المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير الفلوجة



بدر الدجى
14-07-2015, 08:33 AM
أطلقت الحكومة العراقية عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم «داعش»، وتقدمت قوات مشتركة قوامها 10 آلاف مقاتل ناحية المدينة من ستة محاور، مطبقة حصاراً شبه كامل على عناصر التنظيم الإرهابي، وبادرت القوات إلى اعلان فتح منافذ لخروج الأهالي والابتعاد عن منطقة العمليات.
وأفادت مصادر عسكرية متطابقة، أمس الاثنين، بانطلاق العملية العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار من تنظيم داعش، الذي استولى عليها في مايو الماضي، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالاقتصاص من التنظيم في ساحات القتال، مشيرا الى أن «جرائم التنظيم في استهداف المدنيين لن تثنيهم عن طردهم من اراضي العراق».
وقال العبادي في بيان اصدره أمس، إن «ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر تلحق الهزائم تلو الأخرى بعناصر داعش»، واضاف العبادي ان جرائمهم الجبانة في استهداف المدنيين العزل لن تثنينا، وستزيدنا اصرارا على ملاحقتهم وطردهم من آخر شبر في ارض العراق.
نزوح وضحايا
وأعلنت مصادر في الجيش العراقي مقتل 5 جنود وإصابة تسعة آخرين خلال المعارك في ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة (60 كم غربي بغداد). وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت على الأطراف الشمالية لناحية الصقلاوية.
على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري عراقي نزوح عشرات العوائل من مدينة الفلوجة بعد انطلاق العملية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول عبد الإله في بيان بثته وسائل الاعلام المحلية إن «عمليات تحرير الأنبار انطلقت فجر أمس الاثنين».
واضاف عبد الإله، وهو متحدث ايضا باسم قيادة العمليات المشتركة، أن «القوات المسلحة والحشد الشعبي والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية وأبناء عشائر الأنبار تخوض الآن معارك التحرير وتتقدم باتجاه الأهداف المرسومة لها».
واكد مصدر في قيادة عمليات البادية والجزيرة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان «الجيش العراقي والحشد الشعبي يقصفان الآن من ستة محاور على مواقع عناصر داعش في قضاء الفلوجة، بعد ان بدأت فعلا عمليات عسكرية لتحريرها من سيطرة التنظيم».
الى ذلك، ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، تلقت «البيان» نسخة منه، ان عملية تحرير مدينة الفلوجة انطلقت بمشاركة عشرة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي والقوات الأمنية.
وكان قائد عمليات الأنبار قاسم المحمدي قال إن قواته تعمل على تنفيذ خطة فصل مدينة الرمادي عن مدينة الفلوجة، التي تعد أبرز معاقل «داعش» في الأنبار، مؤكدا «وجود تقدم على جبهة ناظم التقسيم ومن اتجاه الصقلاوية من اجل فصل الفلوجة عن الرمادي لقطع خط الإمداد بين المدينتين استعداداً لتنفيذ عملية قصم الظهر للعدو.
تحركات «داعش»
وأشارت معلومات من داخل الفلوجة، الى أن تنظيم «داعش» نقل معداته وآلات التفخيخ من الحي الصناعي الى مناطق الشرطة ونزال، في وقت أعلنت القوات المسلحة عن فتح منافذ آمنة في منطقة الفلاحات لخروج الأهالي والابتعاد عن منطقة العمليات.
وأوضح المحلل الأمني، والخبير في شؤون المجموعات المسلحة هشام الهاشمي، أن تنظيم داعش لم يعد يمتلك في الفلوجة أي طرق إمداد سوى ضفاف النهر في مناطق طريق البو بالي الى الملاحمة، مشيرا الى ان المدينة تم عزلها بشكل شبه كامل من جهة الشمال الشرقي والجنوب و80 في المئة من مناطق غرب المدينة، ولا تزال هناك بعض المنافذ للتنظيم في الشمال الغربي مع ضفاف النهر لكنها ضعيفة جدا.
واضاف الهاشمي أن «هناك منفذا بريا وحيدا للتنظيم، لكن القوات البرية قاب قوسين او ادنى من السيطرة عليه، وبالتالي تكون الفلوجة محاصرة كليا».
واشار الى ان «القوات الأمنية بحاجة الى توفير غطاء جوي من التحالف الدولي لحسم المعارك»، لافتا الى انه «لولا الغطاء الجوي للتحالف لما تم احباط هجوم الخالدية الذي قام به التنظيم بواسطة عشر سيارات مفخخة».
وتابع أن «دور التحالف الدولي محوري في الطلعات والاستشارات والتصوير الجوي والمعلومات الاستخبارية وهيئات الأركان».
ولفت الهاشمي الى ان «الحشد الشعبي يريد اقتحام الفلوجة، والقوات المشتركة تقول انها تتريث لعدم اكتمال الجاهزية»، مبينا ان «القوات الأمنية جاهزة عسكريا لتحرير المدينة، الا ان المعركة تحتاج الى قرار سياسي، لرمزية الفلوجة لدى العرب السنة».
وبيّن الهاشمي، ان «القطعات العسكرية في الفلوجة اتبعت استراتيجية التقرب الى المدن من محاور عدة، لغرض قطع الإمدادات عنها ومحاصرتها ومن ثم اقتحامها».
واضاف أن «سرايا السلام وبدر والفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية وعمليات بغداد تحاصر المدينة حاليا من اغلب جهاتها»، مشيرا الى أن «عمليات بغداد وسرايا السلام فتحت طريق الفلاحات لإتاحة الفرصة لأهالي الفلوجة للخروج من المدينة والابتعاد عن منطقة العمليات»، مبينا انها الفرصة الأخيرة للخروج من المدينة، إلا أن اقتحامها قد يحتاج الى تدخل طيران التحالف الدولي والمدفعية.
غير ان نائب الرئيس العراقي إياد علاوي قال إنه من غير الصحيح الإدلاء بتصريحات مسبقة حول انطلاق المعارك في الأنبار، مشيرا إلى عدم توفر المعلومات حول من أين ستبدأ العمليات، وأن الاستعدادات العسكرية مازالت غير كافية لمواجهة التنظيم.
اعتراف علاوي من قمة هرم الدولة العراقية يعضد ما ظلت تذهب إليه أطراف عراقية كثيرة خاصة شيوخ عشائر الأنبار الذين يشكون من ضعف التسليح وتماطل الحكومة المركزية في تحقيق هذا المطلب تحت لافتة تدخل إيران.

اطياف السراب
14-07-2015, 09:00 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
14-07-2015, 12:23 PM
كل الشكر لك على نقل الخبر

خجل ❥
14-07-2015, 03:26 PM
بارك الله فيك .. شكرآ

بدر الدجى
15-07-2015, 08:50 AM
...أسعدني مروركم :)