المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من سلسلة النكاح (مَشرُوعِيَّةِ الزَّوَاجِ)



محمد255
02-09-2015, 09:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سلسلة النكاح
مَشرُوعِيَّةِ الزَّوَاجِ

من الكِتَابُ: فذِكْرُ النكاح فيه كثير وشائع، فمن ذلك قوله : فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء، وقوله: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ، وقوله: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا وقد ذكر لفظ النكاح في القرآن الكريم أكثر من ذكر لفظ الزواج، والكل بمعنى واحد.

وأما السُّنَّةُ: فكقول المبلغ ما أنزل إليه من ربه في الحديث الصحيح: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"، وقوله عليه الصلاة والسلام: "تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ".

وأما الإِجمَاعُ: فلأنه لم ينقل عن أحد من أهل العلم والإيمان بالسنة والقرآن القول بخلافهما، ولا يُتصوَّر ذلك وإلا لم يكن منهم.

هذا، ولم تخل شريعة من الشرائع السماوية منَ الإذن به وتنظيمه من يوم أن أرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين، بل كان من سنن المرسلين -عليهم الصلاة والسلام-، حيث يقول جل شأنه:  وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً  .

ولقد أولت الشريعة الخاتمة على صاحبها أزكى الصلاة والتسليم هذا العقد عناية خاصة، وأضفت عليه قدسية تجعله فريدا بين سائر عقود المعاملات الأخرى، وتولته بالرعاية من حين ابتداء التفكير فيه؛ وما ذلك إلا لما يترتب عليه من آثار خطيرة لا تقتصر على عاقدَيه، ولا على الأسرة التي توجد بوجوده فحسب، بل يمتد أثره صلاحا وفسادا إلى المجتمع كله؛ فهو بذا أهم علاقة ينشئها الإنسان في حياته كلها.

(المصدر/ كتاب المعتمد في فقه النكاح)



مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا

ضياء القرآن
03-09-2015, 11:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الأمة..
بورك مسعاكم..

بدر الدجى
11-10-2015, 10:16 AM
شكراً لك أخي...بارك الله فيك

الصـــــاعـــــق
12-10-2015, 10:34 PM
شكرا لكم


مررت من هنـــ ااااا