المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر تسترد الثقة عبر القناة الجديدة



بدر الدجى
10-08-2015, 08:07 AM
قالوا إن من غير الممكن إتمامها على وجه السرعة، إلا أن التوسعة الهائلة لقناة السويس، بما في ذلك حفر قناة جديدة تمتد لنحو 35 كيلومترا والامتداد مسافة 37 كيلومترا للقناة القائمة، تم إكمالها بعد عام واحد، بناء على توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وخلال جولة بحرية في القناة ذات المسارين، وصف بيتر هنتشليف، الأمين العام للغرفة الدولية للنقل البحري هذا الإنجاز بأنه «بصراحة مذهل للغاية». ويحرص السيسي على البرهنة على أن حكومته قادرة على الوفاء بوعودها لإحياء اقتصاد البلاد. وأصبحت عميات النقل أسرع، وزادت قدرة القناة على استيعاب السفن.
وستتمكن القناة من تمرير 97 سفينة خلال اليوم الواحد، مقارنة بنحو 49 سفينة كانت تمر بها في السابق يوميا، وبزيادة في العائدات السنوية من 5.3 مليارات دولار أميركي إلى 13.2 مليار دولار أميركي عام 2023. ويزعم البعض إن هذه المشاريع «غير واقعية»، لا سيما وأن عائدات القناة تعتمد على عوامل أخرى، بما فيها تقلبات السوق العالمية ورسوم الشحن التنافسية.
ولكن المصريين متفائلون، وفي حال سألت عينة من التجار أو الموظفين التقليديين وغيرهم في القاهرة عن رأيهم في المشروع، فسيردون «مية مية»، وهو التعبير العامي الذي يؤكد الثقة المطلقة في الإنجاز.
ويرجع الحماس السائد إلى الحقيقة المتمثلة في أن المشروع، على عكس مشاريع حكومية أخرى، يشرك المواطن العادي مباشرة في توسيع القناة، وتمويلها عبر الشهادات المعفاة من الضرائب التي ارتفعت لتصل إلى 8 مليارات دولار خلال ثمانية أيام فقط. ولاقى المشروع تغطية إعلامية محلية ودولية كبيرة، وفي مصر حققت التغطية نجاحا كبيرا.
استثمار بعيد المدى
توسع القناة يعد المرحلة الأولى من المشروع العملاق الذي يتضمن توسيع مرافق الشحن وغيرها من المشاريع الصناعية والسكنية التي يمكنها تغيير شكل المدن المحيطة بقناة السويس بشكل إيجابي، وهي بور سعيد والإسماعيلية والسويس، على نحو يُوجد عددا اكبر من الوظائف.
وقال أحد المسؤولين عن إدارة شركة للتأمين إن الخطط المتعلقة بالقناة تمثل استثمارا بعيد المدى. وأشار موظف في شركة للعقارات إلى أن النجاح الحالي الذي تشهده القناة كان أمرا مؤكدا، وأضاف أنه يأمل أن توضع أموال المشروع في المكان المطلوب.
وإلى جانب السياحة، فإن القناة تعد أحد أكبر مصادر جني العملة الصعبة في مصر. وربما أهم ما في الأمر هو أنها ساعدت في تحديد معالم صورة مصر كدولة في قلب التجارة العالمية، وذلك منذ افتتاحها عام 1869.
تأميم جمال عبد الناصر للقناة عام 1956 وانتصاره على إسرائيل وبريطانيا وفرنسا عقب محاولتهم الاستيلاء عليها هو ما جعل القناة تمثل أحد الرموز القوية، ليس بالنسبة لتحديد مصير مصر فحسب، بل بالنسبة لحركات التحرر في كوبا وجميع أنحاء إفريقيا. وقال السيسي عن قناة السويس الجديدة إنها هدية مصر إلى العالم.
وقال رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش إن: «القناة الجديدة تعد رمزا جديدا من رموز مصر»، وعلى الرغم من أن ذلك القول يعكس بلاغة لافتة للنظر، إلا أن افتتاح القناة يشيع أجواء من الثقة في العموم، وهذه مسألة لا تقدر بثمن.
تفرد
يشير المراقبون إلى أن افتتاح القناة الجديدة طغى على تدشين اسماعيل باشا لقناة السويس في عهده، والذي دعا، على غرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعض الرؤساء لإبهارهم بمستوى التقدم في قناة السويس.
وتزامنا مع الحفل المقام بشأن قناة السويس في زمن الخديوي اسماعيل، استكمل الأخير بناء حي راق من أحياء القاهرة، بالإضافة إلى الطرقات والجسور لتسهيل انتقال نحو 1000 ضيف إلى القناة، وكانت إمبراطورة فرنسا أوجيني قد أعدت 60 فستانا لتلك الزيارة خصيصا.
وعشية الافتتاح زينت نحو 60 سفينة بالأعلام وملأت ميناء بور سعيد. وسعى الخديوي اسماعيل إلى تحصيل دعم دولي لاستقلال بلاده عن الإمبراطورية العثمانية. وليس من الضروري التأكيد على أن السلطان العثماني لم يكن على لائحة المدعوين.

اطياف السراب
10-08-2015, 09:24 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

الروح الخجوله
10-08-2015, 01:15 PM
كل الشكر لك ع نقل الخبر.

Emtithal
10-08-2015, 01:43 PM
كل آلشكر لك ع آلخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
10-08-2015, 05:14 PM
كل الشكر لك على نقل الخبر

الرميثي
11-08-2015, 12:09 AM
شكرا ع الخبر ..

بدر الدجى
11-08-2015, 07:46 AM
أسعدني مروركم الرائع

مفآهيم آلخجل
11-08-2015, 07:48 AM
كل آلشكر لك على آلخبر!