المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التصاعد في جنوب السودان ينذر بكارثة



بدر الدجى
14-06-2015, 08:31 AM
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن موجة جديدة من القتال في جنوب السودان أدت إلى نزوح أكثر من مئة ألف شخص من بيوتهم، أخيراً، وأن عدد النازحين في ارتفاع، حيث نزح أكثر من مليوني شخص جراء الحرب التي لم تحظ باهتمام دولي يذكر، في الوقت الذي تتصارع حكومة جنوب السودان مع مقاتلي المعارضة للسيطرة على أكبر قدر من أراضي جنوب السودان، قبل أن يجعل موسم المطر من المستحيل الوصول إلى أجزاء كبيرة من البلاد على امتداد عدة أشهر.
ويجري جوهر القتال في ولاياتي الوحدة وأعالي النيل الشماليتين، حيث تنعدم البنية التحتية الخاصة بالطرق وسبل الاتصال، وخرجت كثير من منظمات الإغاثة الدولية من المنطقة في الوقت الذي تصاعد القتال فيها، وحذرت وكالة إغاثة اللاجئين من أن نحو 650 ألف شخص حرموا من المساعدات الإنسانية.
وبدأت الحرب على هيئة صراع سياسي بين قادة الدولة الناشئة عام 2013، إلا أنها توسعت بسرعة كي تتخذ شكل صراع عرقي وإراقة للدماء وانتهاكات جسدية واختطاف للأطفال وقضي على مجتمعات بأكملها، إلا أن كلاً من الحكومة وقوات المعارضة اتهمت من قبل جماعات حقوق الإنسان بذبح المدنيين على أساس قبلي، وسعى أكثر من 34 ألف شخص إلى اللجوء لمناطق أخرى هرباً من الحرب، فالمقاتلون لا يتحققون من هوية الأشخاص بل يستهدفونهم فقط، وسبب ذلك كثيراً من الخوف بين الأشخاص، ولذلك تركوا المكان.
وانتشر القتال في المنطقة منذ أن بدأت الحكومة في مواجهة المعارضة، ومنذ ذلك الحين أطلقت قوات المعارضة سلسلة اعتداءات على مدن حيوية في أعالي النيل، وهددت بالاستيلاء على حقل نفط بالوتش، وتمثل حقول النفط مصدر دخل رئيس للحكومة، وواجهت مدينة ملوط اشتباكات بين الحكومة والمعارضة.
وظلت قاعدة حفظ السلام في مالوط ترزح تحت النيران حتى قتل الكثير من المدنيين، ولجأ نحو ألف وخمسمئة شخص نحو الملاجئ، وليس من الواضح مَن المسؤول عن الهجوم، على الرغم من أن الأمم المتحدة قالت إنها تواصل تحري حقائق الصراع، وتشير الصور الملتقطة لمكان الصراع إلى أن جيش جنوب السودان يحتشد في المنطقة بقواته ودباباته، وتظهر الصور منازل أشعلت فيها النيران وأطفالاً يختبئون في الخنادق.
وسعى أكثر من نحو 130 ألف شخص إلى تحصيل ملاجئ لهم، حيث تقل الخدمات الرئيسية، إلا أن وعلى الرغم من كل الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة وصل القتال إلى المساس بخدمات الهيئة، وحفر السكان ملاجئ مؤقتة تحت الأرض للاحتماء من الهجمات الجوية، لا سيما بعد الخسائر، الأخيرة، في مدينة مالوط وخلال تلك الفترة نزح ملايين السودانيين إلى الدول المجاورة، بينما يسكن مئات آلاف آخرين الأدغال في ظل ظروف غامضة.

اطياف السراب
14-06-2015, 08:43 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
14-06-2015, 01:29 PM
كل الشكر لك على نقل الخبر

مفآهيم آلخجل
14-06-2015, 04:37 PM
كل آلشكر لك على آلخبر!

بدر الدجى
16-06-2015, 07:45 AM
يسلموووو ع المرور الرائع