المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحشيد في الأنبار ومعركة وشيكة في الحبانية



اطياف السراب
19-05-2015, 05:56 AM
عاش العراق يوماً حافلاً، أمس، على وقع سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادي، حيث شهد إرسال تعزيزات إلى الأنبار وسباقاً بين داعش ومجموعات الحشد الشعبي نحو قاعدة الحبانية العسكرية التي يتوقع أن تشهد أولى المواجهات، بينما واصل التحالف الدولي ضرباته الجوية موقعاً خسائر في صفوف التنظيم الإرهابي، وبالتزامن أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الأوضاع ستنقلب على داعش قريباً، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى توحيد الجهود لمواجهة التنظيم الإرهابي.

وأعلن مجلس محافظة الانبار، أمس، عن وصول نحو 3000 مقاتل من الحشد الشعبي إلى المحافظة، مبيناً أنهم سيشاركون بعمليات تحرير مناطق الرمادي، التي انتشر فيها مسلحو تنظيم داعش.

وقال المجلس في بيان إن «قرابة 3000 مقاتل من الحشد الشعبي من عشائر الجنوب والفرات الأوسط وصلوا من محافظة بابل إلى الانبار وتمركزوا في قاعدة الحبانية العسكرية».

مواجهة مُحتملة

وأضاف المجلس أن «هذه القوات مجهزة بالعدة والإمكانيات الكبيرة وسوف تشارك إلى جانب القوات الأمنية والحشد الشعبي من عشائر الانبار بعمليات عسكرية لتحرير جميع مناطق الرمادي التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي».

وإذا صحت هذه التصريحات، فإن المواجهة بين الطرفين قد تبدأ عند قاعدة الحبانية العسكرية، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً شرقي الرمادي.

فقد قال شهود وضابط بالجيش العراقي إن مسلحي تنظيم داعش يتقدمون شرقاً من مدينة الرمادي صوب قاعدة الحبانية العسكرية، حيث يحتشد مقاتلون تابعون للحشد الشعبي لشن هجوم مضاد.

200 مدرعة ودبابة وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول 200 مدرعة ودبابة إلى الحبانية، للاشتراك في العمليات العسكرية الجارية في الأنبار ضد عناصر تنظيم داعش.

غارات التحالف

في الأثناء قال ناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي إن التحالف شن 19 ضربة جوية في محيط مدينة الرمادي العراقية خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية. وأضاف: «زاد التحالف دعمه في الرمادي اليوم استجابة لطلبات قوات الأمن العراقية»، موضحاً أن الضربات استهدفت الضربات مواقع قتالية للتنظيم وعربات مدرعة وأخرى مجهزة فنياً.

مقتل 15 إرهابياً

إلى ذلك أعلن الجيش العراقي أمس مقتل 15 من عناصر تنظيم داعش في قصف جوي لطيران التحالف الدولي في مناطق متفرقة بالرمادي.

وقالت المصادر إن طيران التحالف شن أمس ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات التنظيم وسط الرمادي وتمكنت من قتل 15 من عناصره وتدمير مخازن السلاح. وفي بعقوبة، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 21 شخصاً غالبيتهم من تنظيم داعش بينهم قيادات بارزة قتلوا وأصيب 11 آخرون من المدنيين في حوادث متفرقة في مدينة بعقوبة.

وقالت المصادر إن اشتباكات اندلعت فجر أمس بين مسلحين من تنظيم داعش قادمين من قضاء بيجي ومناطق الكرمة وقوات الجيش وبمشاركة طيران الجيش أسفرت عن مقتل 16 مسلحاً، بينهم القياديان البارزان أبو حارث القاسمي وأبو أمين الموصلي، وهما من أبرز قيادات داعش في شمال شرقي العراق.

وأشارت إلى أن جنديين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة حي الأملاك، كما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ستة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في حي الرحمة.

انقلاب قريب

من جهته، أقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالمكاسب الميدانية التي حققها تنظيم «داعش» في العراق مؤخراً بسيطرته على مدينة الرمادي، ولكنه قال إن الاستعدادات العسكرية العراقية لم تكن على قدر المستوى في المنطقة، متعهداً بـ«انقلاب قريب» للأوضاع.

وتابع كيري، في كلمته التي استخدم فيها مصطلح «داعش» باللغة العربية، بالقول: «هناك فرصة لرؤية المزيد من الهجمات كتلك التي رأيناها في الرمادي، ولكنني على ثقة من أن الأوضاع ستنقلب خلال الأيام المقبلة. لقد قتل الكثير من عناصر داعش خلال الأيام الماضية، وسيقتل المزيد منها في الفترة المقبلة لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمونها».

توحيد الجهود

وفي بغداد، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن التنظيم لا يستطيع الاستمرار بالحفاظ على الأراضي التي استولى عليها، داعياً إلى توحيد الجهود لطرده من جميع المناطق التي استولى عليها.

إلى ذلك، ذكر سكان محليون في الموصل أن 24 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيبوا نتيجة إصابتهم بأعيرة نار عشوائية أطلقها تنظيم داعش في الهواء ابتهاجاً بسيطرته على مدينة الرمادي.

هروب

كشف مسؤول عراقي أمس عن فرارالعشرات من سجناء تنظيم داعش بأحد مقرات الجيش في مدينة الرمادي بعد اقتحام التنظيم مركز محافظة الانبار.

وأوضح رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت أن المعتقلين غالبيتهم من عناصر داعش ومن جنسيات مختلفة. وأضاف ان «المعتقلين أقدموا فور خروجهم من المعتقلات والسجون من المقر العسكري بالانضمام في صفوف التنظيم لتنفيذ مخططاتهم وان التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والدبابات والناقلات العسكرية التي تركها الجيش من المقر العسكري».

وزير الدفاع الإيراني يبحث في بغداد التطورات

وصل وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أمس إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية، حسبما أفاد مسؤول عراقي، زيارة تتزامن مع تطورات ميدانية عراقية في محافظة الرمادي.

ونقلت وسائل اعلام محلية عن المسؤول قوله إن دهقان سيبحث مع المسؤولين العراقيين آفاق التعاون المشترك بين البلدين والأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد.

وأوضح المسؤول أن «وزير الدفاع الإيراني سيلتقي كبار المسؤولين والقادة العسكريين العراقيين». من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أن زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى العراق تأتي «تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي خالد العبيدي». وأضافت الوزارة أن دهقان «سيبحث مع المسؤولين العراقيين خلال هذه الزيارة آفاق التعاون العسكري المشترك بين بغداد وطهران».

وأكد الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سعد الحديثي، أن العراق يرحب بمزيد من دعم الجانب الإيراني، لكن العقوبات الدولية المفروضة على ايران تحد من التمويل بالسلاح. وقال الحديثي ان زيارة وزير الدفاع الايراني حسين دهقان الى بغداد تأتي من اجل بحث سبل التنسيق والتعاون المشترك خصوصاً أن المخاطر، تواجه جميع الدول بينها إيران..

مبينا أن الدعم الايراني مستمر ومتصاعد ولديها امكانات فاعلة ومؤثرة لتعزيز قدرات القوات الأمنية في حربها ضد تنظيم داعش الارهابي». واضاف ان العراق يرحب بمزيد من الدعم الإيراني له، الا ان العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن على ايران واحترام العراق للاتفاقيات الدولية بشأن عملية التسليح، يحدان من تمويل إيران البلاد بالسلاح».

مفآهيم آلخجل
19-05-2015, 06:02 AM
كل آلشكر لك على آلخبر!

الرميثي
19-05-2015, 08:04 AM
شكرا لك ع الخبر .....

بـــن ظـــآآهـــــــر
19-05-2015, 09:16 AM
كل الشكر لك اخي على نقل الخبر

بدر الدجى
19-05-2015, 10:51 AM
كل الشكر لك ع الخبر