المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاتم الأصم



نـــــــقــــــــاء
15-07-2015, 05:36 PM
كان حاتم الأصم من كبار الصالحين ، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لا يجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا

فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح..

فقالت له : ما يبكيك يا أبتاه؟
قال : الحج أقبل.

قالت : ومالك لا تحج؟
فقال : النفقة.

قالت : يرزقك الله.
قال : ونفقتكم؟

قالت : يرزقنا الله.
قال : لكن الأمر إلى أمك.

ذهبت البنت لتذكر أمها..

وفي النهاية قالت له الأم والأبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.

فترك لهم نفقة 3 أيام ، وذهب هو إلى الحج وليس معه ما يكفيه من المال ، فكان يمشي خلف القافلة ،

وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة ، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه ، فوجدوا حاتم ، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.

فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب والإياب عليّ.
فقال : اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.

مرت الأيام الثلاثة ، وانتهت النفقة عند الأبناء ، وبدأ الجوع يقرص عليهم ، فبدؤوا بلوم البنت ، والبنت تضحك!

فقالوا : ما يضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!
فقالت : أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟

فقالوا : آكل رزق ؛ وإنما الرزاق هو الله.
فقالت : ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق.

وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع ،

فقالوا : من بالباب؟
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم.

فملأت القربة بالماء ، وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها!

فقال : من أين أتيتم بالماء؟
قالوا : من بيت حاتم.
فقال : نادوه لأجازيه
فقالوا : هو في الحج.

فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال : هذه لهم.

ثم قال : من كان له عليّ يد-بمعنى«من يحبني»-

فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،

فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت ، وأعاد المناطق إليهم .

فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت!

فقالت لها الأم : أمرك عجيب يا ابنتي ؛ كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين ، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!

قالت البنت : هذا المخلوق الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت ، فكيف بمالك الملك!



إنها الثقة بالله . إنها الثقة بالرزاق ذو القوة المتين. إنها قوة الإيمان وقوة التوكل على الله .فسبحان الله أين نحن من ذلك .

حين اختارك الله لطريق هدايته ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمة منه شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة،

لذلك لا تغتر بعملك ولا بأموالك ولا حتى بعبادتك
ولا تنظر بأستصغار لمن ضل عن سبيله فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه...

منقول

ابوقيس99
16-07-2015, 01:02 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خير على اختيارك هذه
القصه عن الرجل الصالح الناسك حاتم الاصم الواثق بالله بأنه هو الرزاق الكريم

الروح الخجوله
16-07-2015, 04:21 AM
بارك الله فيك على الطرح وشكرا لك..

روانـــــووو
16-07-2015, 09:14 AM
جزاك الله خيرا

على الطرح المفيد...

مفآهيم آلخجل
17-07-2015, 01:11 PM
بآرك الله فيك على آلطرح!

زهرة شناص .
17-07-2015, 03:59 PM
بارك الله فيك اختي
كثير حلوه القصه وفيها كثير العبر
من يتوكل على الله يجعل له مخرجا
الله لا ينسى عباده الصالحين

ضياء القرآن
21-07-2015, 09:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء..