المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف السلطنة من الحرب على اليمن



اليقظان بن عمان
14-10-2015, 11:59 PM
موقف السلطنة من الحرب على اليمنزاهر المحروقي لقد آمنت السلطنة بأن الحوار هو القاعدة الطبيعية للتعامل مع كافة القضايا التي يقع فيها الخلاف؛ لذا جاءت مواقف السياسة العمانية متوافقة مع هذا الإيمان؛ إذ إنها حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في وقت قاطعها العرب، كما حافظت على علاقتها مع العراق وإيران وهما يخوضان حرباً ضروساً استمرت ثمانية أعوام، وعندما سحبت دول الخليج سفراءها من قطر بقي السفير العماني هناك، وهو ما حصل في سوريا وما يحصل الآن مع اليمن؛ وقد عادت تلك العلاقات بالفائدة لدول المنطقة، إلا أن الناس سرعان ما ينسون. لقد أثار عدم مشاركة السلطنة في الحرب على اليمن، الكثير من التعليقات خاصة عند أشقائنا الخليجيين، مما جعل مواقع الحوار ساحة لمعارك بين المؤيدين لهذا القرار والمعارضين؛ ثم جاء قصف منزل السفير العُماني في صنعاء ليزيد من اللهيب؛ إذ أصبح الكثيرون محللين سياسيين، حتى وإن كانوا مراهقين لا يفقهون في السياسة والتاريخ شيئاً؛ لأن مجال النقاش أصبح مفتوحاً -وهي ظاهرة جيدة لا غبار عليها- ولكن يُفضل ممن يتناول أي قضية أن يكون على علم ودراية بما يقول ويكتب. هناك من يريد للسلطنة أن تكون أول الغارقين إذا غرقت المنطقة، وأن تكون آخر الناجين إذا نجت المنطقة؛ وقد يكون هذا المبدأ أكثر ظهوراً في قضية اليمن، فما يحدث في اليمن ينعكس تماماً على السلطنة بحكم الجوار وبحكم التداخل بين البلدين في الكثير من الأمور؛ لذا فإن السلطنة قامت بدورها المعتاد لجمع الفرقاء في اليمن على طاولة المفاوضات، وقامت بدورها الإنساني تجاه اليمنيين المصابين، إيماناً منها بأن ما يحدث الآن في اليمن ستنعكس آثاره على دول المنطقة ككل؛ وهذا ما أشار إليه معالي يوسف بن علوي في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ70، عندما قال: "إنَّ استمرارَ حالة العنف في اليمن، قد مكن العديد من التنظيمات الإرهابية المدرجة على قوائم الأمم المتحدة، من استخدام اليمن قاعدة لها، وهو ما يشكل خطراً مباشراً على أمن واستقرار المنطقة"؛ وهي إشارةٌ مهمَّة تنذر بما ستكون عليه المنطقة مستقبلاً، فيما إذا تحولت اليمن إلى دولة فاشلة، وهو ما تصير إليه حتى الآن حسب كل المؤشرات؛ وكان يجب على اليمنيين أن يغلبوا مصلحتهم ومصلحة بلادهم على كل الخلافات، ولن يكون هناك حل إلا باتفاق اليمنيين أنفسهم، وهي مسؤولية اليمنيين قبل أن تكون مسؤولية الآخرين. النقطة اللافتة في كلمة معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية هي عندما استنكر بشدة استهداف المقار الدبلوماسية والقنصلية في العاصمة اليمنية صنعاء، ودعا سائر الأطراف إلى احترام قواعد القانون الدولي والامتناع عن أية أعمال تخرق التزاماتها الدولية؛ فعندما تتناول كلمة السلطنة السنوية في الأمم المتحدة مسألة استهداف المقار الدبلوماسية في صنعاء، فإن معنى ذلك أن "السيل قد بلغ الزبى"، وأن الجهود الدبلوماسية العمانية الهادئة لم تلق القبول من "الأشقاء"؛ فالارتباك كان واضحاً بعد مسألة الهجوم على منزل السفير العماني في صنعاء؛ ففي حين أن الناطق الرسمي باسم التحالف أحمد عسيري نفى أن تكون قوات التحالف قد قصفت المنزل، إلا أن خالد باطرفي -وهو أحد الرموز الأساسية الموكل إليها الدفاع عن شن الحرب على اليمن عبر وسائل الإعلام العالمية، هو والجنرال أنور عشقي ومحمد عبد الله آل زلفي- قال في إحدى القنوات كلاماً يناقض كلام عسيري؛ بل تعدى الأمر إلى تناول وجود منزل السفير نفسه في تلك المنطقة، وكأنه يحدد لعمان أين لها أن تضع سفاراتها ومنازل سفرائها. ... إنَّ خالد باطرفي لم يكن الوحيد الذي تناول الموقف العماني من الحرب على اليمن؛ فهناك مقالات كثيرة تكتب هنا وهناك تتهجم على السلطنة، بعد مقدمات إنشائية جميلة تتحدث عن الوحدة الخليجية؛ هذا بخلاف مواقع التواصل الاجتماعي التي تمتلئ بالغث والسمين -وإن كان الغث هو الغالب- ويكفي أن بعض الدول جندت أكثر من 16 ألف مغرد يطلقون تغريداتهم ضد السلطنة عبر تلك المواقع؛ وعندما نرد بالوقائع فإن هناك من يعتقد أننا نشق الصف، وكأن الدفاع عن عمان أصبح شقاً للصف، وعندما يتهجم عليها الآخرون فإن ذلك يأتي في إطار توحيد الصف! ومن المقالات التي تناولت الموقف العماني من الحرب على اليمن مقال كتبه رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات في جريدة "اليوم السابع" المصرية بتاريخ 13/9/2015، قال فيه إنه نُشر كلامٌ منسوبٌ إلى معالي يوسف بن علوي، أحدث لغطاً، خاصة أنه ترافق مع توديع الإمارات والسعودية والبحرين 60 من أبنائها سقطوا في اليمن؛ والكلامُ الذي يشير إليه هو بعض التغريدات التي نشرت باسم معالي يوسف بن علوي، وهي إنه قال "من شن الحرب لوحده عليه أن يتحمل تبعاتها لوحده"، و"لسنا أغبياء حتى نشارك في هكذا فتن"، و"لا نرضى أن يسجل التاريخ أننا شاركنا في إراقة دماء الأشقاء في اليمن". لقد أراد الكاتب أن يربط تلك التغريدات وكأنها مقصودة في يوم دفن جنود الإمارات الذين قُتلوا في اليمن؛ وهو أسلوب أقرب أن يكون استفزازياً؛ وأنا لستُ أعلم إن كانت تلك التغريدات صحيحة أم لا؟ ولكن ما جاء في مضمونها هو صحيحٌ تماماً؛ فمن يشن أي حرب في أي مكان في العالم، يجب أن يكون قادراً على تحمل تبعاتها، وهذا قول حق لا غبار عليه؛ أما أننا لا نرضى أن يسجل التاريخ أننا شاركنا في إراقة دماء الأشقاء في اليمن، فهو أيضاً قول صحيح ولا غبار عليه؛ فهل من المعقول أن ينسى اليمنيون أرواح أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، حتى وإن تم تعويضهم بمال الدنيا؟! ولنا أن نسأل -والسؤال بريء جداً- ألم تتألم الإمارات والسعودية والبحرين على أرواح أبنائها الذين قضوا في اليمن؟! فإذا كانوا تألموا -ولهم الحق في ذلك- ألا يحق لليمنيين أن يتألموا لأرواح أبنائهم الذين قضوا في الحرب، رغم أنهم لم يخرجوا من اليمن ليقاتلوا أحداً خارجها؟! إن الإجابة عن ذلك تقتضي أن يتجرد الإنسان من التوجهات المذهبية ليرى المسألة من زاوية أخرى مخالفة للزاوية التي ينظر إليها؛ فالمسألةُ اليمنيةُ كان يمكن حلها بكل سهولة؛ فمن لا يملك النفوذ على فئة صغيرة، فلن يملك النصر في الحرب؛ فالحربُ قد زادت الأوضاع سوءا ليس في اليمن فحسب، بل في المنطقة كلها؛ ومن المبكر جداً الحديث عن أي انتصار أو نجاح، حتى لو تم رفع أعلام دول التحالف في صنعاء وعدن وسد مأرب وحضرموت. ... إنَّ تاريخ السلطنة وجغرافيتها هما اللذان يحددان السياسة العمانية، ولا يمكن لعمان أن تدخل في عداء مع اليمن أو إيران أو مع الأشقاء في دول مجلس التعاون؛ فكل جزء هو مكمل للآخر، لذا أرى أن هناك مبالغات كثيرة حول العلاقة العمانية-الإيرانية، ومن الخطأ أيضاً تحميل إيران كل المشكلات، لدرجة أن تنتشر النكات والقفشات أن إيران هي سببٌ لكل المشكلات حتى بين الزوج وزوجته. لقد فكرت فيما قاله معالي يوسف بن علوي في كلمته، عندما دعا الدول الراعية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى تنفيذ قرار إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل، وتساءلتُ مع نفسي وأنا أتابع عدد وفيات اليمنيين وحجم الدمار الذي لحق باليمن: ماذا لو امتلك العرب القنبلة النووية، ألن يستخدموها ضد بعضهم البعض...؟!

اليقظان بن عمان
15-10-2015, 01:10 AM
معالي يوسف بن علوي في كلمته، عندما دعا الدول الراعية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى تنفيذ قرار إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل، وتساءلتُ مع نفسي وأنا أتابع عدد وفيات اليمنيين وحجم الدمار الذي لحق باليمن: ماذا لو امتلك العرب القنبلة النووية، ألن يستخدموها ضد بعضهم البعض...؟!

اصلع وحاط جل
15-10-2015, 08:59 PM
معالي يوسف بن علوي في كلمته، عندما دعا الدول الراعية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى تنفيذ قرار إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل، وتساءلتُ مع نفسي وأنا أتابع عدد وفيات اليمنيين وحجم الدمار الذي لحق باليمن: ماذا لو امتلك العرب القنبلة النووية، ألن يستخدموها ضد بعضهم البعض...؟!




سؤال في محله اخي
بالفعل العرب للأسف لايملك معظمهم سياسة الصبر والمراعاه لبعضهم

سجن مؤبد
16-10-2015, 04:50 PM
عقل ماشي ، دول عندها فلوس و تستخدمها لانتاج داعش و ارسال الارهابيين لدول كانت سابقا امنه و مستتبة و مستقرة ، و اليوم بسبب عقول هؤلاء تم تخريبهن و ان تم اعادة تأهليهن ستحتاجن لعشرات السنوات ، فيجب محاكمة من اجرم في حق الشعوب و شنقهم مثلما شنق موسوليني .

Raba
17-10-2015, 04:29 AM
شكراً لك أخي تقبل ضي الشمس والمرور

أفتخر عمانيه
18-10-2015, 10:53 PM
الله يكون في عون اهل اليمن السعيد
أنقلب من اليمن السعيد الى اليمن التعيس

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اليقظان بن عمان
30-10-2015, 09:25 PM
سؤال في محله اخي
بالفعل العرب للأسف لايملك معظمهم سياسة الصبر والمراعاه لبعضهم

أدخلوا أنفسهم في متاهات و أهملوا تنمية شعبوهم

اليقظان بن عمان
30-10-2015, 09:28 PM
عقل ماشي ، دول عندها فلوس و تستخدمها لانتاج داعش و ارسال الارهابيين لدول كانت سابقا امنه و مستتبة و مستقرة ، و اليوم بسبب عقول هؤلاء تم تخريبهن و ان تم اعادة تأهليهن ستحتاجن لعشرات السنوات ، فيجب محاكمة من اجرم في حق الشعوب و شنقهم مثلما شنق موسوليني .

لو أنهم أهتموا في العلم و صرف المليارات من أجل تنمية شعوبهم لكان أقوى سلاح لهم و لبلدانهم و لكن ماذا عسانا نقول, التمسك بالسلطة ضيع الشعوب العربية

اليقظان بن عمان
30-10-2015, 09:29 PM
شكراً لك أخي تقبل ضي الشمس والمرور

متقبلين مرورك و تعالوا كل يوم:o

اليقظان بن عمان
30-10-2015, 09:29 PM
الله يكون في عون اهل اليمن السعيد
أنقلب من اليمن السعيد الى اليمن التعيس

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم