المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصُّيَّامُ وَبَعْضُ فَوَائِدَهُ فِي ' حِفْظِ الصِّحَّةِ ' وَعِلاَجَ الأمراض



ツઇ قلبٓ طِفلَةّ ઇ
31-05-2015, 04:16 PM
http://www.alkhaleej.ae/file/GetImageCustom/01cf52b8-2ea1-4fbf-bde3-0dfd278d5da0/460/355

الصيامُ لُغةً يعني الإمساك عن الشيء، والتّرك له، وشرعاً يعني الإمساك عن المفطِرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس على وجهٍ مخصوصٍ للبالغ العاقل غير المسافر وغير المريض، ولغير النُّفساء والحائض من النساء .

للصيام مكانةٌ عظيمةٌ، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)" .

وشهر رمضان شهر الصيام، هو سيّدُ الشهور؛ لأنه حافلٌ بالبركات والخيرات والسعادة والفوز بغفران الذُّنوب من الله .

والصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، فقد روى ابنُ عُمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: "بُني الإسلامُ على خمسٍ، شهادة أنْ لا إله إلا الله، وأنّ مُحمّداً رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصيام رمضان، وحجّ البيت" مُتّفقٌ عليه .

وفي حديثٍ آخر، قال الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم: "صوموا تصحّوا"، وقال أيضاً: "الصّيامُ جُنّةٌ" أي وقايةٌ .

وفي الصوم يقول العالمُ الأمريكي ماك فادون "إنّ كلّ إنسانٍ بحاجة إلى الصّوم حتى لو لم يكن مريضاً؛ لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض فيقلُّ نشاطُه، فإذا صام خفّ وزنه، وتحللت هذه السموم من جسمه" .

وفوائد الصيام ليست للإنسان المريض فقط، بل هي للإنسان السليم أيضاً، وهي كثيرةٌ جداً، ولا يمكن حصرها فيما نقول أبداً، ولكننا من باب إحاطة العلم ببعض الأشياء نقول: إن الصيام في الطب أصبح وسيلة علاجية لكثير من الأمراض بما له من فوائد على الجسد والروح أيضاً .

والطب اليوم ينصح الكثيرين بتقليل كميات الطعام المتناولة للحدّ من أمراض التُّخمة التي تُجهد السليم كما تجهد المريض بارتفاع ضغط الدم أو تصلّب الشرايين أو السُّكّري أو الذّبحة الصّدرية أو تضخّم الكبد أو أمراض القلب .

ولذلك يُعدُّ الصّيام علاجاً لكثير من أمراض المعدة، وأمراض القلب، وإراحة هذين العضوين من العناء المتواصل الذي لا ينقطع بتواصل الطعام إلى المعدة، وما يقوم به القلب من الجهد لضخ الدم بسبب كثرة الأكل فيصيبه الإرهاق .

إذاً فإن الصيام يريح المعدة، وينظّم عملها، ويعالج حموضتها، ويساعد على الشفاء من التقرّحات التي تصيبها، مع أهمية العلاج المناسب، كما يُطهّر الأمعاء، وينظّف الجسم من الرواسب والفضلات، ويقلل من نسبة الدهون وخطر السِّمانة .

كما يساعد الصيام أيضاً على:
- تقوية الجهاز المناعي للجسم .

- الوقاية من أمراض زيادة الوزن، وتخفيض نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول الضارين في الدم، كما يساعد على رفع نسبة الكولسترول النافع .

الوقاية من ترسبات الرمل والحصا في الكلى؛ لأن الصيام يخفف من عمل الكلى في تصفية فضلات الغذاء في الدم ومن المواد السامة التي تخرج عن طريق البول، وذلك نتيجة قلة الغذاء ما يُحسّن عمل الكلى ويقلل من مضاعفات المرض عند أصحاب القصور الكلوي، فلا خوف من أن يصوم المريض، كما أنه يقي من داء النقرس نتيجة تقليل نسبة الطعام وبالتالي تقليل نسبة السموم والأملاح الضارة، ما يساعد كثيراً على تحسن حالة المرضى .

تحسين عدد الكريات الحمر في الدم، ما يساعد على علاج فقر الدم الخبيث؛ لأنه يزيد من إفراز العامل الداخلي الذي يقوم على الاتحاد مع فيتامين (ب 12) حيث يقوم الأمعاء بامتصاصه .
تحسين آليات الخصوبة عند الرجال والنساء، وتحسين الجهاز العصبي، وتنظيم الهرمونات، وتنشيط الغدد .

شفاء كثير من الأمراض الجلدية لأن الصيام يقلل كمية الماء في الدم والخلايا، ما يخفض كمية السوائل في الجلد فيؤدي إلى منع تكاثر الجراثيم والأمراض الجلدية .

إراحة الدورة الدموية بسبب قلة المواد السامة المنقولة إلى الكلى والرئة والقولون، وذلك لطردها إلى خارج الجسم، بل إن ذلك يُعدّ أفضل بكثير من القيام بغسيل القولون، كما يُعد فرصة للتخلص من بعض سموم التدخين عند المدخنين، وإراحة الصدر والقلب والجهاز التنفسي .

- أظهرت نتائج البحث الذي أجراه الدكتور أحمد القاضي وزملاؤه في بنماسيتي في فلوريدا أن درجة تحمّل المجهود البدني، وبالتالي كفاءة الأداء العضلي قد ازداد بنسبة 200% عند 30% من أفراد التجربة، و70% عند 40% منهم، وتحسنت سرعة دقات القلب بمقدار 9%، وهذا يدحض من يعتقدون أن الصيام الإسلامي يُضعف المجهود، ويقلل النشاط، ويشجع على الكسل .

- الصيام يعالج داء السكري، ولاسيما ما كان بسبب زيادة الوزن؛ لأنه يساعد على تخفيف الوزن، والتخلص من نسبة الدهون .

- بالنسبة لمريض السكري الذي يتعالج بالأنسولين فينصحه الطب بعدم الصيام؛ لأنه قد يتعرض لخطر نقص السكر في الدم فيتسبب ذلك بازدياد التعرق البارد والدوخة وآلام في المعدة، وقد يسبب له ذلك موتاً إن لم يتمّ إسعافه بإعطائه شيئاً من السكريات فوراً .

ولتأخير السحور إلى ما قبل الفجر فوائد صحية منها ما يأتي:

- الاستفادة من غاز "الأوزون" الذي يكون بأعلى نسبة وقت الفجر، ثم يهبط تدريجياً حتى يغيب عند طلوع الشمس، وهو مفيد للجهاز العصبي والتنفسي والعضلي والفكري . - الاستفادة من إفراز "الكورتيزون"، حيث تكون أعلى نسبة من إفرازه أثناء دخول وقت صلاة الفجر فيشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر .

وللفائدة نقول: إن "الكورتيزون" الطبيعي في هذه الفترة من الفجر يُحدث تغييرات كثيرة في جسم الإنسان، ومنها: تقوية جهاز المناعة، ما يمنع حدوث الأمراض، أو يقلل من حدوثها أو يساعد على تأخير حدوثها، والمساعدة على تسهيل الهضم في الأمعاء، ورفع نسبة "الجلوكوز" في الدم، وتخزين الفائض في الكبد، وتقليص الأوعية الدموية في حالة الوقوف للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، وتوسيع القصبات الهوائية عند المصابين بأمراض الربو، وتنشيط عمل الكلى لتصفية المواد السامة من الدم، وتخفيف أزمات الأمراض القلبية، وتقوية الجهاز التناسلي، والمحافظة على توازن الدورة الشهرية عند النساء حيث يؤدي نقص "الكورتيزون" إلى زيادة مدة الدورة الشهرية، وهذا يعني تحذير النساء من الاستغراق في النوم إلى وقت قريب من الظهيرة: أو ما تسميه العرب: "نؤوم الضُّحى"، فعلى النساء الحرص على الاستيقاظ باكراً .

إن الإنسان مأمورٌ بالعمل من أجل الحفاظ على صحته، وحفظ الصحة موقوفٌ على حُسن تدبير المطعم والمشرب والمسكن والملبس واليقظة والحركة والنوم والاستفراغ . . . فإذا حافظ على ما يوجب حفظ نعمة الصحة ابتعدت عن جسده الأمراض والعلل وكان أقرب إلى دوام الصحة والمحافظة عليها، وإذا أطلق العَنان لنفسه وما تشتهيه دون تفكير وتدبير هجمت عليه العلل .

وقديماً قال الحارث بن كلّدة طبيب العرب: "المعدةُ بيت الداء، والحِميةُ رأس كلّ دواء"، وهذا يعني أن الإمساك عن الأكل يعني الجوع، وهو من أكبر الأدوية في شفاء الأمراض، وخاصّة الأمراض الامتلائية؛ لأن الإمساك عن الطعام في علاجها يُعدّ أفضل من علاجها بالمستفرِغات، وإن بعض الأطباء غير المسلمين بات يصفه لكثير من المرضى كأحد أدوية العلاج للشفاء من المرض، كما أنه من دعائم علاج مرض السرطان المرعب، فيجدر بنا نحن المسلمين أن نشكر الله على نعمة الصيام، وأن ننعم بأيامه وفضائله الصحية والروحية والإيمانية، وكم هو جميلٌ أن يصوم الإنسان ثلاثة أيام من كل شهر كي يعيد لأجهزة الجسم عافيتها ويخلصها من كثير من العناء والسموم لكي تستمر في عملها بنشاط وصحة وسلامة .

الرميثي
31-05-2015, 09:30 PM
شكرا لك
يعطيك آلعآفية

ツઇ قلبٓ طِفلَةّ ઇ
31-05-2015, 10:22 PM
..

آلسَلآمُ عَليْككُم
شُككْراً لِمُرورِكُم آلعَطِر
بآرككَ الله فَيْككْم

..



http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif

نور العيون 2013
01-06-2015, 03:22 PM
سبحاان الله...

كل شكر لك

ツઇ قلبٓ طِفلَةّ ઇ
01-06-2015, 10:01 PM
..

آلسَلآمُ عَليْككُم
شُككْراً لِمُرورِكُم آلعَطِر
بآرككَ الله فَيْككْم

..



http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif