حنااايا..الروح
12-07-2015, 10:00 AM
ولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعيد بن عامر على حمص ولم يمر وقت طويل حتى جاء الى امير المؤمنين وفد من اهل حمص فقال لهم: "اكتبوا لي اسماء فقرائكم حتى اعطيهم من مال المسلمين".
فكتبوا اليه اسماء فقرائهم فكان منهم سعيد بن عامر والي حمص فسالهم عمر "ومن سعيد بن عامر؟".
قالوا: "اميرنا" قال عمر رضي الله عنه: "اميركم فقير؟".
قالوا: "نعم والله انه تمر عليه الايام الطوال ما توقد في بيته نار ولا يطبخ طعام".
فبكى عمر رضي الله عنه ثم وضع الف دينار في صرة وقال: "اعطوه هذا المال ليعيش منه".
فلما رجع الوفد الى مصر واعطاه الصرة قال سعيد: "انا لله وانا اليه راجعون!" وكانه قد اصابته مصيبة فسالته زوجته: "ما الامر؟. هل حدث مكروه لامير المؤمنين؟!" قال سعيد: "اعظم من ذلك دخلت على الدنيا لتفسد اخرتي".
قالت الزوجة: "تخلص منها!" وهي لا تعرف من امر الدنانير شيئا قال سعيد: "اوتساعدينني يا زوجتي على ان اتخلص منها؟!".
قالت: نعم.
فوزع سعيد بن عامر الدنانير الالف التي ارسلها اليه عمر على فقراء المسلمين وبعد فترة من الزمن زار عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمص يتفقد احوالها وقابل اهلها وسالهم عن اميرهم سعيد بن عامر فشكروا فيه واثنوا عليه
ولكنهم شكوا لعمر بن الخطاب ثلاثة افعال لا يحبونها فيه فاستدعى عمر سعيد بن عامر وجمع بينه وبينهم وقال عمر: ما تشكون من اميركم؟.
فقالوا: انه يخرج الى الناس متاخرا في النهار ونظر امير المؤمنين الى سعيد وساله ان يجيب فاجاب سعيد: والله اني اكره ان اقول ذلك ليس لاهلي خادم. فانا اعجن معهم عجيني ثم انتظر حتى يخمر ثم اخبز لهم ثم اتوضا واخرج الى الناس.
ثم قال عمر: وما تشكون منه ايضا؟
قالوا: انه لا يرد على احد في الليل!.
قال سعيد: والله كنت اكره ان اعلن ذلك ايضا اني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل.
قال عمر رضي الله عنه: وما تشكون منه كذلك؟
قالوا: ان له يوما في الشهر لا يقابل فيه احدا.
فقال عمر رضي الله عنه: وماذا تقول في ذلك يا سعيد؟
فقال سعيد: ليس لي خادم تغسل ثيابي. وليس عندي ثياب غير التي علي. ففي هذا اليوم اغسلها وانتظر حتى تجف ثم اخرج اليهم اخر النهار.
عند ذلك قال عمر رضي الله عنه: الحمد لله الذي لم يخيب ظني بك.
فكتبوا اليه اسماء فقرائهم فكان منهم سعيد بن عامر والي حمص فسالهم عمر "ومن سعيد بن عامر؟".
قالوا: "اميرنا" قال عمر رضي الله عنه: "اميركم فقير؟".
قالوا: "نعم والله انه تمر عليه الايام الطوال ما توقد في بيته نار ولا يطبخ طعام".
فبكى عمر رضي الله عنه ثم وضع الف دينار في صرة وقال: "اعطوه هذا المال ليعيش منه".
فلما رجع الوفد الى مصر واعطاه الصرة قال سعيد: "انا لله وانا اليه راجعون!" وكانه قد اصابته مصيبة فسالته زوجته: "ما الامر؟. هل حدث مكروه لامير المؤمنين؟!" قال سعيد: "اعظم من ذلك دخلت على الدنيا لتفسد اخرتي".
قالت الزوجة: "تخلص منها!" وهي لا تعرف من امر الدنانير شيئا قال سعيد: "اوتساعدينني يا زوجتي على ان اتخلص منها؟!".
قالت: نعم.
فوزع سعيد بن عامر الدنانير الالف التي ارسلها اليه عمر على فقراء المسلمين وبعد فترة من الزمن زار عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمص يتفقد احوالها وقابل اهلها وسالهم عن اميرهم سعيد بن عامر فشكروا فيه واثنوا عليه
ولكنهم شكوا لعمر بن الخطاب ثلاثة افعال لا يحبونها فيه فاستدعى عمر سعيد بن عامر وجمع بينه وبينهم وقال عمر: ما تشكون من اميركم؟.
فقالوا: انه يخرج الى الناس متاخرا في النهار ونظر امير المؤمنين الى سعيد وساله ان يجيب فاجاب سعيد: والله اني اكره ان اقول ذلك ليس لاهلي خادم. فانا اعجن معهم عجيني ثم انتظر حتى يخمر ثم اخبز لهم ثم اتوضا واخرج الى الناس.
ثم قال عمر: وما تشكون منه ايضا؟
قالوا: انه لا يرد على احد في الليل!.
قال سعيد: والله كنت اكره ان اعلن ذلك ايضا اني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل.
قال عمر رضي الله عنه: وما تشكون منه كذلك؟
قالوا: ان له يوما في الشهر لا يقابل فيه احدا.
فقال عمر رضي الله عنه: وماذا تقول في ذلك يا سعيد؟
فقال سعيد: ليس لي خادم تغسل ثيابي. وليس عندي ثياب غير التي علي. ففي هذا اليوم اغسلها وانتظر حتى تجف ثم اخرج اليهم اخر النهار.
عند ذلك قال عمر رضي الله عنه: الحمد لله الذي لم يخيب ظني بك.