حنااايا..الروح
23-06-2015, 11:46 AM
عن عبد الملك بن مروان أن شابا جاء إليه باكيا حزينا فقال : يا أميرالمؤمنين إني ارتكبت ذنبا عظيما .. فهل لي من توبة ؟*قال : وما ذنبك ؟*قال : ذنبي عظيم*قال : وما هو ؟ تب الى الله - تعالى - فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات !!*قال : ياأمير المؤمنين كنت أنبش القبور، وكنت أرى فيها أمورا عجيبة !!*قال : وما رأيت ؟*قال: ياأمير المؤمنين نبشت ليلة قبرا فرأيت صاحبه قد حول وجهه عن القبلة فخفت منه وأردت الخروج واذا بقائل يقول في القبر: ألا تسأل عن الميت لماذا حول وجهه عن القبلة ؟ فقلت لماذا حول؟ قال: لأنه كان مستخفا بالصلاة ، هذا جزاء مثله..*ثم نبشت قبرا آخر فرأيت صاحبه قد حول خنزيرا وقد شد بالسلاسل والأغلال في عنقه ، فخفت منه وأردت الخروج واذا بقائل يقول لي :ألا تسأل عن عمله لماذا يعذب؟ قلت : لماذا قال : كان يشرب الخمر في الدنيا ومات على غير توبة !!*والثالث ياأمير المؤمنين نبشت قبرا فوجدت صاحبه قد شد بأوتار من نار وأخرج لسانه من قفاه، فخفت ورجعت وأردت الخروج فنوديت : ألا تسأل عن حاله لماذا ابتلي؟ فقلت : لماذا؟ فقال كان لا يتحرز من البول ، وكان ينقل الحديث بين الناس ، فهذا جزاء مثله !!*والرابع ياأمير المؤمنين نبشت قبرا فوجدت صاحبه قد اشتعل نارا فقال : كان تاركا للصلاة !!*والخامس ياأمير المؤمنين نبشت قبرا فرأيته قد وسع على الميت مد البصر وفيه نور ساطع والميت نائم على سرير وقد أشرق وجهه وعليه ثياب حسنه فأخذني منه هيبة ، وأردت الخروج فقيل لي : هلا تسأل عن حاله لماذا أكرم بهذه الكرامة؟ فقلت : لماذا أكرم؟ فقيل لي : لأنه كان شابا طائعا نشأ في طاعة الله عز وجل وعبادته !!*فقال عبد الملك عند ذلك : إن في هذه لعبرة للعاصين وبشارة للطائعين .