المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عظماء كان لهم اثر ..



صدى صوت
21-08-2015, 02:03 PM
إن التاريخ كما يقال ليس أعمى فهو يعرف عمن يكتب فلا يكتب إلا عن العظماء الذين كانت لهم بصمة في هذه الحياة , هؤلاء العظماء هم الذين يخلد التأريخ ذكرهم , وتبقى سيرهم منقوشة على صفحاته على مر العصور وتعاقب الدهور . فكم هم أولئك العظماء الذين ما زالوا في الذاكرة ؟! مع أنه مرّ على موت بعضهم مئات السنين لكنهم عرفوا كيف يأخذوا مواقعهم بين آلاف البشر !
لقد حفل تاريخ الانسانية بعظماء لم يعرف التأريخ البشري مثلهم . لكن يبقى السؤال هل عاش أولئك العظماء في تلك الحقبة الزمنية لوحدهم ؛ ولذا لم يعرف غيرهم؟! أم أنهم عاشوا بين ملايين البشر؟! وهنا يطرح سؤال أيضا أين الذين كانوا معهم ؟! لماذا لم يذكرهم التاريخ ؟! والجواب باختصار إن التأريخ لا يعرف إلا العظماء .
أما من يعيش على هامش الحياة ...يأكل ويشرب ....ينام ويستيقظ....... ليس له دور في حياة الأمة غاية ما يحمله من الهم , هم العشق والهيام وفي أحسن الأحوال يصرف جهده ووقته في فضول المباحات وسفاسف الأمور فأمثال هؤلاء لا يتشرف التأريخ بمعرفتهم !!
إن الأمة بحاجة في هذا الزمن إلى عظماء يعيدون لهم عزها ومجدها وكرامتها المسلوبة في زمن ضرب الذل بأطنابه في أرجاء أمتنا المنكوبة .
وعندما يكون العظماء هم القادة الذين يسوسون الناس ؛ يأتي النصر والعزة والتمكين. كتب ملك فرنسا جرج الثاني رسالة إلى خليفة المسلمين في الأندلس هشام الثالث ومما جاء فيها " ..... فقد سمعنا عن الرقي الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة ؛ فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يجتاحها الجهل من أركانها الأربعة " ثم ختمها بقوله (من خادمكم المطيع جورج الثاني ملك فرنسا !!) يا ترى هل تعود الأمة إلى تلك الأيام العامرة التي يعتز المسلم فيها بدينه ويفتخر أنه من أمة الإسلام ؟! أقول هذا ليس على الله بعزيز وأنا متفائل رغم الجراح فالأمة مازالت تنجب العظماء والبطال عن أنس – رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره" [ رواه الترمذي2869 وقال الألباني حسن صحيح ] والله سبحانه وتعالى يقول (وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ولكن لابد من العودة إلى الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء وليعلم كل واحد منا أنه يستطيع أن يقدم لأمته خيرا وأن لديه قدرات فيجب ألا يعطلها ؟ فهل حدثتك نفسك يوما من الأيام أن تكون عظيما من عظماء الأمة ؟ فماذا أجبتها ؟ !!

ليس الطموح إلى العلياء من سفه *** ولا السمو إلى حق بمكروه
إن لم أنل منه ما أروى الغليل به *** قد يحمد المرء ماء ليس يرويه
.................................................. ....

في هذا المضوع سوف نقوم بطرح مجموعه من العلماء والمشاهير الذين كان وما زال لهم اثر نافع على البشرية ..
في هذا الموضوع لن نتحدث عن علماء ومشاهير المسلمين فقط انما سنتحدث عن كل من كان له اثر او قدم خدمة للانسانية .. لن نتحيز لفئة دون اخرى .. فكل ما يهمنا هنا هو ان نذكر من كان له الفضل بعد الله علينا وعلى مدى التاريخ الانساني

صدى صوت
21-08-2015, 02:04 PM
نرحب باسهاماتكم ومشاركاتكم في هذا الموضوع ..

صدى صوت
21-08-2015, 02:26 PM
البرت اينشتاين :

أعظم علماء القرن العشرين وأكبرهم شهرة. وقد ارتبط اسمه بنظرية {النسبية}. وهناك نظريتان تحملان هذا الاسم. واحدة أعلنها سنة 1905 وهي نظرية {النسبية الخاصة}. والثانية أعلنها سنة 1915 واسمها {النسبية العامة}. وكلتاهما في غاية التعقيد. ولا يستطيع أي إنسان أن يشرحها في مجلة أو لعامة الناس مهما أوتي من القدرة علي التوضيح.
ولكن سوف أضرب مثلا علي ذلك. وأن لم يكن واضحا فهو واضح الغموض. أو هو دليل واضح علي صعوبة وغموض هذه النظرية. المثل: لنفرض أن سفينة فضاء انطلقت بسرعة مائة ألف ميل في الثانية بعيدا عن الأرض. والذي يرقبها من الأرض والذي يرقب ألأرض من السفينة سوف تتطابق معلوماتهما تماما. وإذا انطلقت سفينة أخري بسرعة مائة وثمانين ألف ميل في الثانية بعيدا عن الأرض. فان الذي يرقبها من الأرض ورائد السفينة الذي يرقب بعدها من الأرض ستكون معلوماتهما متطابقة تماما,
ولكن رائد السفينة الأولي سيلاحظ أن السفينة الثانية تسبقه بثمانين ألف ميل في الثانيةـ هذا ما نقوله نحن. ولكن نظرية أينشتين تؤكد أن هذا خداع. وأن الحقيقة أن السفينة الثانية تسبقها بمائة ألف ميل في الثانية. كيف؟ هذا هو لغز النظرية التي أرهقت العلماء في القرن العشرين. ولم تثبت صحتها إلا بعد ذلك بعشرات السنين عندما رصد الفلكيون كسوف الشمس من أماكن مختلفة من العالم.
وانشتين له نظريات أخري هزت الرياضيات والفيزياء أيضا. ولكن أينشتين يجئ في المرتبة التالية بعد نيوتن. لأن نيوتن أوضح وأقدر علي الإقناع. ولأنه صاحب الفضل الأول والأخير علي ثورته في الطبيعة. أما أينشتين. رغم عبقريته العظيمة, فقد سبقه كثيرون مهدوا لنظريته هذه.
ثم أن أينشتين هو أول من طلب إلي الحكومة الأمريكية أن تعجل بإكمال القنبلة الذرية قبل أن يهتدي إليها الألمانـ وقد ندم علي ذلك فيما بعد !
و أينشتين هو صاحب المعادلة المشهورة التي تقول:
الطاقة = الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء !
وهذه المعادلة تقيس بالضبط كمية الطاقة التي تنطلق من ذرة يورانيوم ـ أي عندما تتحول الذرة إلي طاقة حرارية !
وقد ولد أينشتين في مدينة أولم في ألمانيا. وأكمل دراسته في سويسرا. وتجنس بالجنسية السويسرية. ودرس في معاهدها. ثم إعلان نظرية النسبية الأولي والتي فكر فيها وهو شاب دون العشرين, انتقل إلي العمل في ألمانيا في جامعاتها. ثم مديرا لمعهد الإمبراطور الفلكي.
حصل علي جائزة نوبل في الفيزياء. ولأنه يهودي فقد هرب من النازية سنة 1933 إلي أمريكا. وحصل علي الجنسية الأمريكية. وظل أستاذا في جامعة نستون حتى وفاته.
كان زواجه الأول تعيسا. أما زوجته الثاني فقد أنجب ولدين. وقد طلب إليه اليهود أن يكون أول رئيس لإسرائيل. فاعتذر. وأن كان صهيونيا متطرفا. ولكنه في نفس الوقت يكره الإرهاب.أما إيمانه الديني فهو أقرب إلي الصوفية. . أو أقرب إلي هذه العبارة: إن العقل الإنساني صغير لدرجة أنة يعجز عن فهم هذا الكون فكيف يفهم خالق الكون؟ إنها قضية أكبر من العقل. أي عقل !
وكان بسيطا في حياته. وكان يحب العزف علي الكمان. وكان يري أن الموسيقي هي الرياضيات. فعبر الرياضيات لا موسيقي. وبغير الموسيقي لا إحساس بجمال الرياضيات.
وكان يقول: انه في كل مرة يعجز فيها عن فهم مشكلة في الرياضيات يستمع إلي موسيقي موتسارت.
وكان يحسد مؤلفي القصص البوليسية: لأن مؤلف القصة يعرف من هو القاتل الحقيقي ثم بخفية عن القراء. وكان يقول: يا بخت مؤلفي القصص البوليسية إنهم يعرفون الحقيقة التي لا تعرفها ولا ندري كيف تعرفها !

صدى صوت
21-08-2015, 02:38 PM
إسحاق نيوتن :

هو أعظم العلماء أثرا في تاريخ الإنسانية, ولد يوم الكريسماس سنة 1942.وهي نفس السنة التي توفي فيها الفلكي الإيطالي جاليليو. .ولد إسحاق نيوتن بعد وفاة أبيه.
ولم تظهر علية ملامح الذكاء وهو طفل, ولكن ظهرت براعته في قدرته علي استخدام يديه . فظنت امه انه ممكن ان يكون ملاحا بارعا أو نجارا نشيطا, فاخرجته من المدرسة, بعد إن شكى مدرسوه انه لايهتم كثيرا بما يقولون. ولكنه لم يكد يبلغ الثانية عشرة من عمره حتى أخذ يقرا بلهفة كل شيء.. وحتى دخل جامعة كمبريدج. وفي الجامعة قرأ كل ما وقع تحت يديه من الكتب. وفي الحادية والعشرين من عمره ارسى كل النظريات التي زلزلت العلم الحديث بعد ذلك.
وكان نيوتن يسوغ نظرياته سرا. ولم يعلن عنها إلا بعد إن اكتملت تماما. ويعدان جربها وثبت له إنها صحيحة مائة في المائة.وأولى نظرياته الخاصة بالضوء.فهو أول من اهتدى إلي إن الضوء مكون من كل ألوان الطيف,
كما انه درس قوانين انعكاس الضوء وانكساره.
وصنع أول تلسكوب عاكس في سنة( 1668م), وهو نفس التلسكوب المتطور الذي يستخدم في المراصد الفلكية اليوم.
وواحد من أعظم اكتشافاته هو (حساب التفاضل والتكامل) الذي اهتدى إليه وهو في الحاديه والعشرين من عمره. وهو أساس لكل العلوم النظرية الحديثة, وإذا لم يكن قد ابتدع إلا هذا فقط, فأنها تكفيه فخرا وشرفا .
ولكن أعظم اكتشافاته كلها هي قوانين الحركة والحزبية العامة.. ولو نظرنا إلي العلوم التي فكر فيها الإنسان في عصر نيوتن, نجد انه هو أعظم الذين أضافوا إليها من عبقرية...
ربما كان السياسيون والمصلحون ابرز أثرا في حياة الناس بعد نيوتن, ولكن المهم هو إن حياة الناس قد أصبحت شيئا أخر بعد ظهور نيوتن.. فهو أعظم العلماء أثرا في فكر الإنسان وفي حياته.. توفي نيوتن في سنة (1727م ), وكان أول من دفن في مقابر العظماء في لندن.

صدى صوت
21-08-2015, 02:43 PM
كونفوشيوس :

هو أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب كل الأفكار الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي. ففلسفته قائمة علي القيم الأخلاقية الشخصية وعلي أن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقا لمثل أخلاقي أعلي. وقد ظلت هذه الأفكار تتحكم في سلوك الناس أكثر من ألف سنة.
ولد كونفوشيوس سنة 511 في ولاية لو في شمال الصين. مات أبوه وهو طفل. فعاش مع أمه في فقر شديد. وعندما كبر عمل موظفا في الحكومة. ثم اعتزل العمل الحكومي وبعدها أمضى ستة عشر عاما من عمره يعظ الناس متنقلا من مدينة إلي مدينة. وقد التفت حوله عدد كبير من الناس, ولما بلغ الخمسين عاد إلي العمل في الحكومة. ولكن استطاع بعض الحاقدين عليه أن يطردوه من الحكومة, فترك لهم البلاد كلها. وامضي بعد ذلك ثلاثة عشر عاما مبشرا متجولا. وثم عاد ليقيم في بلدته خمس سنوات. هي التي بقيت له من العمر. وقد توفي سنة (479 ق.م).
وكثيرا ما وصف كونفوشيوس بأنه ِأحد مؤسسي الديانات الكبرى, وهذا تعبير غير دقيق فمذهبه ليس دينيا. فهو لا يتحدث عن الله عز وجل أو السماوات. وإنما مذهبة: هو طريقة في الحياة الخاصة والسلوك الاجتماعي والسياسي. ومذهبة يقوم علي الحب ـ حب الناس وحسن معاملتهم والرقة في الحديث والأدب في الخطاب. ونظافة اليد واللسان.
ويقوم مذهبة علي احترام الأكبر سنا والأكبر مقاما, وعلي تقديس الأسرة وعلي طاعة الصغير للكبير وطاعة المرآة لزوجها. ولكنه في نفس الوقت يكره الطغيان والاستبداد.
وهو يؤمن بان الحكومة إنما أنشئت لخدمة الشعب وليس العكس. وأن الحاكم يجب أن تكون عنده قيم أخلاقية ومثل عليا. ومن الحكم التي اتخذها كونفوشيوس قاعدة لسلوكه تلك الحكمة القديمة التي تقول:{أحب لغيرك ما تحبه لنفسك}.
وكان كونفوشيوس محافظا في النظرية إلي الحياة فهو يري أن العصر الذهبي للإنسانية كان وراءها ـ أي كان في الماضي.
وهو لذلك كان يحن إلي الماضي ويدعو الناس إلي الحياة فيه... ولكن الحكام علي زمانه لم يكونوا من رأيه ولذلك لقي بعض المعارضة. وقد اشتدت هذه المعارضة بعد وفاته ببضع مئات من السنين, عندما ولي الصين ملوك أحرقوا كتبه وحرموا تعاليمه..ورأوا فيها نكسة مستمرة. لأن الشعوب يجب أن تنتظر أمامها. بينما هو يدعو الناس إلي النظر إلي الوراء.. ولكن ما لبثت تعاليم كونفوشيوس أن عادت أقوي مما كانت وانتشرت تلاميذه وكهنته في كل مكان.. واستمرت فلسفة كونفوشيوس تتحكم في الحياة الصينية قرابة عشرين قرناـ أي من القرن الأول قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر بعد الميلاد.
أما إيمان أهل الصين بفلسفة كونفوشيوس فيعود إلي سببين:
اولآ: أنه كان صادقا مخلصا. لاشك في ذلك.
ثانيا: أنه شخص معقول ومعتدل وعلمي. وهذا يتفق تماما مع المزاج الصيني.
بل هذا هو السبب الأكبر في انتشار فلسفتة في الصين. وهو بذلك كان قريبا منهم. فلم يطلب إليهم أن يغيروا حياتهم أو يثوروا عليها. وإنما هو أكد لهم كل ما يؤمنون به فوجدوا في تعاليمه. ولذلك ظلت فلسفة كونفوشيوس صينية. ولم تتجاوزها إلا إلي اليابان وكوريا..
ولكن هذه الفلسفة قد انحسرت تماما عن الصين. وبعد أن تحولت إلي الشيوعية واتجهت الصين إلي المستقبل وانتزعت نفسها من هذه الديانة وذلك بالبعد عن الماضي ومسالمة الناس في الداخل والخارج. صحيح أن فلسفة كونفوشيوس للصين سلاما وأمنا داخليا أكثر من عشرين قرنا هي التي حققت.
ولكن نحن لا نستبعد بعد خمسين أو مائة سنة أن يظهر فيلسوف صيني جديد يقوم بالتوفيق التام بين تعاليم كونفوشيوس وماوتسي تونج وكلاهما صيني مائة في المائة

صدى صوت
21-08-2015, 06:04 PM
ابن بطوطة :

رحالة ومؤرخ , ولد في مدينة طنجة في المغرب عام 1304 ، منذ أن كان صغيراً في العمر كان يحب السفر والرحلات وتدوين كل ما يشاهده ..

# اول رحلة قام بها عندما كان في 21 من عمره عام 1325عبر فيها الجزائر وتونس ومصر والسودان وفلسطين وسوريا وصولاً الى مكة المكرمة .

# يعد من اهم الجغرافييــن على مر العصــور ، حيث قطع اكثر من 75000 ميل من المسافات بمفـــرده .. وقام بتأليف كتـابه الأشهــر (تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) ، والذي وصف فيه جميع مشاهداته وملاحظاته عن المناطق التي زارها..

# تُـرجم هذا الكتاب الى عدة لغات من بينها الانكليزية والفرنسية الاسبانية والالمانية .

توفي ابن بطوطة عام 1377 في مدينة مراكش وهو في 73 من عمره .

صدى صوت
21-08-2015, 10:40 PM
ابن رشد :

ابو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد (520 هـ- 595 هـ) واشتهر باسم ابن رشد الحفيد (مواليد 14 إبريل 1126م، قرطبة - توفي 10 ديسمبر 1198م، مراكش) هو فيلسوف و طبيب و فقيه و قاضي و فلكي و فيزيائي أندلسي. نشأ في أسرة من أكثر الأسر وجاهة في الأندلس والتي عرفت بالمذهب المالكي، حفظ موطأ مالك، وديوان المتنبي.ودرس الفقه على المذهب المالكي والعقيدة على المذهب الأشعري . يعد ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام. دافع عن الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو. قدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحدين فعينه طبيباً له ثم قاضياً في قرطبة. تولّى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، تعرض ابن رشد في آخر حياته لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضين له بالكفر و الإلحاد ثم أبعده أبو يعقوب يوسف إلى مراكش وتوفي فيها (1198 م)
مسيرته :
نشأ ابن رشد وسط أسرة أندلسية بارزة مارست الفتوى والزعامة الفقهية، فجده المشهور باسم ابن رشد الجد، للتمييز بينه وبين حفيده الفيلسوف، كان شيخ المالكية وقاضي الجماعة وإمام جامع قرطبة، كما كان جده من كبار مستشاري أمراء الدولة المرابطية. أما والده فهو أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد، الذي كان فقيها له مجلس يدرس فيه في جامع قرطبة، وله تفسير للقرآن في أسفار، وشرحً على سنن النسائي وتولى القضاء في قرطبة عام 532 هـ، بينما كان ابنه ابن رشد آنذاك في الثانية عشرة من عمره. فترك أبو القاسم القضاء لينقطع إلى التدريس والتأليف، في الفقه والتفسير والحديث، إلى أن توفي سنة 563 هـ عندما كان ابنه في أوج نشاطه الفلسفي. فعايش ابن رشد الحفيد في شبابه أواخر العصر المرابطي، وتميز ذلك العصر بسلطة الفقهاء على الفكر والثقافة والمجتمع والسياسة.
درس ابن رشد الفقه على يدي الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، واستظهر كتاب الموطأ حفظا للأمام مالك على يدي أبيه الفقيه أبي القاسم ، ودرس، أيضا، على أيدي الفقيه أبي مروان عبد الملك بن مسرة، والفقيه ابن بشكوال وأبي بكر بن سمحون، وأبي جعفر بن عبد العزيز، الذي أجاز له أن يفتي في الفقه مع الفقيه أبي عبد الله المازري. كما درس على أيدي أبو جعفر هارون، وأبو مروان ابن جبرول من بلنسية، وكان أقرب من أبو بكر بن زاهر (أحد أبناء ابن زهر)، وفي الفلسفة تأثر بابن باجة، كما كان صديقا لابن طفيل.
خدمته في البلاط :
................
تولى القضاء سنة 1169م في إشبيلية ثم في قرطبة. وحين استقال ابن طفيل من طبابة الخليفة اقترح اسم ابن رشد ليخلفه في منصبه، فاستدعاه الخليفة الموحدي أبو يعقوب يوسف إلى مراكش سنة 578هـ وجعله طبيبه الخاص، وقربه منه وقضى في مراكش زهاء عشر سنوات. وكان الخليفة أبو يعقوب يستعين بابن رشد إذا احتاج الأمر للقيام بمهام رسمية عديدة، ولأجلها طاف في رحلات متتابعة في مختلف أصقاع المغرب؛ فتنقَّل بين مراكش وإشبيلية وقرطبة، ثم ولاَّه منصب قاضي الجماعة في قرطبة ثم في إشبيلية، فلما مات أبو يعقوب يوسف وخلفه ابنه المنصور الموحدي زادت مكانة ابن رشد في عهده مكنة ورفعة، وقرَّبه الأمير إليه، ولكن كاد له بعض المقرَّبين من الأمير، فأمر الأمير بنفيه وتلامذته إلى قرية اليسانة التي كان أغلب سكانها من اليهود، وأحرق كتبه، وأصدر منشورًا إلى المسلمين كافَّة ينهاهم عن قراءة كتب الفلسفة، أو التفكير في الاهتمام بها، وهَدَّد مَنْ يُخَالِف أمره بالعقوبة. وبقي بتلك القرية لمدة سنتين، وبعد تأكد السلطان من بطلان التهمة السياسية التي كانت وراء تلك النكبة عفا عنه واستدعاه من جديد إلى مراكش وأكرم مثواه كأحد كبار رجال الدولة. ثم إن السلطان نفسه أخذ في دراسة الفلسفة والاهتمام بها أكثر من ذي قبل. ولكن الفيلسوف لم يهنأ بهذا العفو فأصيب بمرض لم يمهله سوى سنة واحدة مكث بها بمراكش حيث توفي سنة 595هـ/ 1198م. وقد دفن بها، قبل أن تنقل رفاته في وقت لاحق إلى مسقط رأسه قرطبة.
مناظرة وهمية بين ابن رشد والحجر السماقي، القرن الرابع عشر.
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: رشدية
يرى ابن رشد أن لا تعارض بين الدين والفلسفة، ولكن هناك بالتأكيد طرقاً أخرى يمكن من خلالها الوصول لنفس الحقيقة المنشودة. ويؤمن بسرمدية الكون ويقول بأن الروح منقسمة إلى قسمين اثنين: القسم الأول شخصي يتعلق بالشخص والقسم الثاني فيه من الإلهية ما فيه. وبما أن الروح الشخصية قابلة للفناء، فإن كل الناس على مستوى واحد يتقاسمون هذه الروح وروح إلهية مشابهة. ويدعي ابن رشد أن لديه نوعين من معرفة الحقيقة، الأول معرفة الحقيقة استناداً على الدين المعتمد على العقيدة وبالتالي لا يمكن إخضاعها للتمحيص والتدقيق والفهم الشامل، والمعرفة الثانية للحقيقة هي الفلسفة، والتي ذكر بأن عدد من النخبويين الذين يحظون بملكات فكرية عالية توعدوا بحفظها وإجراء دراسات جديدة فلسفية.

علم الفلك :
.............
كان ابن رشد مغرماً بعلوم الفلك منذ صغره، فكان يلاحظ الفلكيين حوله يتكاتفون لمعرفة بعض أسرار هذه السماء في وقت الظلام، وحين بلغ الخامسة والعشرين من عمره بدأ ابن رشد يتفحص سماء المغرب من مدينته مراكش والتي من خلالها قدم للعالم اكتشافات وملاحظات فلكية جديدة، واكتشف نجماً لم يكتشفه الفلكيون الأوائل. وكان ابن رشد يتمتع بملكة عقلية باهرة، فكان يناقش نظريات بطليموس بل إنه نبذها من أصلها وأبدلها بنماذج جديدة تعطي تفسيرات فضلى لحقيقة الكون، وقدم للعالم تفسيراً جديداً لنظرية رشدية جديدة سميت "اتحاد الكون النموذجي". ومن بعض انتقاداته لنظريات بطليموس حول حركة الكواكب أن قال: «"من التناقض للطبيعة أن نحاول تأكيد وجود المجالات الغريبة والمجالات التدويرية، فعلم الفلك في عصرنا لا يقدم حقائق ولكنه يتفق مع حسابات لا تنطبق مع ما هو موجود في الحقيقة".»
ثم انطلق يقدم الانتقادات الحصيفة حيال بعض الفرضيات التي قدمها الفلكيون في عصره. ثم قام بالمشاركة بوصف القمر بغير الواضح والغامض، وقال بأنه يحمل طبقات سميكة وأخرى أقل سماكة وتجتذب الطبقات السميكة نور الشمس أكثر من الطبقات الأقل سمكاً. وقدم للعالم وللغرب أول التفسيرات البدائية والقريبة علمياً لأشكال البقع الشمسية.

الاخلاق :
...........
انطلق ابن رشد في آرائه الأخلاقية من مذهبَي أرسطو وأفلاطون، فقد اتفق مع أفلاطون أن الفضائل الأساسية الأربع هي (الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة)، لكنه اختلف عنه بتأكيده أن فضيلتي العفة والعدالة عامتان لكافة أجزاء الدولة (الحكماء والحراس والصناع)، وهذه الفضائل كلها توجد من أجل السعادة النظرية، التي هي المعرفة العلمية الفلسفية، المقصورة على "الخاصة". وقد قَصَرَ الخلود على عقل البشرية الجمعي الذي يغتني ويتطور من جيل إلى آخر. وقد كان لهذا القول الأخير دورٌ كبير في تطور الفكر المتحرِّر في أوروبا في العصرين الوسيط والحديث. وأكد ابن رشد على أن الفضيلة لا تتم إلا في المجتمع، وشدَّد على دور التربية الخلقية، وقد بسط ابن رشد أهم آرائه الأخلاقية من خلال شروحه على الأخلاق إلى نيقوماخوس لأرسطو وجوامع السياسة لأفلاطون. وأناط بالمرأة دورًا حاسمًا في رسم ملامح الأجيال القادمة، فألحَّ على ضرورة إصلاح دورها الاجتماعي في إنجاب الأطفال والخدمة المنزلية. وقد قال بعض الباحثين" : «"لقد تساءل الفيلسوف ابن رشد في القرن الثاني عشر الميلادي وهو يعاين انطفاء آخر أنوار الحضارة العربية التي سمت في الشرق الأوسط وأسبانيا إلى ذرى شاهقة عما إذا لم يكن هذا الانحطاط يرجع حزئياً على الأقل إلى الوضع الذي حبست فيه المرأة، وإلى انتباذها خارج الحياة الاجتماعية.".»

مؤلفاته :
..........
كتابه الشهير بداية المجتهد ونهاية المقتصد
له مؤلفات عدة في أربعة أقسام: شروح ومصنفات فلسفية وعملية، شروح ومصنفات طبية، كتب فقهية وكلامية، كتب أدبية ولغوية، لكنه اختص بشرح كل التراث الأرسطي. وقد أحصى جمال الدين العلوي 108 مؤلفاً لابن رشد، وصلنا منها 58 مؤلفاً بنصها العربي. كما يصنف محمد عابد الجابري مؤلفات إبن رشد في سبعة أصناف: ١) مؤلفات علمية تشتمل على إجتهادات في مجالات مختلفة كالفقه في كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد و الطب في كتاب الكليات في الطب, ٢) الردود النقدية كرده على الغزالي في كتب الضميمة و فصل المقال و تهافت التهافت و رده على الأشاعرة في كتاب الكشف عن مناهج الأدلة ٣) المختصرات التي يدلي فيها إبن رشد بأراء إجتهادية ويعرض فيها ما يعتبره الضروري في الموضوع الذي يتناوله ككتاب الضروري في أصول الفقه أو مختصر المستصفى و كتاب الضروري في النحو .

صدى صوت
22-08-2015, 11:06 AM
أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي :

عالم وطبيب فارسي (ح. 250 هـ/864 م - 5 شعبان 311هـ/19 نوفمبر 923 م)، ولد في مدينة الري. وهو (أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق) كما وصفته زجريد هونكه في كتابها شمس الله تسطع على الغرب حيث ألف كتاب الحاوي في الطب كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ .

درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب.

في الري اشتهر الرازي وجاب البلاد وعمل رئيسا لمستشفى وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه "تاريخ الطب" وكتاب "المنصور" في الطب وكتاب "الأدوية المفردة" الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. هو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير. وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.

هناك آراء مختلفة ومتضاربة عن حياة العالم أبي بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، ذلك الطبيب الفيلسوف الذي تمتاز مؤلفاته وبعضها باللغة العربية، بأصالة البحث وسلامة التفكير. وكان مولده في مدينة الري، بالقرب من مدينة طهران الحديثة. وعلى الأرجح أنه ولد في سنة 251 هـ / 865 م. وكان من رأي الرازي أن يتعلم الطلاب صناعة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان، حيث يكثر المرضى ويزاول المهرة من الأطباء مهنتهم. ولذلك أمضى ريعان شبابه في مدينة السلام، فدرس الطب في بغداد. وقد أخطأ المؤرخون في ظنهم أن الرازي تعلم الطب بعد أن كبر في السن. وتوصلت إلى معرفة هذه الحقيقة من نص في مخطوط بمكتبة بودلي بأكسفورد، وعنوانه " تجارب ”مما كتبه محمد بن ببغداد في حداثته“، ونشر هذا النص مرفقا بمقتطفات في نفس الموضوع، اقتبستها من كتب الرازي التي ألفها بعد أن كملت خبرته، وفيها يشهد أسلوبه بالاعتداد برأيه الخاص.

بعد إتمام دراساته الطبية في بغداد، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة مستشفى الري. وقد ألّف الرازي لهذا الحاكم كتابه "المنصوري في الطب" ثم "الطب الروحاني" وكلاهما متمم للآخر، فيختص الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. واشتهر الرازي في مدينة الري، ثم انتقل منها ثانية إلى بغداد ليتولى رئاسة المعتضدي الجديد، الذي أنشأها الخليفة المعتضد بالله (279- 289 هـ /892- 902 م). وعلى ذلك فقد أخطأ ابن أبي أصيبعة في قوله أن الرازي كان ساعوراً مستشفى العضدي الذي أنشأه عضد الدولة (توفى في 372 هـ/973 م)، ثم صحح ابن أبي أصيبعة خطأه بقوله "والذي صح عندي أن الرازي كان أقدم زمانا من عضد الدولة ولم يذكر ابن أبي أصيبعة البيمارستان المعتضدي إطلاقاً في مقاله المطول في الرازي. شغل مناصب مرموقة في الري وسافر ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته بمدينة الري، وكان قد أصابه الماء الأزرق في عينيه، ثم فقد بصره وتوفى في مسقط رأسه إما في سنة 313هـ /923م، وإما في سنة 320 هـ/ 932 م.

يتضح لنا تواضع الرازي وتقشفه في مجرى حياته من كلماته في كتاب "السيرة الفلسفية" حيث يقول: "ولا ظهر مني على شره في جمع المال وسرف فيه ولا على منازعات الناس ومخاصماتهم وظلمهم، بل المعلوم مني ضد ذلك كله والتجافي عن كثير من حقوقي. وأما حالتي في مطعمي ومشربي ولهوي فقد يعلم من يكثر مشاهدة ذلك مني أني لم أتعد إلى طرف الإفراط وكذلك في سائر أحوالي مما يشاهده هذا من ملبس أو مركوب أو خادم أو جارية وفي الفصل الأول من كتابه "الطب الروحاني"، "في فضل العقل ومدحه"، يؤكد الرازي أن العقل هو المرجع الأعلى الذي نرجع إليه، " ولا نجعله، وهو الحاكم، محكوما عليه، ولا هو الزمام، مزموما ولا، وهو المتبوع، تابعا، بل نرجع في الأمور إليه ونعتبرها به ونعتمد فيها عليه.".

كان الطبيب في عصر الرازي فيلسوفا، وكانت الفلسفة ميزانا توزن به الأمور والنظريات العلمية التي سجلها الأطباء في المخطوطات القديمة عبر السنين وكان الرازي مؤمنا بفلسفة سقراط الحكيم (469 ق. م- 399 ق. م)، فيقول، أن الفارق بينهما في الكم وليس في الكيف. ويدافع عن سيرة سقراط الفلسفية، فيقول: أن العلماء إنما يذكرون الفترة الأولى من حياة سقراط، حينما كان زاهدا وسلك طريق النساك. ثم يضيف أنه كان قد وهب نفسه للعلم في بدء حياته لأنه أحب الفلسفة حبا صادقا، ولكنه عاش بعد ذلك معيشة طبيعية.

كان الرازي مؤمنا باستمرار التقدم في البحوث الطبية، ولا يتم ذلك، على حد قوله، إلا بدراسة كتب الأوائل، فيذكر في كتابه "المنصوري في الطب " ما هذا نصه: "هذه صناعة لا تمكن الإنسان الواحد إذا لم يحتذ فيها على مثال من تقدمه أن يلحق فيها كثير شيء ولو أفنى جميع عمره فيها لأن مقدارها أطول من مقدار عمر الإنسان بكثير. وليست هذه الصناعة فقط بل جل الصناعات كذلك. وإنما أدرك من أدرك من هذه الصناعة إلى هذه الغاية في ألوف من السنين ألوف، من الرجال. فإذا اقتدى المقتدي أثرهم صار أدركهم كلهم له في زمان قصير. وصار كمن عمر تلك السنين وعنى بتلك العنايات. وإن هو لم ينظر في إدراكهم، فكم عساه يمكنه أن يشاهد في عمره. وكم مقدار ما تبلغ تجربته واستخراجه ولو كان أذكى الناس وأشدهم عناية بهذا الباب. على أن من لم ينظر في الكتب ولم يفهم صورة العلل في نفسه قبل مشاهدتها، فهو وإن شاهدها مرات كثيرة، أغفلها ومر بها صفحا ولم يعرفها البتة" ويقول في كتابه "في محنة الطبيب وتعيينه"، نقلا عن جالينوس "وليس يمنع من عني في أي زمان كان أن يصير أفضل من أبقراط ".

وله إسهامات في مجال علوم الفيزياء حيث اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل، وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم الميزان الطبيعي .

ويظهر فضل الرازي في الكيمياء، بصورة جلية، عندما قسم المواد المعروفة في عصره إلى أربعة أقسام هي :

المواد المعدنية.
المواد النباتية.
المواد الحيوانية.
المواد المشتقة.
كما قسّم المعادن إلى أنواع، بحسب طبائعها وصفاتها، وحضّر بعض الحوامض وما زالت الطرق التي اتّبعها في التحضير مستخدمة إلى الآن. وهو أول من ذكر حامض الكبريتيك الذي أطلق عليه اسم زيت الزاج أو الزاج الأخضر .

وقد حضّر الرازي في مختبره بعض الحوامض الأخرى، كما استخلص الكحول بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمرة. وكان يفيد منه في الصيدلية من أجل استنباط الأدوية المتنوعة .