المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل العشر الأوائل من ذي الحجة



فيصل الغماري
15-09-2015, 08:12 AM
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
أبو العبادلة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المتفرد بالكمال ، شرع الدين وحث على فضائل الأعمال ، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو العزة والجلال ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بين الحرام والحلال ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الفاتحين الأبطال ، ومن تبعهم بإحسان واعتدال ، وبعد ،،،

فمن فضل الله ومنته ، أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح ، وأمدّ في آجالهم فهم بين غاد ورايح ، ومن أعظم هذه المواسم وأجلها ، الأيام واليالي العشر الأوائل من ذي الحجة ؛ وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة.

فمن كتاب الله : قول الله تعالى* {والفجر وليالٍ *عشر} قال ابن كثير : المراد بها عشرُ ذي الحجة. وقوله تعالى : {ويذكرون اسم الله في أيامٍ معلومات} ، قال ابن عباس : أيام العشر.

ومن السنة : فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ، ولا أحب اليه العمل فيهنّ من هذه الأيام العشر ؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) .

ما يستحب فعله في هذه الأيام *
1. الصلاة*: التبكير إلى الفرائض ، والإكثار من النوافل ، فإنها من أفضل القربات.
2. الصيام*: لدخوله في الأعمال الصالحة ، وجزاءة عند عظيم.
3. التكبير والتهليل والتحميد*: فقد كان الفاروق وابنه وأبو هريرة يكبرون في في هذه الأيام وذلك اتباعاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق الذكر.
4. صيام يوم عرفه*: ينغي لغير الحاج صيام يوم عرفه لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم عرفه : (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده). *

بماذا تُستقبل مواسم الخير؟

حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح ، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي ، فإن الذنوب هي السبب الرئيسي في حرمان الإنسان من فضل ربه ، وتحجب قلبه عن مولاه جل وعلا.

وتستقبل كذلك بالعزم الصادق الجاد*على اغتنامها بما يرضى الله عز وجل فمن صدق الله صدقه {والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا} ، وقال تعالى : {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين} ؛*فيا أيها المسلمون احرصوا*على اغتنام هذه الفرصة السانحة ، قبل أن تفوت عليكم فتندموا ولات ساعة مندم ، فإن الدنيا أيام قلائل ونحن في دار عمل وغداً دار الجزاء والحساب إما الجنة وإما النار ، وكونوا من الذين عناهم الله عز وجل بقوله : {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين}.

هذا ما جال بخاطري فإن كان من توفيق فمن الله وحده، وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله من ذلك وأتوب إليه.
------------------
العمر يمر مر السحاب ونحن نسوف وقت المتاب ونرجو عفو رب الأرباب إنّ هذا لشيء عجاب.

بوح السحاب
15-09-2015, 09:47 AM
بارك الله فيك اخي الفاضل ع الموضوع

بالفعل ايام مباركات علينا اغتنامها

سحر الإحساس
15-09-2015, 10:43 AM
موضوع يستحق القراءة. ..
اللهم بارك لنا ف هذا الايام واغفر لنا يا رب
جزاك الله خير ع الطرح. ..

ضياء القرآن
17-09-2015, 01:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاك الله خيراً ونفع بك الامة..