المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «داعش» يسيطر على ثلث تدمر



اطياف السراب
21-05-2015, 05:58 AM
سيطر تنظيم داعش المتطرف أمس، على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، فيما قتل 22 شخصاً بغارات للنظام على ريف إدلب، بينما استهدفت المعارضة دمشق بقذائف الهاون ما أسفر عن مقتل معلمة. ويأتي ذلك في ظل مخاوف من الانتقام باستهداف المعارضة للأقليات في سهل الغاب مع تقدمها على تلك الجبهة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: تمكن مقاتلو تنظيم داعش من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة.

وأقرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) نبأ دخول التنظيم إلى المدينة، إذ اوردت أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تتصدى للمجموعات الإرهابية التي تسللت إلى أطراف الحي الشمالي وتوقع بين أفرادها قتلى ومصابين».

ويأتي هذا الهجوم للتنظيم بعد استيلائه أمس، على مبنى أمن الدولة وحاجز في المنطقة، بالقرب من أحد الابنية الذي يضم القيود المدنية لسكان المدينة.

وأكد الناشط محمد المتحدر من تدمر أن «عناصر النظام فروا بعد استيلاء التنظيم على مبنى أمن الدولة». وأضاف الناشط أن القوات النظامية لجأت إلى فرع المخابرات العسكرية الواقع في جنوب غربي المدينة بالقرب من المعالم الأثرية الشهيرة.

ويأتي تقدم داعش إثر اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليل الثلاثاء في محيط الأحياء الشمالية، بحسب المرصد الذي أشار إلى ترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية.

من جهته، قال مدير عام المتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم، إن مئات التماثيل نقلت من المدينة الأثرية إلى أماكن آمنة بعيداً عن متشددي التنظيم. وأضاف أن مجموعة صغيرة من المتشددين دخلت ودعا الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى إنقاذ المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي. وتابع أن مئات التماثيل التي كان يخشى تحطمها أو بيعها موجودة الآن في أماكن آمنة ولكن الخوف يحيق الآن بالمتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها.

قصف وقتلى

وفي شمال غربي البلاد، قتل 22 مدنياً إثر قصف من الطيران الحربي السوري على بلدة دركوش في ريف ادلب غداة خسارة النظام معسكر المسطومة.

ولم يبق للنظام تواجد نوعي في محافظة ادلب إلا في مدينة اريحا الواقعة على بعد سبعة كيلومترات جنوبي المسطومة، ومطار ابو الضهور العسكري الواقع على بعد 50 كيلومتراً جنوب غربي المنطقة.

وفي دمشق، قتلت معلمة وجرح 22 طالباً إثر سقوط قذيفة أطلقها مقاتلو المعارضة على مدرسة في حي المالكي، بحسب المرصد والإعلام الرسمي.

تقدّم للقوات الكردية

إلى ذلك، أعلن المسؤول الكردي ناصر حاج منصور أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية والقوات المتحالفة معها طوقت مقاتلي داعش في 12 قرية قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا.

وأضاف أن نحو 80 من إرهابيي التنظيم قتلوا في كمين حين حاولوا الفرار من منطقة تل تمر إلى جبل عبد العزيز في وقت سابق من الأسبوع. كما قتل عشرات في الضربات الجوية للتحالف. وأكد أن نحو مئة آخرين ما زالوا محاصرين في قرى قرب تل تمر.

من جهته، قال رامي عبد الرحمن إن قوات حماية الشعب الكردية تحاول فيما يبدو طرد متشددي التنظيم من معقل لهم في منطقة جبل عبد العزيز الواقعة جنوب غربي تل تمر.

مخاوف

في سياق آخر، ومع اقتراب المعارضة السورية المسلحة صوب قرى سهل الغاب بريف حماه الغربي التي تقطنها أقليات مختلفة، بات التساؤل يحوم حول مصير تلك الأقليات، خصوصاً أنها محسوبة على النظام ومن أشد داعميه، بالإضافة إلى أن المعارضة تعتبرها الخزان البشري الداعم للميليشيات التابعة للجيش السوري النظامي، بينما ترفض ذلك وجهات نظر أخرى، إذ ترى أن غالبية الأقليات في سهل الغاب والقرى الساحلية تتخذ موقفاً محايداً في الصراع.

وعلى ضوء هذه الإشكالية المنتظرة، أشارت تسريبات إعلامية باجتماع عقد بين قيادات جيش الفتح في إدلب مع نظرائها من الجماعات المعارضة المسلحة في سهل الغاب بغية وضع خطة شاملة في كيفية التعاطي مع هذا الملف الحيوي في ريف حماه الغربي.

المعلومات الأولية ترجح السيناريو الذي جرى في إدلب بحيث يتم الفصل بين الذين ارتكبوا الجرائم باسم الميليشيات النظامية عن الذين وقفوا على الحياد مع ضرورة تخليهم عن رفع السلاح في وجه الفصائل المتقدمة، غير أن العقبة التي تحول دون تطبيق هذا السيناريو المفترض، تتمثل في عملية الفرز بين المدنيين والمليشيات المتورطة نظراً للتداخل السكاني من جهة، واختزال النظام السوري جميع هذه الطوائف والأقليات في بوتقته المناهضة للتشكيلات المعارضة من جهة ثانية.

المعارض والكاتب السوري حبيب صالح الذي ينحدر من الطائفة العلوية أوضح في تصريحات إعلامية بأن هذا التخوف المنتظر هو نتيجة مفرزات عقلية النظام السوري، إلا أنه شدد أن هذا الأمر مرهون بمعايير الثورة السورية والتزام بالمبادئ الوطنية المتجاوزة للصورة النمطية التي استثمرها النظام أحسن استثمار، قائلاً: إن هذه المناطق والقرى في الأساس محتلة من قبل أجهزة النظام السوري، ومن الضروري أن نتعاطى وفق أسس العدالة الانتقالية ومحاسبة الجناة في الوقت الذي نقدم الأمان المطلوب للأهالي، وندفعهم إلى حضن الثورة مجدداً، رغم أن غالبيتهم يساندون النظام إلى هذه اللحظة من منطلق الحفاظ على الذات.

معطيات

وتشير المعطيات الميدانية أن المعارك وصلت إلى القرى التي تسكنها الأقلية المرشدية منها العزيزية والجيد وجورين ومركشيلة والكريم، وتعتبر المرشدية أقلية لا تتجاوز نسبتها 1 في المئة من سكان سوريا، ويتوزع أبناؤها على قرى في جبال اللاذقية وحماة وحمص، ويبدو أن الخيار المتاح أمامهم الآن، حسب بعض القيادات في جيش الفتح، لن يكون في قبول سلطة التشكيلات المعارضة جراء ضخ الدعاية النظامية المكثفة التي شوهت صورة المعارضة في عقول الأهالي، وعليه، يبدو النزوح صوب القرى الساحلية المحيطة تفرض نفسها على أجندة الأهالي، فقد نقلت بعض وسائل الإعلام على لسان الأهالي داخل الطائفة المرشدية بأن النزوح صوب الساحل هو الخيار المرحلي الأنسب، ويعطي أبناء الطائفة فرصة أطول لتقرير ما يفعلونه بعد ذلك.

وحمل بعض الأصوات من الطائفة العلوية مثل لؤي حسين مسؤولية هذا الأمر إلى المعارضة السورية في دفع الشباب المرشدي والعلوي إلى حضن النظام من خلال اتهامها بعدم العمل بجدية على منح الأمان لتلك الطوائف وطمأنتهم على مستقبلهم ووجودهم في حال انتصار المعارضة وهزيمتها لقوات النظام.

تورّط

وبخلاف ذلك، شددت بعض المصادر العسكرية المعارضة، وبصورة تنطوي على التعميم بأن أبناء الطائفة المرشدية شاركوا النظام في قتل السوريين منذ اليوم الأول للثورة، مشيراً إلى أن الثوار تحدثوا إلى وجهاء القرى المرشدية وتم الاتفاق معهم على منع أبنائهم من مشاركة النظام في ضرب المدنيين، لكن النظام استطاع بصورة ما تطويع السواد الأعظم من هذه الكتل الاجتماعية والدينية في وجه المعارضة.

أخيراً، حصل تطور بارز في مدينة إدلب وريفها عقب هزيمة القوات النظامية على يد جيش الفتح، تجسد في وجوب ملاحقة المطلوبين التي تشمل شبيحة وعناصر لجان شعبية وأمن وعملاء مدنيين للنظام في المحافظة وريفها، وإذا ما نجحت التشكيلات المعارضة في سهل الغاب في اقتحام القرى الموالية للنظام من دون حدوث تهجير جماعي صوب الساحل السوري، فالمرجح أن هذه المقاربة قد تدخل حيز التنفيذ، لكن على نحو أكثر شمولية بسبب أن نسبة التعاون تكاد تكون ساحقة من هذه الكتلة الاجتماعية مع أجهزة النظام، سواء جرى الأمر عنوة أو طوعاً.

غارات تحالف

قالت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش أمس، إنها نفذت 25 غارة جوية على المقاتلين المتشددين في سوريا والعراق خلال 24 ساعة. وأضافت أنه في العراق استهدفت الغارات مناطق الأسد والفلوجة والموصل وسنجار وبيجي والحويجة.

ولم يشر البيان إلى تنفيذ أي غارات على مقربة من مدينة الرمادي التي أعلن التنظيم السيطرة عليها بشكل تام يوم الأحد. وقالت القوة إن تسع غارات نفذت في سوريا على مقربة من الحسكة ومدينة عين العرب التي تقع على الحدود مع تركيا.

بـــن ظـــآآهـــــــر
21-05-2015, 06:29 AM
كل الشكر لك على نقل الخير

بدر الدجى
21-05-2015, 08:03 AM
تسلم ع الخبر استاذي

مفآهيم آلخجل
21-05-2015, 07:26 PM
كل آلشكر لك على آلخبر!

الرميثي
22-05-2015, 05:25 PM
شكرا لك ع الخبر .....