المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البهجة تعود إلى عدن



بدر الدجى
12-08-2015, 07:42 AM
عادت الكهرباء إلى عدد من مديريات مدينة عدن لتبدد ظلمة أربعة شهور عاشتها اجمل مدن اليمن تحت سيطرة مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح دمرت خلالها كل مقومات الحياة في المدينة .. وبمساعدة من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي تم تشغيل 17 مولدات كهرباء اسعافية وتولت السلطات المحلية إعادة خدمتي الهاتف والانترنت، كما شرعت الإدارات المختصة في تنظيف الشوارع من مخلفات الدمار الذي لحق بالمدينة، وأعيدت خدمة المياه إلى معظم المديريات، حيث يتم تجهيز المدينة لتكون العاصمة المؤقتة للدولة.
شوارع عدن التي نشرت فيها المليشيات الموت والجثث، استعادت ألقها، ومع إعادة فتح مطار المدينة عاد المئات من سكان المدينة قادمين من المدن المجاورة، وبالأخص من جيبوتي التي فرّ مئات الآلاف إليها عند اقتحام مدينتهم من قبل مليشيات صالح والحوثيين.
دموع الفرح بدت ظاهرة على وجوه العائدين على رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى عدن، الأطفال والنساء وكل الفئات العمرية انستهم فرحة التحرير والعودة آلام الهروب عبر البحر وأهوال القتال الذي طال كل شيء جميل في المدينة. الموظفون عادوا إلى أعمالهم والوقود تم توفيره للسيارات، كما تم توفير مادة الغاز المنزلي وبالسعر الرسمي 1200 ريال للأسطوانة الواحدة بعد أن كان بلغ 21000 ريال أثناء سيطرة المليشيات على المدينة وحصار سكانها البالغ عددهم مليون نسمة، فرق إدارة الإسكان تواصل عملها ليل نهار من أجل إصلاح شبكة المياه وخطوط الكهرباء، لكن حجم الدمار الذي لحق بقطاع الصحة والمستشفيات الحكومية جعل السلطة الشرعية تطلق نداء لكل الأطباء للالتحاق بمستشفيات المدينة.
أكثر من 15 ألف لاجئ معظمهم من سكان عدن مازالوا في مخيم مخصص للاجئين في جيبوتي. معظم هؤلاء هربوا من مديريات خور مكسر والمعلا التي لحق بها دمار كبير ولهذا يصعب عليهم العودة لأنهم بدون مأوى، وفنادق المدينة التي نجت من الدمار تحتضن المئات من العائلات النازحة، ولهذا فإن اعادة الأعمار تتطلب أن تحتل الأولوية لدى السلطة الشرعية ودول التحالف.
أجهزة الشرطة بحاجة لإعادة تأهيل إذ أن هذه الأجهزة تعرضت الدمار مثلها مثل بقية مؤسسات الدولة باستثناء أربع مديريات ظلت بيد السلطة ولم تسقط بيد المليشيات لكن انتشار مسلحي المقاومة في أكثر من مديرية ما يزال يشكل واحدا من التحديات التي تحتاج إلى معالجة وتأمين المدينة لتكن مقرا للحكومة تمارس فيها صلاحياتها إلى حين استعادة العاصمة صنعاء.
المواد التموينية توفرت بشكل مقبول وإن كان سكان عدن يشكون من قلة المساعدات التي تصلهم، خاصة وأن مكاتب البريد ما تزال مغلقة كما أن البنك الأهلي وهو أحد أهم وأكبر البنوك الحكومية في المدينة لم يفتح كامل فروعه، وهو أمر صعب على الموظفين استلام رواتبهم.
الحكومة الشرعية التي تخطط للعودة بشكل كامل في سبتمبر المقبل أقرت نقل الهيئة العامة للطيران المدني إلى عدن وعينت رئيساً جديداً للهيئة بدلاً عن الرئيس الحالي في صنعاء والمحسوب على الحوثيين، كما بدأت بإدماج عناصر المقاومة في أجهزة الشرطة وطلبت من منتسبي هذا الجهاز العودة إلى أعمالهم فيما عاد المسؤولين إلى وظائفهم لتهيئة الأجواء لعودة جميع موظفي الحكومة إلا أنه ورغم هذه الأوضاع وفق ما يقوله عدنان عزعزي فإن سكان عدن سعداء بتحرير مدينتهم ولديهم الثقة الكاملة بأنها ستعود كما كانت وأجمل.

اطياف السراب
12-08-2015, 08:49 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
12-08-2015, 06:13 PM
كل الشكر لك على نقل الخبر

الرميثي
12-08-2015, 08:21 PM
شكرا ع الخبر ...

بدر الدجى
13-08-2015, 07:19 AM
,,, أسعـــــدني مروركـــــم الرائــــــع ,,,

مفآهيم آلخجل
13-08-2015, 10:54 AM
كل آلشكر لك على آلخبر!

الروح الخجوله
13-08-2015, 07:53 PM
كل الشكر لك ع نقل الخبر،،،