شموس الحق
26-07-2015, 12:16 PM
لوحة دموع شمس
أعشق ذلك الشاطيء .. أركض فيه وحيدا أغلب الاحيان .. حينما لايزال صبية القرية نائمون .. أتبع النوارس الجائعة .. أحب اصطيادها.. شقي ذلك الشاطيء.. رسمت على ضفافه ذكريات طفولتي .. كتبت قصصا وروايات على صفحات رماله .. لم أجد لها أثرا في اليوم التالي .... أبحث عنها خلف الكثبان .. خلف سرب طيور سوداء .. لم تخني الذاكرة.. أعود.. لم تعد تنتظرني .. كعادتها قبل غروب الشمس .. أتذكر عصاها الغليظة .. حكاياتها .. نساء القرية تثير فضولي .. احلامي لاتزال صغيرة .... أمقت تلك القطط الجائعة .. ظلالها معلقة على جدران بيت جدي العتيق .. لم تكبر تلك الاحلام في نظري .. كما لم تكبر تلك الطفلة .. حملت اسم شمس.. مضت تتثائب .. تقهقه .. ترسم خطوات صغيرة .. تمسح دموع شوق..تنادي ليل نهار .. تنتظر من يرسم البسمه على وجهها البريء.. تبحث عن أنامل تمسد شعرها .. عن حضن دافيء .. تعبث بالأحلام .. تسمع تلك القصة القصيرة .. تتأمل كثيرا .. تضحك كثيرا .. تزرع بذور الامل ..أبحث عن الرفاق ..أسمع تاويلاتهم.. حتى وقت متاخر .. فتاوي الأحلام .. جاثم على سرير علوي.. احزان تملأ صدري ليل نهار .. أرسم وجه تلك الطفلة ودموعها .. لوحة طفولية .. دموع شمس .. خلفها ينام البحر .. اقرب الى روحي وانفاسي .. تغمرني بذكريات بسيطة .. انتظرها عند الشاطيء .. أحيانا خلف الزجاج .. تسأل عن هديتها .. تحمل هديتها .. لوحة دموع شمس.. تقرا تذكارات خلف اللوحة.. أقرب للتجريد .. خبأتها تحت الفستان .. قرب دقات قلبها .. اشعر بالنبضات .. امل الحب..تتذكر همسات في اذنها .. تتذكر خصوصيتها بين اشقائها .. تمشي بحذر وتأني .. لا تلتفت كثيرا للوراء .. اختفت شمس عن أنظاري .. كما اختفت لوحة دموع شمس.. أشعر باناملها على كتفي و وجهي .. اشعر بنظرات الاعجاب والفخر والشوق .. ذهبت بعيدا .. عادت الى غرفتها الصغيرة .. تتامل بفخر تلك اللوحة .. تضم وجه شمس.. ودموع شمس .. تسائلت كثيرا عن سر الدموع .. لم يكن احدا يستطيع ان يلمس اللوحة ..أو يلمس الدموع .. لم تنم تلك الليلة .. لم يغمض لها جفن .. تخشى نسيان الحروف المرسومة على اللوحة .. تخشى تبخر الالوان الخشبية .. ومياه البحر.. شمس فخورة بما تشاهد.. فخورة بأسمها المنقوش على أعلى اللوحة .. يشبه كثيرا اسم جدتها.. لم يكن لديها شك انها كانت شمسا.. تنير طريق العمر .. أبتسمت جدران الغرفة .. اكدت صحة مشاعرها واحساسها .. ابتسمت شمس .. وغاصت في اعماق ذكرياتها .. أغمضت عينيها .. لم لا ؟.. كانت هي وحيدة دون اخوتها في تلك اللوحة .. لم تنم شمس في تلك الليلة .. وحيدة في غرفتها .. تترقب عقارب الساعة .. نجوم الليل .. موعد الالم والدموع.. ذكريات تشبه النجوم .. قريبة من امها .. تمسح أمها جبين طفلها الصغير.. أنهكته الحمى.. تخشى عودة الحمى مرة اخرى .. تتاكد من انفاسه المنهكة ..تترقب صوت الهاتف .. تحبس دموع عطشى .. ليست كالاخريات .. امرأة من زمن اخر .. على صهوة فرس جامح .. كتمت كل شيء ..لم تبح بالاسرار .. لم تكلم احدا .. لم تشتكي لاحد .. عاهدت الصبر والالم .. لا تعرف شيئا غيره .. شامخة بعزمها الاستثنائي .. كانت طفلة صغيرة .. في مدرسة جدتي .. لا تزال تنبش دفاتري واوراق قصائدي المبعثرة على رفوف الملابس .. واوراق الشجر ..وعلى ضفاف الحب والامل .. صمتت كثيرا .. تاملت زوايا الغرفة والاماكن واركان المنزل .. سمعت حركة بسيطة هزت سكون الليل .. تحرك مقبض باب الغرفة بهدوء .. انفرج الباب رويدا رويدا.. خيال صغير يدخل الغرفة وسط الظلام الحالك .. احدث صوتا وصريرا خافتا .. كانت شمس .. هل يعقل .. لم تنام حتى الان ؟؟؟ .. دخلت الغرفة .. في يدها اللوحة .. قفزت الى احضان أمها .. جلست تتامل اللوحة .. تسأل امها ؟.... أين أبي .. همست بصوت طفولي : شمس تبكي لانها تهوى البحر ... ابتسمت أمها .. رغم الحزن .. صمتت قليلا .. قبلتها.. لم تستطع حبس دموعها .. نامتا على السرير معا.. استيقظتا بسماع تمتمات مؤذن الفجر..
أعشق ذلك الشاطيء .. أركض فيه وحيدا أغلب الاحيان .. حينما لايزال صبية القرية نائمون .. أتبع النوارس الجائعة .. أحب اصطيادها.. شقي ذلك الشاطيء.. رسمت على ضفافه ذكريات طفولتي .. كتبت قصصا وروايات على صفحات رماله .. لم أجد لها أثرا في اليوم التالي .... أبحث عنها خلف الكثبان .. خلف سرب طيور سوداء .. لم تخني الذاكرة.. أعود.. لم تعد تنتظرني .. كعادتها قبل غروب الشمس .. أتذكر عصاها الغليظة .. حكاياتها .. نساء القرية تثير فضولي .. احلامي لاتزال صغيرة .... أمقت تلك القطط الجائعة .. ظلالها معلقة على جدران بيت جدي العتيق .. لم تكبر تلك الاحلام في نظري .. كما لم تكبر تلك الطفلة .. حملت اسم شمس.. مضت تتثائب .. تقهقه .. ترسم خطوات صغيرة .. تمسح دموع شوق..تنادي ليل نهار .. تنتظر من يرسم البسمه على وجهها البريء.. تبحث عن أنامل تمسد شعرها .. عن حضن دافيء .. تعبث بالأحلام .. تسمع تلك القصة القصيرة .. تتأمل كثيرا .. تضحك كثيرا .. تزرع بذور الامل ..أبحث عن الرفاق ..أسمع تاويلاتهم.. حتى وقت متاخر .. فتاوي الأحلام .. جاثم على سرير علوي.. احزان تملأ صدري ليل نهار .. أرسم وجه تلك الطفلة ودموعها .. لوحة طفولية .. دموع شمس .. خلفها ينام البحر .. اقرب الى روحي وانفاسي .. تغمرني بذكريات بسيطة .. انتظرها عند الشاطيء .. أحيانا خلف الزجاج .. تسأل عن هديتها .. تحمل هديتها .. لوحة دموع شمس.. تقرا تذكارات خلف اللوحة.. أقرب للتجريد .. خبأتها تحت الفستان .. قرب دقات قلبها .. اشعر بالنبضات .. امل الحب..تتذكر همسات في اذنها .. تتذكر خصوصيتها بين اشقائها .. تمشي بحذر وتأني .. لا تلتفت كثيرا للوراء .. اختفت شمس عن أنظاري .. كما اختفت لوحة دموع شمس.. أشعر باناملها على كتفي و وجهي .. اشعر بنظرات الاعجاب والفخر والشوق .. ذهبت بعيدا .. عادت الى غرفتها الصغيرة .. تتامل بفخر تلك اللوحة .. تضم وجه شمس.. ودموع شمس .. تسائلت كثيرا عن سر الدموع .. لم يكن احدا يستطيع ان يلمس اللوحة ..أو يلمس الدموع .. لم تنم تلك الليلة .. لم يغمض لها جفن .. تخشى نسيان الحروف المرسومة على اللوحة .. تخشى تبخر الالوان الخشبية .. ومياه البحر.. شمس فخورة بما تشاهد.. فخورة بأسمها المنقوش على أعلى اللوحة .. يشبه كثيرا اسم جدتها.. لم يكن لديها شك انها كانت شمسا.. تنير طريق العمر .. أبتسمت جدران الغرفة .. اكدت صحة مشاعرها واحساسها .. ابتسمت شمس .. وغاصت في اعماق ذكرياتها .. أغمضت عينيها .. لم لا ؟.. كانت هي وحيدة دون اخوتها في تلك اللوحة .. لم تنم شمس في تلك الليلة .. وحيدة في غرفتها .. تترقب عقارب الساعة .. نجوم الليل .. موعد الالم والدموع.. ذكريات تشبه النجوم .. قريبة من امها .. تمسح أمها جبين طفلها الصغير.. أنهكته الحمى.. تخشى عودة الحمى مرة اخرى .. تتاكد من انفاسه المنهكة ..تترقب صوت الهاتف .. تحبس دموع عطشى .. ليست كالاخريات .. امرأة من زمن اخر .. على صهوة فرس جامح .. كتمت كل شيء ..لم تبح بالاسرار .. لم تكلم احدا .. لم تشتكي لاحد .. عاهدت الصبر والالم .. لا تعرف شيئا غيره .. شامخة بعزمها الاستثنائي .. كانت طفلة صغيرة .. في مدرسة جدتي .. لا تزال تنبش دفاتري واوراق قصائدي المبعثرة على رفوف الملابس .. واوراق الشجر ..وعلى ضفاف الحب والامل .. صمتت كثيرا .. تاملت زوايا الغرفة والاماكن واركان المنزل .. سمعت حركة بسيطة هزت سكون الليل .. تحرك مقبض باب الغرفة بهدوء .. انفرج الباب رويدا رويدا.. خيال صغير يدخل الغرفة وسط الظلام الحالك .. احدث صوتا وصريرا خافتا .. كانت شمس .. هل يعقل .. لم تنام حتى الان ؟؟؟ .. دخلت الغرفة .. في يدها اللوحة .. قفزت الى احضان أمها .. جلست تتامل اللوحة .. تسأل امها ؟.... أين أبي .. همست بصوت طفولي : شمس تبكي لانها تهوى البحر ... ابتسمت أمها .. رغم الحزن .. صمتت قليلا .. قبلتها.. لم تستطع حبس دموعها .. نامتا على السرير معا.. استيقظتا بسماع تمتمات مؤذن الفجر..