المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القوات العراقية تؤجل اقتحام الفلوجة والرمادي



اطياف السراب
18-07-2015, 08:12 PM
قال قادة أمن وشيوخ عشائر في الأنبار، إن معركة تحريرها التي دخلت يومها الخامس أمس، ما زالت في مرحلة قطع الإمدادات عن «داعش» عبر طرق وجسور وبلدات زراعية متاخمة للفلوجة والرمادي، أما اقتحام مركزي هاتين المدينتين فمؤجل في الوقت الراهن، ويحتاج إلى تحضيرات سياسية وأمنية عدة.
وقال الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي في بيان أمس، إن «الحشد يواصل تنفيذ خطة تحرير محافظة الأنبار، وفق الخطط والاستراتيجيات المرسومة لها، بمساندة القوات الأمنية التي واصلت عملياتها بنجاح تام، وتمكنت من تحرير منطقتي البوحمدان والبوعيسى شمال الفلوجة، وقرية الطاحونة الواقعة على مشارف المدينة»، وأضاف أن «قوات الحشد دخلت منطقة البوشجل شمال الفلوجة وقتلت عدداً من إرهابيي داعش بعدما قطعت حلقة الوصل بين ناحيتي الكرمة والمدينة من جهة الشرق». وزاد أن «الحشود المتجحفلة تواصل تحرير منطقة الشيحة بشكل كامل، وتمكنت قوات الحشد أيضاً من قطع طرق الإمداد بين الرمادي والفلوجة باتجاه الحبانية، بعد السيطرة على جسر أبو عرب والمناطق المحيطة به». وزاد أن «قواتنا تمكنت من تحرير منطقة العذرة المحاذي لنهر الفرات وقرية المحامدة بالكامل، والجهد الهندسي يفكك العبوات الناسفة، كما تم تحرير سبع قرى في الرمادي بمساحة 80 كلم مربعاً خلال الأيام الخمسة الماضية».
ورجح الأسدي «استمرار العمليات، نظراً إلى تضاريس المدن في محافظة الأنبار»، وأكد أن «عملية الدخول إلى قلب الفلوجة لم تحصل لأسباب، أهمها انتظار فتح ممرات آمنة للمدنيين، والانتهاء من تحرير المدن والقرى المحيطة بهذه المدينة».
وقال قادة أمنيون ومراقبون إن «داعش» استعد جيداً للهجوم، وفرض طوقاً أمنياً حول الفلوجة التي يسيطر عليها منذ أكثر من عام ونصف العام، سمحت له بالتحرك بسهولة وزرع المكامن في محيط المدينة، فيما يبقى ما سيؤول إليه اقتحامها مقلقاً للحكومة والمسؤولين المحليين.
وقال محمد الجميلي، وهو أحد شيوخ الفلوجة وموجود حالياً في ناحية العامرية، إن «اقتحام مركز المدينة مازال مقلقاً للجميع»، وأضاف أن «الجيش والحشد الشعبي وحتى عشائر الأنبار التي ترافق القوات الأمنية لا تمتلك أي رؤية لما ستؤول إليه عملية الاقتحام». وأضاف في تصريح إلى «الحياة»، أن «البعض يراهن على انسحاب داعش من المدينة بعد تدمير تحصيناته الدفاعية على مشارفها، ولكن آخرين يبدون خشيتهم من اختيار التنظيم القتال، ما سيفضي إلى دمار كبير وخسائر واسعة في صفوف القوات الأمنية والسكان».
وأكد الجميلي وجود اتصالات مع شخصيات عشائرية ودينية داخل المدينة، على رغم قلتها، «في محاولة للتنسيق وتبادل المعلومات حول نوايا داعش، لتجنيب المدينة والقوات الأمنية خسائر وسوء تفاهم خلال اقتحامها».
وفي الرمادي، يبدو موقف القوات الأمنية أفضل منه في الفلوجة، خصوصاً أن «داعش» لم تتح له الفرصة للسيطرة على المدينة وإدارتها إلا منذ أسابيع قليلة، وأعلنت القوات الأمنية تحقيق انتصارات في هذه الجبهة.
وقالت خلية الإعلام الحربي الحكومية، إن «قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على مواقع وأهداف استراتيجية في عمق حصيبة الشرقية، شرق الرمادي». وأضافت في بيان أن «داعش فقد 70 في المئة من مواقعه داخل الرمادي، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي المكثف على أوكاره»، وأكدت أن «القصف أسفر عن قتل 12 عنصراً من التنظيم وتدمير عجلتين مفخختين في منطقتي حصيبة الشرقية والمضيق شرق الرمادي».
وزار رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس قاعدة «الحبانية» العسكرية جنوب الرمادي، التي تعتبر مركزاً مهماً للقوات الأمنية في الأنبار وفيها مئات المستشارين الأميركيين، وعقد اجتماعاً مع القادة فيها تناول سير العمليات العسكرية.
في بغداد، قتل وأصيب العشرات بتفجيرات ضربت مناطق متفرقة في أول أيام عيد الفطر، فيما فرضت القوات الأمنية أطواقاً وأغلقت الأسواق العامة بالحواجز الكونكريتية منذ يومين، بعد معلومات عن نية «داعش» تنفيذ تفجيرات. وأفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية، بأن عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب سوق شعبية في قضاء اليوسفية، أسفر عن قتل شخص وإصابة سبعة آخرين. وأضاف أن عبوة ثانية انفجرت قرب مقبرة في قضاء المدائن، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة أربعة آخرين. وأشار إلى أن عبوة «ثالثة انفجرت مستهدفة دورية للشرطة في منطقة المشاهدة في قضاء الطارمية، وأسفرت عن إصابة خمسة من عناصرها».

بـــن ظـــآآهـــــــر
18-07-2015, 09:22 PM
كل الشكر لك على نقل الخبر

مفآهيم آلخجل
19-07-2015, 04:59 AM
كل آلشكر لك على آلخبر!

بدر الدجى
21-07-2015, 08:01 AM
كل الشكر لك ع الخبر