المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هندسة الوعي المجتمعي



Assad AlSaqri
26-08-2015, 06:46 PM
شاهدت مقطع لأحد الأشخاص يشرح فيه كيف تمكن الإعلام في أمريكا من إقناع الشعب الأمريكي بتقبل زواج المثليين والخطوات التي انتهجها الإعلام في ذلك بدون مخاطبة المنطق أو العقل أو المشاعر أو حتى إجراء مقابلات ومناقشات عن الموضوع ولكن بالتكرار في وسائل الإعلام المختلفة بأن الشذوذ هو وضع طبيعي وحالة عادية وأن المعارضين لهذه الفكرة هم أصحاب عقل ضيق وناس متعصبين وسيئين وحث المشاهير على التشجيع على تقبل الشذوذ والمثلية إلى ان جعلوا الشعب الأمريكي الذي كان بنسبة 60% معارض لزواج المثليين يقبل هذه الفكرة ويرحب بها أيضا!

ما أود التنويه له إلى أن الإعلام العالمي يقوم بنفس الأمر فيما يتعلق بالمساواة وحقوق المرأة وحرية التعبير وغيرها، يريد أن يجعل الناس ينصهرون في حضارة واحدة فقط ويتركون ثقافاتهم ودينهم وعاداتهم لأنه يصور هؤلاء المحافظين عليها بالمتخلفين والمتعصبين والرجعيين والأغبياء كذلك، يريد أن يلهي الناس عن قضايا مهمة في العالم ويشغلهم بأنفسهم، يصورون المرأة على أنها مسلوبة الحقوق ومظلومة من قبل المجتمع ويجب أن تكشف شعرها حتى تعطى حقوقها!! أي منطق هذا! ولكن الكثيرون يتقبلون هذا الرأي ويعتقدون بأنه الصحيح! والأشد والأمر هو حرية التعبير وإن كانت تسير في الطريق الخاطئ وتكون ضد الدين والأعراف والأخلاق والقيم، وظهر لنا كتاب ومثقفين وحقوقيين غريبي الأطوار والأفكار والسلوكيات يلمزون المجتمع بالجهل والحكومة بالقمعية والتعسفية ويحقرون المنجزات وينتقدون فقط ولا يعملون أي شيء آخر، هذا ما انتجه الإعلام العالمي لنا، ولا أبالغ عندما أقول بأن الثورات العربية الفاشلة بكل ما للكلمة من معنى جاءت نتيجة عمل دؤوب ومضني من قبل الإعلام العربي والعالمي لزيادة سخط الناس ضد حكوماتهم وكانت هذه النتيجة وهذا الواقع المرير.
على الإنسان أن يعلم خبايا الأمور وما يراد منه في وما يحاك في الخفاء ويتيقن بأن الوسطية هي الحل فلا ينجرف في النقد والتشاؤم ولا يبالغ في التفاؤل بل يكون في الوسط، يقدر ويثمن أعمال الحكومة له ويعمل على إصلاح الأخطاء وينتقد النقد البناء، أهم شي لا ينجرف وراء مدعي الدفاع عن الحرية والثقافة.

صدى صوت
26-08-2015, 08:23 PM
الانصهار في ثقافات الشعوب الاخرى سواء اكانت عربية او عالمية يجب ان تكون ضمن حدود الظروف الموجوده في البلد والحدود هذه تتأطر في الدين الحنيف اولا ثم الثقافه العامه للمجتمع والعادات والتقاليد والاخلاقيات فما كان داخل حدود هذه الاطر فأهلا وسهلا وما شذ عنها فلا حاجة لنا فيه .. ومع ذلك فلا نقول بتجميد العقل او العيش فقط في جلباب المثاليات العتيقه فالتجديد والتطوير مطلوبان . ان الحياة لا يمكن ان تقف على خط واحد ولكن التجديد والتطوير يجب ان لا يخرجان على الخطوط الحمراء لثقافة المحتمع الدينية والاخلاقيه .
لا نجد الشعوب الاوروبية او الامريكان او غيرهم قلدوا ثقافتنا ومفاهيم حياتنا الخاصة في شي لا في دين ولا اخلاق ولا تربية .. لماذا ؟ لان لهم مفاهيم حياتية خاصه وطريقة معيشه ونظره مختلفه تماما للحياة عن نظرتنا .. الاعلام بشكل عام يدخل في نطاقه الغث والسمين فهناك الاعلام الاباحي الذي يستبيح الخلق والاعراف والدين ولا يهتم سوى بمعنى واحد للحياة وهي الحرية .. حرية الرجل وحرية المرأة وحرية الابناء بغض النظر عن التماسك المجتمعي او الاسري فالحياة في منظورهم مادية بحتة لا علاقة تربطها بالمنظومه الصحيحه للاسرة او العادات او الدين ..
الاعلام يحاول ان يرسخ مفاهيم اهله الذين يؤمنون به ولهم اجندة يجب ان يقنعوا بها العالم بانهم على صواب ومع الايام تصبح افكارهم مع التكرار من المسلمات وشي يعتبر عادي ولا يستنكر الفرد سماع تلك الافكار وبالتالي فالتأثير يأتي سهلا وينجر البعض وراء تلك الدعوات التي كانت افكارا ولذلك الانسياق وراء تلك الدعوات نتائج تأتي ولو بعد حين . الثورة التقنية لها اليد الطولى في توصيل تلك الافكار والدعوات بطريقة اسرع وما حدث من ثورات في انحاء عربيه مختلفه كانت نتيجة لتلك الدعوات والتي عادة تأتي مداعبة العواطف . لا نجد نتيجة ايجابية لتلك الثورات لان في الغالب نتائج الثورات تأتي بطيئه .. ومن هنا وجب على الشباب العربي الانتباه لما يحاك هناك في بلدانهم كيلا نقع في المحظور ونفسد ما لا يمكن اصلاحه .

سجن مؤبد
26-08-2015, 09:00 PM
من باب الكوميديا السوداء …
علّق هندي يعيش في أميركا يقول:

جئت الى أميركا و الشذوذ الجنسي يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون.

لاحقاً أصبح هذا الشذوذ مقبولاً!

الآن أصبح شرعياً!!

لذلك أفكر انه من الأفضل أن اغادر قبل أن يصبح اجباري !!!


و من ناحية أخرى الاعلام أخطر من القنبلة النووية ..
و لعل الاتفاق النووي الذي تم بين طهران و واشنطن هو جيد ،فكان من الافضل لل عالم أن يتفق اعلاميا و يحاربون الاعلام السيء ، فمنه نشأ داعش ، المثلية الجنسية ، العنف .. الخ