المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشر ذي الحجة ( فضلها وما يشرع فيها من اعمال )



عطر الاحساس
25-09-2014, 03:12 PM
من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح،
ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة.. خير ايام الدنيا



فضـلها:


1- قال تعالى: {وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)}
والله اقسم بها لشرفها وفضلها
والله لا يقسم الا بشئ له شأن، يلفت العباد أليه.



2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة، قالوا: ولا الجهاد ، قال: ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشئ». [رواه البخاري ].


3- قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}
، قال ابن عباس وابن كثير يعني : الأيام المعلومات هي "أيام العشر".


4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». [رواه الطبراني في المعجم الكبير].





وفضائل هذه العشر لأنها تشتمل على :


* يوم عرفة وهو :
اليوم التاسع من هذه العشر، الذي قال -صلى الله عليه وسلم- فيه، في صيامه:
"احتسب على الله أن يكفر السنة الماضية، والسنة المستقبلة"


وفيه أداء الركن الأعظم من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفة، هذا اليوم العظيم الذي يجتمع فيه المسلون من مشارق الأرض ومغاربها في صعيد واحد، هو صعيد عرفة، ليوأدوا الركن الأعظم من أركان حجهم في هذا اليوم،
والذي اخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله ينزل في عشيته إلى سماء الدنيا فيباهي الملائكة بأهل عرفة،
فيقول: "انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أتوني من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم"،


* يوم الحج الأكبر، وهو يوم عيد النحر
وهو اليوم العاشر
يؤدي فيه الحاج مناسك الحج من طواف وسعي وذبح للهدي وحلق أو تقصير، ولذلك سمى الله هذا اليوم يوم الحج الأكبر، لأنه تؤدى فيه معظم مناسك الحج،


وغير الحاج يصلي صلاة العيد ويضحي ، يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى.







ما يشرع فيها من أعمال :



1- الصيام :
لدخوله في الأعمال الصالحة، وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.
وهي صيام تسع من العشر لغير الحاج ويتأكد من هذه التاسع وهو صوم يوم عرفة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ،
لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.



2- التكبير والتهليل والتحميد:


لما ورد في حديث ابن عمر السابق: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد» ، وقال الإمام البخاري - رحمه الله -: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"، وقال أيضا : "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً".


وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..



والتكبير سُنة للرجال والنساء والصغار والكبار في البيوت والأسواق والمساجد وغيرها إلا الأماكن التي ليست محلا لذكر الله تعالى .
والسنة أن يجهر به الرجل إظهارا للشعيرة .
والنساء يكبرن سرا إلا إذا لم يكن حولهن رجال فلا حرج في الجهر .



والتكبير ينقسم إلى قسمين :


1- مطلق :
وهو الذي لا يتقيد بشئ . فيسن دائما . في الصباح والمساء قبل الصلاة وبعد الصلاة وفي كل وقت .


وقته :


من ليلة دخول شهر ذي الحجة وينتهي على الصحيح بغروب الشمس من آخر أيام التشريق " أي بآذان مغرب اليوم الثالث عشر من ذي الحجة"


2- مقيد بأدبار الصلوات .


وهو سنة لكل مصل سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة . مؤداة أو مقضية


كما قال بعض أهل العلم للرجال و للنساء في البيوت


( ولا يسن التكبير المقيد عقب صلاة العيد )



وقته :


من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق .
فيكبر ثلاثا وعشرين صلاة " لأن آخر صلاة يكبر فيها مقيدا هي العصر من اليوم الثالث عشر .


ويظل التكبير المطلق مسنونا في نفس اليوم حتى تغيب الشمس أي إلى المغرب "
فإذا سلم من الفريضة واستغفر ثلاثا وقال : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال و الإكرام " بدأ بالتكبير .



أما المُحرم فيبدأ التكبير في حقه من ظهر يوم النحر لا من فجر يوم عرفة . لأنه مشغول قبل ذلك بالتلبية .



وعلى هذا يجتمع التكبير المطلق والمقيد من فجر يوم عرفة إلى غروب الشمس من آخر أيام التشريق



صفة التكبير :
فيها ثلاثة أقوال لأهل العلم
الأول : أنه شفع " أي يكرر قول الله أكبر مرتين " فيقول :
" الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله . والله أكبر الله أكبر . ولله الحمد "
الثاني : أنه وتر " أي يكرر قول الله أكبر ثلاث مرات " فيقول :
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله . والله أكبر الله أكبر الله أكبر . ولله الحمد "
الثالث : أنه وتر في الجملة الأولى . شفع في الجملة الثانية . فيقول :
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله . والله أكبر الله أكبر . ولله الحمد "



والمسألة ليس فيها نص "في طريقة التكبير " فالأمر فيه سعة . والله تعالى أعلم



وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..



3- الإكثار من الطاعات القولية والفعلية


مثل : الصدقات على المحتاجين، والصدقات في سبيل الله،و صلوات النوافل في غير أوقات النهي، ولاسيما صلاة الليل،وتلاوة القران والتسبيح والتهليل،


وأن من أراد إن يضحي عن نفسه، أو عن نفسه وغيره، فانه إذا دخل في العشر لا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئا حتى يذبح أضحيته، لان النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بذلك في الحديث الصحيح.


فهو صائما في النهار، قائما في الليل، تاليا للقران، مكبرا ومهللا ومسبحا،


4- النحر:
بذبح الهدي للحاج او الاضحية لغير الحاج ،
فالهدي سواء كان هديا واجبا للنسك كهدي التمتع والقران، أو كان هديا مستحبا يهديه المسلم إلي بيت الله العتيق، تقربا إلي الله سبحانه وتعالى، وأول يوم يبدأ فيه الذبح يوم العيد، هذا بالنسبة للحجاج،
أما بالنسبة لغير الحجاج فيذبحون الأضاحي، تقربا إلي الله سبحانه وتعالى، وسنة نبوية سنها أبونا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وأحياها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والأضحية قربان عظيم يتقرب بها المسلم إلى الله


حكم الاضحية :
يرى بعض العلماء وجوبها،
فالإمام أبو حنيفة -رحمه الله- يرى أن ذبح الأضحية واجب على الموسر،
أما جمهور أهل العلم فيرون انه سنة مؤكدة


ومن فضل الله سبحانه انه مدد أيام الذبح إلى ثلاثة أيام بعد العيد، فأيام الذبح أربعة أيام، يوم العيد وثلاثة أيام بعده،
قال -صلى الله عليه وسلم- أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل.


احكام في الهدي والأضاحي ذكرها أهل العلم
من ناحية السن، ومن ناحية السلامة من العيوب،
فمن ناحية السن لا يجزي إلا ما بلغ السن المحددة شرعاً:


فالضأن يجزء فيه ستة أشهر، والماعز ما تم له سنة، والبقر ما تم له سنتان، والإبل ما تم له خمس سنين
اما من ناحية السلامة من العيوب ( العور والعرج والمرض والهزال ونقص الخلقة بقطع أو بتر أو غير ذلك)
فتكون سليمة من العيوب التي تُنقصها من غيرها.


أما ما يفعل بلحم الهدي او لحم الأضاحي:


قال تعالى http://vb.ta7a.net/images/smilies/MsgPlus_Img0241.pngفَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)،
(فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)،
يستحب أن يقسمها ثلاثة أقسام، ثلاثة أثلاث:
ثلث يأكله هو وأهل بيته، وثلث يتصدق به على المحتاجين، وثلث يهديه لأصدقائه وجيرانه،


مع العلم بأنه لا يجوز إن يبيع منها شيئا حتى الجلد لا يبيعه، وكذلك لا يعطي الجزار أجرته من لحم الهدي والأضاحي، بل يتركها لما شرع الله سبحانه وتعالى من الأكل منها، والتصدق والإهداء، وهذه شعائر
قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)،


ومنها الهدي والأضاحي، بان يقدم لها من أنفس ما يجده، ومن أطيب ما يجده،لأنها شعيرة وتقرب إلى الله، قال الله جلا وعلا: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ)، المدار على النيات، ولكن مع هذا فلا يقدم شيئا مستنقصا، أو قليل النفع،


ولا يقدم شيئا من كسب حرام، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله طيب ولا يقبل الا طيبا"، إن الله طيب لا يقبل الا طيبا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)،


والخبيث: المراد هنا الردي، لا تتصدق بالردي من الطعام ومن الملابس، ومن سائر ما ينتفع به،
فلا تقدم الردي، ولا تتصدق من كسب حرام، بل تصدق من كسب طيب، لان الله سبحانه طيب لا يقبل إلا طيب، والطيبات لله سبحانه وتعالى.




وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.

أمآني!
25-09-2014, 03:34 PM
يعطيكك آلعَآفيةة عْ آلطرح ❤️!

Emtithal
25-09-2014, 04:40 PM
كل الشكر لك ❤️
"
"
""رزقك الله الجنةة بغير حساب "" ❤️

صخب أنثى
26-09-2014, 01:56 PM
❤️❥ كـل الشكر ع آلطـرحْ ❤️❥

رندويلا
26-09-2014, 05:19 PM
كل الشكر لك ع الطرح

يعطيك العافيةة ،،،،

سحابة ممطرة
28-09-2014, 09:22 AM
بارك الله فيك أختي
في ميزاااان حسناااتك

مفآهيم آلخجل
29-09-2014, 10:31 PM
بآرك الله فيك على آلطرح!

ريحة الجنة
30-09-2014, 08:53 AM
ششكرا على طرح في ميزان حسناتك

رسمتك حلم
30-09-2014, 11:26 PM
بآرك الله فيك على آلطرح!

تباشيرالأمل
30-09-2014, 11:51 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا
نسأل الله أن يعيننا على طاعته

زهرة الأحلام
01-10-2014, 12:30 AM
طرح رائع !
كل الشكر لك خيتي

العيون الساهرة
01-10-2014, 12:32 AM
جزاك الله خيرا
جعلها الله من ميزان حسناتك

نـــــــقــــــــاء
01-10-2014, 07:52 AM
الله يعطيك العافية ع الطرح