نـــــــقــــــــاء
08-07-2015, 12:02 AM
معذرةً أبي
مليكة السيابية -
أراك يا أبتي في عالمك المثالي باهي الألوان .. وأظنك قد أدخلتني في هذا العالم ورسمت لي ما تريد من ألوان باهية، ورسوم زاهية ..
وإن همست في أذنك فكرة عابرة..... (( انتبه .. عليك ولدك .. فبعض وسائل الأعلام تلعب لعبتها القذرة .. وأصحاب السوء لهم تأثير السّحر على ابنك)) ..
بدّدتها سريعًا وقلت ابني بريء .. لا يدري اليسار من اليمين .. ابني سليم نية طيب الإحساس .. وبيتي سعيد .. يخلو مما أكره ولا أهواه ولا أريد ..
أبتيِ الحبيب .. ما أدراك أنّي بريء .. وأنّ لي ممّا يقيني من الشرور حدود وحدود .. وأن ما يفرضه علي البيت من قيود .. يحمني من شرّ بعض إعلام بليد .. له من الوسائل والإبداع ما يخرج السم سحرًا في عين الشباب من البنات ومن البنين ..
أبتي الحبيب .. ما أجمل أن نقبل ما في الحياة من قديم وجديد .. وأن نقبل الدنيا بعين الرضا والتفاؤل والحبور ..
وعند الشدائد ما أجمل التقبل لا الهروب .. وأن نسأل أنفسنا عن الأسوأ دومًا .. لا لتزيين الخيال ولا لتعتيم التشاؤم والقنوط .. ثمّ نهيئ النفس لتلقي الشدائد والرعود .. لتقف لحل المشكلات كالسدود .. لا تخشى الفيوض ولا السيول ..
وكما قد قيل: " إن طمأنينة النفس لا تتأثر إلا مع التسليم بأسوأ الفروض "، فإذا سلمت يا أبت الحبيب .. بأن مشكلاتي هي هديا من الرحمن الودود .. تعطيك التأمل في أحوال العبيد .. تعطيك الصبر وتنال الأجور .. تعطيك فنون التعامل مع العراقيل لتضع لها الحلول .. فتجني عزاء الشدائد .. وشفاء اللطائف .. وتحظى بالعيش الرغيد..
فإن من اتّكى على المنى خانته المنى .. وصاحب الحظ السعيد .. لا وجود له في هذا الوجود .. فالقوي هو السعيد .. وقد قال الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه: " المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان"..
أبتي الحبيب .. اسقني الأيمان شهدًا .. واغرسه فيِّ غرسًا .. حاورني وأقنعني .. كما حاور المصطفى صلى الله عليه وسلم شباب الصحابة يصغي لهم ويحتويهم بأروع ألوان الرعاية والترقيّ بالنفوس وبالعقول..
لا تخشَ من كيد العبيد .. لا تخشَ من فن دخيل .. لا تخشَ من خلٍّ حقود .. اسقني الإيمان حبًا للربّ وللرسول وللوجود .. ستجدني لك كما تحب وكما تريد
مليكة السيابية -
أراك يا أبتي في عالمك المثالي باهي الألوان .. وأظنك قد أدخلتني في هذا العالم ورسمت لي ما تريد من ألوان باهية، ورسوم زاهية ..
وإن همست في أذنك فكرة عابرة..... (( انتبه .. عليك ولدك .. فبعض وسائل الأعلام تلعب لعبتها القذرة .. وأصحاب السوء لهم تأثير السّحر على ابنك)) ..
بدّدتها سريعًا وقلت ابني بريء .. لا يدري اليسار من اليمين .. ابني سليم نية طيب الإحساس .. وبيتي سعيد .. يخلو مما أكره ولا أهواه ولا أريد ..
أبتيِ الحبيب .. ما أدراك أنّي بريء .. وأنّ لي ممّا يقيني من الشرور حدود وحدود .. وأن ما يفرضه علي البيت من قيود .. يحمني من شرّ بعض إعلام بليد .. له من الوسائل والإبداع ما يخرج السم سحرًا في عين الشباب من البنات ومن البنين ..
أبتي الحبيب .. ما أجمل أن نقبل ما في الحياة من قديم وجديد .. وأن نقبل الدنيا بعين الرضا والتفاؤل والحبور ..
وعند الشدائد ما أجمل التقبل لا الهروب .. وأن نسأل أنفسنا عن الأسوأ دومًا .. لا لتزيين الخيال ولا لتعتيم التشاؤم والقنوط .. ثمّ نهيئ النفس لتلقي الشدائد والرعود .. لتقف لحل المشكلات كالسدود .. لا تخشى الفيوض ولا السيول ..
وكما قد قيل: " إن طمأنينة النفس لا تتأثر إلا مع التسليم بأسوأ الفروض "، فإذا سلمت يا أبت الحبيب .. بأن مشكلاتي هي هديا من الرحمن الودود .. تعطيك التأمل في أحوال العبيد .. تعطيك الصبر وتنال الأجور .. تعطيك فنون التعامل مع العراقيل لتضع لها الحلول .. فتجني عزاء الشدائد .. وشفاء اللطائف .. وتحظى بالعيش الرغيد..
فإن من اتّكى على المنى خانته المنى .. وصاحب الحظ السعيد .. لا وجود له في هذا الوجود .. فالقوي هو السعيد .. وقد قال الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه: " المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان"..
أبتي الحبيب .. اسقني الأيمان شهدًا .. واغرسه فيِّ غرسًا .. حاورني وأقنعني .. كما حاور المصطفى صلى الله عليه وسلم شباب الصحابة يصغي لهم ويحتويهم بأروع ألوان الرعاية والترقيّ بالنفوس وبالعقول..
لا تخشَ من كيد العبيد .. لا تخشَ من فن دخيل .. لا تخشَ من خلٍّ حقود .. اسقني الإيمان حبًا للربّ وللرسول وللوجود .. ستجدني لك كما تحب وكما تريد