المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقومات الرجولة



نـــــــقــــــــاء
03-09-2015, 08:59 AM
مقومات الرجولة
http://img1.tebyan.net/big/1388/05/2164181491791931652352401121824924512522326.jpg (http://arabic.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img1.tebyan.net/big/1388/05/22110266203147871751805715571641655554252.jpg)
إن الرجولة ، نعت كريم لايستحفه الإنسان حتى يستكمل مقوماته و تصف بمواصفاته ، و من هذه المقومات : الإرادة و ضبط النفس
و هو أول ميدان ، تتجلى فيه الرجولة ، أن ينتصر الإنسان على نفسه الأمارة بالسوء ، فالرجل الحق هو الذي تدعوه نفسه للمعصية فيأبى ، و تتحرك فيه الشهوة فيكبح جماحها ، و تبدو أمامه الفتنة فلا يستجيب لها . فيقود نفسه و لاتقوده ، و يملكها و لاتملكه و هذا أول ميادين الانتصار..و إذا كان كل الناس ، يحسن الغضب و الانتقام للنفس عند القدرة، إلا أن الذي لايجيده إلا الرجال ، هو الحلم حين تطيش عقول السفهاء ، و العفو حين ينتقم الأشداء ، و الإحسان عند القدرة و تمكن الاستيفاء ؛ فاستحقوا المدح من الله ( و الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ، وا لثناء من رسوله (http://arabic.tebyan.net/index.aspx?pid=44216) كما في الحديث المتفق عليه : " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ". علو الهمة
و هي علامة الفحولة و الرجولة ، و هي أن يستصغر المرء ما دون النهاية من معالي الأمور ، و يعمل على الوصول إلى الكمال الممكن في العلم و العمل ، وقد قالوا قديماً : " الهمة نصف المروءة " ، و قالوا : "إن الهمة مقدمة الأشياء ، فمن صلحت له همته و صدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال ".أما غير الرجال فهممهم سافلة لاتنهض بهم إلى مفخرة ، و من سفلت همته بقي في حضيض طبعه محبوساً ، و بقي قلبه عن الكمال مصدودًا منكوساً ، اللهو عندهم أمنية و حياة يعيشون من أجلها . إنها صورة مخزية من صور دنو الهمة ، و أشد منها خزياً ، أن تعنى الأمم باللهو و تنفق عليه الملايين ، و أن تشغل أبناءها به. إن رسالة الأمة أسمى من العبث و اللهو ؛ فهي حاملة الهداية و الخير للبشرية أجمع ، فكيف يكون اللهو و اللعب هو ميدان افتخارها ، و هي تنحر و تذبح ، و تهان كرامتها و تمرغ بالتراب . النخوة و العزة و الإباء
فالرجال هم أهل الشجاعة و النخوة و الإباء ، و هم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل و الهوان. و الراضي بالدون دني . و قد كان للعرب الأوائل اعتناء بالشجاعة و النخوة ، و كانت من مفاخرهم و أمجادهم . جاء في بلوغ الأرب : " و العرب لم تزل رماحهم متشابكة و أعمارهم في الحروب متهالكة ، و سيوفهم متقارعة ، قد رغبوا عن الحياة ، و طيب اللذات ... ، و كانوا يتمادحون بالموت ، و يتهاجون به على الفراش و يقولون فيه : مات فلان حتف أنفه " ، حتى فجاء الإسلام فربى أبناءه على الشجاعة و العزة و الحمية ، و هذب معانيها في نفوس أتباعه و ضبطها ، فلم تعد عند أتباعه مجرد ميدان للفخر و الخيلاء ، بل هي ميدان لنصر للدين و الذب عن حياضه. و جعل الجبن و الهوان من شر ما ينقص الرجال ، كما قال صلى الله عليه واله و سلم : " شر ما في رجل شح هالع و جبن خالع " رواه أبو داود . اللفظ لمسلم عن أنس قال : " كان رسول الله -صلى الله عليه و اله و سلم - أحسن الناس ، وك ان أجود الناس ، و كان أشجع الناس... " الوفاء:
و الوفاء من شيم الرجال ، التي يمدحون بها ، كيف لا وقد كان أهل الشرك يفتخرون به قبل أن يستضيئوا بنور الإسلام ، يقول أحدهم :( و خير نموذج للوفاء لدى أهل الجاهلية ما فعله عبد الله بن جُدعان في حرب الفِجَار ، التي دارت بين كنانة و هوازن ، إذ جاء حرب بن أمية إليه ، و قال له : احتبس قبلك سلاح هوازن ، فقال له عبد الله : أبالغدر تأمرني يا حرب ؟! ، و الله لو أعلم أنه لايبقي منها إلا سيف إلا ضُربت به ، و لارمح إلا طُعنت به ما أمسكت منها شيئاً ) .و حين جاء النبي صلى الله عليه و اله و سلم أنسى بخلقه و وفائه مكارم أهل الجاهلية . و من أمثلة وفائه موقفه يوم الهجرة ، و إبقاء على (ع) (http://arabic.tebyan.net/index.aspx?pid=43862) عنه لرد الأمانات إلى أهلها.و حين تخلت الأمة عن أخلاق الرجال ، و ساد فيها التهارج هوت ، و انهارت قواها حتى رثاها أعداؤها.و هناك مقومات أخرى كثيرة كالجود و سخاوة النفس و الإنصاف و التواضع في غير مذلة ، وغيرها من كل خلق كريم و كل سجية حسنة ، كلما اكتملت في إنسان اكتمل باكتمالها رجولته. و هذا الكلام فأين العاملون؟لقد كانت الرجولة إرثاً يتوارثه الناس ، لاتعدو أن تكون بحاجة إلا إلى مجرد التهذيب و التوجيه ، أما اليوم فقد أفسدت المدنية الناس ، و قضت على معالم الرجولة في حياتهم ، فنشكو إلى الله زماناً صرنا فيه بحاجة إلى التذكير بالشيم و المكارم و أخلاق الرجال.

ورد القرنفل 1
03-09-2015, 09:38 PM
فالرجل الحق هو الذي تدعوه نفسه للمعصية فيأبى ، و تتحرك فيه الشهوة فيكبح جماحها ، و تبدو أمامه الفتنة فلا يستجيب لها . فيقود نفسه و لاتقوده ، و يملكها و لاتملكه........

موضوع قيم ورائع
لازال هناك رجال بمعنى الكلمة وفي المقابل نجد في البعض غير ذلك فقد مكلتهم انفسهم دون ان يملكوها
واتجهت بهم اتجاه ينافي الدين ومكارم الاخلاق...
نسأل الله الهداية للجميع
بارك الله فيك
مودتي لك

نـــــــقــــــــاء
03-09-2015, 10:05 PM
فالرجل الحق هو الذي تدعوه نفسه للمعصية فيأبى ، و تتحرك فيه الشهوة فيكبح جماحها ، و تبدو أمامه الفتنة فلا يستجيب لها . فيقود نفسه و لاتقوده ، و يملكها و لاتملكه........

موضوع قيم ورائع
لازال هناك رجال بمعنى الكلمة وفي المقابل نجد في البعض غير ذلك فقد مكلتهم انفسهم دون ان يملكوها
واتجهت بهم اتجاه ينافي الدين ومكارم الاخلاق...
نسأل الله الهداية للجميع
بارك الله فيك
مودتي لك



صحيح ورد
هناك من يقود نفسه ولا يتبعها هواها وهناك من يتبع هوى نفسه وشهوته
كل الشكر ع المرور العطر

باحث اجتماعي
05-09-2015, 11:42 PM
موضوع رائع جدا..

ســــ المحبه ــــهم
06-09-2015, 02:37 PM
موضوع قيم..

الا يخجل الانسان أن يسمي نفسه رجل وهو يتلذذ بالحرام...؟
أيسمي نفسه رجل من يعجز أن يحافظ على الصلاة..وهو يهملها..؟
أيسمي نفسه رجل من تراه دائما يطالب بحقوقه في حين لا يبالي بواجباته...؟
الرجووووولة مظهر و مضمون..
نسال الله الهدايه للجميع...