز والضمانات القادرة على خلق مناخ حقيقي وآمن لجذب الشباب العامل أو الباحث عن العمل، فالعمل الحر، والتقاعد الجاذب، هما طوق النجاة لنا في هذه المرحلة المفصلية الدقيقة، لنتجاوز مثالب الترهل والتسيب وجميع بذور وثمار التكديس الوظيفي وكل مظاهر البطالة المقنعة والتي بدأت ترتسم ملامحها بجلاء شديد في كل وحداتنا الحكومية وبلا استثناء.وبالشكر تدوم النعم

جريدة الرؤية
11/5/2015م

حائرة بدنيتي
12-05-2015, 11:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،،
الحلول المفصلية، سوى تفعيل قانون تقاعد جاذب، نحيطه بمزايا مالية مجزية للمُتقاعد، تجنبه معاناة اقتحام سوق العمل مجددًا ومزاحمة الدماء الجديدة المستحقة، واللجوء كذلك إلى جملة من الحوافز الإجرائية والتنظيمية لضمان الاستقرار المالي والنفسي للمتقاعد، كشراء الحكومة لفوائد قروضه الشخصية والإسكانية، وإعفائه من السداد لأيّ قرض لمدة عام من تاريخ تقاعده ليتمكن من جدولة ما يمكنه من التزاماته المادية، مع تفعيل ميزة البطاقة التموينية والتي تضمن للمتقاعد شراء السلع الأساسية من منافذ الاحتياطي العام للدولة بسعر التكلفة.

الاقتراح جدا جميل لولا تحديد مدة عام واحد

لو نفذ هذا الإقتراح يعفى المتقاعد من جميع الديون
ويفتح مجال العمل للشباب
تحياتي

أفتخر عمانيه
12-05-2015, 12:32 PM
الله يكون في العون

شكرا على الموضوع

تحياتي لك

رمز الهدوء
13-05-2015, 12:27 PM
المبالغ التي ذكرت في التقرير هي مبالغ ماليه تحرك الاقتصاد الوطني والمواطن الذي يتقاضي رواتبه لاينفقها خارج السلطنه او يخزنها في خزاين داخل منزله بل هي تتحرك في السوق وميزانية الدوله تاخذ نصيبها منه هذا الكلام لماذا لايوجه الى الشركات التي تنفض ميزانية الدوله نفض فالدوله لو تدفع راتب الف ريال لكل مواطن فهي تاخذ نصيب منه من فاتوره الماء والكهرباء وكذالك الجمارك حتى الطريق الذي نسير عليه يدفع عنه المواطن وكلها من الرواتب فكلما زادوا رواتب الموظفين زادت مساهمته في دخل الدوله فالكل في دايرة مغلقه

راعي الذووووج
13-05-2015, 10:14 PM
أولا شكرا طرح هذا الموضوع
فائن الأرقام التي ذكرت فيه ربما من وجهة نظر كاتبها مخيفة
ولكن لو تعمق كثيرا في اغلب دوائرنا الحكومية لوجد انه ما زلنا تحت
انجاز الأعمال بالطريقة التقليدية (الأعمال الورقية ) وانه كلما تقدمنا الكترونيا
يقابلك الكم الهائل من متطلبات الورقية لإنجاز طلب واحد

الوجه الآخر من المعادلة ان تلك الرواتب التي ذكرها لمن تنفق وكم الإدخار بها
هنا تكمن المعادلة الأصعب فيها ولو نظرنا من ناحية أخرى لوجدنا ان الرواتب
تعود مرة أخرى لخزينة الدولة او انها تذهب بشكل رسوم او ضرائب او فواتير
......الخ اذا المواطن هو من يدفع اساسيات التنمية حتى لأبسط عمل يطلبه
تؤخذ من جيبه لا شعوريا يدفعها بحسن نية فأين الفائض هنا الذي تذكره بمقالك
وأين حقوق الموظف المهضومة والتي يكدحون منذ سنوات واخلصوا لهذا الوطن

واذا كنت تنادي بالحكومة الإلكترونية وتقليص الكادر البشري والموظفين
فهنا عليك النظر لناحية ثانية
أولها اين هي القاعدة الأساسية لشبكات التواصل بمعناها الأصح اذا كنا
نحن في المناطق وبعض المدن نفتقر من شبكات الهاتف سوء الاتصال
وخدمة الشبكة العنكبوتية مفقودة في اغلب أمهات المدن فاي شيء هذا الذي تنادي به
ثانيا : انظر لنظرة مستقبلة لتقليص الكادر البشري ما الذي سيحصل مستقبلا من تسريح
هؤلاء او التقليص من التوظيف هي حتمية افتراضية لا جدال فيها انك ستعاني منالبطالة
الزائدة وما ينجم عهنا من مشاكل الدولة في غنى عنها وهناك دول سبقتنا في هذهالتجربة
ما الذي حصل لديهم هم يدفعون فاتورة اكبر مما حسبوا له بهذه الحسبة التي انت تطالببها

تحياتي لك

♧مهااا♧
14-05-2015, 01:27 AM
ﻻه ....لحين هالرقم مخيف ...
لكن نفط البلد يروح بالمليارات لشركات النفط عاااادي ..
والله الدنيا عجايب ....

تبريد2
14-05-2015, 06:42 PM
رواتب الموظفين وتكاليف المشاريع التنمويه والصيانه والتشغيل والدعم المحلي كلها محركه للاقتصاد

مثال - احمد يستلم راتب 1200 ريال
احمد يقسط قيمه سيارة بكلفة 150 ريال
التاجر و الموظف في شركة السيارات يستلم جزء من الارباح بشكل مباشر وغير مباشر مع شركات التوريد والنقل وموظفيها
احمد يشتري من المحلات التجاريه بكلفة 600 ريال
التاجر والموظفين بشكل مباشر وغير مباشر ياخذون نصيبهم من الارباح بما فيهم موظفي النقل والشحن والموزعين وغيرهم
احمد يشتري من تاجر الاسماك واحمد يشتري من المزارع وهكذا احمد يتعامل مع المقاول واحمد يتعامل مع شركات وورش الصيانه ومع المحطات وهكذا
فإذا احمد ما يستلم راتب فكيف يشتغل اقتصاد المدن من الصعب عليها انها تستمر اذا احمد ما يستلم راتب وممكن مع الوقت تتحول المدن الى قرى بسبب هجرة السكان لها

فالاموال الي تداول بشكل محلي هي محرك للتنميه المحليه جزء منها يهاجر بسبب حوالات الايادي العامله وجزء يهاجر بسبب الاستيراد وجزء يهاجر بسبب الاستثمار الخارجي وجزء يهاجر بسبب السياحه وجزء تاكله البسه واقصد ان يتم تعطيله في جيب بخيل او كسول عن الشراء وتحريكه داخل الاقتصاد حتى يتجه لاي مكان بعيد عن كون عباره عن شيك يحرك تداول السلع ويحفز على الانتاج

فبدال التفكير في الترشيد يفترض التفكير في توظيف العاطلين عن العمل لانهم مثل اي قطعه ميكانيكيه في اي اله في حال تعطل اي منها يكون اثره سلبي على اداء الاله

فقدامهم السوق المحلي يضخوا فيه والترشيد يكون مع المنافذ للداخل والخارج من الاموال بالشكل الي يتناسب مع برامج الصرف وخطط التنميه