المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوريا: الجيش يحكم سيطرته على محيط تدمر ويواصل معركة استعادة الزبداني



اطياف السراب
09-07-2015, 07:46 AM
أحكمت أمس وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية، سيطرتها على عدد من المناطق بمحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في حين تواصلت المعارك في الزبداني، بينما واصلت السلطات التركية تعزيز قواتها على الحدود السورية، في وقت أكدت فيه روسيا موقفها الداعم لحل سياسي للأزمة السورية بمشاركة الأسد، فيما اقر وزير الدفاع الاميركي امام مجلس الشيوخ بان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي لداعش انطلق ببطء شديد بحيث لم يشمل التدريب سوى 60 شخصا.
وسيطر الجيش السوري على مناطق نزل هيال ومزرعة القادري وثنية الرجمة في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي “داعش” فيها كما أحكمت سيطرتها بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي والقوى الوطنية المؤازرة على حي الليلية بمدينة الحسكة في حين قضت وحدات ثانية من الجيش على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في حديقة المخيم وفي محيط كازية السلطان ومحيط خزان الأرصاد الجوية على طريق السد في درعا البلد وأحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية في محيط المؤسسة والقصر العدلي والمحطة والتربية وأوقعت أعدادا من أفرادها قتلى ومصابين.
من جانبه، أعلن مصدر عسكري، القضاء على آخر بؤر إرهابيي “داعش” في عدة نقاط ومواقع بمحيط مدينة تدمر بالتزامن مع تدمير الطيران الحربي السوري للعديد من آليات التنظيم المتطرف بما فيها من أسلحة وذخيرة في مناطق متفرقة من ريف حمص الشرقي. وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، إن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها الكاملة على نزل هيال ومزرعة القادري وثنية الرجمة غرب مدينة تدمر بعد عمليات مكثفة ودقيقة ضد تنظيم “داعش” انتهت بسقوط العديد من القتلى في صفوفه واندحار العشرات تحت ضربات الجيش. في هذه الأثناء ذكرت مصادر ميدانية لمراسل سانا أن العمليات أسفرت عن مقتل 35 إرهابيا من داعش وإصابة 90 آخرين على الأقل وتدمير أوكار لمتزعمي التنظيم وعشرات السيارات المزودة برشاشات ثقيلة كانت تحاول الوصول إلى مناطق الاشتباكات لنقل المصابين.
وتتعرض مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي منذ 20 مايو الماضي لاعتداءات ارهابية ممنهجة من تنظيم “داعش” الذى ارتكب مجازر بحق السكان راح ضحيتها 400 مواطن سوري على الاقل وعمد الى تخريب الكثير من اثارها . وفي سياق متصل أشار المصدر العسكري إلى ان سلاح الجو في الجيش السوري نفذ ضربات مكثفة على أوكار ومحاور تحرك وإمداد إرهابيي تنظيم ” داعش” المدرج على لائحة الارهاب الدولية في محيط قصر الحير ومدينة تدمر ومحيطها ، ولفت المصدر إلى ان الضربات الجوية أدت إلى مقتل العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
من جانب اخر، احتدمت المعارك بين المسلحين والقوات السورية المدعومة بقوات من حزب الله على عدة محاور في مدينة الزبداني، أبرزها محور الجمعيات، بالتزامن مع توسع رقعة المواجهات في حي جوبر الدمشقي.
إلى ذلك، استهدف المسلحون ، تجمعات الجيش السوري في حي جوبر شرق دمشق، بقذائف المدفعية والهاون، وذلك في اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين، كما قصفوا تجمعاتها على المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا، بقذائف الهاون. وجاء تجدد المعارك في حي جوبر ضمن معركة أعلن عنها المسلحين تحت اسم “أيام بدر”، تهدف إلى السيطرة على نقاط استراتيجية في الحي.
وفي مدينة عين العرب، أفاد مايسمى بالمرصد السوري بسقوط قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة بين “داعش “ووحدات حماية الشعب الكردي. كما سيطرت وحدات الحماية على حاجز يقع على عقدة طرق رئيسية تؤدي إلى مدن في الرقة والحسكة وحلب. وفي جنوب سوريا، تجددت الاشتباكات على أطراف مدينة درعا، لاسيما على الجبهة الشرقية، حيث استهدف المسلحين براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، فرعي المخابرات الجوية وأمن الدولة والمطاحن وحاجزي المحكمة في محيط مخيم درعا.
الى ذلك، أفادت تقارير إخبارية بأن السلطات التركية تواصل تعزيز قواتها على الحدود السورية في إطار التحركات العسكرية التي شهدتها المنطقة الحدودية بين البلدين على خلفية التوترات بالجانب السوري. ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الليلة الماضية أن رتلا عسكريا وصل إلى ولاية كيلس التركية ، قادما من ولاية غازي عنتاب (جنوب) ، ضم عددا كبيرا من الدبابات والمركبات المدرعة. ووفقا للمعلومات ، التي حصل عليها المراسل ، فإن الرتل العسكري جاء من قيادة الفوج الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب ، وتم نشر الدبابات والمدرعات في نقاط معينة ، على الخط الحدودي في قضاء “إل بيلي” بولاية كيلس جنوب البلاد. وأوضح المصدر أن القوات الأمنية لا تسمح باقتراب أحد من الخط الحدودي مع
سورية ، وتطلب هويات الأشخاص الذين تشتبه بهم. ونقلت الوكالة عن مراسلها أن حفارات تقوم بحفر خندق على الحدود قرب قرية “جيلدير أوبا” ، التابعة لقضاء إل بيلي ، وذلك لمنع عبور الأشخاص بطرق غير شرعية للحدود. ورفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سورية ، جراء هجمات تنظيم “داعش” على مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية واستمرار الاشتباكات في المناطق القريبة من حدودها.
سياسيا، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، دميتري بيسكوف، إن موقف بلاده “ثابت بشأن حل الأزمة السورية سياسيا بمشاركة الرئيس بشار الأسد”، وذلك ردا على تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحل بسوريا لا يكون سوى بتشكيل حكومة موحدة بدون الأسد. وكشف، بيسكوف في مؤتمر صحفي، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خلال اتصال مع أوباما أواخر الشهر الماضي، الصراع الدائر في سوريا وتبادلا الآراء خول سبل إنهاء ذلك الصراع”، مشيرا إلى أن “بوتين أكد خلال الاتصال على موقف بلاده تجاه الملف السوري”. وأبدى بوتين، الشهر الماضي، استعداد موسكو للتحاور مع الرئيس الأسد لحثه على التعاون مع المعارضة السورية “البناءة” من أجل تمهيد الطريق إلى الإصلاح السياسي في سوريا. واعتبر أوباما، أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب السورية، هو التوحد ضد تنظيم (داعش) للقضاء عليه ، في ظل حكومة موحدة بدون الأسد. من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن دي ميستورا، قد يقوم بزيارة إلى موسكو في منتصف الشهر الحالي. وقال غاتيلوف في تصريح صحفي امس : “نحن على اتصال مع ستيفان دي مستورا، وقد نجري معه لقاء قريبا حول نتائج لقاءاته مع الحكومة وماأسمته بالمعارضة السورية المعتدلة واللاعبين الإقليميين حول سبل تسوية الأزمة السورية”. مضيفا “لا نستبعد احتمال أن يقوم دي ميستورا بزيارة إلى روسيا في منتصف الشهر، في حال أبدى رغبته في ذلك” وحول انعقاد موسكو3 قال غاتيلوف ” نعول على أن تتمخض الجولة الثالثة من المفاوضات السورية – السورية في العاصمة الروسية عن نتائج عملية”. وأضاف: “لقد عقدنا لقائين جرت خلالهما نقاشات بناءة. وإذا تحدثنا عن لقاء ثالث فيفضل أن تكون نتيجته عملية. وفي سياق متصل كشفت مصادر معارضة أن «دي ميستورا سوف يلتقي بالقاهرة يومي 11 و12 يوليو الجاري بوفد لجنة مؤتمر القاهرة المكون من 13 معارضاً سورياً، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري».
وفي واشنطن، اقر وزير الدفاع الاميركي، امام مجلس الشيوخ بان تدريب واشنطن لمقاتلي ما أسمته بالمعارضة السورية المعتدلة للتصدي لداعش المتطرف انطلق ببطء شديد بحيث لم يشمل التدريب سوى ستين شخصا. وقال اشتون كاتر امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ عارضا الاستراتيجية الاميركية ضد المقاتلين المتطرفين “انه اقل بكثير مما كنا نأمل به في هذه المرحلة”. واوضح ان سبعة الاف متطوع تقدموا لبرنامج التدريب، لكن التصفية الدقيقة للمرشحين ادت الى ابطاء وتيرته. وقررت ادارة باراك اوباما اطلاق هذا البرنامج بضغط من الكونغرس، ونص هدفه المعلن على تدريب خمسة الاف مقاتل سنويا. وتوقع كارتر ان تتسارع وتيرة هذا البرنامج “الاساسي” بعد هذه الانطلاقة البطيئة، وقال “بات لدينا معلومات اكثر عن مجموعات المعارضة السورية” و”نحن في صدد اقامة علاقات مهمة” معها. وذكر بان واشنطن تريد قيادة تحرك هؤلاء المقاتلين ضد “داعش” وليس ضد الرئيس بشار الاسد. على حد ادعاءه .

بدر الدجى
09-07-2015, 10:09 AM
... شكراً لك ع آلخبر ...

الرميثي
09-07-2015, 11:25 AM
شكرا ع الخبر ..

بـــن ظـــآآهـــــــر
10-07-2015, 12:42 AM
كل الشكر لك على نقل الخبر