شموس الحق
01-09-2015, 08:51 AM
قهر الرجال ...
لا أعلم كنت نائما أم ماذا ؟.. ربما نائم بطعم الصحو .. أحلام يقظة مشتتة .. كل ما أذكره اني لا أرى شيئا أمامي ..معصمي يؤلمني ..لا أدري ما يدور في تلك الحافلة المقيتة .. تلك الرحلة الى مجهول .. برفقتي أشباح مجهولة.. أدرك انها حافلة متسعة .. خرجت من مكان يقع قريبا من البرج.. أستدارت الحافلة حول البرج ..شبه دورة كاملة .. سمعت دقات الساعة.. كأنها الحادية عشرة.. هي كذلك .. مضت في طريقها .. أتجهت نحو الغرب .. الشعور بالنعاس يغمرني .. أتلذذ بنعيم الصبر .. أقتربت تلك الحافلة من أودية سحيقة .. أسمع صداها يتردد في أذني .. جبال ضاربة في أعماق التاريخ ..سفوحها محفورة في الذاكرة .. أتذكر عجوز منهكة .. تتأمل الوادي ..أتذكرها حينما جلست القرفصاء.. تسقي القطيع من نبع.. لم يتبق منه الا النذر القليل..ترمق بعينيها بقايا ضلوع ذئب ضامره .. يتردد في مشيته.. تتذكر طفولتها .. وما تبقى من زينة تلك الليلة.. أبتسمت ..تعالت أصواتها .. تثير القطيع .. تستفز نبضات قلب الذئب.. عبرت الحافلة ذلك الجسر .. قريبا من واحة نخيل .. أخترقت حفيفها .. أشم حبوب طلع.. قديمة منذ سنين مضت.. بالقرب من الوادي .. بقايا اطلال مبنى طيني عتيق .. نحت تاريخه على ضفاف بالية.. لايزال ذلك الوادي يحمل بقايا مياه .. كانها ثعبان يتلوى وسط الوادي.. يتردد صدى البيادر .. ثمة جذوع يابسة .. عشش فيها اليمام .. بقربها بقايا ساقية .. تعصف الريح بصخب القيض .. لازلت نائما .. غارقا في احلام اليقظة السوداء .. في الطريق شعرت بقرب شخص ما .. أزعجني كثيرا بصخبه.. التزم الصمت فجأة .. أستفز أنصاتي له .. على الرغم انه احيانا يردد كلمات تبدو لي غير مفهومة.. لاأدري ما ذا تعني .. يرددها لمرات عديدة .. يلعق دموعه بلسانه ...وبقايا دماء جروح على معصم ضعيف .. كان ظلام ما يكتم الأنفاس.. ألتزمت الصمت .. اسمع قرقعة.. وحشرجة أحيانا .. وريحة دموع .. أسئلة لم أعرف أجوبتها بعد .. يلاحقني شبح.. حلقت بعيدا .. سافرت كثيرا .. تذكرت كثيرا .. لا أحتمل الغياب أكثر مما مضى .. عدت الى بقايا ذاكرتي .. عالقة في دفاتري .. عدت الى تلك اللحظات البطيئة.. ترددت عبارات بصمت مرعب .. أخيرا وقفت الحافلة.. بالكاد اسمع ثمة همس .. كلام يدورحول شيء ما ..يبدو بغيض.. بعد شعور بالملل والانتظار .. وقفت هناك .. خطوات غير واعية بالمصير والمجهول.. خطوات متثاقلة خرجت من الحافلة كالعجائز .. جلست بالقرب من اريكة ..تطايرت وجوه .. هرب مرعوبون خوفا .. وقفوا مصدومين .. في مكان مجهول .. مشهد مجهول .. مؤلم .. اسئلة تدور في الخلد .. ترددوا كثيرا ... أنه الخوف...لا ندري؟ ..... تراجعت الأنفاس .. في شهيق وزفير .. أبصار زائغة.. تتأمل بغير صدق .. أشباح ووجوه واجمة .. ألتفت الى الشمال .. صدمت .. أنه هو؟؟؟... صديق قديم .. ثمة تمتمات لكلمات ضائعة..لماذا ؟؟.. لا أعلم .... غمغمة يصحبها دموع .. البصر شاخص الى مجهول.. أرواح معلقة لم يتبق منها الا رائحة اشبه بعبق أزهار ذابلة .. لست وحدي كما يبدو لي.. وجوه عابسة .. تضمر كراهية لكل شيء .. لايزال ذاك البائس يردد كلمات غير مفهومة .. لايزال يلعن تلك اللحظة المجهولة .. إنها صدمة له كما يبدو.. الموقف غير مستوعبا..ثمة ذوبان داخلي غير مرئي .. أمنيات تشبه الكابوس .. ارتسمت على صفحات تلك الوجوه الخائفة .. قد تسمى احيانا بأسماء مقيتة .. سئمت من استنجاد اصوات بائسة .. بعد عناق دام طويلا .. استنهض الدموع .. اقسمت كثيرا .. الخطوة الاولى ..تسلل بعض النور مابين الرموش .. أخترقت الأعماق .. عالم اليقظة المقيت .. وجوه لا تزال نائمة .. غارقة في احلامها .. وكوابيسها .. أدركت حينها اني صحوت .. أتفرد بمشهد قهر الرجال .. والاطلال .. وزهور الربيع ..
ناصر الضامري .. (بقلمي)
لا أعلم كنت نائما أم ماذا ؟.. ربما نائم بطعم الصحو .. أحلام يقظة مشتتة .. كل ما أذكره اني لا أرى شيئا أمامي ..معصمي يؤلمني ..لا أدري ما يدور في تلك الحافلة المقيتة .. تلك الرحلة الى مجهول .. برفقتي أشباح مجهولة.. أدرك انها حافلة متسعة .. خرجت من مكان يقع قريبا من البرج.. أستدارت الحافلة حول البرج ..شبه دورة كاملة .. سمعت دقات الساعة.. كأنها الحادية عشرة.. هي كذلك .. مضت في طريقها .. أتجهت نحو الغرب .. الشعور بالنعاس يغمرني .. أتلذذ بنعيم الصبر .. أقتربت تلك الحافلة من أودية سحيقة .. أسمع صداها يتردد في أذني .. جبال ضاربة في أعماق التاريخ ..سفوحها محفورة في الذاكرة .. أتذكر عجوز منهكة .. تتأمل الوادي ..أتذكرها حينما جلست القرفصاء.. تسقي القطيع من نبع.. لم يتبق منه الا النذر القليل..ترمق بعينيها بقايا ضلوع ذئب ضامره .. يتردد في مشيته.. تتذكر طفولتها .. وما تبقى من زينة تلك الليلة.. أبتسمت ..تعالت أصواتها .. تثير القطيع .. تستفز نبضات قلب الذئب.. عبرت الحافلة ذلك الجسر .. قريبا من واحة نخيل .. أخترقت حفيفها .. أشم حبوب طلع.. قديمة منذ سنين مضت.. بالقرب من الوادي .. بقايا اطلال مبنى طيني عتيق .. نحت تاريخه على ضفاف بالية.. لايزال ذلك الوادي يحمل بقايا مياه .. كانها ثعبان يتلوى وسط الوادي.. يتردد صدى البيادر .. ثمة جذوع يابسة .. عشش فيها اليمام .. بقربها بقايا ساقية .. تعصف الريح بصخب القيض .. لازلت نائما .. غارقا في احلام اليقظة السوداء .. في الطريق شعرت بقرب شخص ما .. أزعجني كثيرا بصخبه.. التزم الصمت فجأة .. أستفز أنصاتي له .. على الرغم انه احيانا يردد كلمات تبدو لي غير مفهومة.. لاأدري ما ذا تعني .. يرددها لمرات عديدة .. يلعق دموعه بلسانه ...وبقايا دماء جروح على معصم ضعيف .. كان ظلام ما يكتم الأنفاس.. ألتزمت الصمت .. اسمع قرقعة.. وحشرجة أحيانا .. وريحة دموع .. أسئلة لم أعرف أجوبتها بعد .. يلاحقني شبح.. حلقت بعيدا .. سافرت كثيرا .. تذكرت كثيرا .. لا أحتمل الغياب أكثر مما مضى .. عدت الى بقايا ذاكرتي .. عالقة في دفاتري .. عدت الى تلك اللحظات البطيئة.. ترددت عبارات بصمت مرعب .. أخيرا وقفت الحافلة.. بالكاد اسمع ثمة همس .. كلام يدورحول شيء ما ..يبدو بغيض.. بعد شعور بالملل والانتظار .. وقفت هناك .. خطوات غير واعية بالمصير والمجهول.. خطوات متثاقلة خرجت من الحافلة كالعجائز .. جلست بالقرب من اريكة ..تطايرت وجوه .. هرب مرعوبون خوفا .. وقفوا مصدومين .. في مكان مجهول .. مشهد مجهول .. مؤلم .. اسئلة تدور في الخلد .. ترددوا كثيرا ... أنه الخوف...لا ندري؟ ..... تراجعت الأنفاس .. في شهيق وزفير .. أبصار زائغة.. تتأمل بغير صدق .. أشباح ووجوه واجمة .. ألتفت الى الشمال .. صدمت .. أنه هو؟؟؟... صديق قديم .. ثمة تمتمات لكلمات ضائعة..لماذا ؟؟.. لا أعلم .... غمغمة يصحبها دموع .. البصر شاخص الى مجهول.. أرواح معلقة لم يتبق منها الا رائحة اشبه بعبق أزهار ذابلة .. لست وحدي كما يبدو لي.. وجوه عابسة .. تضمر كراهية لكل شيء .. لايزال ذاك البائس يردد كلمات غير مفهومة .. لايزال يلعن تلك اللحظة المجهولة .. إنها صدمة له كما يبدو.. الموقف غير مستوعبا..ثمة ذوبان داخلي غير مرئي .. أمنيات تشبه الكابوس .. ارتسمت على صفحات تلك الوجوه الخائفة .. قد تسمى احيانا بأسماء مقيتة .. سئمت من استنجاد اصوات بائسة .. بعد عناق دام طويلا .. استنهض الدموع .. اقسمت كثيرا .. الخطوة الاولى ..تسلل بعض النور مابين الرموش .. أخترقت الأعماق .. عالم اليقظة المقيت .. وجوه لا تزال نائمة .. غارقة في احلامها .. وكوابيسها .. أدركت حينها اني صحوت .. أتفرد بمشهد قهر الرجال .. والاطلال .. وزهور الربيع ..
ناصر الضامري .. (بقلمي)