مفآهيم آلخجل
25-09-2014, 04:38 AM
(د ب أ) أظهرت دراسة أمريكية، أن الجهاز المناعى للحوامل يرد بشراسة على فيروسات الأنفلونزا، ورغم أن دراسات سابقة تؤكد أن رد فعل الجهاز المناعى لأمهات الغد على الأمراض المعدية ضعيف إلا أن هذه الدراسة أظهرت أن الجهاز المناعى للحوامل يرد بشكل شديد القوة على الفيروسات المسببة للأنفلونزا، وذلك حسبما أكد معدو الدراسة التى نشرت فى مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. وكان العلماء يعتقدون أن الجهاز المناعى للنساء الحوامل لا يعمل بطاقته القصوى، مما يجعله ضعيفًا فى مواجهة الأمراض المعدية، ولمعرفة ذلك قام معدو الدراسة تحت إشراف الأستاذة كاثيرين بليش من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، بأخذ عينات دم أكثر من مرة من 21 امرأة حامل و29 امرأة أخرى غير حامل. وأخذت هذه العينات مرة قبل تطعيم هؤلاء النساء مباشرة ضد فيروسات أنفلونزا غير نشطة وعينة أخرى بعد ذلك بسبعة أيام وعينة ثالثة بعد الولادة، ثم عرض الباحثون الخلايا المناعية التى فصلت عن الدم فى المختبر للفيروسات المسببة لأنفلونزا اتش 1 أن 1، وهى التى أصبحت تعرف بأنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى أنفلونزا اتش 3 أن 2 الموسمية. وتبين أن رد فعل اثنتين من أنواع كريات الدم البيضاء الموجودة لدى الحوامل على العدوى كان أكثر شراسة عنه لدى النساء غير الحوامل، حيث أنتجت الخلايا الطبيعية التى تفتك بالعدوى الخارجية والخلايا التائية أنتجت بروتينى سيتوكين وشيموكين المتخصصين فى نقل الإشارات المناعية بين الخلايا، تلك الإشارات التى تقوى رد فعل الجسم على الهجمات الخارجية "فإذا كانت نسبة بروتين الشيموكين مرتفعة فى الجسم فإن ذلك يمكن أن يؤدى إلى استدعاء الكثير من الخلايا المناعية" - حسبما أوضحت بليش فى بيان للجامعة يوم الاثنين. وأوضحت بليش، أن ذلك صعب الحدوث فى الرئة التى يحتاج فيها الإنسان لمساحة للهواء، وقالت أن ذلك يفسر إصابة الحوامل بالتهاب الرئة بشكل قوى عند وقوع موجات من الأنفلونزا، وإن هذه الإصابة تؤدى فى كثير من الحالات للموت. وأكدت بليش، أن "النتيجة الإجمالية للدراسة فاجأتنا.. فقد أصبحنا نعرف الآن أن الإصابة بأنفلونزا شديدة أثناء الحمل هى عبارة عن مرض شديد وليس حالة من ضعف المناعة، مما يعنى ضرورة أن يهدف علاج الحوامل من الحمى بدرجة أكثر إلى ضبط رد الفعل المناعى للمرأة الحامل على تكاثر الفيروس". وتحصل النساء الحوامل المصابات بالأنفلونزا حتى الآن على أدوية من شأنها أن تثبط تكاثر الفيروسات، غير أن معدى هذه الدراسة يرون أنه من الممكن بدلاً من ذلك مستقبلاً أن يتم تطوير مواد فعالة تضبط الرد المناعى للحوامل. كما نصحت بليش النساء الحوامل بحماية أنفسهن ضد الأنفلونزا من خلال التطعيم الوقائى. وأشار معدو الدراسة إلى أن إحدى نقاط ضعف هذه الدراسة هو قلة عدد النساء اللاتى أخذت منهن عينات دم، وأكدوا فى الوقت ذاته ضرورة إجراء دراسات أخرى يتم من خلالها تعريض الجهاز المناعى للنساء الحوامل لفيروسات إضافية، غير التى تم استخدامها فى الدراسة.